الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
الآية، ثم يغسله وتسقى المرأة منه وتنضح على بطنها وفي وجهها) .
وقال ابن القيم في [زاد المعاد](3 \381) : (قال الخلال: حدثني عبد الله بن أحمد قال: رأيت أبي يكتب للمرأة إذا عسر عليها ولادتها في جام أبيض أو شيء نظيف يكتب حديث ابن عباس رضي الله عنهما: (لا إله إلا الله الحليم الكريم، سبحان الله رب العرش العظيم، الحمد لله رب العالمين {كَأَنَّهُمْ يَوْمَ يَرَوْنَ مَا يُوعَدُونَ لَمْ يَلْبَثُوا إِلَّا سَاعَةً مِنْ نَهَارٍ بَلَاغٌ} (1){كَأَنَّهُمْ يَوْمَ يَرَوْنَهَا لَمْ يَلْبَثُوا إِلَّا عَشِيَّةً أَوْ ضُحَاهَا} (2) .
قال الخلال: أنبأنا أبو بكر المروذي، أن أبا عبد الله جاءه رجل فقال: يا أبا عبد الله، تكتب لامرأة عسرت عليها ولادتها منذ يومين، فقال: قل له: يجيء بجام واسع وزعفران، ورأيته يكتب لغير واحد، وقال ابن القيم أيضا: (ورأى جماعة من السلف أن يكتب له الآيات من القرآن ثم يشربها، قال مجاهد: لا بأس به أن يكتب القرآن ويغسله ويسقيه المريض، ومثله عن أبي قلابة. انتهى كلام ابن القيم.
وبالله التوفيق. وصلى الله على نبينا محمد، وآله وصحبه وسلم.
اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء
عضو
…
عضو
…
نائب رئيس اللجنة
عبد الله بن سليمان بن منيع
…
عبد الله بن عبد الرحمن الغديان
…
عبد الرزاق عفيفي
[من فتاوى اللجنة الدائمة] الفتوى رقم (143)
(1) سورة الأحقاف الآية 35
(2)
سورة النازعات الآية 46
تلاوة سورة الإخلاص والمعوذتين والفاتحة للاستشفاء
س: هل تلاوة سورة الإخلاص والمعوذتين والفاتحة للاستشفاء حرام
أو حلال؟ وهل فعل ذلك الرسول عليه الصلاة والسلام أو أحد من السلف الصالح أفيدونا؟
ج: إن تلاوة سورة الإخلاص والمعوذتين والفاتحة وغير هذه السور من القرآن على المريض من الرقية الجائزة التي شرعها رسول الله صلى الله عليه وسلم بفعله وبإقراره لأصحابه، روى البخاري ومسلم في صحيحيهما من طريق معمر عن الزهري عن عروة عن عائشة رضي الله عنها:«أن النبي صلى الله عليه وسلم كان ينفث على نفسه في المرض الذي مات فيه بالمعوذات - سورة الإخلاص والمعوذتين - فلما ثقل كنت أنفث عليه بهن وأمسح بيده نفسه لبركتها قال معمر: فسألت الزهري كيف ينفث؟ قال: كان ينفث على يديه ثم يمسح بهما وجهه (1) » وروى البخاري عن طريق أبي سعيد الخدري رضي الله عنه «أن أناسا من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم أتوا على حي من أحياء العرب فلم يقروهم، فبينما هم كذلك إذ لدغ سيد أولئك، فقال: هل معكم من دواء أو راق؟ فقالوا: إنكم لم تقرونا، ولا نفعل حتى تجعلوا لنا جعلا، فجعلوا لهم قطيعا من الشاء، فجعل يقرأ بأم القرآن ويجمع بزاقه ويتفل فبرأ، فأتوا بالشاء، فقالوا: لا نأخذه حتى نسأل النبي صلى الله عليه وسلم، فسألوه فضحك، وقال: وما أدراك أنها رقية، خذوها واضربوا لي بسهم (2) » ففي الحديث الأول: قراءة النبي صلى الله عليه وسلم على نفسه بالمعوذات في مرضه، وفي الثاني: إقراره للصحابة على الرقية بالفاتحة.
وبالله التوفيق. وصلى الله على نبينا محمد، وآله وصحبه وسلم.
(1) البخاري (7 / 22) ، و [مسلم بشرح النووي](14 / 182) ، وأبو داود (4 / 224) ، والترمذي (5 / 473) ، وابن ماجه (2 / 1166) .
(2)
البخاري (7 / 23) ، و [مسلم بشرح النووي](14 / 187) ، وأبو داود (4 / 222) ، والترمذي (4 / 399) ، وابن ماجه (2 / 729) .