الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
المعرف بأداة التعريف
مذهب الخليل (1) أن الألف واللا حرف للتعريف، ومذهب سيبويه (2) اللام وحدها، فتقول في نمط عرّفته: النمط.
وقد تزاد أداة التعريف لازمة في نحو: اللات لصنم، والآن، والذين، واللات جمع التي، وكذا في اليسع والسموأل، وتزاد عارضة إمّا لاضطرار كقوله:
54 -
ولقد جنيتك أكمؤا وعساقلا
…
ولقد نهيتك عن بنات الأوبر (3)
(1) سيبويه 2/ 63، 64، 273.
هو أبو عبد الرحمن الخليل بن أحمد الفراهيدي الأزدي، نحوي لغوي عروضي، استنبط علم العروض دون سابق إليه، كما سبق إلى وضع معجم العين في اللغة، وهو أول من أعجم الحروف، وضبطها. له كتاب العين، والعروض، والشواهد، والنقط والشكل، وغيرها. توفي سنة 175 هـ، وكانت ولادته سنة 100 هـ. إنباه الواة 2/ 341.
(2)
سيبويه 2/ 272.
(3)
من الكامل، قال العيني: أنشده أبو زيد، ولم يعزه إلى قائل.
المفردات: جنيتك: جنيت لك، كأنه يعلمه، حذف الجار توسعا. أكمؤا:
مفرده كمء، وهو نبات فطري برّي طيب الطعم يؤكل بعد الطبخ. عساقلا:
جمع عسقول كعصفور، وقياسه عساقيل كعصافير، فحذفت الياء ضرورة، وهو الأبيض من الفقع. بنات الأوبر: نوع من الكمأة صغير الحجم رديء الطعم.
الشاهد في: (بنات الأوبر) فقد زيدت (أل) في علم الجنس زيادة عارضة لا لازمة للضرورة، يقال: بنات أوبر. -
وقوله:
55 -
باعد أم العمرو من أسيرها
…
حرّاس أبواب على قصورها (1)
وقوله:
56 -
رأيتك لمّا أن عرفت وجوهنا
…
صددت وطبت النفس يا قيس عن عمرو (2)
لأنّ طبت النفس تمييز.
- مجالس ثعلب 556 والمقتضب 4/ 48 والخصائص 3/ 58 والمنصف 3/ 134 والمحتسب 2/ 224 والمخصص 1/ 168 و 11/ 126، 220 و 13/ 215 و 14/ 120 وشرح الكافية الشافية 325 وابن الناظم 39 والمرادي 1/ 263 والإنصاف 319، 726 وابن يعيش 5/ 71 وشفاء العليل 267 وابن عقيل 1/ 156 والعيني 1/ 498.
(1)
من رجز لأبي النجم العجلي.
الشاهد في: (أم العمرو) زيادة (أل) في العلم زيادة عارضة.
الديوان 110 والمقتضب 4/ 49 والمنصف 3/ 134 والمساعد 1/ 198 وابن يعيش 1/ 44 و 2/ 132 و 6/ 60 والإنصاف 317 والهمع 1/ 80 والدرر 1/ 53.
(2)
من الطويل لرشيد بن شهاب اليشكري يخاطب قيس بن مسعود اليشكري.
ورواية المفضل:
رأيتك لما أن عرفت جلادنا
…
رضيت وطبت ........
الشاهد في: (النفس) حيث زيدت (أل) في كلمة نفس الواقعة تمييزا زيادة عارضة للضرورة، فالتمييز واجب التنكير عند البصريين، وبه احتج الكوفيون على جواز تعريف التمييز.
شرح الكافية الشافية 324 وشرح العمدة 153، 479 وابن الناظم 39 والمرادي 1/ 264 وشفاء العليل 268 والمساعد 1/ 199 وابن عقيل 1/ 158 والعيني 1/ 502 و 3/ 225 والهمع 1/ 80، 252 والدرر 1/ 53، 209.
وإمّا للمح ما نقل عنه من مصدر، كالفضل، أو وصف، كالحارث، أو اسم عين، كالنعمان، فذكر الألف واللام وحذفهما فيه سواء.
ومن المعرف بالإضافة و (أل) ما لحق بالأعلام، لأنه غلب على بعض ما له معناه، واشتهر بحيث لا يفهم منه سوى ذلك البعض إلّا بقرينة، كابن عمر وابن رألان، لعبد الله وجابر (1) دون إخوتهما (2)، وكالنجم والثريّا والعقبة والبيت والمدينة، ولا تفارق هذه ونحوها الإضافة و (أل) إلّا في النداء، كما في الحديث:«إلّا طارقا يطرق بخير يا رحمن (3)» وإلّا في الإضافة المخصصة للاشتراك (4) العارض فيها، كقولهم: أعشى تغلب، ونابغة ذبيان (5)، وقوله:
57 -
ألا أبلغ بني خلف رسولا
…
أحقّا أن أخطلكم هجاني (6)
(1) انظر ابن الناظم 40. وجابر بن رألان، شاعر جاهلي سنبسي طائي، ذكره صاحب النوادر 264 والحماسة 268 و 383 وشارح أبيات المغني 1/ 107، عند الاستشهاد بشعره.
(2)
في ظ (أخوهما).
(3)
أخرجه أحمد في مسنده 24/ 200 (15460) عن عبد الرحمن بن خنبش التميمي، من حدديث طويل حين كادته الشياطين صلى الله عليه وسلم، فهبط إليه جبريل فقال:«يا محمد، قل. قال: «ما أقول؟ قال: قل: أعوذ بكلمات الله التامة من شر ما خلق .. » . إلى أن قال: «ومن شر كل طارق إلا طارقا يطرق بخير يا رحمن .. » . الحديث. وانظر الموطأ 678 (1729) وابن الناظم 40.
والشاهد في الحديث: (يا رحمن) حيث فارقته (أل) اللازمة له لكونه منادى.
(4)
في م (الاشتراك).
(5)
يعني أن الأصل فيهما: الأعشى والنابغة، فحذفت (أل) فيهما لإضافتهما؛ إذ لا تجتمع (أل) والإضافة.
(6)
من الوافر للنابغة الجعدي، من قصيدة يهجو فيها الأخطل.
وقد تحذف هذه الألف واللام مع غير إضافة أو نداء حكى سيبويه (1): هذا يوم اثنين مباركا فيه. وحكى ابن
الأعرابي (2): هذا عيّوق طالعا، وزعم جوازه في سائر النجوم، كقوله:
58 -
إذا دبران منك يوما لقيته
…
أؤمّل أن ألقاك غدوا بأسعد (3)
- الشاهد في: (أخطلكم) يعني الأخطل الشاعر المعروف الذي لحقت اسمه (أل) للغلبة، فلما أضافه حذفها، حيث لا تجتمع (أل) والإضافة.
الديوان 164 وسيبويه والأعلم 1/ 469 وابن الناظم 40 والعيني 1/ 504 والخزانة 4/ 306 والهمع 1/ 72 والدرر 1/ 47.
(1)
انظر المرادي 1/ 267 وابن الناظم 40.
(2)
ابن الناظم 40.
وابن الأعرابي هو محمد بن زياد، من علماء الكوفة، عالم باللغة، كثير الحفظ والرواية للشعر، له عدة تصانيف منها: النوادر، والأنواء، وكتاب الخيل، ومعاني الشعر. توفي سنة 231، وكانت ولادته سنة 150 هـ. إنباه الرواة 3/ 128 والأعلام 6/ 131.
(3)
في الأصل وم (بأسعدي).
والبيت من الطويل، لكثير عزة، وفي الديوان:(بعد) بدل (غدوا) ورواية السيوطي في الهمع والدرر (أدبران).
المفردات: دبران: نجم بين الثريّا والجوزاء، يقال له: التابع والتويبع، وسمي دبران، لأنه يدبر الثريّا، أي يتبعها، إذا طلع علم طلوع الثريا. غدوا:
غداة، فالواو لام الكلمة. أسعد: سعود النجم عشرة.
الشاهد في: في (دبران) حيث حذف الشاعر (أل) اللازمة للعلم بالغلبة، والأصل الدبران، فأل جزء منه حذفها الشاعر دون إضافة ولا نداء على القليل، ولو قال: إذا الدبران بالألف، وحذف التنوين لاستقام البيت.
الديوان 435 وشرح التسهيل 1/ 175 وابن الناظم 40 والعيني 1/ 508 والهمع 1/ 72 والدرر 1/ 47.