الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
الإحسان إلى قريب كان يؤذي الأم قبل موتها
[السُّؤَالُ]
ـ[الإحسان إلى قريب كان يؤذي الأم هل يتنافى مع بر الأم المتوفاة وما جزاء الإحسان للقريب إذا كان لا يتنافى مع بر الأم المتوفاة؟]ـ
[الفَتْوَى]
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فإحسانك إلى قريب كان يؤذي أمك لا يتنافى مع بر أمك، بل الأفضل أن تحسن إليه وتكرمه لأن هذه المعاملة هي الأفضل لأمك في حياتها تجاه القريب الذي أساء إليها، فقد قال تعالى: وَلَا تَسْتَوِي الْحَسَنَةُ وَلَا السَّيِّئَةُ ادْفَعْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ فَإِذَا الَّذِي بَيْنَكَ وَبَيْنَهُ عَدَاوَةٌ كَأَنَّهُ وَلِيٌّ حَمِيمٌ وَمَا يُلَقَّاهَا إِلَّا الَّذِينَ صَبَرُوا وَمَا يُلَقَّاهَا إِلَّا ذُو حَظٍّ عَظِي مٍ {فصلت:34ـ35} .
والإحسان إلى هذا القريب ثوابه عظيم لاشتماله على مجاهدة النفس والشيطان إضافة إلى كونه صدقة وصلة رحم، وفي ذلك من الأجر الجزيل ما لا ينبغي لعاقل التفريط فيه، وراجع الفتوى رقم: 31904، والفتوى رقم:24833.
والله اعلم.
[تَارِيخُ الْفَتْوَى]
27 ذو القعدة 1429