الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
الوالدان في الغالب ينظران لمصلحة أولادهم
[السُّؤَالُ]
ـ[أنا بنت ابلغ من العمر 24 تقدم لخطبتي شاب قبل سنة مرتين ولكن أهلي لم يوافقوا عليه بحجة أنه سعودي الجنسية وأنا كويتيه الجنسية وإلى الآن لم يوافق أهلي عليه بالرغم من المحاولات مني ومنه وأيضا من تدخل أهله ولكن لا فائدة وقد أصبحت بيني وبين أهلي مشاكل بسبب هذا ولم يكلمني أبي لمدة 5 أشهر وأخي لا يكلمني منذ سنه كاملة أخي اصغر مني ب 6 سنوات) ولكن الحمد الله أمي وأبي راضيين عني الآن ولا توجد مشاكل بيننا، المشكلة إنني خائفة من أن أفاتح أهلي بالموضوع مره أخرى حتى لا تسوء العلاقه بيني وبينهم، وأنا أريد الزواج من هذا الشاب ولا أريد غيره وأنا لا اكف عن الدعاء والصلاة والطلب من الله عز وجل أن يحنن قلب أمي وأبي علينا وأن يفرج همي والحمد لله على كل حال؟
الشاب والحمد الله على خلق طيب وعال وهو يعيش ويعمل في الكويت ويحبني كثيرا ولا يريد الزواج إلا مني وأنا أكلم هذا الشاب إلى الآن ولكن لا نتقابل فقط نتكلم بالهاتف فهل هذا إثم علي ومانع من استجابة الله دعائي أنا راضية بكل ما يقسمه الله لنا وأحمده وأشكره على كل شي
أتمنى أن تجيبوني لأن الموضوع يهمني كثيرا؟]ـ
[الفَتْوَى]
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فلا تجوز لك محادثة هذا الشاب الأجنبي ويجب عليك الكف عن ذلك، وما دام والداك يرفضانه ويمتنعان منه فيجب عليك طاعتهما، ولكن لا حرج عليك في محاولة إقناعهما مرة أخرى إن رأيت أن ذلك سيجدي ولن تترتب عليه مفسدة أعظم، ولعل الله أراد بك خيرا، وقد يحرص المرء على ما فيه شره ويكره ما فيه خيره فليكل أمره إلى الله وليطع والديه وليقدم هواهما على هواه، فالخاطب يمكن تعويضه والبحث عن غيره، وأما الوالدان فلا يمكن تعويضهما، ولا يتصور غالبا أن يرفضا ما فيه مصلحة الولد، ولكن بحكم تجربتهما وبعد نظرهما قد يرفضان ما يرى الولد أن فيه مصلحته ويكون في الحقيقة على خلاف ذلك.
وبناء عليه فاتقي الله عز وجل وكفي عن محادثة ذلك الفتى وإن استطعت إقناع والديك بالزواج منه فبها ونعمت، وإلا فابحثي عن غيره من ذوي الخلق والدين، وأكثري من الدعاء ولن يخيب الله رجاءك
وللمزيد انظري الفتاوى التالية أرقامها: 49617، 96170، 93194.
والله أعلم.
[تَارِيخُ الْفَتْوَى]
17 جمادي الثانية 1429