الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
فيقتتلوا وأن يفتح لهم الكتاب فيأخذه المؤمن يبتغي تأويله {وما يعلم تأويله إلا الله} .
أول من سأل عن متشابه القرآن
عبد الله بن صبيغ
وأخرج الدرامي في مسنده عن سليمان بن يسار أن رجلا يقال له صبيغ، قدم المدينة، فجعل يسأل عن متشابه القرآن، فأرسل إليه عمر، وقد أعد له عراجين النخل فقال: من أنت؟ قال: أنا عبد الله بن صبيغ، فأخذ عرجونا من تلك العراجين فضربه حتى دمى رأسه. وفي رواية عنه، فضربه بالجريد، حتى ترك ظهره دبره، ثم تركه حتى برئ ثم عاد له ثم تركه، حتى برأ، فدعا به ليعود فقال: إن كنت تريد قتلي، فاقتلني قتلا جميلا، فأذن له إلى أرضه وكتب إلى (أبى) موسى الأشعري أن لا يجالسه أحد من المسلمين.
وأخرج ابن عساكر في تاريخه عن أنس أن عمر بن الخطاب جلد صبيغا الكوفي في مسألأة عن حرف من القرآن، حتى اطردت الدماء في ظهره.
وأخرج نصر المقدسي في الحجة وابن عساكر عن الصائب بن يزيد أن
رجلا قال لعمر: إني مررت برجل يسأل عن (بعض) مشكل القرآن، فقال عمر اللهم أمكني منه، فدخل الرجل يومًا على عمر فسأله، فقام عمر فحسر عن ذراعيه وجعل يجلده ثم قال ألبسوه تبانًا واحملوه على قتب وابلغوا به حيه، ثم لقيم خطيب فليقل: إن صبيغًا طلب العلم، فأخطاه، فلم يزل وضيعًا في قومه، بعد أن كان سيدًا فيهم.
وأخرج نصر المقدسي وابن عساكر عن أبى عثمان النهدى أن عمر كتب إلى آل البصرة أن لا يجالسوا صبيغًا، قال فلو جاء ونحن مائة لتفرقنا.
وأخرج ابن عساكر عن محمد بن سيرين، قال كتب عمر بن الخطاب إلى أبى موسى الأشعري أن لا يجالس صبيغا، وأن يحرم عطاؤه ورزقه.
وأخرج نصر في الحجة وابن عساكر عن زرعة، قال رأيت صبيغ ابن عسل بالبصرة كأنه بعير أجرب، يجيء إلى الحلقة، ويجلس وهم لا يعرفونه، فتناديهم الحلقة الأخرى: عزمة أمين المؤمنين عمر، فيقومون ويدعونه وأخرج الشيخ نصر المقدسي في الحجة عن أبى إسحاق أن عمر كتب إلى أبى موسى الأشعرى: أما بعد فإن الأصبغ تكلف ما كفى وضيع ماولى فإذا جاء كتابي هذا فلا تبايعوه، وإن مرض فلا تعودوه، وإن مات فلا تشهدوه.
وأخرج نصر أيضًا عن أبى هريرة قال: كنا عند عمر بن الخطاب إذ جاءه رجل يسأله عن القرآن، أمخلوق هو أو غير مخلوق؟ فقال علي: هذه كلية وسيكون لها ثمرة، ولو وليت، من الأمر ما وليت، ضربت عنقه