الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
النفسية التي تعانيها المريضة طوال الفترة المتبقية من الحمل، مما يكون له الأثر السلبي على صحتها وعلى عائلتها وأولادها.
لذا فقد رأينا الكتابة إلى سماحتكم للاستنارة ومعرفة رأي الشرع في إنهاء فترة الحمل وإنزال الجنين في الوقت الحاضر.
ج: وبعد دراسة اللجنة للاستفتاء أفتت:
بأنه لا يجوز إسقاطه من أجل التشوه الذي ذكر في السؤال، مع العلم بأنه قد يشفيه الله بما بقي من المدة، ويولد سليما، كما قد وقع ذلك لكثير من الناس.
وقد صدر من مجلس هيئة كبار العلماء قرار يقتضي منع إسقاط مثل هذا الطفل. نرفق لكم نسخة من مضمونه (1) ونسخة من فتوى سابقة للجنة الدائمة (2) لمزيد الفائدة. والله أعلم.
وبالله التوفيق، وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم.
اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء
عضو
…
عضو
…
عضو
…
عضو
…
الرئيس
بكر أبو زيد
…
عبد العزيز بن عبد الله آل الشيخ
…
صالح الفوزان
…
عبد الله بن غديان
…
عبد العزيز بن عبد الله بن باز
[من فتاوى اللجنة الدائمة] الفتوى رقم (15961)
(1)(قرار هيئة كبار العلماء) رقم (140) وتاريخ 20 \6 \1407 هـ انظر ص (283)
(2)
انظر ص (277، 279)
هل يجوز
إسقاط الجنين إذا كانت الأم مصابة بمرض السرطان
؟
س: زوجتي مصابة بمرض السرطان - أجاركم الله - وهي حامل في الشهر الثالث، وكونها تعالج بأشعة ومواد كيماوية، وهذا العلاج يؤثر على الجنين من حيث تمام الحلقة وغيرها حسب كلام الطبيب المعالج.
وسؤالي هو: هل يجوز إسقاط الجنين كون الطبيب لا يستطيع مواصلة معالجة المريضة بالأشعة والمواد الأخرى إلا بعد إسقاط الجنين حفاظا على صحة أمه،
كون ذلك ضروريا وعاجلا، آمل بعد اطلاع سماحتكم إفتائي خطيا لعرضها على الطبيب المعالج حيث طلب مني فتوى شرعية، وجزاكم الله خير الجزاء.
وبرفقه التقرير الطبي ونصه ما يلي:
الاسم: ر. س. العمر: 30 سنة. الجنسية: سعودية.
حولت المريضة إلى مستشفى الولادة والأطفال بتاريخ 3 \3 \1419 هـ. من مستشفى الملك فهد بجدة من قبل استشاري الأورام حيث إنها تعاني من ورم سرطاني في الغدة الدرقية، وقد تم إجراء عمليتين لاستئصال الغدة الدرقية وتحتاج لعلاج إشعاعي بحقن الأيودين المشع في الجسم حيث يعمل على تدمير الخلايا المستخدمة لهذا الأيودين (خلايا الغدة الدرقية من سائر الجسم) ، وهذه الخلايا تتضمن خلايا الغدة الدرقية للجنين، وقد تتضمن خلايا أخرى، هذا العقار معروف أنه يسبب تشوهات خطيرة بالجنين وإعاقة نموه ونمو مخه، ومعروف أنه يمنع إعطاؤه للسيدة الحامل، وللعلم فإن هذه السيدة حامل من 12 أسبوع، وأن تأخير العلاج حتى ولادة الجنين أو حتى اكتمال نموه يسبب تأخيرا في علاج الأم (فترة طويلة) قد تتسبب في انتشار السرطان في أجزاء الجسم وهذا يعرض حياة الأم للخطر. وللعلم فإن الحمل بذاته لا يسبب في تدهور حالة الآم ولكن تأخير العلاج حتى الولادة يسبب التشوهات التي قد تحدث للجنين، هذا التأخير هو الذي يتسبب في تطور وانتشار المرض.
النصيحة: ينصح بإنهاء هذا الحمل الآن بدون تأخير ليتسنى إعطاؤها الأيودين المشع لمنع انتشار سرطان الغدة الدرقية وحيث لا يمكن إعطاء هذا العلاج للحامل لما سبق شرحه.