المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌ النبي صلى الله عليه وسلم نور هدى ورشاد - فتاوى اللجنة الدائمة - المجموعة الأولى - جـ ١

[اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء]

فهرس الكتاب

- ‌ أنواع التوحيد

- ‌توحيد الربوبية

- ‌ الرزق من عند الله إيجادا وتقديرا وإعطاء وكسبا وتسببا

- ‌نظرية التطور والارتقاء

- ‌كيفية خلق الإنسان

- ‌أنتم خلفاء الله في أرضه

- ‌هل يقال عن الهواء ونحوه أنه طبيعي

- ‌ معنى العبادة

- ‌«من قال: لا إله إلا الله محمد رسول الله دخل الجنة»

- ‌ حقيقة الإسلام

- ‌ العبودية الحقيقية

- ‌ تفسير كلمة (لا إله إلا الله محمد رسول الله)

- ‌ مفهوم العبودية في الإسلام

- ‌ ليس للأولياء تصرف في أحد

- ‌ الاستغاثة بالأموات ودعاءهم من دون الله

- ‌ الاستغاثة بالأموات أو الغائبين شرك أكبر

- ‌ نداء خدام الأسماء الحسنى لقضاء الحاجات

- ‌ الاستعانة بالجن أو الملائكة والاستغاثة بهم

- ‌ ذكر الله جماعة بصوت واحد على طريقة الصوفية بدعة

- ‌ هل هناك أحد غير الله يستطيع تفريج الهم والغم ودفع المصائب

- ‌ الأموات صالحين كانوا أو غير صالحين لا يسمعون كلام البشر

- ‌ حكم الله فيمن يستغيث بالأولياء عند نزول حادث به

- ‌ الدعاء بجاه رسول الله أو بجاه فلان من الصحابة أو غيرهم

- ‌ دعاء الله بأسمائه الحسنى والتوسل إليه بها

- ‌ شرع الله سبحانه الدعاء وأمر به

- ‌دعاء الله

- ‌الاستعانة

- ‌ يعين الأحياء من الأولياء وغير الأولياء من استعان بهم في حدود الأسباب العادية

- ‌ الاستعانة بالأنبياء والأولياء

- ‌ الاستعانة بالحي الحاضر القادر فيما يقدر عليه

- ‌النذر

- ‌ النذر لغير الله

- ‌الذبح لغير الله

- ‌ الاستعانة بقبور الأولياء أو النذر لهم أو اتخاذهم وسطاء عند الله

- ‌ النذر لأضرحة المشايخ شرك

- ‌ السجود على المقابر والذبح عليها

- ‌ الذبح للميت الذي يدعي أنه ولي الله ويبنى عليه الجدران

- ‌ الذبح عند القبر

- ‌ ذبح الذبائح عند أضرحة الأولياء

- ‌ علماء يضربون الدفوف والطبل ويبنون مساجد على القبور

- ‌ الطواف حول أضرحة الأولياء

- ‌ الذبح للجن

- ‌ أحل ذبيحة مشرك الشرك الأكبر لذكره اسم الله عليها

- ‌(الذبح على عتبة المنزل الجديد)

- ‌ أكل اللحم الذي يذبح لمولد النبي صلى الله عليه وسلم وغيره من الموالد

- ‌ من نطق بالشهادتين مصدقا بما دلتا عليه وعمل بمقتضاهما فهو مسلم مؤمن

- ‌ ذبح الذبيحة للضيف

- ‌ الصلاة خلف رجل يأكل ما ذبح لغير الله

- ‌تعظيم غير الله سبحانه

- ‌ لا يجوز الانحناء تحية للمسلم ولا للكافر

- ‌ وقوف الطلبة لمدرسيهم أثناء دخولهم الفصول

- ‌ تحية العلم في الجيش وتعظيم الضباط وحلق اللحية فيه

- ‌ تلاوة سورة الإخلاص والمعوذتين والفاتحة للاستشفاء

- ‌ الرقية بالقرآن والأذكار والأدعية

- ‌ التداوي من القرآن والتراقي به واتخاذ المعوذات والتمائم منه

- ‌ رقية المريض بقراءة القرآن والأذكار والدعوات النبوية

- ‌ كتابة شيء من آيات القرآن الكريم

- ‌ رقية المسلم أخاه بقراءة القرآن عليه مشروعة

- ‌ الرقية بالقرآن وبالأذكار والدعوات الثابتة عن النبي صلى الله عليه وسلم

- ‌ العلاج الشرعي للذي مسه الجني

- ‌ الرقية بما ليس فيه شرك

- ‌ للمسلم أن يدعو بأسماء الله تعالى لشفاء الأمراض

- ‌ الذهاب إلى السيد في حالات المرض

- ‌ رقية يتداولها بعض البوادي للاستشفاء بها من لدغات الهوام وغيرها

- ‌ الذهاب إلى من يفعل أعمال الشرك من دعاء أصحاب القبور والاستغاثة بهم

- ‌ علاج المريض بمس الجن بقراءة آيات من القرآن عليه

- ‌تأثير العين

- ‌ حقيقة العين -النضل

- ‌ علاج الإصابة بالعين

- ‌مس الجن وعلاجه

- ‌ الجن صنف من مخلوقات الله ورد ذكرهم في القرآن والسنة

- ‌ مس الجن الإنسان أمر واقع

- ‌ الذهاب إلى الكنيسة لعلاج الصرع

- ‌التمائم

- ‌ كتابة آيات من القرآن أو غيرها من الأدعية المأثورة وتعليقها على المريض

- ‌ تعليق التمائم على الإنسان أو غيره من القرآن

- ‌ التميمة والحجاب بآيات قرآنية

- ‌ قراءة القرآن في الماء للمريض وشربه

- ‌ حكم الرقى والتمائم

- ‌«من تعلق تميمة فلا أتم الله له، ومن تعلق ودعة فلا ودع الله له

- ‌ الصلاة بالتمائم

- ‌ استخدام السلسلة لحماية النفس وللتسويق، وتقديمها إلى بنت للزواج معها

- ‌ تعليق التمائم من القرآن وغيره

- ‌السجود لغير الله

- ‌ الركوع لأحد مثل الوالدين

- ‌ الحلف بغير الله

- ‌ القسم بغير الله

- ‌ الصلاة خلف من يحلف بغير الله ويلبس التمائم

- ‌ الحلف بالله وصفاته

- ‌الحلف بشيخ من الصالحين

- ‌الخوف

- ‌ دعته امرأة ذات جمال إلى الفاحشة فأبى خوفا من الله

- ‌ الخوف من الله ومن وعيده وعذابه مما يحمد شرعا

- ‌ الخوف من الله

- ‌اليأس من رحمة الله

- ‌ حقيقة التوكل على الله

- ‌الغلو في الدين

- ‌ زيارة القبور لغير النساء

- ‌«لا طاعة لمخلوق في معصية الخالق

- ‌ السجود على المقابر والذبح عليها وثنية جاهلية وشرك أكبر

- ‌ الصلاة في مسجد دفن فيه ميت

- ‌ الصلاة في المساجد التي يوجد بها قبور ومقامات

- ‌ بناء المساجد على قبور أولياء الله الصالحين

- ‌ البناء على القبور بدعة منكرة

- ‌ سب دين الإسلام ردة عظيمة

- ‌ جعل القبر في المسجد

- ‌ تخصيص موضع من المسجد لدفن من بنى المسجد وغيره

- ‌زيارة المسجد النبوي

- ‌ الله تعالى وحده هو الواجب الوجود بنفسه

- ‌ أول خلق الله من البشر آدم عليه الصلاة والسلام

- ‌ النبي صلى الله عليه وسلم نور هدى ورشاد

- ‌ لم تخلق السماوات والأرض من أجله صلى الله عليه وسلم

- ‌ نبينا محمدا صلى الله عليه وسلم حي في قبره حياة برزخية

- ‌ دعاء النبي صلى الله عليه وسلم ونداؤه والاستعانة به بعد موته

- ‌«من رآني في المنام فسيراني في اليقظة ولا يتمثل الشيطان بي

- ‌أبو طالب

- ‌ مات أبو طالب بن عبد المطلب بن هاشم كافرا

- ‌التوسل

- ‌ التوسل بالأولياء

- ‌ التوسل بالأنبياء والأولياء

- ‌ التوسل بجاه الرسول صلى الله عليه وسلم وبجاه أولياء الله

- ‌ التوسل بالقرآن والأيام

- ‌ الحلف بغير الله

- ‌ التوسل بحق الأنبياء والأولياء والسؤال بهم:

- ‌ التوسل بالنبي صلى الله عليه وسلم بصيغة التمريض

- ‌ الكذب والمخادعة لولي الأمر والاحتيال عليه

- ‌«لا طاعة لمخلوق في معصية الخالق

- ‌ترك الحجاب معصية

- ‌ طاعة الوالدين واجبة في المعروف

- ‌ تعلم السحر

- ‌ التسبب بإيذاء الغير وإيصال المضرة إليه

- ‌ علاج السحر الذي يبيحه الشرع

- ‌ حل السحر بسحر مثله

- ‌ فك السحر بالسحر

- ‌خوارق العاداتوما يظن أنه منها

- ‌ كرامات الأولياء

- ‌أولياء الله: هم أهل الإيمان والتقوى

- ‌ الكهانة

- ‌ النظر في الطالع

- ‌ الصلاة خلف الكاهن الفاسق الذي يدعي علم المغيبات

- ‌ الاستعانة بالجن واللجوء إليهم في قضاء الحاجات

- ‌ الذهاب إلى الكاهن والعراف ونحوهما وسؤالهم

- ‌ إتيان الكهان والعرافين والسحرة ولا سؤالهم عن شيء من أمور الغيب

- ‌ إتيان الكهان للعلاج ونحوه

- ‌ إتيان الكهان وتصديقهم

- ‌ لا ثأثير لأحد بنفع أو ضر إلا بشيء قد كتبه الله

- ‌ الذهاب لمن يدعون علم المغيبات

- ‌ مراجعة الطبيب الذي يعالج بالأدوية العربية

- ‌ التنجيم

- ‌ بناء الأحكام على مواقيت النجوم

- ‌ الحديث إلى الحجر ودعاؤه ومناجاته شرك

- ‌ علم الحساب والنظر في النجوم

- ‌ يومية المنار بنسبة رمضان

- ‌ الشعوذة

- ‌استخدام الجني واستحضاره بأدعية وتعويذات

- ‌ تكليم الموتى

- ‌ المخترعات الحديثة

- ‌التشاؤم من الشهور أو الأيام أو الطيور ونحوها

- ‌التصوير

- ‌ التصوير الشمسي والاحتفاظ بالصور الشمسية

- ‌ التصوير في الإسلام

- ‌ تصوير ذوات الأرواح بالكاميرا أو غيرها من آلات التصوير

- ‌ تصوير ذوات الأرواح حرام سواء كان تصويرا مجسما أو شمسيا أو نقشا بيد أو آلة

- ‌ التصوير بالكاميرا

- ‌ شبهات حول تحريم التصوير الفوتوغرافي

- ‌ رسم ذوات الأرواح

- ‌ تصوير ذوات الأرواح

- ‌ تصوير ذوات الأرواح مطلقا حرام

- ‌ الصيني الموجود عليه تصوير مع العلم أنه يترك ولا يستخدم إلا للضرورة

- ‌ عشق الصور

- ‌ الصور التوضيحية التي في الكتب الدراسية، والكتب العلمية والمجلات

- ‌ الرسم على السبورة رسوما تخطيطية في عملية التعليم

- ‌ المجسمات الفنية للحرمين الشريفين

- ‌ وضع صورة إنسان أو حيوان في المسجد

- ‌ اقتناء المجلات التي فيها صور

- ‌ اصطحاب الجرائد اليومية والمجلات التي تحتوي على صور

- ‌ الصور التي في داخل الكتب

- ‌ ما كان من الفن نحتا أو تصويرا لذوات الأرواح

- ‌ إقامة التماثيل

- ‌ النحت والتصوير الكلاسيكي والفن التجريدي

- ‌ التصوير بالكاميرا صورا عائلية

- ‌ اقتناء الصور التذكارية

- ‌ أخذ صور المصلين في حالة الجماعة وصور الأطفال حين يقرأون القرآن

- ‌ الصور التي على النقود

- ‌جعل صور ذوات الأرواح في الحيطان ونحوها

- ‌ تعليق الصور في الحيطان

- ‌ تعليق الصور بالحائط أو جدران المنازل

- ‌ الاحتفاظ بما حرم الله من الصور

- ‌ تصوير ذوات الأرواح حرام والكسب به

- ‌ تمثيل الصحابة

- ‌ اقتناء الطيور والحيوانات المحنطة

- ‌ صورة وجه المرأة في جواز السفر وغيره

- ‌الملائكة لا تدخل بيتا فيه صورة

- ‌ تصوير ذوات الأرواح من إنسان أو حيوان حرام إلا ما ألجأت إليه الضرورة

- ‌ تصوير دفاتر حفائظ النفوس والمستندات التي تحمل صورا

- ‌الكبائر

- ‌ لا يقال لمن زنى أو شرب الخمر: أنت كافر

- ‌ لا يخلد المؤمن في النار

- ‌ حلق اللحية وإسبال الملابس

- ‌ تفسير قوله تعالى: {وَلَا تَنْكِحُوا الْمُشْرِكَاتِ

- ‌ خلق الله الخلق لعبادته وحده لا شريك له

- ‌ الظواهر الشركية في المجتمعات الإسلامية

- ‌ حكم الجاهل المخالف للعقيدة

- ‌الشرك الأصغر

- ‌ الحلف بغير الله

- ‌ التفاخر في العلم أمام الناس

- ‌ التحاكم إلى كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه سلم عند الاختلاف

- ‌ الطاغوت: كل ما تجاوز به العبد حده من معبود أو متبوع أو مطاع

- ‌ لا يجوز للمسلم أن يتحاكم إلى حكومة غير مسلمة

- ‌ مشاركة المسلم للنصراني فيما لا يخالف شرائع الإسلام

- ‌ الدعاء على الحاكم الذي لا يحكم بما أنزل الله

الفصل: ‌ النبي صلى الله عليه وسلم نور هدى ورشاد

السؤال الثالث عشر من الفتوى رقم (5782) :

س13: هل النبي صلى الله عليه وسلم نور من نور الله، كما يقول بعض الناس؟ وهل هو نور عرش الله سبحانه وتعالى؟

ج13:‌

‌ النبي صلى الله عليه وسلم نور هدى ورشاد

، كما قال تعالى:{وَإِنَّكَ لَتَهْدِي إِلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ} (1) وقال تعالى: {يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ إِنَّا أَرْسَلْنَاكَ شَاهِدًا وَمُبَشِّرًا وَنَذِيرًا} (2){وَدَاعِيًا إِلَى اللَّهِ بِإِذْنِهِ وَسِرَاجًا مُنِيرًا} (3) وليس بدنه نورا وليس هو من نور الله الذي هو وصفه، بل هو لحم وعظم وما خالطهما، خلق من أب وأم كغيره كما مضت بذلك سنة الله تعالى في البشر، وكان يأكل ويشرب ويقضي من شأنه، وله ظل إذا مشى في شمس أو نحوها، وأما قوله تعالى:{قَدْ جَاءَكُمْ مِنَ اللَّهِ نُورٌ وَكِتَابٌ مُبِينٌ} (4){يَهْدِي بِهِ اللَّهُ مَنِ اتَّبَعَ رِضْوَانَهُ سُبُلَ السَّلَامِ} (5) الآية، فالمراد بالنور في ذلك: ما بعثه الله به من الوحي، من عطف الخاص على العام ولم يثبت في القرآن ولا في السنة الصحيحة أنه نور عرش الله، فمن زعم ذلك فهو كاذب.

وبالله التوفيق. وصلى الله على نبينا محمد، وآله وصحبه وسلم.

اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء

عضو

عضو

نائب رئيس اللجنة

الرئيس

عبد الله بن قعود

عبد الله بن غديان

عبد الرزاق عفيفي

عبد العزيز بن عبد الله بن باز

(1) سورة الشورى الآية 52

(2)

سورة الأحزاب الآية 45

(3)

سورة الأحزاب الآية 46

(4)

سورة المائدة الآية 15

(5)

سورة المائدة الآية 16

ص: 463

فتوى رقم (6534) :

س: هنا في الباكستان علماء فرقة البريلوية يعتقدون أنه لا ظل للنبي صلى الله عليه وسلم، وهذا دلالة على عدم بشرية النبي صلى الله عليه وسلم. هل هذا الحديث صحيح. ليس الظل للنبي صلى الله عليه وسلم؟

ج: هذا القول باطل مناف لنصوص القرآن والسنة الصريحة الدالة على أنه صلوات الله وسلامه عليه بشر لا يختلف في تكوينه البشري عن الناس وأن له ظلا كما لأي إنسان، وما أكرمه الله به من الرسالة لا يخرجه عن وصفه البشري الذي خلقه الله عليه من أم وأب، قال تعالى:{قُلْ إِنَّمَا أَنَا بَشَرٌ مِثْلُكُمْ يُوحَى إِلَيَّ} (1) الآية، وقال تعالى:{قَالَتْ لَهُمْ رُسُلُهُمْ إِنْ نَحْنُ إِلَّا بَشَرٌ مِثْلُكُمْ} (2) الآية.

أما ما يروى من أن النبي صلى الله عليه وسلم خلق من نور الله فهو حديث موضوع.

وبالله التوفيق. وصلى الله على نبينا محمد، وآله وصحبه وسلم.

اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء

عضو

عضو

نائب رئيس اللجنة

الرئيس

عبد الله بن قعود

عبد الله بن غديان

عبد الرزاق عفيفي

عبد العزيز بن عبد الله بن باز

(1) سورة الكهف الآية 110

(2)

سورة إبراهيم الآية 11

ص: 464

السؤال الثاني من الفتوى رقم (6756) :

س2: (لولاك لولاك ما خلقت الأفلاك) أهذا حديث موضوع أو ضعيف؟

ج2: ذكره العجلوني في [كشف الخفا ومزيل الإلباس عما اشتهر من الأحاديث على ألسنة الناس] وقال: قال الصغاني: إنه موضوع، ثم قال: وأقول: لكنه معناه صحيح وإن لم يكن حديثا. نقول: بل هو باطل لفظا ومعنى؛ فإن الله تعالى إنما خلق الخلق ليعبدوه، كما قال سبحانه:{وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنْسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ} (1) ولم يثبت حديث عن النبي صلى الله عليه وسلم يدل على أن الخلق خلقوا من أجله لا الأفلاك ولا غيرها من المخلوقات، وذكره محمد بن علي الشوكاني في [الفوائد المجموعة في الأحاديث الموضوعة] وقال: قال الصغاني: موضوع، ومما يدل على ذلك قوله تعالى:{اللَّهُ الَّذِي خَلَقَ سَبْعَ سَمَاوَاتٍ وَمِنَ الْأَرْضِ مِثْلَهُنَّ يَتَنَزَّلُ الْأَمْرُ بَيْنَهُنَّ لِتَعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ وَأَنَّ اللَّهَ قَدْ أَحَاطَ بِكُلِّ شَيْءٍ عِلْمًا} (2)

وبالله التوفيق. وصلى الله على نبينا محمد، وآله وصحبه وسلم.

اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء

عضو

عضو

نائب رئيس اللجنة

الرئيس

عبد الله بن قعود

عبد الله بن غديان

عبد الرزاق عفيفي

عبد العزيز بن عبد الله بن باز

(1) سورة الذاريات الآية 56

(2)

سورة الطلاق الآية 12

ص: 465

السؤال الرابع من الفتوى رقم (6793) :

س4: سمعت أستاذا يقول: إن نبينا محمدا صلى الله عليه وسلم خلق من نور الله فهل هذا صحيح؟

ج4: قول هذا الأستاذ خطأ؛ لأنه مخالف للنصوص وللواقع، فإن الأدلة والحس والمشاهدة كلها تدل على أنه خلق من أب وأم هما عبد الله بن عبد المطلب وآمنة بنت وهب ونسبه معروف.

وبالله التوفيق. وصلى الله على نبينا محمد، وآله وصحبه وسلم.

اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء

عضو

عضو

نائب رئيس اللجنة

الرئيس

عبد الله بن قعود

عبد الله بن غديان

عبد الرزاق عفيفي

عبد العزيز بن عبد الله بن باز

ص: 466

السؤال الأول من الفتوى رقم (7325) :

س1: هل صح أن النبي صلى الله عليه وسلم خلق من نور الله تعالى؟ وهل يتناسب القول بذلك مع كمال الله تعالى؟ نرجو الإفتاء بذلك مع تزويدنا بما تيسر من الأدلة من الكتاب والسنة.

ج1: لم يثبت في كتاب الله ولا في سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم أن النبي صلى الله عليه وسلم خلق من نور الله، بل ثبت بالأدلة وبالحس والواقع أنه خلق من أب وأم كسائر البشر ونسبه معروف، وهذا مما يكذب

ص: 466

دعوى أنه صلى الله عليه وسلم خلق من نور الله تعالى، ثم ذلك يتنافى مع كمال الله سبحانه.

وبالله التوفيق. وصلى الله على نبينا محمد، وآله وصحبه وسلم.

اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء

عضو

عضو

نائب رئيس اللجنة

الرئيس

عبد الله بن قعود

عبد الله بن غديان

عبد الرزاق عفيفي

عبد العزيز بن عبد الله بن باز

ص: 467

فتوى رقم (7529) :

س: إن جل الناس يعتقدون أن الأشياء خلقت من نور محمد صلى الله عليه وسلم وأن نوره خلق من نور الله ويروون (أنا نور الله وكل شيء من نوري) ويروون أيضا (أول ما خلق الله نور محمد صلى الله عليه وسلم فهل لذلك من أصل؟ ويروون (أنا عرب بلا عين أي رب أنا أحمد بلا ميم أي أحد) فهل لذلك من أصل؟

ج: سبق منا جواب مفصل بالفتوى رقم (2871)(1) هذا نصها: (وصف الرسول صلى الله عليه وسلم بأنه نور من نور الله إن أريد به أنه نور ذاتي من نور الله فهو مخالف للقرآن الدال على بشريته، وإن أريد بأنه نور باعتبار ما جاء به من الوحي الذي صار سببا لهداية من شاء من الخلق فهذا صحيح، وقد صدر من اللجنة فتوى في ذلك هذا

(1) انظر (الرقى والتمائم) .

ص: 467

نصها: للنبي صلى الله عليه وسلم نور هو نور الرسالة والهداية التي هدى الله بها بصائر من شاء من عباده، ولا شك أن نور الرسالة والهداية من الله، قال تعالى:{وَمَا كَانَ لِبَشَرٍ أَنْ يُكَلِّمَهُ اللَّهُ إِلَّا وَحْيًا أَوْ مِنْ وَرَاءِ حِجَابٍ أَوْ يُرْسِلَ رَسُولًا فَيُوحِيَ بِإِذْنِهِ مَا يَشَاءُ إِنَّهُ عَلِيٌّ حَكِيمٌ} (1){وَكَذَلِكَ أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ رُوحًا مِنْ أَمْرِنَا مَا كُنْتَ تَدْرِي مَا الْكِتَابُ وَلَا الْإِيمَانُ وَلَكِنْ جَعَلْنَاهُ نُورًا نَهْدِي بِهِ مَنْ نَشَاءُ مِنْ عِبَادِنَا وَإِنَّكَ لَتَهْدِي إِلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ} (2){صِرَاطِ اللَّهِ الَّذِي لَهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ أَلَا إِلَى اللَّهِ تَصِيرُ الْأُمُورُ} (3) وليس هذا النور مكتسبا من خاتم الأولياء كما يزعمه بعض الملاحدة، أما جسمه صلى الله عليه وسلم فهو دم ولحم وعظم.. إلخ، خلق من أب وأم ولم يسبق له خلق قبل ولادته، وما يروى أن أول ما خلق الله نور النبي صلى الله عليه وسلم أو أن الله قبض قبضة من نور وجهه وأن هذه القبضة هي محمد صلى الله عليه وسلم ونظر إليها فتقاطرت فيها قطرات فخلق من كل قطرة نبيا أو خلق الخلق كلهم من نوره صلى الله عليه وسلم، فهذا وأمثاله لم يصح منه شيء عن النبي صلى الله عليه وسلم، ومن خلال الفتوى السابقة يظهر أنه اعتقاد باطل. وأما ما يروى:(أنا عرب بلا عين) فلا أساس له من الصحة، وهكذا (أنا أحمد بلا ميم) . وصفة الربوبية والانفراد من الصفات المختصة بالله سبحانه وتعالى فلا يجوز أن يوصف أحد من الخلق بأنه الرب ولا أنه أحد على الإطلاق، فهذه الصفات من اختصاص الله سبحانه،

(1) سورة الشورى الآية 51

(2)

سورة الشورى الآية 52

(3)

سورة الشورى الآية 53

ص: 468