الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
البكائون السبعة
[السُّؤَالُ]
ـ[من هم البكاؤون الخمسة؟]ـ
[الفَتْوَى]
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فلعل السائل الكريم يقصد بالبكائين الصحابة الكرام الذين ذكرهم أهل السير في غزوة تبوك، ولم يجد النبي صلى الله عليه وسلم ما يحملهم عليه في تلك الغزوة العظيمة التي وقعت في ساعة العسرة، وكانت آخر غزواته صلى الله عليه وسلم سنة تسع من الهجرة، وفيهم نزل قول الله تعالى: وَلَا عَلَى الَّذِينَ إِذَا مَا أَتَوْكَ لِتَحْمِلَهُمْ قُلْتَ لَا أَجِدُ مَا أَحْمِلُكُمْ عَلَيْهِ تَوَلَّواْ وَّأَعْيُنُهُمْ تَفِيضُ مِنَ الدَّمْعِ حَزَنًا أَلَاّ يَجِدُواْ مَا يُنفِقُونَ {التوبة:92} .
فإذا كان الأمر كذلك فهؤلاء سبعة وليسوا خمسة -كما ذكر السائل- وقد اختلف في أسمائهم، فنقل القرطبي في تفسيره عن مجاهد أنهم: أبناء مقرن من مزينة وكانوا سبعة إخوة كلهم صحبوا رسول الله صلى الله عليه وسلم، وليس في الصحابة سبعة إخوة غيرهم، وهم: النعمان، ومعقل، وعقيل، وسويد، وسنان،
…
ثم قال: وقيل نزلت في سبعة نفر من بطون شتى وهم: سالم بن عمير من بني عمرو، وعلية بن زيد من بني حارثة، وعبد الرحمن بن كعب من بني النجار، وعمرو بن الحمام من بني سلمة، وعبد الله بن المغفل المزني وهرمي بن عبد الله الواقفي، وعرباض بن سارية. .
وقيل غير ذلك، ولم نقف على خلاف في أن عددهم سبعة، ولا يترتب على التدقيق في أسمائهم وعدد أفرادهم كبير فائدة، ويكفي أن تعرف أن الآية نزلت في هؤلاء، وأنهم كانوا شديدي الحب لله ولرسوله صلى الله عليه وسلم وللجهاد في سبيل الله.
والله أعلم.
[تَارِيخُ الْفَتْوَى]
30 جمادي الأولى 1426
[السُّؤَالُ]
ـ[أرجو نبذة مختصرة عن العشرة المبشرين بالجنة? وجزاكم الله خير الجزاء.]ـ
[الفَتْوَى]
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فالعشرة المبشرين هم: أبو بكر، وعمر، وعثمان، وعلي، وطلحة بن عبيد الله، والزبير بن العوام، وسعد بن أبي وقاص، وعبد الرحمن بن عوف، وسعيد بن زيد، وأبو عبيدة عامر بن الجراح.
فقد ورد ذكر هؤلاء في حديث واحد صحيح رواه الترمذي وغيره، ولذلك فكلهم قرشيون، اثنان من بني عبد مناف هما: عثمان بن عفان، وعلي بن أبي طالب.
واثنان من بني تيم بن مرة هما: أبو بكر، وطلحة بن عبيد الله.
واثنان من بني عدي هما: عمر بن الخطاب، وسعيد بن زيد.
واثنان من من بني زهرة هما: عبد الرحمن بن عوف، وسعد بن مالك.
وواحد من بني أسد هو: الزبير بن العوام الأسدي.
وواحد من بني عامر هو: أبو عبيد عامر بن الجراح العامري.
وأفضلهم جميعاً الخلفاء الراشدون وفضلهم على ترتيب خلافتهم، وللمزيد من الفائدة نرجو الاطلاع على الفتاوى ذات الأرقام التالية: 8204، 1508، 59177، 26667.
والله أعلم.
[تَارِيخُ الْفَتْوَى]
28 جمادي الأولى 1426