الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
المصلين ويتابعونه في حركات الصلاة. والإمام: من يأتم به الناس من رئيس وغيره، محقّاً كان أو مبطلاً، ومنه: إمام الصلاة، والإمام: العالم المقتدى به، وإمام كل شيء: قيِّمه والمصلح له (1).
ثانياً: فضل الإمامة في الصلاة والعلم:
1 - الإمامة في الصلاة ولاية شرعية ذات فضل
؛ لقول النبي صلى الله عليه وسلم: ((يؤمُّ القوم أقرؤهم لكتاب الله)) (2). ومعلوم أن الأقرأ أفضل، فقرنها بأقرأ يدل على أفضليتها (3).
2 - الإمام في الصلاة يُقتدى به في الخير
، ويدلّ على ذلك عموم قول الله عز وجل في وصفه لعباد الرحمن، وأنهم
(1) انظر: معجم مقاييس اللغة، لابن فارس، كتاب الهمزة، باب الهمزة في الذي يقال له مضاعف، ص48، ولسان العرب، لابن منظور، باب الميم، فصل الهمزة،
12/ 25، ومفردات ألفاظ القرآن، للراغب الأصفهاني، مادة:((أمَّ))، ص87، ومعجم لغة الفقهاء، للأستاذ الدكتور محمد رواس، ص68 - 69.
(2)
مسلم، كتاب المساجد ومواضع الصلاة، باب من أحق بالإمامة، برقم 673، من حديث أبي مسعود رضي الله عنه.
(3)
انظر: الشرح الممتع، للعلامة محمد بن صالح العثيمين، 2/ 36.
يقولون في دعائهم لربهم: {وَالَّذِينَ يَقُولُونَ رَبَّنَا هَبْ لَنَا مِنْ أَزْوَاجِنَا وَذُرِّيَّاتِنَا قُرَّةَ أَعْيُنٍ وَاجْعَلْنَا لِلْمُتَّقِينَ
إِمَاماً} (1). المعنى: اجعلنا أئمة يُقتدى بنا في الخير، وقيل: المعنى: اجعلنا هُداةً مهتدين دعاةً إلى الخير (2). فسألوا الله أن يجعلهم أئمة التقوى يقتدي بهم أهل التقوى، قال ابن زيد كما قال لإبراهيم:{إِنِّي جَاعِلُكَ لِلنَّاسِ إِمَاما} (3)، وامتنّ الله عز وجل على من وفقه للإمامة في الدين فقال:
{وَجَعَلْنَا مِنْهُمْ أَئِمَّةً يَهْدُونَ بِأَمْرِنَا لَمَّا صَبَرُوا وَكَانُوا بِآياتِنَا يُوقِنُونَ} (4) أي لَمّا كانوا صابرين على أوامر الله عز وجل وترك نواهيه، والصبر على التعلم والتعليم والدعوة إلى الله، ووصلوا في إيمانهم إلى درجة اليقين - وهو العلم التام الموجب للعمل - كان منهم أئمة يهدون إلى الحق
(1) سورة الفرقان، الآية:74.
(2)
انظر: جامع البيان عن تأويل آي القرآن، للإمام الطبري، 19/ 319، وتفسير القرآن العظيم لابن كثير، ص966.
(3)
انظر: جامع البيان عن تأويل آي القرآن، 19/ 319.
(4)
سورة السجدة، الآية:24.