الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
من أصلح ما بينه وبين الله أصلح الله ما بينه وبين الناس
[السُّؤَالُ]
ـ[بسبب الظلم الذي أعاني منه في البيت لأن أبي يوبخني أنا فقط دون إخوتي بدأت أعاديهم ولم أعد أصلي إلا قليلاً وآخد النقود دون علم أبي فما حكم ذلك؟]ـ
[الفَتْوَى]
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:
فالذي ننصحك به هو البدء بالنظر في السبب الذي من أجله يوبخك أبوك دون إخوانك، فإذا علمته فأصلحه بفعله إن كنت تاركاً له، أو تركه إن كنت فاعلاً له، بشرط أن يكون فعلك له أو تركك له مشروعاً، وأما إن كان غير مشروع، فحاول بيان وجه المشروعية في فعله أو تركه لوالدك وإخوانك بالطريقة المناسبة.
واصبر على ما تواجهه من والدك ولو كان مخطئاً في تعامله معك، لأن حقه عليك عظيم، وإذا علم منك الصبر والبر ومقابلة الإساءة بالإحسان، فإنه سيغير تعامله الخاطئ معك، وسيخلفه بتعامل حسن بإذن الله تعالى.
وأما إذا علم منك عقوقه وسرقة ماله ونحو ذلك، فإنه ربما زاد في سوء تعامله.
واحذر كل الحذر من التقصير في حق الله جل وعلا كترك الصلاة أو سرقة مال والدك، ونحو ذلك بسبب تقصير والدك أو خطئه في التعامل معك، واعلم أن أول خطوة للإصلاح في ما بينك وبين والدك هي إحسان الصلة فيما بينك وبين الله تعالى، فإن من أصلح ما بينه وبين الله أصلح الله ما بينه وبين الناس.
اسأل الله العظيم أن يمنّ عليكم بالصلح في ما بينكم عاجلاً غير آجل.
والله أعلم.
[تَارِيخُ الْفَتْوَى]
06 ربيع الأول 1424