الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
الموضع الذي يصلي فيه الإمام لا مانع فيه، والذي يصلي فيه المأموم كذلك)) (1).وسمعت شيخنا الإمام عبدالعزيز بن عبد الله ابن باز رحمه الله يقول:((من أهل العلم من يقول: لا يجوز الحائل ولو في المسجد، ولو سمع الصوت؛ لأنه قد ينقطع الصوت، وهناك من يقول: إذا كان في المسجد فلا بأس؛ لأنه محل التعبد؛ ولأنه قد لا ينقطع الصوت عنه، واختاره شيخ الإسلام ابن تيمية وجماعة. ولعل الأقرب أنه لا حرج إذا كانوا في المسجد، بخلاف خارج المسجد فلابد من رؤية الإمام أو المأموم، ولو سمع الصوت، ولا بأس لو انقطعت الصفوف، لأنه يرى المأمومين)) (2).
6 - المسبوق إذا أدرك ركعة من الصلاة فقد أدرك الصلاة
؛ لحديث أبي هريرة رضي الله عنه وفيه: ((من أدرك ركعة من
(1) المختارات الجلية للسعدي، ص62 - 63، وقرر هذا القول أيضاً في كتاب: إرشاد أولي البصائر والألباب، ص60 - 61.
(2)
سمعته أثناء تقريره على المنتقى لأبي البركات، الحديث رقم 1499،يوم الأحد 11/ 4/1411هـ.
الصلاة فقد أدرك الصلاة)) (1). وعنه رضي الله عنه يرفعه: ((إذا جئتم إلى الصلاة ونحن سجود فاسجدوا ولا تعدوها شيئاً، ومن أدرك الركعة فقد أدرك الصلاة)) (2). وفي لفظ لابن خزيمة والدارقطني والبيهقي: ((من أدرك ركعة من الصلاة فقد أدركها قبل أن يقيم الإمام صلبه)) (3). والمسبوق يصلي ما أدرك مع الإمام، فإذا سلم إمامه صلى ما بقي من صلاته من غير زيادة؛ لأن النبي صلى الله عليه وسلم حينما تأخر هو والمغيرة في غزوة تبوك، صلى عبد الرحمن بن عوف رضي الله عنه بالناس صلاة الفجر، فأدرك النبي صلى الله عليه وسلم والمغيرة الركعة الثانية، فلما سلم عبد الرحمن قاما فقضى كل واحد منهما ركعة (4).
وما يدركه المأموم مع الإمام هو أول صلاته؛ لقوله صلى الله عليه وسلم
(1) متفق عليه: البخاري، برقم 580،ومسلم، برقم 607، وتقدم تخريجه في صلاة الجماعة.
(2)
أبو داود، برقم 893، وحسنه الألباني في صحيح سنن أبي داود، 1/ 169، وتقدم تخريجه في صلاة الجماعة.
(3)
الدارقطني،1/ 346، وسنن البيهقي الكبرى، 2/ 89، وصحيح ابن خزيمة،
3/ 45، وتقدم تخريجه في صلاة الجماعة، وانظر: الإرواء، الحديث رقم 89، 2/ 260.
(4)
القصة متفق عليها: البخاري، برقم 182، ومسلم، برقم 274، وتقدم تخريجها في صلاة الجماعة.