الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
حكم ضرب الأم المنحرفة لغرض إصلاحها
[السُّؤَالُ]
ـ[هل يجوز ضرب الأم إذا كان ضرب الأم السبيل الوحيد للحفاظ على أخلاق أفراد العائلة (ضمن حدود الشريعة الإسلامية) ؟.. إذا لم يفد الكلام والنصيحة طوال أكثر من عشرين عاما، علما بأن الكلام والنصيحة للأم أدت إلى مهالك كثيرة للعائلة والخروج بعيداً من شرع الله، إذا كان الوالد متوفيا؟]ـ
[الفَتْوَى]
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:
فلا شك إن حق الأم من أعظم الحقوق وبرها والإحسان إليها من أوجب الواجبات، وعقوقها من أشنع الموبقات، وهذا معلوم عند عامة المسلمين.
ومن حقوق الأم على أبنائها نصحها برفق أو وعظها بالتي هي أحسن إذا كانت بحاجة إلى ذلك، وذلك من برها وليس من عقوقها، فإن لم تنفعها النصيحة والوعظ وكانت تمارس المحرمات فعلى أولادها أن يحتالوا لمنعها من اقتراف تلك المحرمات بإبعادها عنها وقطع أسبابها عليها، ومن ضمن ذلك أن يحبسوها في مكانٍ لا تخرج منه إلا برفقة أحدهم أو نحو ذلك.
أما ضربها فلا يضربوها لما في ذلك من المبالغة في إهانتها وأذيتها، مع أن المقصود قد يحصل بغير ذلك مما بيناه، ولمزيد من الفائدة يرجى الاطلاع على الفتوى رقم:9134.
والله أعلم.
[تَارِيخُ الْفَتْوَى]
23 محرم 1424