الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
ثانيا:
فاطمة رضي الله عنها في كتب الإسماعيلية
.
الإسماعيلية من الفرق الباطنية
(1)
تَسَمَّوا بالإسماعيلية نِسبة إلى: إسماعيل بن جعفر الصادق بن محمد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب.
(2)
وإسماعيلُ، وآلُ البيت، كلُّهم من هؤلاء بَرَاءٌ.
وعقيدة الإسماعيلية ظاهِرُهَا الرفض، وباطنُها الكُفْرُ المحض.
(3)
(1)
منها: الدروز، والنصيرية، والبابية، والبهائية.
(2)
أسماؤهم: الإسماعيلية. وهم فرقتان: مستعلية ـ ومنهم: البوهرة ـ، ونزارية.
الفاطمية ــ نسبة لفاطمة بنت النبي صلى الله عليه وسلم وسبق في «التمهيد» : المبحث الأول، التعريف بالفاطميين، وكذب انتسابهم إلى فاطمة، والمؤلفات حولهم.
القرامطة، الباطنية ــ لاعتقادهم أن للقرآن والأحاديث تاويلاً ظاهراً وتأويلاً باطناً ــ، السبعية ـ لاعتقادهم أن أدوار الإمامة سبعة ـ، الحشاشون، التعليمية، الإباحية، الملاحدة، البابكية، المزدكية، الخرمية، المحمرة.
(3)
هي فرقة غالية جمعت شتات فِرَق الغلاة، وما من عقيدة أو فكرة عندهم إلا وترجع إلى اثنتين أو أحدهما: الإمامة، والتأويل الباطني.
مذهبهم مجموعةُ آراء ملفَّقة، صِيغَتْ بأُسلوبٍ باطني، وجميعُ اعتقاداتهم وآرائهم من الفلسفة الإغريقية، صيغت بقالب عقلي؛ لتبرير نشرها، وقبول الناس لها.
عقيدتهم في الإله عقيدة كفرية شركية، حيث نفَوا خلقَ الله، وتدبيرَه للكَون
…
ويرون =
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
= أن النبوة مكتسبة، وأنها مستمرة، ويُنكرون البعث والمعاد، والتكاليف الشرعية، ولهم مصادر شرعية غير الكتاب والسنة، وإن تظاهروا بالإيمان بهما أو أحدهما، فإنه أخْذاً بظاهِرِ اللفظ مع تأويل المعنى تأويلاً يُخرجِهُ من دين الإسلام بالكُلِّيَّة.
وأجمع علماء الأمة الإسلامية على كُفْرِ هذه الطائفة، وإخراجِها من فِرَقِ الأمة الإسلامية.
فهم زنادِقَةٌ مَلاحِدَةٌ، كما قال أبو حامد الغزالي، وأيَّدَهُ ابنُ تيمية: إنَّ مذهبَهم ظاهرُهُ الرفض، وباطنُه الكُفْرُ المحض، ومفتتحه حَصْرُ مَدارك العلوم في قول الإمامِ المعصوم، وعَزْلُ العقول عن أن تكون مُدرِكَةً للحق.
وذكر الغزالي أنهم يوافقون اليهود والنصارى والمجوس على عدد من معتقداتهم. وذكر فصلاً جميلاً في سبب رواج حِيَلِهم، وانتشارِ دعوتهم مع ركاكة حُجَّتِهِم وفَسادِ طريقتهم.
وذكر ابنُ حزم أنهم طائفة مجاهرَةٌ بترك الإسلام جملة، وقائِلَةٌ بالمجوسية المحضة.
وتكادُ تُجمِعُ الكُتُبُ الخاصةُ ـ وهي المعتمدة عندهم ـ أن القرآن كلَّه دلالة على النبي صلى الله عليه وسلم، وعلي، وفاطمة، وولَدَيها.
والكلمات عن جهنم، والشياطين، والجن، والعذاب، والنار: دلالة على أبي بكر، وعمر، وعثمان رضي الله عنهم.
استفدتُ غالبَ ما ذَكرتُ هنا عن عقيدتهم من خاتمة الدراسة العلمية الجامعية المطولة عن الإسماعيلية لِـ د. سليمان السلومي.
ينظر: «فضائح الباطنية» لأبي حامد الغزالي (ص 33، 37)، «مجموع فتاوى ابن تيمية»
…
(35/ 129 وما بعدها)، «الإسماعيلية تاريخ وعقائد» لإحسان إلهي ظهير (ص 267، 270 وغيرها)، «أصول الإسماعيلية» د. سليمان السلومي (2/ 663، 673 ـ 675)،
…
«الإسماعيلية المعاصرة» د. محمد الجوير (ص 164، 180)، «الشيعة الإسماعيلية رؤية =
راجعت أكثر من ثلاثين كتاباً من كتب الإسماعيلية، فَلَمْ أجِدْ فيها أبواباً عن فاطمة، ولا إشارَةً إلى كتابٍ مُفْرَدٍ عنها!
ولم تتضمن كتبُهم العقدية والفقهية شيئاً يُذكر عن فاطمة رضي الله عنها، سوى مسائل قليلة جداً ـ سأذكرها بعد قليل ـ وليس فيها ـ حسب بحثي ـ إشارة إلى بنات النبي صلى الله عليه وسلم أم كلثوم، ورقية، وزينب رضي الله عنهن! !
وقد راسلتُ أحد طلبة العلم الذين تركوا المذهب الإسماعيلي، وهو من بيت علم كبير فيهم، سائلاً عن كتاب مفرد عن فاطمة، أو كتاب فيه سيرةُ
…
أو فضائلُ فاطمة، أو عقيدة الإسماعيلية فيها، فقال: ليس عند الإسماعيلية اهتمام بهذا الجانب، وإذا وُجِدَتْ إشاراتٌ فهي شِرْكٌ، وغُلوٌّ مُفرِطٌ.
وقد وجدتُ ذلك فعلاً حينما استعرضْتُ كُتُبَاً كثيرة، لو جُمِعَ ما فيها عن
= من الداخل» علوي طه الجبل، ط. دار الأمل في القاهرة (428 صفحة)، «الحركات الباطنية في العالم الإسلامي عقائدهم وحكم الإسلام فيها» د. محمد أحمد الخطيب
…
(55 ـ 192)، «فرق معاصرة تنتسب إلى الإسلام وبيان موقف الإسلام منها» د. غالب بن علي عواجي (2/ 472)، «دراسات منهجية لبعض الرافضة والباطنية»
…
أ. د. عبدالقادر صوفي (ص 83 ـ 133)، «الموسوعة الميسرة في الأديان والمذاهب والأحزاب المعاصرة» ط. الندوة العالمية (1/ 383)، «الموجز في الأديان والمذاهب المعاصرة» د. ناصر القفاري، ود. ناصر العقل (ص 134).
وانظر أيضاً عقائد الإسماعيلية من إسماعيلي معتنٍ بالمذهب، ومحقِّقٍ لغالبِ كتبهم:
…
د. مصطفى غالب في كتابه «تاريخ الدعوة الإسماعيلية» ، ط. الثانية 1965 م (ص 40).
فاطمة؛ لجاء في صفحات معدودة لا تتجاوز خمس صفحات! !
والكتبُ التي رجَعتُ إليها، غالبُها من أصولهم، بعضُها من كتبهم العامة الظاهرة، وبعضها من الكتب الخاصة الباطنة، فإن لهم كتباً يؤلفونها للعامة، وكتباً لا يطَّلِعُ عليها إلا الخاصةُ بإذنٍ من شيوخهم، والعبرة في مذهبهم بالكتُب السرِّيَّة الخاصة.
(1)
وأكثر مَن رأيتُه يحقِّقُ كتبَ الإسماعيلية ويعتني بها، بل حقَّقَ أكثرَها: الإسماعيليُّ د. مصطفى غالب، وقد أشار إلى كثير من كتب مذهبهم ليس فيها شئ عن فاطمة، وآل البيت.
وقد ذكر الشيخ إحسان إلهي ظهير عدداً كبيراً من كتب الإسماعيلية سواءً المؤلَّفة باللغة العربية، أو الفارسية، أو الأردية
(2)
…
ولم أجد فيها شيئاً عن فاطمة رضي الله عنها، وهذا المسرد أكثر مما ذكرَهُ الإسماعيليٌّ: محمد حسن الأعظمي.
(3)
(1)
«الإسماعيلية تاريخ وعقائد» لإحسان إلهي ظهير (ص 267 ـ 268 و 270)، ولذلك نقل عقائدهم من كتبهم الخاصة.
(2)
«الإسماعيلية تاريخ وعقائد» لإحسان إلهي ظهير (ص 739).
(3)
في تحقيقه لكتاب «الذخيرة في الحقيقة» لعلي بن الوليد الفاطمي اليماني (ت 612 هـ) فقد ذكر في (ص 12) الكتب المهمة المحفوظة في مكتبات باكستان والهند. وفي (ص 18) الكتب الفاطمية المطبوعة، وليس فيها كلها شئ عن فاطمة، ولا عن آل البيت.
ولم أجد فيها كلها شيئاً عن آل البيت، ولا عن فاطمة!
كذلك الكتب المفردة عن الإسماعيلية التي ألَّفها أهلُ السنة والجماعة في بيانِ وكَشفِ عقيدتهم الفاسدة، والردِّ عليهم مثل: كتاب إحسان إلهي، والسلومي، والجوير، والحركات الباطنية، وغيرها، لم أجد فيها شيئاً عن فاطمة وآل البيت.
من كتب الإسماعيلية التي وجدت فيها إشارات عن فاطمة رضي الله عنها:
1.
…
«أربع كتب إسماعيلية ـ لا يجوز الاطلاع عليها إلا بإذن من لع العقد والحل» اعتنى بها: شتر وطمان.
ــ (ص 122) في تأويل سورة القدر، فليلة القدر: هي فاطمة، وفضلها زائد على فضل ألف حجة ممن تقدمها. «تنزل الملائكة والروح فيها» يعني الأئمة من ذريتها، وطلوع الفجر: قيام القائم عند انقضاء دور الستر، وابتداء دور الكشف.
ــ (ص 199) ما اجتمع من النبوة والرسالة والوصاية والإمامة من لدن آدم إلى عبدالمطلب ما اجتمعَ في الحسين، مما تفرق في أجداده وأبيه، وذلك فضلٌ لفاطمةَ، وشرَفٌ كثير.
ــ (ص 58) الفرق بين فاطمة وسائر نساء الأئمة، أن فاطمة مختلفة عنهن، لأنها ذات هيكل نوراني.
2.
«الأرجوزة المختارة» للقاضي أبي حنيفة النعمان المغربي التميمي
…
(ت 363 هـ)، تحقيق: إسماعيل قربان حسين.
ــ (ص 89) كسرَ عُمرُ بابَ فاطمة، وهي غَضْبى عليهم، ضَرَبُوها، وأسقَطُوا جَنينَها، وقد دافَعَ عنها الزبيرُ وعليٌّ.
وهم ـ أي الصحابة ـ قتَلَوا فاطمة، لأنها ماتت في النفاس عَقِبَ إسقاط الجنين، وأوصَتْ بدفنها ليلاً، وأن يُعمَى قبرُها؛ لِئلا يحضُرَها إلا ابنُ عمها: علي، ورَهطُه.
وقد بايَعَ عليٌّ ورَهْطُهُ أبا بكر تَقِيَّةً.
ــ (ص 121) جاءت تطلب إرثها.
ــ (ص 135) في عهد المأمون ردَّ فدَك والعوالي إلى أيتام فاطمة، وهذا دَليلٌ على أنَّ فاطمة مَظلومة.
ــ (ص 217) نقل عن الجارودية قولهم بأن أبناء فاطمة في العلم كالرسول! !
3.
«الهَفْت الشريف من فضائل جعفر الصادق، رواية المفضل بن عمر الجعفي» تحقيق د. مصطفى غالب، ط. الثانية. ــ وهو من كتب العقيدة عندهم ـ.
(1)
(ص 60) في تزويج أم كلثوم لعمر بن الخطاب .. وأن علياً أُجبِرَ على ذلك، فطَلَبَ من سلمان أن يزوِّجَهُ ابنتَه .. فزوَّج عليٌّ عمرَ ابنةَ عُمَر! ! لأنه قد شُبِّه على عُمر، فظهرَ شَبَهُ أمِّ كُلثوم على ابنةِ عُمَرَ، أي كانَتْ ابنةُ عُمَر في صُورَةِ أمِّ كلثوم، فتزوَّجَهَا، وفي الحقيقة تزوَّجَ ابنتَه! ! ثم تبيَّنَ له ذلك بعد حين، فَفُضِحَ، ومات مِن العار والحزن!
4.
«دعائم الإسلام» للقاضي أبي حنيفة النعمان المغربي التميمي، تحقيق: آصف بن علي أصغر فيضي.
ــ مجلدان اشتمل على العقيدة والفقه، وهو من كتُبِ الظاهر ـ
(1/ 37) فاطمة شَرَكَتْ أهلَ الكساء بالتطهير، وليسَ لها في الإمامة
(1)
ذكر محقِّقُه ـ وهو من الإسماعيلية ـ في مقدمة الطبعة الثانية: (أنه نسَب الكتابَ في طبعته الأولى إلى طَائفةٍ شقيقةٍ قال عنها: نُجِلِّها ونُقدِّرُها، قد تبين لنا بعد دراسة وتمحيص أنه ليس من كتبها أو كتب غيرها، ولا يمكننا أن نقطع بماهية المعتقدات التي يجسدها).
قلت: يريد بالطائفة الشقيقة: النصيرية، وعليه فقد عزى الكتاب لهم، ونقل منه:
…
د. سليمان الحلبي في كتابه «طائفة النصيرية» (ص 46 و 60 و 90 و 99 وغيرها)، وكذا د. عبدالقادر صوفي في كتابه «دراسات منهجية لبعض الرافضة والباطنية» .
شئ، وهي أم الأئمة.
ــ (1/ 153) قام عليٌّ الليلَ كلَّه، ثم صلَّى الفجرَ في بيته ونام، فلما صلى الرسولُ الفجرَ لم يره، فأتى فاطمة، فقال: أي بنية، ما بال ابن عمك لم يشهد معنا صلاة الغداة؟ فأخبرتْه الخبر. فقال: ما فاته من صلاة الغداة في جماعة أفضل من قيام ليله كله. فانتبه عليٌّ فقال له: يا علي، إنَّ من صلى الغداة في جماعة فكأنما قام الليل كلَّه راكعاً وساجداً، يا علي، أما علمتَ أن الأرض تعج إلى الله من نوم العالم عليها قبل طلوع الشمس.
ــ (1/ 168) عن جعفر قال: من سبَّح تسبيحَ فاطمة قبل أنْ يُثنيَ رجلَه من صلاة الفريضة ـ الفجر ـ غُفر له. وتسبيحُ فاطمة فيما رويناه عن علي: الله أكبر، والحمد لله، وسبحان الله، ثلاثاً وثلاثين، وختام المئة:
…
لا إله إلا الله.
لزِمَتْ فاطمة هذا التسبيح عقِب كل صلاة، ونُسِب إليها.
ــ (1/ 225) لما احتضر رسولُ الله صلى الله عليه وسلم بكَتْ فاطمة، وقالت: مَن لنا بعدك يارسول الله؟ فقال: أنتم المستضعفون
…
بعدي ـ والله ـ.
(1/ 228) أوصَتْ فاطمة بأن يُغسِّلها عليٌّ وحدَه، وسكَبَتْ الماء أسماء بنتُ عميس.
ــ (1/ 239) كانت فاطمة تزور قبرَ حمزة، وتقوم عليه، وكانت في كل سنة تأتي قبور الشهداء مع نسوة معها، فيدعون ويستغفرن.
ــ (1/ 268) عن جعفر بن محمد، عن آبائه، عن فاطمة بنت النبي
…
عليه الصلاة والسلام قالت: ما يصنع الصائم بصيامه إذا لم يصن لسانه وسمعه وبصره وجوارحه.
ــ (1/ 282) كانت فاطمة لا تدع أحداً من أهلها ينام ليلة ثلاث وعشرين من رمضان، وكانت تداويهم بقلة الطعام، وتتأهب لها من النهار، وتقول: محروم من حُرِم خيرها.
ــ (1/ 385 و 387) حقُّ فاطمة في فدك.
ـ (2/ 146) حملت فاطمةُ الحسينَ ـ وهو مريض ـ إلى النبي صلى الله عليه وسلم، فقرأ عليه الفاتحة أربعين مرة.
قلت: هذا الحديث، وكل أحاديثهم يذكرونها بلا إسناد.
ــ (2/ 181) حديث دون إسناد: يافاطمة، قومي فاشهدي نسكك.
ــ (2/ 187) حديث دون إسناد: حديث العقيقة.
ــ (2/ 206) ضربت أسماء بنت عميس الدفَّ ليلةَ زفاف فاطمة، وأرادَتْ أن لا تَرى فاطمةَ أن لا أحدَ يفرحُ بها؛ لأنَّ أمها قد ماتَتْ قَبلُ
…
ودعا النبيُّ صلى الله عليه وسلم لأسماء.
ــ (2/ 214) عن جعفر قال: استأذن أعمَى على فاطمة فحجَبَتْهُ، وسألها النبي صلى الله عليه وسلم: لم تحجبينَهُ وهُو لا يَراكِ؟ ! فقالت: يارسول الله، إن لم يكن يراني فإني أراه، وهو يشُمُّ الرِّيحَ. فقال الرسول صلى الله عليه وسلم: أشهد أنك بضعة مني.
ــ (2/ 215) حديثٌ بلا إسناد: أيُّ شئٍ خيرٌ للمرأة
…
ــ (2/ 221) قول علي في مَهْرِ النبي صلى الله عليه وسلم اثنا عشرَ أُوقِيَّةً ونِصف، قال: وعلى ذلك أنكَحَنِي فاطمة.
ــ (2/ 341) أوقف النبيُّ عَلى فاطمة: العواف، وبُرقة، والصافية، ومَشربة أم إبراهيم، والحُسنى، والدلال، والمنت.
ــ (2/ 343) من وصية علي: أنَّ مال فاطمة إلى بنيها.
ـ (2/ 365) ميراث فاطمة، ترث المال كلَّه: النصفُ فَرْضٌ، والنصفُ الثاني: ردٌّ عليها؛ لأنها رَحِمٌ، ولا قَرَابَةَ أقرَبَ مِنْهَا!
ـ (2/ 366) عن جعفر، عن آبائه: أحرزت فاطمة ميراث
…
رسولِ الله صلى الله عليه وسلم وإنْ دفَعَها عنها مَن دفَعَها.
ــ (2/ 367) ميراثُ فاطمة.
ــ (2/ 494) دخل عليٌّ فوجدَ الحسن والحسين يبكيان من الجوع، ثم خرجَ، فوجد ديناراً «لُقَطَةً»
…
ثم أصلَحَتْ فاطمةُ طعاماً، ودَعَتْ أبيها
…
إلخ
5.
«أربع كتب حقانية: العالم والغلام، ضياء الحلوم، معرفة النفس، مبتدأ العوالم» ، تحقيق: د. مصطفى غالب.
ــ (ص 90) فلسفة، وطلاسم، وغُلوٌّ شَنِيعٌ.
6.
«الذخيرة في الحقيقة» لعلي بن الوليد الفاطمي اليماني
…
(ت 612 هـ) تحقيق: محمد حسن الأعظمي.
ــ (ص 113) ذكر مقام فاطمة الزهراء وابنيها وقال عنها: بأنها هَيكَلٌ شَرِيفٌ نَورَانيٌّ لَطِيْفٌ، زُبْدَةُ الإسلام!
وأن روحها نفخ فيها بأمر الله، وحصلَ لها الشرفُ
…
وذكر كلاماً غالياً من ذكر صاحب الدعوة الباطنة العلوية، ومزاوجة فاطمة! !
الدعوة الظاهرة: قسط الرسول.
الدعوة الباطنة: قسط الوصي علي.
واستودع علي ولدَه الحسن رتبة النبوة والرسالة، ثم سلَّم إلى ولده الحسين رتبة الباطن التي هي قسطه وحده
…
إلخ كلام فاسد فلسفي حلوليٌّ باطني
…
والحمد لله على نعمة الإسلام، ونعمة العقل، ونعمة الفطرة السوية، ونعمة السنة المحمدية.
7.
«الكشف» لجعفر بن منصور اليمن، تحقيق د. مصطفى غالب.
ــ (ص 35) قوله تعالى: «الله نورُ السماوات والأرض مثَلُ نُورِهِ كمِشْكَاةٍ فيها مِصْبَاحٌ
…
»
المشكاة: فاطمة ليس لها عيب. فيها مصباح: يعني الحسين.
المصباح في زجاجة: يعني حسين كان في بطنها.
يكاد زيتها يضئ: يكاد الحسين في بطنها ينطق بالإمامة قبل أن تلده.
ولو لم يمسسه نار: لو لم يقمه إمام.
ــ (ص 36)«كشجرة طيبة أصلها ثابت وفرعها في السماء» .
شجرة: فاطمة. أصلها: محمد صلى الله عليه وسلم.
وفرعها في السماء: الأئمة من ولدها.
ــ (ص 41)«والتين والزيتون» : الحسن والحسين.
«وطور سينين» : محمد صلى الله عليه وسلم
«وهذا البلد الأمين» : علي.
ــ (ص 50)«وبئر معطلة وقصر مشيد» البئر: علي. والقصر: محمد.
ــ (ص 50) اللهُ فاطر السماوات والأرض اشتقَّ من اسمِهِ هذا
…
«فاطر» فاطمة.
ــ (ص 66) والفجر: محمد. وليال عشر: علي. والشفع والوتر: الحسن والحسين. والليل إذا يسر: فاطمة.
«وتأكلون التراث أكلا لمَّا» الخطاب لقوم بأعيانهم لأنهم أكلوا ميراث السيدة فاطمة عليها السلام، ومنعوها، واستحلوا قطيعة رحمها في الظاهر، ووثبوا على مكانها الذي جعله الله لها في الباطن، فأخذوه غصباً وابتزازاً.
وقوله «لمَّا» يعني أكلاً يحيط بكل شئ ويجمعه؛ لأنَّ الظلمةَ منعوا فاطمة ميراثها كلَّه في الدين والدنيا
…
ــ (ص 116)«فلا رفث ولا فسوق ولا جدال في الحج»
الرفث: أبو بكر. الفسوق: عمر. الجدال: عثمان. كلهم أخذوا حق فاطمة.
ــ (ص 141)«وينهى عن الفحشاء والمنكر والبغي» هم: أبو بكر، وعمر، وعثمان.
8.
«المجالس المؤيدية ـ المئة الأولى ـ» للمؤيد هبة الشيرازي
…
(ت 470 هـ) تحقيق د. مصطفى غالب. ــ وهو من كتب الوعظ ـ
ــ (ص 40) عند احتضار الرسول صلى الله عليه وسلم قالت له فاطمة: مَن لنا بعدك يارسول الله؟ فقال: أنتم المستضعفون من بعدي ـ والله ـ.
9.
«خمس رسائل إسماعيلية» تحقيق: عارف تامر.
ــ (ص 126)«يوقد من شجرة زيتونة لا شرقية ولا غربية» : هي فاطمة.
10.
«تأويل الدعائم» للقاضي أبي حنيفة النعمان المغربي التميمي
…
ـ وهو جزءان في الفقه ـ.
ــ (2/ 24) عليٌّ غسَّلَ فاطمة بوَصيةٍ منها.
ــ (2/ 57) فاطمة تزور قبور الشهداء.
(1)
* * *
(1)
ومن كتب الإسماعيلية التي رجعت إليها، ولم أجد فيها شيئاً:
«الإيضاح» للقاضي أبي حنيفة النعمان المغربي التميمي (ت 363 هـ)، تحقيق: محمد كاظم رحمتي ـ وهو كتاب في الفقه ـ، «صحيفة الصلاة» لسيد نصرالله بن هبة الله بن فتح الله الهندي، «راحة العقل» لأحمد حميد الكرماني، تحقيق د. مصطفى غالب،
…
«سرائر وأسرار النطقاء» لجعفر بن منصور اليمن (ت 380 هـ) تحقيق د. مصطفى غالب، «كتاب الاقتصار» للقاضي أبي حنيفة النعمان المغربي التميمي، تحقيق د. عارف تامر، «كنز الولد» للحامدي، وغيرها من الكتب.
هذا، وقد جاء في «موجز دائرة المعارف الإسلامية» لمجموعة من المستشرقين ما يلي:
(دِراسَةُ عقَائدِ الإسماعيلية المتعلِّقة بفاطمة، أكثرُ صعوبةً مِن دراستِهَا بين الشيعة الإمامية؛ لأنَّ عقائدَ الإسماعيلية تَحُوطُها السرِّيَّةُ والغُموضُ، كما أنهم ـ أي الإسماعيلية ـ ينقسمون إلى فِرَقٍ مختلِفَةٍ، ولأنَّ عقائدَهُم لم تُجمَعْ حتَّى الآن في دراسةٍ واحدَةٍ مَنْهَجِيَّةٍ، إلا أنه يُمكِنُنَا استخلاصَ بَعضِ المعلومات عن عقائدهم من كتابات المستشرق: ماسِينون، ومن كتابات: إيفانوف، وكوربين.
ومن الضروري أنْ نبدأ ببعضِ الملاحظات العامة: بَين الشيعةِ الإمامِيَّةِ هُناكَ رِبَاطٌ واضِحٌ بين فاطمةَ كحَقِيقَةٍ تاريخية، وفاطمةَ كما وردت في الأساطير! فهُمْ يعتمِدُون على الأحاديث النبوية سواءً الوارد منها في مجموعاتهم، أو في مجموعات السُّنَّة
(1)
: البخارى، مسلم .. إلخ).
(1)
ليس صحيحاً أنهم يعتمدون على كتب أهل السنة والجماعة، بل يخالفونها في كل شئ، حتى في الأخبار التاريخية في سيرة فاطمة، يقصدون في ذلك كله المخالفة.
ومن الكذب أنهم يعتمدون على الأحاديث النبوية، بل اعتمادهم على أساطير اخترعوها يوماً بعد يوم، لا يقبلها العقل، ولا الفطر السليمة، فكيف تكون عن رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ !
أمَّا عند الإسماعيلية فإنَّ الحقيقةَ التاريخيَّةَ تكَادُ تضِيعُ بِسَبَبِ المبالغَاتِ الشديدةِ في قُوَّةِ فاطمةَ وتأثِيرَها غير المحدود.
وبين الإسماعيليةِ وبعضِ المذاهبِ الإسلامية الشاذَّة تَظهَرُ عقائِدُ أخرى لا نستطيعُ متابعَتَها في مصادِر الشيعة الإمامية، كعَقيدةِ الرَّبْطِ بين فاطمة والمسجد الأقصى، والرَّبْطِ بينها وبينَ أهل الكَهْفِ، أو بَينَها وبين صخرة موسى التي انبثق منها الماء، وعَقيدةِ أنها تحمِل من أُذْنِهَا وتَلِدُ مِن سُرَّتِهَا
…
إلخ
ونجدُ في عقائد الإسماعيلية عن فاطمة شَبَهَاً أكثَرَ وُضُوحَاً بالعقَائِد المسِيْحِيَّةِ عَن مريم، كما أنَّ الإسماعيليةَ يَمِيلُون لِتَمْثِيل فاطمة في أيقونَةِ
…
«تصويرها وهي مُتوَجَّةٌ في السماءِ، وعَلى رأسِهَا تاجٌ، وفي يَدِهَا سَيْفٌ، وفي أُذُنَيْها قُرْطَان» ، وصُوَّرَ المسيحيِّونَ مَريمَ وهي تحمِلُ طِفْلَهَا، وحَوْلَ رأسِهَا هَالَةٌ مِن نُوْر.
ومِنْ ثَمَّ فهناكَ تشَابُهٌ بَين نظرةِ الإسماعيلية لِفَاطِمَةَ، ونَظْرَةِ المسيحِيِّينَ لمريَم.
ورُغْمَ أنَّ كتابَ «أم الكتاب» وهو الكتَابُ المقدَّسُ لإسماعيلية آسيَا الوسطى، قد تَمَّ نشْرُهُ وقَامَ إيفَانُوف Ivanow بِدرَاسَتِهِ وتَحلِيْلِهِ (سَنة
1930 م)، فَقَد اتَّضَحَ أنَّ الإسماعِيلِيَّةَ الآخَرِينَ ـ في غالبهم ـ لا يَعرِفُونَ عَنْهُ شَيْئَاً.
(1)
ومعَ ذلك فإنَّنا سنذكرُ شَيْئَاً مِن مُحتَوَاهُ هُنَا:
فنظْرَتُهُ لِلْخَلْقِ لا تختلفُ كثيرَاً عما ذكرَهُ حُسين بن عبد الوهاب الذي أشرنَا إليه فى هذا المبحث، ونظْرَتُهُ لله سبحانه وتعالى أنه «شخصٌ نُورَانِيٌّ» وُجِدَ قَبلَ الخَلْقِ، وأنَّ له سَمْعَاً وبَصَرَاً، وحاسَّةً لِلشَّمِّ والتَّذَوُّقِ، وأداةً للحديث «الكلام» ، وقد تمثَّلَتْ هذهِ الحواس في صُوَرٍ أرْضِيَّةٍ، وأصبَحَتْ هي: محمد، وعلي، وفاطمة، والحسن، والحسين).
ثم ختم المستشرقون دراستهم عن فاطمة رضي الله عنها بقولهم:
خاتمة المقال:
عند تناوُلِنا فاطمةَ في التراث الأُسْطُورِيِّ، تركْنَا بعضَ الفجَوَاتِ
…
لم نستَطِعْ مَلأَهَا، لِذا فإنَّنَا نُشِيرُ هنا لِلمنهَجِ الذي يِجبُ اتِّبَاعُهُ، لإعدَادِ دِرَاسَةٍ أكثرَ تفصِيْلاً في المستقبل:
لابُدَّ مِن جَمْعِ كُلِّ مَا يتعلَّقُ بِفَاطِمَة في مجموعات الأحاديث المعتمدة لدى الشيعة مثل «مجموعة الكُلَيني» ، وفي كتاب «أخبار فاطمة» التي جمعَهَا:
(1)
انقسمت الإسماعيلية إلى أقسام: نزارية، ومستعلية، وغيرها
…
فلعلَّ من لم يعرفه من قسم آخر مخالف لمؤلف الكتاب.
أغا بوزورج في كتابِه «الذريعة» ، وإذا كانت هذه الكتب التي جمعَهَا أغا لم تَعُدْ مَوجودةً ـ أو بعضها ـ فيُمكِنُ جمعُ ما ورَدَ مُقتَبَساً مِنها ومنقولاً عنها مِن الكتب التي أُلِّفَتْ بَعد ذلك.
ومِن الضَّرُورِيِّ جمعُ مَا يتعلَّقْ بِعَقَائِدِ الصفَوِيِّيْنَ مِن كُتُبِ المجلِسِ، كما أنه مِن الضروري جمعُ ما يتعلَّق بِعقائِد الإسماعيلية.
وأخيراً: جَمْعُ ما يتعلَّقُ بعقَائِدِ الفاطِميِّين
(1)
من القاضي النعمان، أو غيرِهِ مِن المؤلِّفين، ومِن الضروري الرجوعُ للمطبوعات الفارسية القديمة
…
ـ طباعة على الحَجَر ـ؛ لمعرفةِ مَدَى التطوُّر الحادِث في هذِهِ العقَائِدِ، ولابُدَّ مِن دراسةِ الحكايات الصوفية ورَبْطِهَا بالموضوع، ومَدَى ارتباط عقائدِ ما قبل الإسلام والعقائدِ التي كانت سائدةً في البلاد المفتوحة قبل تحوُّلها للإسلام). انتهى
(2)
أقول: جميلٌ هنا، أن يشيرَ المستشرِقُونَ إلى الخيطِ الجامع بين الكتابات الأسطورية الخرَافية عند الرافضة، والإسماعيلية، ومدَى الارتباط بعقائد
…
ما قبل الإسلام! وهذا جليٌّ واضِحٌ كما سبق في التعريف بالإسماعيلية،
…
ثم الإشارة إلى ما يُشبِهُهَا من حكايات الصوفية! !
(1)
سبق التعريف بهم في المبحث الأول، وفي هذا المبحث أيضاً، وهم الإسماعيلية.
(2)
«موجز دائرة المعارف الإسلامية» لمجموعة من المستشرقين (25/ 7731 ـ 7732).
فبين الصوفيةِ والرافضةِ خُيُوطٌ جَامِعَةٌ.
نعم، أولئك كلُّهم لا يعرفون فاطمة رضي الله عنها، وليس عندهم عنها خَبَرٌ صَحيحٌ، بل ولا يعرفون العلمَ أصلاً، وإنما العلمُ الصحيحُ عن فاطمةَ وآلِ البيت رضي الله عنهم عندَ أهلِ السُّنَّةِ والجمَاعَةِ فقَط، لا غَير.
وخلاصة هذا الموضوع:
أن الإسماعيلية الباطنية لا عناية لهم إطلاقاً بآل البيت، لا فاطمة ولا غيرها، ولم أجَدْ عندَهم مَسألةً واحِدَةً صَحِيحَةً عن فاطمة رضي الله عنها لا في سيرتها، ولا في فضائلها، ولا في أحاديثها، وكذا آل البيت رضي الله عنهم.
* * *