الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
المقدمة
في ذِكْرِ الموتِ وما يتعلقُ بِهِ، والرُّوح
وتشتمل على ثمانية فصول (1):
الفصل الأول في النَّهْي عن تمَنِّي الموتِ وحِكْمتِه
أخرج الإمام أحمد في الزهد، وابن أبي شيبة في المصنف عن الحسن قال: لما خلق الله آدمَ وذريته قالت الملائكة: إنَّ الأرض لا تسعهم. قال: إني جاعلٌ موتًا. قالوا: إذن لا يهنؤهم عيش. قال: إني جاعل أملًا (2).
وأخرج أبو نعيم في الحلية عن مجاهد قال: لما هبط آدم عليه السلام إلى الأرض قال له ربه: ابن للخراب ولدْ للفناء (3).
واعلم أن الموت ليس بعدم محض، ولا فناء صرف، وإنما هو انقطاع تعلق الروح بالبدن ومفارقته، وانتقال من دار إلى دار. وهو من أعظم المصائب، وقد حماه الله تعالى مصيبة في قوله:{فَأَصَابَتْكُمْ مُصِيبَةُ الْمَوْتِ} [المَائدة: الآية 106]، فهو المصيبة العظمى، والرزية
(1) كذا قال وهي سبعة فصول فقط.
(2)
رواه ابن أبي شيبة 7/ 197. وعزاه في الدر المنثور 1/ 114 إلى ابن أبي الدنيا في "الأمل".
(3)
"حلية الأولياء" 3/ 286، والزهد لابن المبارك (258).
في حاشية "ط" شعر من بحر الوافر
قليل عمرنا في دار دنيا
…
وخرجنا إلى تحت التراب
نادى كل يوم
…
لدوا للموت وابنوا للخراب