الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
النية وأثرها في صحة العمل أو بطلانه
[السُّؤَالُ]
ـ[هل النية الصالحة تبطل العمل الفاسد؟ وهل النية الفاسدة تصلح العمل الصالح؟]ـ
[الفَتْوَى]
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:
فلا خلاف أن النية الصالحة لا تبطل العمل الفاسد، وأن النية الفاسدة لا تصلح العمل الصالح، ولعلك أخطأت في صياغة سؤالك، وتوجيه ذلك بأن يكون السؤال على النحو التالي:
هل النية الصالحة تصلح العمل الفاسد؟ وهل النية الفاسدة تبطل العمل الصالح؟
وجواب السؤال الأول هو: لا تصلح النية الصالحة العمل الفاسد، وإنما ترفع النية الصالحة العمل الذي هو في أصله مباح إلى درجة القربة، مثال ذلك: رجل أتى أهله وهو عمل مباح، لكنه نوى عند ذلك نية صالحة، كأن يرزقه الله ولداً صالحاً يعبد الله ويدعو إلى الله، أو نوى أن يعف نفسه وأهله، فتلك في الكل نية صالحة ترفع هذا العمل المباح إلى طاعة وقربة، وإلى ذلك الإشارة في حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم، والذي يقول فيه:"وفي بضع أحدكم صدقة! قالوا: يا رسول الله، أيأتي أحدنا شهوته، ويكون له فيها أجر؟ قال: أرأيتم لو وضعها في الحرام أكان عليه وزر؟ وكذلك إذا وضعها في الحلال كان له أجر" رواه مسلم من حديث أبي هريرة رضي الله عنه.
وجواب السؤال الثاني: نعم النية الفاسدة تبطل العمل الصالح، مثال ذلك: رجل خرج للجهاد وهو عمل صالح، ولكنه إنما خرج حتى يراه الناس، ويقولون عنه: إنه رجل شجاع، وتلك نية فاسدة تبطل جهاده، فقد سئل رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الرجل يقاتل شجاعة، ويقاتل حمية، ويقاتل رياء، أي ذلك في سبيل الله؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"من قاتل لتكون كلمة الله هي العليا، فهو في سبيل الله" متفق عليه من حديث أبي موسى الأشعري رضي الله عنه.
والله أعلم.
[تَارِيخُ الْفَتْوَى]
21 جمادي الأولى 1423
[السُّؤَالُ]
ـ[السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
جزاكم الله خيراً على تلك الصفحات المضيئة على شبكة الإنترنت. إلى فضيلة الأخ الشيخ أريد توضيحا لمعنى كلمة اليقين معناها ومفهومها كيف أحقق اليقين داخل قلبي بالله هل العبادات كلها بالفرائض والنوافل والسنن تدل على اليقين أم ماذا أعينونا أعانكم الله وسدد خطواتكم إلى الجنة.]ـ
[الفَتْوَى]
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:
فإن اليقين يأتي لعدة معان المناسب منها هنا أنه: الإيمان، قال الحافظ ابن حجر في الفتح: اليقين هو: أصل الإيمان فإذا أيقن القلب انبعثت الجوارح للقاء الله بالأعمال الصالحة حتى قال سفيان الثوري لو أن اليقين وقع في القلب كما ينبغي لطار اشتياقاً إلى الجنة وهرباً من النار.
وأما عن كيفية تحقيقه فنحيلك إلى الفتوى رقم:
6342 والفتوى رقم:
4478.
والله أعلم.
[تَارِيخُ الْفَتْوَى]
19 جمادي الأولى 1423