الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
الفاعل
الفاعل ما كان كزيد من قولك: أتى زيد، في كونه مسندا إليه فعل مقدم عليه (1) على طريقة فعل يفعل، أو كان كوجهه من قولك: منيرا وجهه، من كونه مسندا إليه اسم مقدم يشبه فعل يفعل (2).
فيدخل في قولنا: مسندا إليه، نحو: أَوَلَمْ يَكْفِهِمْ أَنَّا أَنْزَلْنا عَلَيْكَ الْكِتابَ (3).
ويدخل في عدم (4) تقييد الفعل بالتمام اسم كان؛ إذ هو فاعل عند سيبويه (5)، وإن أخرجه بعضهم.
والفاعل مرفوع بفعل مقدم عليه، فنحو: زيد قام (6)، مبتدأ وخبر، معرّض لتسلّط (7) نواسخ الابتداء عليه، فإن ظهر بعد الفعل
(1)(عليه) زيادة من ظ.
(2)
فقد أسند إلى الوجه اسم جار مجرى الفعل مؤول، والتقدير: ينير وجهه.
(3)
سورة العنكبوت الآية: 51.
والشاهد في الآية أن المصدر المؤول من (أنّا أنزلنا) في محل رفع فاعل للفعل (يكفي) والتقدير: أولم يكفهم إنزالنا.
(4)
في ظ (ترك) بدل (عدم).
(5)
هذا من باب التوسع، عند سيبويه 1/ 21 وانظر التسهيل 52 وشرح التحفة 202 والمساعد 1/ 385 والمرادي 2/ 3.
(6)
في ظ (قائم) بدل (قام).
(7)
في ظ (للتسلط).
ما هو مسند إليه في المعنى فهو الفاعل، سواء كان اسما ظاهرا، كقام زيد، أو ضميرا بارزا، كالزيدان قاما، وإن لم
يظهر وجب كونه ضميرا مستترا في الفعل، كعمرو انطلق.
وإذا أسند الفعل إلى الفاعل الظاهر وهو مثنى أو مجموع جرّد من الألف والواو والنون، نحو: فاز الشهيدان، وفاز الشهداء.
ومن العرب (1) جاعلها حروفا دالّة على مجرّد التثنية والجمع مع إسنادها إلى الظاهر، فيقول: سعدا أخواك، وسعدوا أخوتك، وقمن الهندات، ومثله: أكلوني البراغيث. وقال صلى الله عليه وسلم: «يتعاقبون فيكم ملائكة (2)» وقال:
(1) نسبت هذه اللغة إلى بني الحارث، وفي الجني الداني 171 إلى طيء وإلى أزد شنوءة ..
(2)
هذا قطعة من حديث أورده البخاري في (كتاب مواقيت الصلاة، باب فضل صلاة العصر) 1/ 105 - 106 عن أبي هريرة. رضي الله عنه. قال: إن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «يتعاقبون فيكم ملائكة بالليل وملائكة بالنهار، ويجتمعون في صلاة الفجر وصلاة العصر، ثم يعرج الذين باتوا فيكم، فيسألهم وهو أعلم بهم:
كيف تركتم عبادي؟ فيقولون: تركناهم وهم يصلون، وأتيناهم وهم يصلون».
وأخرجه النسائي في سننه (باب فضل صلاة الجماعة) 1/ 240 عن أبي هريرة. وأخرجه مسلم 5/ 133 عن أبي هريرة أيضا، وكلها بلفظ البخاري في (فضل صلاتي الصبح والعصر والمحافظة عليهما) وأخرجه مالك في الموطأ في (جامع الصلاة) 118 (411). وأخرجه البخاري أيضا في (كتاب بدء الخلق، باب ذكر الملائكة) 4/ 213 من طريق شعيب بن أبي حمزة عن أبي الزناد عن الأعرج عن أبي هريرة رضي الله عنه، بلفظ:«الملائكة يتعاقبون، ملائكة بالليل وملائكة بالنهار» . -
146 -
تولّى قتال المارقين بنفسه
…
وقد أسلماه مبعد وحميم (1)
- وفي عقود الزبرجد 2/ 338 على مسند الإمام أحمد: «قال القاضي عياض:
فيه حجة لمن صحح إظهار ضمير الجمع والتثنية في الفعل إذا تقدم، وحكوا فيها قول من قال من العرب وهم بنو الحارث:(أكلوني البراغيث) وعليه حمل الأخفش قوله تعالى: وَأَسَرُّوا النَّجْوَى الَّذِينَ ظَلَمُوا الأنبياء: 3. وأكثر النحاة يأبون هذا، ومنهم سيبويه، ويتأولون هذا ومثله، ويجعلون الاسم (الذين) بدلا من الضمير، ولا يرفعونه بالفعل، كأنه لمّا قال: (أسروا) قال:
من؟ قال: (الذين ظلموا).
وقال القرطبي: الواو في قوله: (يتعاقبون) علامة الفعل المذكر المجموع على لغة بني الحارث، وهم القائلون: أكلوني البراغيث، وهي لغة
فاشية، وعليه حمل الأخفش قوله تعالى: وَأَسَرُّوا النَّجْوَى الَّذِينَ ظَلَمُوا وقد تعسف بعض النحاة في تأويلها، وردوها للبدل، وهو تكلف مستغنى عنه، فإن تلك اللغة مشهورة، ولها وجه من القياس واضح.
وقال الحافظ ابن حجر: وقد توارد جماعة من الشرّاح على أن حديث الباب من هذا القبيل، ووافقهم ابن مالك، وناقشه أبو حيّان قائلا: إن هذا الطريق اختصرها الراوي، وقد أخرجه النوار بلفظ:(الملائكة يتعاقبون فيكم) فقوي بحث أبي حيان، قلت:(يعني السيوطي) قد سبق أبا حيان إلى هذا الاستدراك أبو علي. وأما ابن مالك فإنه يسمي هذه اللغة في تصانيفه لغة:
(يتعاقبون فيكم ملائكة) وتبعه الرضي على ذلك بعد أن كان النحاة يسمونها لغة: (أكلوني البراغيث)».
وانظر شرح الكافية الشافية 581 وابن الناظم 84 والمرادي 2/ 7 والجني الداني 170 والمغني 365 والهمع 1/ 160 وارتشاف الضرب 1/ 354 وشرح الكافية 2/ 144 وتخريج أحاديث الرضي في شرح الكافية 72 - 74 وغيرها.
(1)
البيت من الطويل، قاله عبيد الله بن قيس الرقيات القرشي، مات بالكوفة سنة 85 هـ، وقيل: لقّب بالرقيات لغزله في نساء كل واحدة منهن اسمها رقية. -
ويرفع الفاعل فعل مضمر جوازا، كقولك: زيد، جوابا لمن قال: من قرأ؟ ومثله قوله:
147 -
ليبك يزيد، ضارع لخصومة
…
ومختبط ممّا تطيح الطوائح (1)
- والبيت من قصيدة رثى بها مصعب بن الزبير بن العوام رضي الله عنهما حين قتل في دير الجاثليق سنة 71 هـ، ودخلت بمقتله العراق في ملك عبد الملك بن مروان.
المفردات: المارقين: عنى الخوارج أخذا من قول الرسول صلى الله عليه وسلم: (يمرقون من الدين كما يمرق السهم من الرمية). أسلماه: خذلاه. مبعد وحميم: أراد البعيدين عنه والأصحاب.
الشاهد في: (أسلماه مبعد وحميم) فقد ألحق بالفعل (أسلماه) علامة التثنية مع إسناده إلى الفاعلين الظاهرين (مبعد وحميم) وذلك على لغة طيء وأزد شنوءة، والقياس (أسلمه مبعد وحميم).
الديوان 196 وأمالي ابن الشجري 1/ 132 وشرح الكافية الشافية 581 وابن الناظم 84 والمغني 367، 371 وتخليص الشواهد 473 والعيني 2/ 461 وشرح شواهد المغني للسيوطي 790 والهمع 1/ 160 والدرر 1/ 141.
(1)
البيت من الطويل، وقد اختلف في قائله كثيرا، فقال الشنتمري: للبيد، وقال سيبويه وابن يعيش والفارسي في الإيضاح: للحارث بن نهيك، وقال العيني: لنهشل بن حرّي، ولضرار بن نهشل في معاهد التنصيص والدرر، وللحارث بن ضرار النهشلي في شرح السيرافي. وقال القيسي: لمزرد أخي الشماخ. وورد بغير نسبة في غيرها. والشاعر أيّا كان هو يرثي رجلا نهشليّا، اسمه يزيد، قد يكون أخاه أو غيره، فإنه
يقول في مطلع القصيدة:
لعمري لإن أمسى يزيد بن نهشل
…
حشا جدث تسفي عليه الروائح
المفردات: . ضارع: ذليل خاضع. مختبط: المختبط المحتاج. يطيح: يقال:
أطاحته السنون إذا ذهبت به في طلب الرزق وأهلكته.
الشاهد في: (ضارع) حيث رفعه على الفاعلية لفعل محذوف دل عليه ما قبله؛ فإنه لما قال: ليبك يزيد، ببناء الفعل (يبك) للمجهول، ورفع -
المعنى يبكيه ضارع. ووجوبا إذا فسر بما بعد الفاعل من فعل مسند إلى ضميره أو ملابسه مثل: وَإِنْ أَحَدٌ مِنَ الْمُشْرِكِينَ اسْتَجارَكَ (1) وهلّا زيد قام أبوه.
وإذا أسند الماضي إلى مؤنث لزمته التاء إذا كان المسند إليه إمّا ظاهرا حقيقيّا غير مفصول ولا مقصود به الجنس، نحو:
أبت (2) هند، وإمّا ضميرا متصلا حقيقيّ التأنيث أو مجازيه، كهند قامت، والشمس طلعت.
وحقيقيّ التأنيث ما كان بإزائه ذكر، كمرأة ونعجة.
فالظاهر المجازي المسند إليه، والحقيقي المفصول ثبوتها مختار فيهما، والحذف قليل، كقوله:
- (يزيد) بالنيابة عن الفاعل، علم أن هناك باكيا غير مذكور، فكأنه سئل: من يبكيه؟ فأجاب: ضارع، أي: يبكيه ضارع.
ملحقات ديوان لبيد 362 وسيبويه والأعلم 1/ 145 والمحتسب 1/ 230 والخصائص 2/ 353 والمقتضب 3/ 282 ومشكل إعراب القرآن 1/ 272 وشرح الكافية الشافية 593 والإيضاح 74 وابن يعيش 1/ 80 والضرورة الشعرية للقيرواني 187 وابن الناظم 85 وتخليص الشواهد 478 وشرح أبيات سيبويه للسيرافي 1/ 110 والعيني 2/ 454 وشفاء العليل 415 والخزانة 1/ 147 و 3/ 443 ومعاهد التنصيص 1/ 202 والهمع 1/ 160 والدرر 1/ 142 والخصائص 2/ 353، 424 والأشباه والنظائر 2/ 345 وإيضاح شواهد الإيضاح 74.
(1)
سورة التوبة الآية: 6. فأحد فاعل لفعل محذوف وجوبا تقديره: وإن استجارك أحد، وفعل (استجارك) المذكور تفسيري، والتقدير: وإن استجارك أحد استجارك.
(2)
في ظ (أتت).
148 -
إنّ امرأ غرّه منكنّ واحدة
…
بعدي وبعدك في الدنيا لمغرور (1)
ومثله قولك: أتى القاضي بنت الواقف، هذا في غير المفصول بإلّا، أمّا المفصول بها فالحذف مختار فيه، كقولك:
ما زكا إلّا فتاة ابن العلا. وحكم المقصود به الجنس في اختيار الحذف حكم المفصول بإلا، كنعم الفتاة. وأغرب سيبويه (2) فحكى أنّ بعض العرب يقول: قال فلانة. بحذف (3) التاء دون فصل أو غيره ممّا تقدم.
ويستباح ضرورة حذفها من الفعل المسند إلى ضمير ذي المجاز كقوله:
149 -
فلا مزنة ودقت ودقها
…
ولا أرض أبقل إبقالها (4)
(1) البيت من البسيط، ولم أقف على قائله.
الشاهد في: (غره منكنّ واحدة) حيث حذف تاء التأنيث من الفعل (غر) مع أن الفاعل مؤنث حقيقي؛ إذ التقدير: غرته منكن امرأة واحدة، ولعل الذي سوغه الفصل بين الفعل وفاعله بضمير الغائب وبالجار والمجرور الواقع حالا، والمختار ثبوتها (غرته واحدة) حيث الفصل بغير إلّا كما ذكر الشارح.
سيبويه والأعلم 2/ 414 ومعاني القرآن 2/ 308 والخصائص 2/ 414 وأمالي ابن الشجري 2/ 153 وابن الناظم 86 والمساعد 1/ 390 وابن يعيش 5/ 93 والإنصاف 1/ 174 وتخليص الشواهد 481 وشرح التحفة 208 والعيني 2/ 476 والهمع 1/ 171 والدرر 2/ 225 وشرح شواهد شرح التحفة 232.
(2)
سيبويه 1/ 235.
(3)
في ظ (فتحذف).
(4)
البيت من المتقارب، لعامر بن جوين الطائي، وهو أحد الخلعاء الفتاك الجاهليين. -
وحكم الفعل المسند إلى جمع غير المذكّر السالم حكم المسند إلى واحد مجازي التأنيث، نحو قام الرجال، وقامت الرجال، وقام بنوك، وقامت بنوك؛ لتغيّر نظم واحده، وتساوي التاء في اللزوم وعدمه تاء (1) مضارع الغائبة.
والفاعل كالجزء من الفعل فحقه الاتّصال بالفعل، وحقّ المفعول الانفصال عنه.
ويقدّم توسّعا المفعول على الفاعل أو على الفعل نفسه، مثل:
ضرب زيدا عمرو، وفَرِيقاً هَدى (2).
ويجب تقدّم الفاعل إن خيف لبس، لعدم ظهور الإعراب والقرينة، نحو: أكرم موسى عيسى.
- الشاهد في: (أبقل) حيث حذف تاء التأنيث من الفعل، والقياس أبقلت، فالفاعل ضمير متصل مستتر يعود على الأرض، وهذا الحذف خاص بالشعر.
ونقل ابن هشام في تخليص الشواهد عن ابن كيسان أن ذلك جائز في النثر؛ لتمكن قائله أن يقول: أبقلت ابقالها.
وروي: (أبقلت ابقالها) بكسر التاء لنقل حركة الهمزة بعدها إليها وتخفيف الهمزة بعدها، وعليها فلا ضرورة ولا شاهد في البيت، كما ذكر الأعلم.
شعر طيء وأخبارها 2/ 431 وسيبويه والأعلم 1/ 240 ومعاني القرآن 1/ 127 والخصائص 2/ 411 وأمالي ابن الشجري 1/ 158، 161 وشرح الكافية الشافية 596 وابن الناظم 86 وابن يعيش 5/ 94 والمرادي 2/ 11 والعيني 2/ 264 وتخليص الشواهد 482 والخزانة 1/ 21 و 3/ 330 وشرح التحفة 205 وشرح شواهده للبغدادي 226 والهمع 2/ 171 والدرر 2/ 224.
(1)
في الأصل (ياء).
(2)
سورة الأعراف الآية: 30. (فريقا) مفعول به مقدم على الفعل (هدى).
ويجوز (1) تقديم المفعول مع القرينة، نحو: ضرب سعدى موسى (2)، وأخذت سلمى الحمّى.
ويقدّم الفاعل أيضا إذا أضمر (3) ولم يقصد حصره، نحو:
أكرمتك وأهنت زيدا (4)، وكلما قصد حصره أخّر فاعلا أو مفعولا بإنّما أو بإلّا، نحو: إنما ضرب زيد عمرا، وما ضرب زيد إلّا عمرا (5)، حصرا في المفعول، والحصر في الفاعل مثل: إنما ضرب عمرا زيد، وما ضرب عمرا إلّا زيد. وأجاز الكسائي (6) تقديم المحصور بإلّا لفهم المعنى معها قدم المحصور أو أخّر، ووافقه ابن الأنباري (7) إذا لم يكن فاعلا وأنشد:
150 -
تزوّدت من ليلى بتكليم ساعة
…
فما زاد إلّا ضعف ما بي كلامها (8)
(1) في ظ (يجب).
(2)
فموسى فاعل مؤخر؛ إذ لو كان الفاعل (سعدى) للحقت تاء التأنيث الفعل وجوبا. وقيل: ضربت؛ لأن الفاعل حقيقي التأنيث ولم يفصل.
(3)
في ظ زيادة (الفاعل).
(4)
ويقال عند حصر الفاعل وهو ضمير، ما أكرمك إلا أنا، ومأهان زيدا إلا أنا، فأنا فاعل مؤخر في المثالين.
(5)
في الأصل وم (ما ضرب إلا زيد عمرا).
(6)
شرح الكافية الشافية 590 - 591 وتخليص الشواهد 485 والمرادي 2/ 18 - 19.
(7)
المراجع السابقة. وقال ابن هشام: إن هذا القول ليس خاصا بابن الأنباري، وإنما هو رأي البصريين، والفراء وابن الأنباري من الكوفيين.
(8)
البيت من الطويل، لمجنون ليلى. ويروى عجزه:
فما زادني إلا غراما كلامها
-
وكثر تقديم المفعول المتلبّس (1) بضمير الفاعل عليه، نحو:
خاف ربّه عمر، فلو كان الفاعل متلبّسا (2) بضمير المفعول وجب عند أكثر النحويين تأخيره، نحو: زان الشجر نوره وَإِذِ ابْتَلى إِبْراهِيمَ رَبُّهُ (3) وأجازه بعضهم، والحقّ أنه قليل، كقوله:
151 -
كسا حلمه ذا الحلم (4) أثواب سؤدد
…
ورقّى نداه ذا الندى في ذرى المجد (5)
- ويتفق معه في الشطر الثاني بيت لذي الرمة، وفيه الشاهد، قال:
تداويت من ميّ بتكليمة لها
…
فما زاد إلا ضعف دائي كلامها
الشاهد في: (ما زاد إلا ضعف
…
كلامها) حيث قدم المفعول به (ضعف) المحصور بإلا على الفاعل (كلامها) وبه احتجّ به البصريون والفراء وابن الأنباري على جواز تقديم المفعول به المحصور بإلا.
الديوان 172 وديوان ذي الرمة 637 وشرح الكافية الشافية 591 وابن الناظم 87 والمساعد 1/ 406 وتلخيص الشواهد 486 والعيني 2/ 481 والهمع 1/ 161، 230 والدرر 1/ 143، 195.
(1)
في ظ (الملتبس).
(2)
في ظ (ملتبسا).
(3)
سورة البقرة الآية: 124.
(4)
في ظ (الحكم).
(5)
البيت من الطويل، ولم أقف على قائله.
الشاهد في: (كسا حلمه ذا الحلم) و (رقّى نداه ذا الندى) حيث اشتمل الفاعل (حلمه ونداه) على ضمير المفعول به المتأخر لفظا ورتبة (ذا) بمعنى صاحب في الوضعين، وذلك قليل عند الشارح، جائز عند الأخفش وابن جني وأبو عبد الله الطوال، وأجازه ابن الناظم وابن عقيل في ضرورة الشعر، ومنعه أكثر النحويين.
شرح الكافية الشافية 587 وابن الناظم 88 المساعد 1/ 112، 408 والعيني 2/ 499 وشفاء العليل 423 وتخليص الشواهد 490 والدرر 1/ 45 والهمع 1/ 66 وشرح شواهد المغني للسيوطي 875.
ومثله:
152 -
ولو أنّ مجدا أخلد الدهر واحدا
…
من الناس أبقى مجده الدهر مطعما (1)
* * *
(1) في ظ (معظما).
والبيت من الطويل لحسان بن ثابت رضي الله عنه، يمدح مطعم بن عدي بن نوفل.
الشاهد في: (أبقى مجده
…
مطعما) كما مر في الشاهد السابق من عود الضمير في الفاعل (مجده) إلى المفعول به (مطعما) المتأخر لفظا ورتبة.
الديوان 398 وشرح الكافية الشافية 586 وابن الناظم 88 وشفاء العليل 423 وتخليص الشواهد 489 والعيني 2/ 497 وشرح الشواهد للسيوطي 875.