الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
السماء وهو السميع العليم» (ثلاث مرات) صباحا ومساء، فقد أخبر النبي صلى الله عليه وسلم أن من قالها ثلاث مرات صباحا لم يضره شيء حتى يمسي، ومن قالها مساء لم يضره شيء حتى يصبح.
فهذه الأذكار والتعوذات من القرآن والسنة كلها من أسباب الحفظ والسلامة والأمن من كل سوء.
فينبغي لكل مؤمن ومؤمنه الإتيان بها في أوقاتها والمحافظة عليها، وهما مطمئنان وواثقان بربهما سبحانه وتعالى القائم على كل شيء والعالم بكل شيء والقادر على كل شيء، لا إله غيره ولا رب سواه، وبيده التصرف والمنع والضر والنفع، وهو المالك لكل شيء عز وجل.
والرسول صلى الله عليه وسلم هو أصدق الناس فهو لا ينطق عن الهوى إن هو إلا وحي يوحى، كما قال تعالى:{وَالنَّجْمِ إِذَا هَوَى} (1){مَا ضَلَّ صَاحِبُكُمْ وَمَا غَوَى} (2){وَمَا يَنْطِقُ عَنِ الْهَوَى} (3){إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْيٌ يُوحَى} (4) عليه من ربه أفضل الصلاة، وأتم التسليم.
[من فتاوى سماحة الشيخ عبد العزيز بن عبد الله بن باز]
(1) سورة النجم الآية 1
(2)
سورة النجم الآية 2
(3)
سورة النجم الآية 3
(4)
سورة النجم الآية 4
العلاج الشرعي لمن أصيب بالنسيان بعد العملية الجراحية
من عبد العزيز بن عبد الله بن باز إلى حضرة الأخ المكرم. . . سلمه الله.
سلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
فأشير إلى استفتائك المقيد بإدارة البحوث العلمية والإفتاء برقم (2610) وتاريخ 4 \ 7 \ 1407 هـ الذي تذكر فيه ما أصاب والدتك من
النسيان بعد إجرائها لعملية المرارة، وطلبك أن ندلك على علاج شرعي لما أصابها.
وأفيدك: بأن ما حصل على والدتك إنما هو بقضاء الله وقدره، وعلى المسلم أن يصبر ويحتسب ما عند الله من الأجر؛ عملا بقول الله سبحانه:{وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ} (1){الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُمْ مُصِيبَةٌ قَالُوا إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ} (2){أُولَئِكَ عَلَيْهِمْ صَلَوَاتٌ مِنْ رَبِّهِمْ وَرَحْمَةٌ وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُهْتَدُونَ} (3) وقوله سبحانه: {مَا أَصَابَ مِنْ مُصِيبَةٍ إِلَّا بِإِذْنِ اللَّهِ وَمَنْ يُؤْمِنْ بِاللَّهِ يَهْدِ قَلْبَهُ وَاللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ} (4) وقال النبي صلى الله عليه وسلم: «إن عظم الجزاء مع عظم البلاء وإن الله إذا أحب قوما ابتلاهم، فمن رضي فله الرضا، ومن سخط فله السخط (5) » حسنه الترمذي.
ونوصيك بأن تقرأ عليها بـ (فاتحة الكتاب) و (آية الكرسي) و (قل هو الله أحد) و (قل أعوذ برب الفلق) و (قل أعوذ برب الناس) وغير ذلك من آيات القرآن العزيز، وتكرر ذلك في كل صباح ومساء؛ لأن الله سبحانه أنزل كتابه شفاء من كل سوء، كما قال سبحانه {هُوَ لِلَّذِينَ آمَنُوا هُدًى وَشِفَاءٌ} (6)
كما نوصيك مع ذلك بالدعاء الصحيح المشهور مثل: «اللهم رب الناس أذهب البأس واشف أنت الشافي لا شفاء إلا شفاؤك شفاء لا يغادر سقما (7) » . و «باسم الله أرقيك من كل شيء يؤذيك ومن شر كل نفس
(8)
(1) سورة البقرة الآية 155
(2)
سورة البقرة الآية 156
(3)
سورة البقرة الآية 157
(4)
سورة التغابن الآية 11
(5)
أخرجه الترمذي في كتاب الزهد، باب ما جاء في الصبر على البلاء برقم 2396 وابن ماجه في كتاب الفتن، باب الصبر على البلاء برقم 4031.
(6)
سورة فصلت الآية 44
(7)
صحيح البخاري الطب (5750) ، صحيح مسلم السلام (2191) ، سنن ابن ماجه الطب (3520) ، مسند أحمد بن حنبل (6/126) .
(8)
صحيح مسلم السلام (2186) ، سنن الترمذي الجنائز (972) ، سنن ابن ماجه الطب (3523) ، مسند أحمد بن حنبل (3/56) .