الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
صحّة إمامة الأعمى من دون كراهة في ذلك (1)، ويدلّ على ذلك ما رواه محمود بن الربيع الأنصاري رضي الله عنه أن عتبان بن مالك كان يؤمُّ قومَهُ وهو أعمى، وأنه قال لرسول الله صلى الله عليه وسلم، يا رسول الله: إنها تكون الظلمة والسيل، وأنا رجل ضرير البصر، فصلِّ يا رسول الله في بيتي مكاناً أتخذه مُصلَّى، فجاءه رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال:((أين تحبّ أن أصلّي))؟ فأشار إلى مكان من البيت فصلّى فيه رسول الله صلى الله عليه وسلم (2).
3 - إمامة العبد والمولى صحيحة
؛ لحديث ابن عمر رضي الله عنهما قال: لَمّا قَدِمَ المهاجرون الأوّلون العقبة - موضع بقباء - قبل مقدم رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يؤمُّهم سالم مولى أبي حذيفة رضي الله عنه وكان أكثرهما قرآناً (3).
وفي رواية: عن ابن عمر رضي الله عنهما قال: كان سالم مولى أبي حذيفة يؤم المهاجرين الأولين وأصحاب النبي صلى الله عليه وسلم في
(1) انظر: سبل السلام للصنعاني، 3/ 120، ونيل الأوطار للشوكاني، 2/ 395.
(2)
البخاري، كتاب الأذان، باب الرخصة في المطر والعلة أن يصلي في رحله، برقم 667.
(3)
البخاري، كتاب الأذان، باب إمامة العبد والمولى، برقم 692.