الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
المبحث الخامس:
فاطمة رضي الله عنها في كتب: الرافضة
،
…
والإسماعيلية، والمستشرقين
.
أولا: فاطمة رضي الله عنها في كتب الرافضة
(1)
(1)
فرقة من فرق البدع والضلالة، سُمُّوا بذلك؛ لأنهم رفضوا زيد بن علي، لمَّا تولى الشيخين أبا بكر وعمر رضي الله عنهما، وهم يُسمُّون أنفسهم بِـ: الإمامية، والجعفرية، والاثني عشَرِيَّة.
وفي عقيدتهم جوامع كثيرة من النواقض والمخالفات، كدعاء غير الله، وادعاء نقص القرآن، والغلو في أئمتهم حتى عبدوهم من دون الله، وتكفير الصحابة، وغير ذلك.
وفَرْقٌ بين الرافضة، والشيعة الأوائل، فثمَّةَ: شيعيٌّ، وشيعيٌّ غالٍ، ورافضيُّ.
وقد وردَت في الرافضة عدة أحاديث، لا يصح منها شئ، خرَّجْتُها في الباب الثالث: مسند فاطمة، حديث رقم (31).
انظر في التعريف بهم: «مقالات الإسلاميين» للأشعري (1/ 65)، «الملل والنحل» للشهرستاني ـ تحقيق: بدران ـ (1/ 324)، «الفَرق بين الفِرق» لعبدالقاهر البغدادي (ص 28)، «دراسات منهجية لبعض الرافضة والباطنية» أ. د. عبدالقادر صوفي (13 ـ 48).
ومِن أحسن مَن ردَّ عليهم وبيَّنَ مذهبهم: شيخ الإسلام ابن تيمية في «منهاج السنة» (8) مجلدات، والتاسع فهارس، ومن المعاصرين: د. ناصر بن عبدالله القفاري في «أصول مذهب الشيعة الإمامية الاثني عَشَرِية ـ عرض، ونقد ـ» ، رسالة دكتوراة من قسم =
يقوم مذهب الرافضة على الغلو في آل البيت، ورِفْعَتِهِمْ إلى مكانة لا يَصِلُ إليها مَلَكٌ مُقَرَّبٌ، ولا نَبِيٌّ مُرسَلٌ، ومِن غُلُوِّهم أنهم وصلَوا الطرف المقابل ـ أيضاً ـ فكانوا أهل جفاء في آل البيت: زوجات النبي صلى الله عليه وسلم، وبقية بناته، وبني هاشم، حتى فاطمة لهم فيها أقوال مسيئة جداً، وانتقاصٌ مِن قَدْرِهَا الشرعي، وغُلُوُّهُم هذا مخَالِفٌ لمن يَدَّعون محبتَه.
هذا، ولا يخلو طالبٌ أو كاتبٌ من الرافضة إلا ولَهُ مُؤلَّفٌ في
= العقيدة، في جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية، وقد طُبِعَتْ في (3) مجلدات،
…
وكُتُب الشيخ إحسان إلهي ظهير، و «حوارات عقلية مع الطائفة الاثني عشرية في المصادر» أ. د. أحمد بن سعد حمدان الغامدي، «حوارات عقلية مع الطائفة الاثني عشرية في الأصول» أ. د. أحمد بن سعد حمدان الغامدي، و «التناقضات العقدية في مذهب الاثني عشرية» لعزيزة الأشول ـ مجلدان ـ، ومسائل الاعتقاد عند الشيعة الاثني عشرية في ضوء مصادرهم الحديثية» د. محمد زكريا النداف ـ مجلدان ـ، «مصادر التلقي وأصول الاستدلال العقدية عند الإمامية الاثني عشرية ـ عرض ونقد ـ» لإيمان العلواني
…
ـ مجلدان ـ، «التكفير عند الإمامية الاثني عشرية ـ دراسة تحليلية نقدية ـ» د. صفية بنت سليمان التويجري، «عقائد الشيعة وحقائقهم المغيبة» لحمود الدبوس (4) مجلدات.
فائدة: أرادَ الرافضة تطييب نفوس أتباعهم بتحسين هذا الاسم، فأوردوا أربعة آثار في مدح التسمية بالرافضة، ذكرها المجلسي في «بحار الأنوار» (68/ 96 ـ 97) في (باب: فضل الرافضة، ومدح التسمية بها). أفادها: أ. د. ناصر القفاري في «أصول مذهب الشيعة الإمامية الاثني عشرية» (1/ 107).
فاطمة رضي الله عنها، وكنتُ في بادئ الأمرِ قبل الدخول في تفاصيل كتابي هذا، أظنُّ أنَّ غلوَّ الرافضة في فاطمة إنما هو في أبواب الفضائل فحسب، وأنني سأجِدُ عندهم كثيراً من الأقاويل الصالحة في باب سيرتها وحياتها: من مَولِدِها، واسمِها، ولَقبِها، وزَواجِهَا، وأولادِهَا، ووَفَاتِها
…
إلخ
وبعد الاطلاع على كثير مما كتبوه خاصة في مؤلفاتهم المفردة عنها، تفاجأتُ بأمر غريب وهو: أنَّ الغلوَّ والكذبَ جاءَ في كُلِّ مسألة من مسائل فاطمة، غُلُوَّاً ينبو عنه العقل الصحيح، ولو لم يقبل المرءُ منهم النقلَ
…
الصحيح! !
وجَدتُّهم وضعوا أساطير خيالية، وخرافات مسيئة
…
للنبي - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - وخديجةَ وفاطمةَ تتضمَّنُ الغلوَّ في فاطمة، يوم أن كانت حملاً ـ بل وقبل انعقادها علقة ـ ثم ولادتها، وتسميتها، وألقابها، وزواجها، وطعامها، وعبادتها، وحملها، وولادتها، ووفاتها، وكل جزء من حياتها بالغو فيه ووصفوها بما لا يوصف به ملَكٌ مقرَّب ولا نبيٌّ مُرسَل ـ ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم ـ.
ولاحظتُ حرصَهم الواضح في مخالفة ما اختارَه أهلُ السنة والجماعة
…
في تحديد ولادتها، وزواجها، وأولادها، وتاريخ وفاتها، ونحو ذلك، ويصفون القول المختار عند أهل السنة والجماعة بأنه أضعف الأقوال، فعجباً للشيطان
كيف نخرَ في العقول حتى وصلَتْ لهذا المستوى من التخلُّفِ في قبول مالايَقْبَلْهُ عَقْلٌ بَشَرِيٌّ؟ !
بعضهم أنكرَ أنَّ للنبيِّ صلى الله عليه وسلم بنتاً غير فاطمة، ولهم أقاويل فيها إهانة لآل البيت، وفاطمة، فضلاً عن إهانتهم وتكفيرهم زوجات النبي صلى الله عليه وسلم خاصةً عائشة وحفصة رضي الله عنهما.
والحمدُ للهِ على نعمة الإسلام، والسنة والجماعة، والعقل الصحيح النقي.
من أمثلة الغلو:
- في كتاب: «مسند فاطمة الزهراء» للرافضي: حسن التويسركاني، تحقيق: محمد جواد الجلالي
ــ (ص 69) خلق الله نور فاطمة ثم أودعه شجر الجنة .... ، وأحال إلى:«بحار الأنوار» (43/ 8)، وغيرها.
ــ (70 ـ 71) فاطمة تكلمت في المهد. وأحال إلى: «الأمالي» للصدوق
…
(ص 75)، «بحار الأنوار» (43/ 2) و (16/ 80)، و (22/ 484)،
…
«دلائل الإمامة» (ص 9).
ــ (ص 71) فاطمة تكلمت في بطن أمها. (ص 81) غلو قبيح من
…
«منتخب الطريحي» ، (ص 172) الغلو في زواجها، (ص 88) إكرامها بطعام من الجنة في الدنيا هي وذريتها وزوجها، (ص 31 ـ 66) الآيات التي نزلت في فاطمة.
- في كتاب: «فاطمة الزهراء من المهد إلى اللحد» للرافضي: محمد كاظم القزويني.
الغلو والخرافات: (ص 7، 15، 44 في ولادتها، (ص 40 و 46) تحدث الجنين، (ص 92) تحدثها الملائكة، (ص 101) لا تحيض، (ص 127) مجلس عقد زواجها في السماء الرابعة عند البيت المعمور، (ص 121) لم يشهد التاريخ عالمة كفاطمة، (ص 134) مهرها شفاعة المذنبين، (ص 142) زفافها، (ص 208، 185، 519) بعد وفاتها، (ص 542) فاطمة يوم القيامة
…
- «الموسوعة الكبرى عن فاطمة الزهراء» للرافضي: إسماعيل الزنجاني الخوئيني.
(1/ 203) بداية خلقها، (1/ 239) خلقها قبل آدم (1/ 289) نورها، (مجلد 2) انعقاد نطفتها من الجنة، خلق نور فاطمة قبل خلق السماوات والأرض وقبل خلق آدم، (8/ 13) تفاحة من الله لعلي أول زواجه مكتوب فيها
…
، (9/ 320) الملائكة في خدمة الزهراء في حياتها وبعد
موتها، ويخدمون شيعتها، عزَّاها جبريل بعد وفاة النبي صلى الله عليه وسلم. وإحالة إلى:«الكافي» (1/ 241 و 458)، «بحار الأنوار» (43/ 156).
ــ وحضرت الملائكة زواجها، وزفافها
…
، وهي محدَّثة تحدثها
…
الملائكة!
ــ (17/ 429) الملائكة جبريل و .... وسارة وآسية ومريم والحور من خدام فاطمة! !
ــ (17/ 19) الصلاة في موضع بيت فاطمة أفضل من الروضة الشريفة.
ــ (21/ 165) تُحدِّثُ فاطمةُ علياً بما كان وبما يكون وبما لم يكن إلى يوم القيامة.
ــ (22/ 7) الآيات في فاطمة.
ــ (24) فاطمة في المحشر
…
غلو فاحش! !
ــ (19/ 348) مَن عَرَفَ فاطمة فقد أدرك ليلة القدر.
(1)
(1)
من الدراسات لدى أهل السنة والجماعة التي بيَّنت نماذج من غلوهم ما يلي:
«الشيعة وأهل البيت» لإحسان إلهي ظهير.
ــ (ص 145) ينكر بعض الرافضة أنَّ للنبيِّ غير فاطمة! ! مع إثبات البنات الأربع والأولاد في كتبهم المعتمدة مثل «الأصول من الكافي» (1/ 439). =
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
= ــ (ص 266) إهانة الرافضة آل البيت.
ــ (ص 275) إهانة الرافضة فاطمة.
ــ (ص 29) مخالفة الرافضة آل البيت.
«المرأة عند الشيعة الإمامية ـ عرض ونقد ـ» حسن عوض أحمد حسن.
ــ (ص 240) موقف الإمامية من نساء النبي صلى الله عليه وسلم عامة، ثم عرض موقفهم من عائشة وحفصة على وجه الخصوص.
ــ (ص 311) مغالاة الشيعة الإمامية في فاطمة، في وصف حملها وولادتها وتسميتها
…
خديجة تحدث جنينها «فاطمة» وهي في بطنها
…
أرسل الله أربع نسوة لتوليد فاطمة، وهن: سارة، وآسية بنت مزاحم، ومريم بنت عمران، وكلثم أخت موسى بن عمران! ! فاطمة تكلمت في المهد
ــ (ص 322) مغالاة الرافضة في عصمة فاطمة
…
وأحال إلى: «الغدير» لميرزا الأميني
…
(7/ 176)، «جوامع الكلم» لأحمد بن زين الأحسائي (1/ 8).
«المرأة في الفكر الشيعي ـ دراسة عقدية نقدية ـ» سهى بنت عبدالعزيز العيسى.
…
ــ (ص 160 ـ 187) الغلو في فاطمة في خِلْقتها وعصمتها وأسمائها وكناها.
ــ (ص 165) من الغلو في فاطمة دعواهم نزول أربعين آية في فاطمة.
ــ (ص 166) من الغلو بها: الاستغاثة بها، وأن الله فوض لفاطمة جميع الأشياء، فهي تحل ما تشاء، وتحرِّم ما تشاء. وأحالت إلى:«بيت الأحزان في ذكر أحوال سيدة نساء العالمين فاطمة» لعباس القمي (ص 38).
ــ (ص 169) مُلْكُ الجنةِ والنارِ بِيَدِ فاطمة. وأحالت إلى: «الأمالي» للطوسي
…
(ص 668)، «بحار الأنوار» (43/ 105). =
مؤلفات الرافضة في فاطمة.
لهم كتاب مطبوع بعنوان: «معجم ما كتب عن الرسول صلى الله عليه وسلم وآل بيته» .
وكتبهم عن فاطمة رضي الله عنها كثيرة جداً لا تُسمِنُ ولا تُغني من جُوع،
= ــ ومن الغلو: (ص 263) و (ص 267)
«جهود علماء أهل السُّنَّة في العراق في الرد على الرافضة خلال العهد العثماني 901 هـ ــ 1344 هـ)» د. أسماء بنت سالم أحمد بن عفيف.
ــ (ص 508) بيَّنت دور علماء السنة في العراق في بيان غلو الرافضة في فاطمة رضي الله عنها.
«براءة آل البيت مما نسبته إليهم الروايات» د. أحمد الغامدي.
ــ (ص 324) عرض الروايات الرافضية في تفضيل فاطمة رضي الله عنها وأبنائها على النبي صلى الله عليه وسلم، والرد عليهم.
ــ (ص 342) إيذاء النبي صلى الله عليه وسلم في ابنته فاطمة رضي الله عنها.
«فاطمة الزهراء» لعبدالستار الشيخ.
ــ (ص 16 ـ 19) من تعظيم الرافضة وغلوهم الكفري في فاطمة (عرض مختصر).
…
ــ (ص 18) رؤوس موضوعات كتاب معاصر عن فاطمة لأحد الرافضة بعنوان:
…
«فاطمة بنت محمد قدوة النساء» لعلي عاشور ـ ط. دار الهادي في بيروت ـ.
ثم طبع بحثان: «كتاب الكافي للكليني وظاهرة الغلو في الأئمة الاثني عشر» ،
…
و «المفاضلة بين الأنبياء والأئمة في دين الشيعة الاثني عشرية» كلاهما للشيخ
…
د. بدر العوَّاد، نشَرَهما في كتابِه:«التحقيقات العقدية حول الشيعة والصوفية» .
بل هي في الحقيقة العلمية من كُتُب المثالب لا المناقب.
(1)
ثم وقفت على بحث لأحد الرافضة بعنوان: «فاطمة الزهراء عند المؤرخين والمحدِّثين ـ دراسة ببلوغرافية ـ» د. يحيى رمزي محسن
(2)
اعتنى بإيراد كتب الرافضة، وذكر عدداً من كتب أهل السنة: ابن شاهين، والحاكم، والسيوطي، والمناوي. وذكر عدداً مما لايصح نسبته، ولا وجود له.
ولم أجد في بحثه فائدة.
من كتبهم:
«تزويج فاطمة» لعبدالعزيز بن يحيى الجلودي الرافضي (ت 330 هـ تقريباً) ـ لم يُطبع ـ.
(3)
(1)
انظر عناوين الكتب في: «موسوعة الفهرسة الوصفية لمصادر السيرة النبوية» لمجموعة من الباحثين، بإشراف: د. محمد يسري إبراهيم: (مجلد 13/ منها في صفحة: 58
…
و 80 و 103 ـ 106 و 113 و 118 و 138 ـ 139 و 158 و 169 ـ 170 و 193
…
و 214 ـ 220 و 223 و 226 ـ 227 و 268 و 272 و 274 و 276 و 304 و 400 و 407 و 415).
(2)
من كلية الإمام الكاظم للعلوم الإسلامية في العراق. نُشر البحث في العراق في «مجلة التراث العلمي العربي» العدد الأول 1434 هـ/ 2013 م ويقع في (26 صفحة، من
…
(ص 291 ـ 316)
(3)
انظر: «أثر التشيع على الروايات التاريخية في القرن الأول الهجري» د. عبدالعزيز ولي
…
(ص 119 و 110 و 120)، وفي كتابه الآخر «خبر زواج السيدة فاطمة» (ص 9).
«فاطمة الزهراء» مخطوط لحسين بن محمد بن حسين عصفور، في جامعة البصرة، رقم (156).
وسأعرض أربعة كتب رافضية معاصرة مفردة في فاطمة رضي الله عنها: أحدها باسم المسند، والثاني: معاصر يُظن أنه جمع كثيراً ممن قبله، وثالث: موسوعة، ورابع: ديوان شعر.
1.
«مسند فاطمة الزهراء» للرافضي: حسن التويسركاني، تحقيق وتعليق: محمد جواد الجلالي، كتبَ مقدمتَه في (10/ 5/ 1411 هـ)، ط. دار الصفوة في بيروت ط. الأولى (1413 هـ) يقع في (454 صفحة).
والكتاب أجمعُه أكاذيب مُلَفَّقَةٌ وغُلُوٌّ قَبِيحٌ؛ وليس هو «مُسنَدٌ» بمعناه عند أهل العلم، بل المراد الأحاديث الواردة في فاطمة.
لايوجد في الكتاب حديثٌ واحِدٌ بإسنادٍ متصل ـ من مؤلِّفٍ مِن كتبهم ـ إلى النبي صلى الله عليه وسلم.
ومع ذلك ذمَّ محققُ الكتابِ أهلَ السنة والجماعة، لِقِلَّةِ أحاديث فاطمة عندنا! !
رمتني بدائها، وانسَلَّتْ، لا بل وقفَتْ، وهي تعلم أنها كاذبة، وتعلم أيضاً أننا نعلم أنها كاذبة!
وانظر الباب الثاني: الفصل الرابع: المبحث الأول.
2.
«فاطمة الزهراء من المهد إلى اللحد» للرافضي: محمد كاظم القزويني.
كتب مقدمته في كربلاء (6/ 1392 هـ)، وانتهى منه في (1393 هـ) ط. مكتبة بصيرتي في قُمْ إيران (1414 هـ) يقع في (573 صفحة).
وحالُه كسَابِقِه.
ومن جهله: يعزو الحديث ـ محتجاً به ـ إلى كتب السنة، مثل:«منهاج الاعتدال ـ في اختصار منهاج السنة ـ» ! ! و «ميزان الاعتدال» و «لسان الميزان» ! ! و «ذخائر ذوي العقبى» انظر مثلاً (ص 37) و (ص 142).
ورأيتُه ينقل ـ أحياناً ـ من كتاب العقاد، وبنت الشاطئ كما
…
في (ص 159) و (ص 229).
3.
«ديوان السيدة فاطمة الزهراء» إعداد: حيدر كامل، ومحمد شراد حساني.
ط. مكتبة الهلال، ودار البحار كلاهما في بيروت، ط. الأولى 1427 هـ/ 2006 م، يقع في (96 صفحة).
تبدأ الأشعار مع شرحها الطويل من (ص 45)، مأخوذةٌ من مراجع الرافضة، ولم أجد فيه حرفاً واحداً صحيحاً يثبت عن فاطمة رضي الله عنها.
4.
«الموسوعة الكبرى عن فاطمة الزهراء»
(1)
تأليف الرافضي: إسماعيل الأنصاري الزنجاني الخوئيني.
تقع في (25) مجلداً، ط. منشورات (دليل ما) ومكتب تحقيقات كافتويري علوم اسلامي في قم إيران، ط. سنة 1427 ـ 1428 هـ
بدأ المؤلف كتابه في عام 1407 هـ، وادَّعى أنه رجع إلى (30) ألف كتاب! !
وذكر أنه ابتدأ موسوعته باستخراج الأحاديث عن فاطمة من «بحار
…
الأنوار» للمجلسي (110 مجلداً)، ثم من غيره من كتب الرافضة، وكذا كتب أهل السُّنَّة والجماعة، مع المخطوطات
…
أقول: إذا عَرَفْتَ حقيقةَ كتاب «بحار الأنوار» ؛ عَرَفْتَ حقيقةَ هذه الموسوعة، ثم إنَّ إيرادَه عناوين (2250) كتاب في أول الموسوعة دليلٌ
(1)
ذكر في المجلد (23) الكتب المؤلَّفة عن فاطمة أولها: مصحف فاطمة كتبه علي عن
…
رسول الله، ثم (ص 15) كتابة التابعي سليم بن قيس الهلالي الكوفي (ت 74 هـ) سير فاطمة، وفي (23/ 49) كتب رافضية جمعت الدراسات حول فاطمة، منها:«معجم ما ألف عن فاطمة» للرفاعي، وآخر للمنتفقي، وعلي أكبر بور، وغيرها
ثم عرض المؤلف الكتب بالعربي والأردو والفارسي المؤلفة عن فاطمة، من دون بيان معلومات الكتاب، فذكر (2850) كتاباً، منها: مسند فاطمة لأحمد بن حنبل! ومسند فاطمة للدارقطني! وهكذا في كتب السنة! !
وَاضِحٌ على كَذِبِهِ في مَراجِعِه، فقد ذكر عَدَداً من كُتُبِ أهل السنة والجماعة
…
لا يوجد فيها شئ عن فاطمة، مثل:«إعراب القرآن» المنسوب للزجاج،
…
«إصلاح غلط المحدثين» ، «تاريخ وفاة الشيوخ الذين أدركهم البغوي» ،
…
و «تفسير الفاتحة» للشيخ: محمد بن عبدالوهاب، و
…
وهكذا.
والكتابُ قصدَ فيه مُؤلِّفُه الجمعَ والتطويلَ والنفخَ، لا تجد فيه تخريجاً ودراسة على منهج أهل التخريج ودراسة الأسانيد عندَهم، وهو يُكرِّر المتن في صفحات كثيرة جداً، ويُورد بعدَه المصادر إيراداً واضحاً بقصد التكثر ويُكرر بعضَها، مع تصحيفاتٍ كثيرة لأسماء عدد منها.
ومن مراجعِه التوثيقية لحديث ما: «الضعفاء» للعقيلي، و «ميزان الاعتدال» ، و «لسان الميزان» ، و «تنزيه الشريعة» لابن عراق، وغيرها من كتب الموضوعات، والكتب المعاصرة عند الرافضة عن فاطمة وآل البيت
…
وتكرارُ بُكاءِ فاطمة، وحُزْنِها، وكَثيرٍ من ترجمتها في عدد من المجلدات، وقد تَضَمَّنَ فَرَاغاتٍ كثيرة = بياض في الصفحات مع تباعد، والهدفُ فيه واضحٌ؛ لِبُلُوغ هذا العدد من المجلدات ـ كما في «بحار الأنوار» .
ومن المعلوم عند المسلمين أنَّ الرافضةَ ليس لهم إسنَادٌ قَائمٌ، صَحيحٌ مُتَّصِلٌ، بل نُقولات كثيرةٌ يعزونها لآل البيت عن آبائهم، وهم ـ أي الرافضة ـ معروفون بالكذب، كما سيأتيك بيانه في الباب الثاني: الفصل الثالث:
…
المبحث الثاني.
ومَنْ كذَبَ على الله عز وجل، وعلى رسولِه صلى الله عليه وسلم، والملائكة، والصحابةِ، وآل البيت رضي الله عنهم، لن يُعجزَه تركيبُ أسانيد لا تقوم على منهجهم فكيف تقف على منهج العدل والصدق منهج أهل السنة والجماعة في الحكم على الرجال.
وعندما تقرأ مقدمة هذه الموسوعة تُدرِكُ بِجَلاءٍ حقيقَتَها العِلْمِيَّةَ، فسيأتيك في (1/ 11 ـ 12) أنَّ فاطمة أفضل من جميع الأنبياء والمرسلين،
…
لا يصل أحدٌ في عالم الوجود إلى عظمتِها سِوَى أبيها وزوجها! !
وفاطمة يلتجؤون إليها عند الشدائد، ويستغيثون بها، ويُكَرِّرُون: يافاطمة! !
قلت: هذا هو الشرك الأكبر المخرِجُ من المِلَّةِ، وما أرسلَ الله الأنبياءَ لدعوة أقوامهم، وأنزلَ الكُتُبَ، ورَفَعَ النبيُّ صلى الله عليه وسلم السيفَ على كفار قريش، إلا لأجل توحيد الله في ألوهية.
ــ (1/ 12) يحضُرُ جبريلُ عند فاطمة، ويُحَدِّثُها بأخبارِ ما كان وما يكون، ومِن هنا نشأَ مُصْحَفُ فَاطمة! !
ــ (1/ 12) نُورها خُلِق قبلَ أربعين ألف عام قبل خلق آدم! !
ــ (1/ 14) و (17/ 429) الملائكة: جبريل وإسرافيل وميكائيل وآلاف منهم، مع خديجة، وآسية، ومريم بنت عمران، وسارة، والحور العين كلُّهم من خَدَمِ فاطمة! !
ــ (1/ 16) من عَرَفَ فاطمة حقَّ معرفتها، فقد أدرك ليلة القدر!
ــ (1/ 18) كان المؤلِّفُ يَشعُرُ أن فاطمة تُشرِف على عمَلِهِ في هذه الموسوعة!
ــ (1/ 134) أنزل الله أربعةَ نسوة: سارة، وآسية، ومريم بنت عمران، وكلثم لتوليد فاطمة من خديجة!
ــ (21/ 165) تُحدِّث فاطمة علياً بما كان، وبما يكون، وبما لم يكن إلى يوم القيامة.
أقول: سبحان الله، علم الغيب مما استأثر الله عز وجل به، لا يعلَمُه ملَكٌ مقرَّب، ولا نبيٌّ مُرسَلٌ، فكيف يصِلُ بالرافضة الغلوُّ إلى أن يدَّعُوهُ لِفاطمة، وقد قال الله تعالى: {قُلْ لَا يَعْلَمُ
…
مَنْ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ الْغَيْبَ إِلَّا اللَّهُ وَمَا يَشْعُرُونَ
…
أَيَّانَ يُبْعَثُونَ} (سورة النمل، آية 65). وقال تعالى: {وَعِنْدَهُ مَفَاتِحُ الْغَيْبِ لَا يَعْلَمُهَا إِلَّا هُوَ وَيَعْلَمُ مَا فِي
…
الْبَرِّ وَالْبَحْرِ وَمَا تَسْقُطُ مِنْ وَرَقَةٍ إِلَّا يَعْلَمُهَا وَلَا حَبَّةٍ
…
فِي ظُلُمَاتِ الْأَرْضِ وَلَا رَطْبٍ وَلَا يَابِسٍ إِلَّا فِي كِتَابٍ
…
مُبِينٍ
…
} (سورة الأنعام، آية 59).
وقال الله سبحانه وتعالى عن رسولِه وأفضلِ خَلقِهِ محمدٍ صلى الله عليه وسلم أنه لا يعلم الغيب، فكيف تعلمُه ابنتُه؟ ! قال تعالى: {
…
قُلْ لَا
…
أَمْلِكُ لِنَفْسِي نَفْعًا وَلَا ضَرًّا إِلَّا مَا شَاءَ اللَّهُ وَلَوْ كُنْتُ أَعْلَمُ الْغَيْبَ لَاسْتَكْثَرْتُ مِنَ الْخَيْرِ وَمَا مَسَّنِيَ السُّوءُ إِنْ
…
أَنَا إِلَّا
…
نَذِيرٌ وَبَشِيرٌ
…
لِقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ
…
} (سورة الأعراف، آية 188).
إنَّ دينَ الرافضةِ قائمٌ على هذه الخرافات والخزعبلات، وقد ضَرَبَ الغلو أطنابه، والكُفرَ أوتادَهُ بينَ ثنايا هذه «الموسوعةَ» المذكورة آنفاً، وكنتُ أتمنى أنْ أجدَ تحقيقاً ـ ولو يسيراً ـ على بعض الأحاديث والآثار
…
ـ على منهج أهل الحديثِ عندَهم ـ لكنَّ الجهلَ والكذبَ أعمَى أبصارَهم.
والحمدُ لله كثيراً على نعمة الكتاب والسُّنَّة، بفهم سلفِ الأمة، وعلى نعمة التوحيد الخالص، والاتباع الصادق، والنقل الصحيح والعقل الصحيح، والاتزان والحكمة.
اللهم صلِّ على محمَّدٍ، وعلى آل محمَّدٍ، كمَا صَلَّيْتَ على إبراهيم، وعلى
…
آل إبراهيم، إنك حميد مجيد، وبارك على محمدٍ، وعلى آل محمد، كما باركَتْ على إبراهيم، وعلى آل إبراهيم، إنَّك حَميدٌ مَجِيدٌ.
* * *