الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
(47) - (1349) - بَابُ رُكُوبِ النُّمُورِ
(105)
- 3598 - (1) حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ، حَدَّثَنَا زَيْدُ بْنُ الْحُبَاب، حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ أَيُّوبَ، حَدَّثَنِي عَيَّاشُ بْنُ عَبَّاسٍ الْحِمْيَرِيُّ، عَنْ أَبِي حُصَيْنٍ الْحَجْرِيِّ الْهَيْثَم، عَنْ عَامِرٍ الْحَجْرِيِّ
===
(47)
- (1349) - (باب ركوب النمور)
(105)
- 3598 - (1)(حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة، حدثنا زيد بن الحباب) - بضم المهملة وموحدتين - أبو الحسين العكلي - بضم المهملة وسكون الكاف - الكوفي، رحل في الحديث فأكثر، صدوق يخطئ في حديث الثوري، من التاسعة، مات سنة ثلاث ومئتين (203 هـ). يروي عنه:(م عم).
(حدثنا يحيى بن أيوب) الغافقي - بمعجمة ثم فاء وقاف - أبو العباس المصري، صدوق ربما أخطأ، من السابعة، مات سنة ثمان وستين ومئة (168 هـ). يروي عنه:(ع).
(حدثني عياش بن عباس) بمهملة وموحد ثم مهملة (الحميري) القِتْبَانيُّ - بكسر القاف وسكون المثناة - ثقةٌ، من السادسة، قال ابن يونس: يقال: مات سنة ثلاث وثلاثين ومئة (133 هـ). يروي عنه: (م عم).
(عن أبي حصين) مصغرًا (الحجري) - بفتح المهملة وسكون الجيم - اسمه (الهيثمُ) بن شَفِيٍّ - بمعجمة وفاء بوزن عَلِي على الأصح - الرعيني المصري، ثقةٌ، من الثانية. يروي عنه:(د س ق).
(عن عامر الحجري)، هكذا في نسخ ابن ماجة، والصواب:(أبو عامر الحجري) واسمه: عبد الله بن جابر بن حجر الأزدي، وقيل: اسمه عامر،
قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا رَيْحَانَةَ صَاحِبَ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ: كَانَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم يَنْهَى عَنْ رُكُوبِ النُّمُورِ.
===
والصحيح ما أثبتناه، وهو على الصواب عند أبي داوود والنسائي، مقبول من الثالثة. يروي عنه:(د س ق).
(قال) أبو عامر الحجري: (سمعت أبا ريحانة) شمعون، ويقال: غينه معجمة، ابن زيد الأزدي أبا ريحانة - بفتح الراء وسكون الياء - حليف الأنصار، ويقال مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم، صحابي؛ شهد فتح دمشق، وقدم مصر، وسكن بيت المقدس. يروي عنه:(د س ق). انتهى "تقريب".
قال عامر الحجري: سمعت أبا ريحانة (صاحب النبي صلى الله عليه وسلم يقول: كان النبي صلى الله عليه وسلم ينهى عن ركوب النمور).
وهذا السند من سباعياته، وحكمه: الحسن؛ لأن رواته مختلف فيهم.
والمعنى: كان النبي صلى الله عليه وسلم ينهى الناس عن ركوب جلودها ملقاة على السرج والرحال؛ لما فيه من التكبر، أو لأنه زي المعجم، أو لأن الشعر نجس لا يقبل الدباغ؛ والنمور جمع نمر - بفتح النون وكسر الميم، ويجوز التخفيف بكسر النون وسكون الميم - وهو سبعٌ أَجْرَأُ وأَخْبَثُ من الأسد؛ وهو مُنقَّطُ الجِلْدِ؛ بنُقَطٍ سُودٍ وبيضٍ، وفيه شبه من الأسد، إلَّا أنه أصغر منه، ورائحةُ فَمِه طيبةٌ، بخلاف الأسد، وبينه وبين الأسد عداوة، وهو بعيد الوَثْبة، ورُبَّما وَثبَ أربعين ذراعًا.
وفي رواية أبي داوود: (لا تركبوا الخز والنمار) جمع نمر؛ والنمر - ككتف وبالكسر مع السكون -: سبع معروف، جمعه أنمر وأنمار ونمار ونمارة ونمورة، وإنما نهى عن استعمال جلوده؛ لما فيها من الزينة والخيلاء، ولأنه
(106)
- 3599 - (2) حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ، حَدَّثَنَا وَكِيعٌ،
===
زي المعجم، وعموم النهي شامل للمذكى وغيره، والكلام على الخز تفسيرًا وحكمًا قد سبق.
قال في "النهاية": (نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن ركوب النمار)، وفي رواية:(النمور) أي: عن جلود النمور؛ وهي من السباع المعروفة، واحدها نمر، وإنما نهى عن استعمالها؛ لما فيها من الزينة والخيلاء، ولأنه زي الأعاجم، أو لأن شعره لا يقبل الدباغ عند أحد الأئمة إذا كان غير مذكىً، ولعل أكثر ما كانوا يأخذون جلود النمور إذا ماتت؛ لِأَنَّ اصطيادَها عسر صعب. انتهي، انتهى من "العون".
وشارك المؤلف في رواية هذا الحديث: أبو داوود في كتاب اللباس، باب في جلود النمور، والنسائي في كتاب الزينة، باب النتف، وابن أبي شيبة في "مصنفه" في كتاب العقيقة، باب في ركوب النمور.
فدرجته: أنه صحيح بغيره؛ لأن له شاهدًا في "أبي داوود" و"النسائي"، وغرضه: الاستدلال به على الترجمة.
* * *
ثم استشهد المؤلف لحديث أبي ريحانة بحديث معاوية رضي الله تعالى عنه، فقال:
(106)
- 3599 - (2)(حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة) العبسي الكوفي.
(حدثنا وكيع) بن الجراح الرؤاسي، ثقةٌ، من التاسعة، مات في آخر سنة ست أو أول سنة سبع وتسعين ومئة. يروي عنه:(ع).
عَنْ أَبِي الْمُعْتَمِر، عَنِ ابْنِ سِيرِينَ، عَنْ مُعَاوِيَةَ قَالَ: كَانَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم يَنْهَى عَنْ رُكُوبِ النُّمُورِ.
===
(عن أبي المعتمر) يزيد بن طهمان الرقاشي البصري، نزيل الحيرة - بفتح المهملة - روى عن: ابن سيرين والحسن، ويروي عنه:(د ق)، ووكيع، ثقةٌ، من السادسة، قال ابن حبان: مستقيم الحديث صالح الحديث لا بأس به، وقال الآجري عن أبي داوود: وليس به بأس، وذكره ابن حبان في "الثقات".
قلت: وآخر من روى عنه: أبو نعيم، ووثقه. انتهى " تهذيب".
(عن) محمد (بن سيرين) الأنصاري أبي بكر بن أبي عمرة البصري، ثقةٌ ثبتٌ عابد كبير القدر، كان لا يرى الرواية بالمعنى، من الثالثة، مات سنة عشر ومئة (110 هـ). يروي عنه:(ع).
(عن معاوية) بن أبي سفيان صخر بن حرب بن أمية الأموي أبي عبد الرَّحمن الخليفة الصَّحَابيِّ المشهورِ رضي الله تعالى عنهما، أسلم قبل الفتح، وكتب الوحي، ومات في رجب سنة ستين (60 هـ)، وقد قارب الثمانين. يروي عنه:(ع).
وهذا السند من خماسياته، وحكمه: الصحة؛ لأن رجاله ثقات أثبات.
(قال) معاوية: (كان رسول الله صلى الله عليه وسلم ينهى عن ركوب) جلود (النمور) قد تقدم ما في هذا الحديث من البحث في الحديث الذي قبله.
وشارك المؤلف في رواية هذا الحديث: أبو داوود في كتاب اللباس، وفي كتاب الخاتم، باب في جلود النمور والسباع، باب ما جاء في المذهب للنساء، والنسائي في كتاب الزينة، باب النتف، وأحمد في "مسنده".
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
===
فدرجته: أنه صحيح؛ لصحة سنده وللمشاركة فيه، وغرضه: الاستشهاد به لحديث أبي ريحانة.
* * *
ولم يذكر المؤلف في هذا الباب إلَّا حديثين:
الأول للاستدلال، والثاني للاستشهاد.
والله سبحانه وتعالى أعلم