الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
أنا الحسن بن رشيق ثنا سعيد بن أحمد بن زكريا اللخمي ثنا يونس بن عبد الأعلا قال سمعت الشافعي يقول: إذا سمعت الرجل يقول الاسم غير المسمى، والشيء غير الشيء، فاشهد عليه بالزندقه.
[نص لأبي خنيفة في ذم العلوم الفلسفية]
ذكر نص عن أبي حنيفة رضي الله عنه -صريح في ذم العلوم الفلسفية. قال الهروى في ذم الكلام: أخبرني طيب بن أحمد. أنا محمد بن الحسين. أنا أبو القاسم بن متوية ثنا حامد بن رستم ثنا الحسن بن المطيع ثنا إبراهيم بن رستم عن
…
قال قلت لأبي حنيفة: ما تقول فيما أحدث الناس من الكلام في الأعراض والأجسام؟ فقال: مقالات الفلاسفة، عليك بالأثر وطريقة السلف، وإياك وكل محدثة، فإنها بدعة" أخرجه أبو المظفر بن السمعاني، في كتاب الانتصار قال أخبرنا الثقة من أصحابنا أخبرنا الشيخ أبو عبد الرحمن السلمي أنا أبو القاسم بن متويه به.
فصل
[تحريم المتأخرين من أرباب المذاهب للمنطق]
والذي يخرج على أصول بقية أرباب المذاهب المتبوعة تحريم المنطق
فإنهم نصوا على تحريم علم الكلام. وعللوه بما هو موجود في المنطق. ولهذا صرح المتأخرين من أصحابهم بتحريمه، تخريجًا على أصولهم.
أخرج الهروى من طريق عبد الرحمن بن مهدي قال دخلت على مالك وعنده رجل يسأله فقال: لملك من أصحاب عمرو بن عبيد. لعن الله عمرا فإنه ابتدع هذه البدع من الكلام. ولو كان الكلام علما لتكلم فيه الصحابة والتابعون، كما تكلموا في الأحكام والشرائع.
هذا النص من مالك يصرح بالعلة في تحريم الكلام، كما تقدم عن الشافعي واعتمدها ابن الصلاح في المنطق، وكذا سائر أثمة المسلمين، الذين نصوا على تحريم علم الكلام عللوه بكون السلف لم يتكلموا فيه، فيخرج على أصولهم تحريم المنطق لوجود هذه العلة فيه، وقد تعين بسبب ذلك أن نسق نصوص الأثمة في تحريم الكلام وألفاظهم في ذلك ثم نعقبه بما نحن بصدده.