الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
(46) - (1348) - بَابُ الْمَيَاثِرِ الْحُمْرِ
(104)
- 3597 - (1) حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ، حَدَّثَنَا أَبُو الْأَحْوَص، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، عَنْ هُبَيْرَةَ،
===
(46)
- (1348) - (باب الميَاثرِ الحُمْرِ)
والمياثر: جمع ميثرة بوزن مِفعلةٍ - بكسر الميم وفتح المثلثةِ - من الوثارة - بفتح الواو - فهو وثير؛ أي: وَطِيءٌ لَيِّنٌ، وأصلها: موثرة، فقلبت الواو ياء؛ لوقوعها بين عدوتيها.
وهي من مراكب العجم، تعمل من حرير أو ديباج، فهي وطاء محشوٌ، يجعل فوق رحل البعير، أو سرج الفرس تحت الراكب، وهو دأب المتكبرين.
وقد حملها على الحمراء؛ كما جاء التصريح بذلك، فمفهوم اللفظ أنها إذا لم تكن حمراء .. لم يحرم؛ لقصد الاستراحة خصوصًا للضعفاء. انتهى "سندي".
* * *
(104)
- 3597 - (1)(حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة، حدثنا أبو الأحوص) سلام بن سليم الحنفي مولاهم الكوفي، ثقة متقن صاحب حديث، من السابعة، مات سنة تسع وسبعين ومئة (179 هـ). يروي عنه:(ع).
(عن أبي إسحاق) الهمداني عمرو بن عبد الله السبيعي - بفتح المهملة وكسر الموحدة - ثقة مكثر عابد، من الثالثة، اختلط بأخرة، مات سنة تسع وعشرين ومئة (129 هـ)، وقيل قبل ذلك. يروي عنه:(ع).
(عن هبيرة) بن يريم - بتحتانية أوله وزن عظيم - الشبامي الكوفي، أبو الحارث، لا بأس به وقد عيب بالتشيع، من الثانية. يروي عنه:(عم).
عَنْ عَلِيٍّ قَالَ: نَهَى رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم عَنْ خَاتَمِ الذَّهَب، وَعَنِ الْمِيثَرَةِ؛ يَعْنِي: الْحَمْرَاءَ.
===
(عن علي) بن أبي طالب رضي الله تعالى عنه.
وهذا السند من خماسياته، وحكمه: الصحة؛ لأن رجاله ثقات أثبات.
(قال) علي: (نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم الرجال نهي تحريم (عن) لبس (خاتم الذهب وعن) الجلوس على (الميثرة) أي: على الحرير المحشو الموضوع تحت الراكب فوق الرحل وفوق السرج (يعني الحمراء) أي: الملون باللون الأحمر، في الأرميا:(غلاس).
وشارك المؤلف في رواية هذا الحديث: أبو داوود في كتاب اللباس، باب مَنْ كَرِهَهُ، والترمذي في كتاب الأدب، باب ما جاء في كراهية لبس المعصفر للرجل والقسي، وقال: هذا حديث حسن صحيح، والنسائي في كتاب الزينة، باب خاتم الذهب.
ودرجته: أنه صحيح؛ لصحة سنده وللمشاركة فيه، وغرضه: الاستدلال به على الترجمة.
* * *
قال إمام المحدثين البخاري في "صحيحه": الميثرة: هي التي كانت النساءُ يَصْنَعْنَها لبعولتهن أمثال القطائف يصفونها.
قال الحافظ معنى: يصفُّونَها؛ أي: يجعَلُونها كالصُّفَّة، وقال الزبيدي: والميثرة: مرفقة كصفة السرج، وقال الطبري: وهو وطاء يوضع على سرج الفرس أو على رحل البعير كانت النساء تصنعه لأزواجهن من الأرجوان الأحمر؛ أي: من الحرير الأحمر ومن الديباج، وكانت مراكب العجم. انتهى.
والأرجوان: بضم الهمزة والجيم -: هو الصوف الأحمر، كذا قال ابن رسلان،
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
===
وقيل: الأرجوان: الحمرة، وقيل: الشديد الحمرة، وقيل: الصباغ الأحمر، ذكره في "النيل".
قال السيوطي: الأرجوان: صبغ أحمر، يتخذ كالفراش الصغير، ويحشى بقطن يجعلها الراكب تحته على الرحال فوق الجمال، ويدخل فيه مياثر السرج؛ لأن النهي يشمل كلّ ميثرة حمراء كانت على رحل أو سرج. انتهى.
قال في "المرقاة": قوله: (على الميثرة الحمراء) الميثرة: هي وسادة صغيرة حمراء يجعلها الراكب تحته على الرحل أو السرج، والنهي إذا كانت من حرير، قال: ويحتمل أن يكون النهي؛ لما فيه من الترفه والتنعم نهي تنزيه، ولكونها من مراكب المعجم، والمفهوم من كلام بعضهم: أن الميثرةَ لا تكون إلَّا حَمْرَاءَ، فالتقييد في الترجمة إما للتأكيد، أو بناء على التجريد. انتهى من "العون".
* * *
ولم يذكر المؤلف في هذا الباب إلَّا هذا الحديث الواحد.
والله سبحانه وتعالى أعلم