الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
تزوج أبوهم من ثانية وتركهم سبعة عشر عاما ثم عاد
[السُّؤَالُ]
ـ[الحمد لله والصلاة والسلام على خير خلق الله أمابعد
نحن 5 إخوة لنا أب تركنا وذهب ليتزوج من امرأة تعرف عليها في حانة. لم نره منذ 17 عاما وقد تكفل بالنفقة علينا جدي (أبوه) والآن عاد واستقر عند جدي لكن أمي لا ترغب في العودة إليه وترفض رفضا قاطعا التحدث في هذا الموضوع. لي أخ يريد أن يتزوج وأراد أبي أن يرافقه ليخطب لكننا كلنا نرفض وهذا الرفض أقلق أبي وأغضبه، فكلنا يعتبره كأي أحد لا نشعر من ناحيته بالأبوة ولا نريده أن يتدخل في شؤوننا بعد أن تركنا ونحن محتاجون إليه وترك الحمل كله لأمي وهي التي كانت تعامله بخلق كبير وهي المتدينة التي تخاف ربها. ولقد رأيتها تتألم طول هذه المدة التي كان فيها الأب غائبا وتبكي ليال متعددة وهاهو يعود الآن وقد طلق المرأة الثانية وتركها هي وأولادها بلا معين. هل لنا ذنب إن رفضناه وساندنا أمناعلما بأني عندما ألقاه في منزل جدي أعطيه نقودا ونعامله معاملة حسنة لكننا لا نريده أن يعود إلى البيت. أفيدوني جزاكم الله خيرا.]ـ
[الفَتْوَى]
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فحق الوالدين من أعظم الحقوق، فلا يجوز لكم مقابلة إساءته بمثلها، بل عليكم أن تحسنوا إليه وإن قصر في حقكم، وأما حضوره مع ولده عند الخطوبة فإن كان يترتب على حضوره مفسدة فلا مانع من الذهاب دونه، وإن لم يترتب على حضوره مفسدة فمنعه عقوق، وانظر الفتوى رقم: 36148، والفتوى رقم:16632.
وأما إقامته معكم في البيت فإن كان البيت له فمنعه حرام لا يجوز، أو كان البيت لكم فمنعه لغير سبب عقوق لا يجوز.
والله أعلم.
[تَارِيخُ الْفَتْوَى]
28 ربيع الأول 1425