الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
الطاعة واجبة للوالد وإن كان في دينه رقة
[السُّؤَالُ]
ـ[أنا شاب ملتزم بالسنة النبوية أسكن مع والداي وأخواتي. أبي يصلي ولله الحمد وقد أدى فريضة الحج مع أمي ولكنه فيه من الخصال ما يجعلني في حيرة من أمري:
1.
أنا شبه متأكد أنه ينظر إلى برامج إباحية (دعارة) في التلفزيون.... ولقد حذرته مرة وأنكر أنه ينظر إليها.... وعندي يقين أنه ينظر إليها..
2.
أبي لا يبالي بكون إحدى أخواتي متبرجة، ولما أدعوه ليأمرها بالحجاب يقول لي المهم أنها لا تزني....
3.
مؤخرا أباح لأختي المتبرجة السفر لوحدها لإحدى الدول الأوروبية الكافرة.... فلما أنكرت عليه ذلك قال لي أعلم أن هذا حرام فدعني وشأني فإن الله سيعذبني أنا وليس أنت.
4.
يسمح لأخواتي بالخروج بالليل دون إذن منه وربما ذهبن إلى السينما وهو لا يبالي.
5.
يسمح للأقارب الذكور كأبناء عمي وأبناء خالتي بتقبيل أخواتي في الخدين وقد تكلمت معه في هذا الأمر فقال لي إنهم كإخوانهم.
أمي كذلك على مذهب أبي وتسانده الرأي....
أخي العزيز، أنا في حيرة من أمري لا أعرف كيف أتعامل مع هذا الأب الذي أخاف أن يكون ديوثا.
نظرا لظروفي المادية الحرجة أنا مضطر أن أعيش معهم وأن آخد منهم بعض المال. فأنا أعيش في بلد يضطهد من يلتزمون بالسنة النبوية فلا زلت عاطلا بلا عمل مع العلم أني أحمل شهادة جامعية.
سؤالي هو: هل يجب علي طاعة هذا الأب في أمور ديني ودنياي؟؟؟
وكيف أتعامل مع أخواتي اللاتي يصررن على معصيتهن؟ هل أقاطعهن حتى يتبن؟؟]ـ
[الفَتْوَى]
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فنسأل الله أن يجزيك خيرا على حرصك وتدينك، ونسأل الله لوالدك وأخواتك الهداية.
واعلم أخي أنه يجب عليك أن تطيع والدك في ما يأمرك به مما لا يشق عليك فعله ولم يكن فيه معصية، فلا طاعة لمخلوق في معصية الخالق، وعليك أن تواصل النصح لأخواتك وتبين لهن حدود الله وخطر المعاصي في الدينا والآخرة، ويمكنك أن تستفيد من الفتاوى التالية: برقم 65812، ورقم 22101، ورقم 66035، ورقم 63625، ورقم 6219، ورقم:25078.
والله أعلم
[تَارِيخُ الْفَتْوَى]
25 رجب 1426