الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
الطب؛ لأن ذلك من باب الأخذ بالأسباب العادية، وقد أنزل الله تعالى الداء وأنزل الدواء عرف ذلك من عرفه وجهله من جهله، ولا يجوز أن يذهب إلى الكهنة الذين يزعمون معرفة الغيب؛ ليعرف منهم مرضه، ولا يجوز له أن يصدقهم فيما يخبرونه به فإنهم يتكلمون رجما بالغيب أو يستحضرون الجن؛ ليستعينوا بهم على ما يريدون، وهؤلاء شأنهم الكذب، والاستعانة بالجن شرك أكبر، وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم:«من أتى عرافا فسأله عن شيء لم تقبل له صلاة أربعين ليلة (1) » رواه مسلم، وفي السنن أن النبي صلى الله عليه وسلم قال:«من أتى كاهنا فصدقه بما يقول فقد كفر بما أنزل على محمد (2) » صلى الله عليه وسلم. رواه البزار بإسناد جيد، ولا يجوز له أن يخضع لما يزعمونه علاجا من صب رصاص ونحوه على رأسه فإن هذا من الكهانة، ورضاه بذلك مساعدة لهم على الكهانة والاستعانة بشياطين الجن، كما لا يجوز لأحد أن يذهب إلى من يسأله من الكهان من سيتزوجه ابنه أو عما يكون من الزوجين أو أسرتيهما من المحبة والعداوة والوفاق والفراق فإن ذلك من الغيب الذي لا يعلمه إلا الله.
وبالله التوفيق. وصلى الله على نبينا محمد، وآله وصحبه وسلم.
اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء
عضو
…
عضو
…
نائب رئيس اللجنة
…
الرئيس
عبد الله بن قعود
…
عبد الله بن غديان
…
عبد الرزاق عفيفي
…
عبد العزيز بن عبد الله بن باز
(1) صحيح مسلم السلام (2230) ، مسند أحمد بن حنبل (4/68) .
(2)
سنن الترمذي الطهارة (135) ، سنن أبو داود الطب (3904) ، سنن ابن ماجه الطهارة وسننها (639) ، مسند أحمد بن حنبل (2/429) ، سنن الدارمي الطهارة (1136) .
س4: ما هو
علاج السحر الذي يبيحه الشرع
، وهل يجوز أن تستعمل الأدوية المهدئة للأعصاب؟ علما أن فيها مادة مخدرة وهي شائعة في علاج الأمراض النفسية، وما موقفنا منها بعد نصحنا لها
بأن ما تفعله شرك بالله وبعد أن نقرأ عليها جوابكم إن شاء الله؟ وهل تعتبر مشركة؟ علما بأنها في حالتها هذه تصاب بنوع من الوسواس ولو رأيت حالتها لقلت: إنها مجنونة حال اشتداد المرض عليها ولكن إذا خفت عنها الحالة النفسية المرضية تكون من أعقل النساء.
ج4: أولا: لا يجوز أن يعالج السحر بالسحر، ولكن يعالج بالرقية؛ بقراءة القرآن، والأذكار النبوية الواردة في الرقية، وبالدعاء وطلب الشفاء من الله، وفي [الكلم الطيب] لابن تيمية [والوابل الصيب] لابن القيم، و [رياض الصالحين] و [الأذكار النووية] للنووي رحمهم الله كثير من الأذكار والأدعية النافعة في ذلك، فاقرأ في هذه الكتب وأمثالها؛ لتسترشد بها في نفسك وأهلك ومن تحب.
ثانيا: استمر في نصح والدتك والإنكار عليها مع مراعاة الأدب وصاحبها في الدنيا بالمعروف؛ لعموم قوله تعالى: {وَوَصَّيْنَا الْإِنْسَانَ بِوَالِدَيْهِ حَمَلَتْهُ أُمُّهُ وَهْنًا عَلَى وَهْنٍ} (1) إلى قوله: {وَإِنْ جَاهَدَاكَ عَلى أَنْ تُشْرِكَ بِي مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ فَلَا تُطِعْهُمَا وَصَاحِبْهُمَا فِي الدُّنْيَا مَعْرُوفًا وَاتَّبِعْ سَبِيلَ مَنْ أَنَابَ إِلَيَّ} (2) الآية.
(1) سورة لقمان الآية 14
(2)
سورة لقمان الآية 15
ثالثا: إذا كانت حالتها حين اشتداد المرض كما ذكرت من أنها كالمجنونة فقد تعتبر ذلك عذرا فيرجى أن يعفو الله عما وقع منها في تلك الحالة، والله الشافي والهادي إلى سواء السبيل.
وبالله التوفيق. وصلى الله على نبينا محمد، وآله وصحبه وسلم.
اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء
عضو
…
عضو
…
نائب رئيس اللجنة
…
الرئيس
عبد الله بن قعود
…
عبد الله بن غديان
…
عبد الرزاق عفيفي
…
عبد العزيز بن عبد الله بن باز
فتوى رقم (6291) :
س: أولا: يوجد في بعض المناطق من بلادنا أن بعض الأفراد يعالجون مرضاهم بلحوم السباع والطير والدواب سواء منها حلال اللحم أو حرامه فما حكم هذا الصنيع سواء كان ذلك مجربا عدة مرات أو غير ذلك؟ أفتونا مأجورين.
ثانيا: ما حكم الذهاب إلى السحرة والكهان والمنجمين.
ج: أولا: كل ما كان مفترسا بنابه كالأسد والذئب والنمر من السباع، وكل ذي مخلب يفترس به كالحدأة والصقر من الطيور، وكالحمر الأهلية والبغال من الدواب - أكله حرام، لما
ثبت عن أبي ثعلبة الخشني رضي الله عنه أنه قال: «نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن أكل كل ذي ناب من السباع (1) » رواه البخاري ومسلم وعن ابن عباس رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم: «نهى عن أكل كل ذي ناب من السباع، وكل ذي مخلب من الطير (2) » ، وهذه الأحاديث مخصصة لعموم الآية:{قُلْ لَا أَجِدُ فِي مَا أُوحِيَ إِلَيَّ مُحَرَّمًا عَلَى طَاعِمٍ يَطْعَمُهُ إِلَّا أَنْ يَكُونَ مَيْتَةً أَوْ دَمًا مَسْفُوحًا أَوْ لَحْمَ خِنْزِيرٍ فَإِنَّهُ رِجْسٌ أَوْ فِسْقًا أُهِلَّ لِغَيْرِ اللَّهِ بِهِ} (3) أو يقال: إن الأحاديث جاءت لتحريم ما ذكر فيها زيادة على ما كان قد حرمه الله من قبل في
(1) الإمام أحمد (1 / 326) و (2 / 236، 366، 418) و (4 / 131، 132، 193، 194) و (5 / 195) و (6 / 445) ، والبخاري (6 / 230) و (7 / 33) ، و] مسلم بشرح النووي [ (13 / 82، 83) ، وأبو داود (4 / 159، 160) برقم (3802، 3804) ، والترمذي (4 / 73، 74، 255) برقم (1477، 1479، 1796) ، وابن ماجه (2 / 1077) برقم (3232، 3233) ، والنسائي (7 / 200، 202، 206) ، والدرامي (2 / 85) ، و [الموطأ](2 / 496) ، والبيهقي في [السنن](5 / 338) ، و (9 / 315) ، [الحاكم](2 / 40) ، والدارقطني (4 / 287) .
(2)
أحمد (1 / 147، 244، 289، 302، 327، 332، 339، 373) و (3 / 323) و (4 / 89، 90، 127) ، و [مسلم بشرح النووي](13 / 83) ، وأبو داود (4 / 159، 161) برقم (3803، 3805، 3806) ، والترمذي (4 / 73) برقم (1478) ، وابن ماجه (2 / 1077) برقم (3234) ، والنسائي (7 / 206) ، والدارمي (2 / 85) والبيهقي (1 / 25) ، (9 / 315) ، والدارقطني (4 / 287) .
(3)
سورة الأنعام الآية 145
الآيات المكية، ولما كانت هذه محرمة لم يجز التداوي بها ولا بغيرها من المحرمات. أما ما كان حلالا أكله فيجوز التداوي به. ثانيا: لا يجوز الذهاب إلى السحرة ولا إلى الكهان والمنجمين ولا تصديقهم؛ لقول النبي صلى الله عليه وسلم: «من أتى عرافا فسأله عن شيء لم تقبل له صلاة أربعين ليلة (1) » خرجه مسلم في صحيحه والعراف يعم الكاهن والمنجم والساحر، وقوله صلى الله عليه وسلم:«من أتى كاهنا فصدقه بما يقول فقد كفر بما أنزل على محمد (2) » أخرجه أهل السنن.
وبالله التوفيق. وصلى الله على نبينا محمد، وآله وصحبه وسلم.
اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء
عضو
…
عضو
…
نائب رئيس اللجنة
…
الرئيس
عبد الله بن قعود
…
عبد الله بن غديان
…
عبد الرزاق عفيفي
…
عبد العزيز بن عبد الله بن باز
(1) صحيح مسلم السلام (2230) ، مسند أحمد بن حنبل (4/68) .
(2)
سنن الترمذي الطهارة (135) ، سنن أبو داود الطب (3904) ، سنن ابن ماجه الطهارة وسننها (639) ، مسند أحمد بن حنبل (2/429) ، سنن الدارمي الطهارة (1136) .
السؤال الثاني من الفتوى رقم (10672) :
س2: أنا مسلم كنت مريضا وذهبت عند رجل ساحر وشرح لي أسباب المرض، وقال لي: أنا أداوي من هذه العلة بشرط أن تذبح أو تخلط الخمر بغصن شجرة وإلا تموت، وأنا مريض قد اشتد علي فماذا أفعل؟
ج2: أولا: إذا كان الأمر كما ذكر؛ يحرم الذهاب إلى السحرة والمشعوذين ممن يدعي معرفة الأمراض وأسبابها بطرق غير عادية؛ لأن ما أمرك به من الذبح لغير الله شرك أكبر والعلاج بالخمر محرم؛ لأن الله لم يجعل شفاء الأمة فيما حرم عليها.
ثانيا: يشرع لك العلاج بالأدعية الشرعية والأدوية المباحة التي لا محذور فيها، شفاك الله من مرضك ووقاك كل مكروه.
وبالله التوفيق. وصلى الله على نبينا محمد، وآله وصحبه وسلم.
اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء
عضو
…
نائب رئيس اللجنة
…
الرئيس
عبد الله بن غديان
…
عبد الرزاق عفيفي
…
عبد العزيز بن عبد الله بن باز
السؤال الثاني من الفتوى رقم (4228) :
س: إذا اتضح لنا أن إنسانا سحر لإنسان آخر كيف نبطل مفعوله في الشرع؟
ج: تعاطي السحر حرام، بل كفر أكبر فلا يجوز أن يستعمل السحر لإبطال السحر، ولكن يعالج المبتلى