الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
قال الحافظ ابن حجر رحمه الله: ((وفي الحديث مراعاة الإمام أحوال المأمومين، والاحتياط في اجتناب ما قد يفضي إلى المحذور، وفيه اجتناب مواضع التهم، وكراهة مخالطة الرجال للنساء في الطرقات فضلاً عن البيوت)) (1). ولفظ النسائي: ((أن النساء في عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم كنَّ إذا سلّمْنَ من الصلاة قمْنَ وثبت رسول الله صلى الله عليه وسلم ومن صلى من الرجال ما شاء الله، فإذا قام رسول الله صلى الله عليه وسلم قام الرجال)) (2).
7 - يستقبل المأمومين بوجهه إذا سلم
؛ لحديث سمرة بن جندب رضي الله عنه قال: ((كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا صلى صلاة أقبل علينا بوجهه)) (3)،والمعنى: إذا صلى صلاة ففرغ منها وسلم استقبل المأمومين بوجهه؛ لأن استدبار الإمام المأمومين إنما هو لحقِّ الإمامة، فإذا انقضت الصلاة زال السبب، فاستقبالهم حينئذ
(1) فتح الباري، لابن حجر، 2/ 336.
(2)
النسائي، كتاب السهو، باب جلسة الإمام بين التسليم والانصراف، برقم 1333، وصححه الألباني في صحيح النسائي، 1/ 428.
(3)
البخاري، كتاب الأذان، باب يستقبل الإمام الناس إذا سلم، برقم 845.