الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
مطيع قال: رأى أيوب رجلا من أصحاب الأهواء، فقال لأعرف الذلة في وجهه. ثم قرأ {إن الذين اتخذوا العجل
…
الآية ثم قال: هذه لكل مغتر. قال سلام: وقال رجل من أصحاب الأهواء لأيوب: يا أبا بكر أسألك عن كلمة فولى أيوب وهو يقول: ولا نصف كلمة.
وأخرج عن أحمد بن مهدى قال: سألت أبا جعفر النفيلى عن الخوض في الكلام، فقال: سئل الأوزاعي عنه، فقال: إجتنب عليا إذا بلغت فيه المنتهى نسبوك للزندقة، عليك بالاقتداء والتقليد. وحكى عن يعقوب بن عبد الله الماجشون قال الكلام مخاطرة. وأخرج عن خصيب الجزرى قال: مكتوب في التوراة، لا تجالس أهل الأهواء فيدخل في قلبك شيء من ذلك فيدخل النار.
الطبقة الخامسة
ثم قال: "الطبقة الخامسة" وأخرج فيه عن نوح الجامع قال: قلت لأبى حنيفة: ما تقول فيما أخدث الناس من الكلام في الأعراض والأجسام؟
فقال: مقالات الفلسفة، عليك بالأثر وطريقة السلف، وإياك وكل محدثة فإنها بدعة.
وأخرج عن أبى يوسف القاضي قال: من طلب الدين بالكلام تزندق، وأخرج عن أبي يوسف قال: العلم بالخصومة والكلام جهل، والجهل بالخصومة والكلام علم.
وأخرج عن أبي عبد الرحمن الأعرج قال: قال لي سليمان الخواص ما من رجل أراه على حال (المراء) إلا رجوته قبل أن يتعلم القرآن والسنة، فإذا تعلم، فلم ينزع عن ذلك المراء، فلست أرجوه.
وأخرج عن ابن المبارك قال: الكذب للروافض، والخصومة للمعتزلة والدين لأهل الحديث، وأخرج عن ابن المبارك قال: صاحب البدعة على وجهه غبار وإن ادهن في اليوم ثلاثين مرة، وأخرج عن ابن المبارك أنه أنشد:
أيها الطالب علما
…
إيت حماد بن زيد
فخذ العلم بحلم
…
ثم قيده بقيد
ودع البدعة من
…
أثار عمرو بن عبيد
وأخرج عن محمد بن الحسن صاحب أبي حنيفة قال: قال أبو حنيفة:
لعن الله عمرو بن عبيد فإنه فتح للناس الطريق إلى الكلام فيما لا يعنيهم من الكلام. قال: وكان أبو حنيفة يحثنا على الفقه وينهانا عن الكلام، وأخرج عن رسته قال: كان لعبد الرحمن بن مهدي جارية، فطلبها منه رجل، فكان منه شبه العدة، فلما عاد إليه، قيل لعبد الرحمن: هذا صاحب الخصومات، فقال له عبد الرحمن: بلغني أنك تخاصم في الدين، فقال: يا أبا سعيد إنما نصنع عليهم لنحاجهم بها؛ فقال له عبد الرحمن: أتدفع الباطل بالباطل؟ إنما تدفع كلامًا بكلام. قم عني، والله لا بعتك جاريتي أبدًا.
وأخرج عن عبد الرحمن بن مهدي قال من طلب العربية فآخره مؤدب، ومن طلب الشعر، فآخره شاعر يهجو أو يمدح بالباطل، ومن طلب الكلام، فآخر أمره الزندقة، ومن طلب الحديث، فإن قام به كان إماما، وإن فرط فيه، ثم أناب يوما يرجع إليه وقد عتبت وجادت.
وأخرج عن طلحة بن عمرو قال: لا تجادلوا أهل الأهواء، فإن لهم عرة كعرة الجرب.
وأخرج عن الفضيل بن عياض: قال: لا تجلس مع صاحب هوى، فإني أخاف عليك مقت الله. وأخرج عنه قال: الحياة الطيبة الإسلام والسنة. وأخرج عنه لا يشم مبتدع رائحة الجنة أو يتوب، وأخرج عنه قال: آكل عند اليهودي والنصراني أحب إلى من أن آكل عند صاحب بدعة.
وأخرج عن بسطام العسكري أنه قيل له ما أشد حرصك على الحديث؟