الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
موقف الأخ من أخيه إذا تحقق من زناه
[السُّؤَالُ]
ـ[أنا عندي سؤال وفي قمة الحيرة. عندي أخ أكبر مني سنا وهو متزوج وعنده أولاد بنات وبنين والحمد لله ولكن يفعل شيئا كبيرا جدا يعرف حريما ويمشي معهن في الحرام وأنا علمت ذلك وتأكدت بنفسي ونحن من بيئة محترمة وملتزمة ولكن هذا الأخ مشى معه الشيطان ابن عمه وهما مع بعضهم يفعلون الحرام.
مع العلم له أم كبيرة في السن ولو عرفت بهذا الموضوع الله أعلم ما الذي سيحدث وأنا كاتم هذا السر ولم أتلفظ به لأي أحد لكني في حيرة تامة تامة تامة؟؟؟؟
أفيدوني أفادكم الله والله الموفق
ونشكركم على حسن تعاونكم معنا وجعلكم عونا لنا ولجميع المسلمين
…
الرجاء في أقرب وقت. وماذا أفعل في هذه المشكلة؟]ـ
[الفَتْوَى]
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فإنما يقوم به أخوك وابن عمك من المنكر حرام وخاصة أن أخاك متزوج فلا شك أن عقوبته أشد وذنبه أعظم. والواجب عليك نحوهما هو النصح لهما وتبيين الحق بالطريقة المناسبة لعل الله تعالى يهدي قلوبهما ويصلح حالهما على يديك. وإذا لم تستطع مباشرتهما فبإمكانك أن تستعين بالوسائل غير المباشرة من تسليط بعض الإخوان والأصدقاء والأقارب الذين لهم ثقة بهما وتأثير عليهما. فإن ذلك من باب الدعوة بالحكمة والموعظة الحسنة والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر والنصح للمسلمين الذي هو أساس من أسس الدين.
وإذا لم تستطع تغيير هذا المنكر بيدك أو لسانك فلا أقل من تغييره وإنكاره بقلبك لما في صحيح مسلم وغيره أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: من رأى منكم منكراً فليغيره بيده، فإن لم يستطع فبلسانه، فإن لم يستطع فبقلبه، وذلك أضعف الإيمان. وفي رواية: وليس وراء ذلك من الإيمان حبة خردل.
وللمزيد نرجو أن تطلع على الفتويين: 45790، 59459.
والله أعلم.
[تَارِيخُ الْفَتْوَى]
23 رمضان 1426