الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
فتوى رقم (4154) :
س: إن رجلا خطيب مسجد بإحدى قرى مصر التي نعيش فيها نحن، وهو من الصوفية والطريقة الشاذلية التي يسمونها على أنفسهم. وهذا الرجل يدعو الناس ويعلمهم التوسل بمخلوقات الله مثل: الأنبياء، والأولياء، ويدعوهم إلى زيارة الأضرحة (القباب) ، ويحل لهم الحلف بالنبي والولي والكفارة في هذا الحلف إذا حنث الحالف. ونحن جماعة من الجماعات الإسلامية ناظرناه في ذلك الخطأ الذي يفعله ويعلمه للناس ولكنه مصر على ذلك، ويستدل بأحاديث ضعيفة وموضوعة فهل هذا يصلى وراءه؟ لأننا لم نتم بناء المسجد؛ لأننا جمعنا تبرعات لبناء هذا المسجد ولكن لم ينشأ إلى الآن. فنرجو فتواكم على هذا السؤال وفقنا ووفقكم الله تعالى. وغير هذا أنه كفر شيوخ الإسلام، مثل شيخ الإسلام أحمد بن تيمية، والإمام محمد بن عبد الوهاب رضي الله عنهم ورحمهم الله.
ج: إن
الاستغاثة بالأموات ودعاءهم من دون الله
أو مع الله شرك أكبر يخرج من ملة الإسلام، سواء كان المستغاث به نبيا أم غير نبي، وكذلك الاستغاثة بالغائبين شرك أكبر يخرج من ملة الإسلام والعياذ بالله، وهؤلاء لا تصح الصلاة خلفهم لشركهم. أما من استغاث بالله وسأله سبحانه وحده متوسلا بجاههم أو طاف
حول قبورهم دون أن يعتقد فيهم تأثيرا وإنما رجا أن تكون منزلتهم عند الله سببا في استجابة الله له فهو مبتدع آثم مرتكب لوسيلة من وسائل الشرك، ويخشى عليه أو أن يكون ذلك منه ذريعة إلى وقوعه في الشرك الأكبر. ونسأل الله أن يعينكم على نشر التوحيد ونصرة الحق وجهاد المبتدعين.
وبالله التوفيق. وصلى الله على نبينا محمد، وآله وصحبه وسلم.
اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء
عضو
…
عضو
…
نائب رئيس اللجنة
…
الرئيس
عبد الله بن قعود
…
عبد الله بن غديان
…
عبد الرزاق عفيفي
…
عبد العزيز بن عبد الله بن باز
السؤال الخامس من الفتوى رقم (5553) :
س5: الاستغاثة بالأنبياء والأولياء والصالحين في حياتهم وبعد مماتهم في كشف السوء وجلب الخير والتوسل بهم أيضا في الحالتين لقضاء الحوائج والمآرب أيجوز ذلك أم لا؟
ج5: أما الاستغاثة بالأموات من الأنبياء وغيرهم فلا تجوز، بل هي من الشرك الأكبر، وأما الاستغاثة بالحي الحاضر والاستغاثة به فيما يقدر عليه فلا حرج؛ لقول الله سبحانه في قصة موسى:{فَاسْتَغَاثَهُ الَّذِي مِنْ شِيعَتِهِ عَلَى الَّذِي مِنْ عَدُوِّهِ} (1)
أما التوسل بالأحياء
(1) سورة القصص الآية 15
أو الأموات من الأنبياء وغيرهم بذواتهم أو جاههم أو حقهم فلا يجوز، بل هو من البدع ووسائل الشرك.
وبالله التوفيق. وصلى الله على نبينا محمد، وآله وصحبه وسلم.
اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء
عضو
…
عضو
…
نائب رئيس اللجنة
…
الرئيس
عبد الله بن قعود
…
عبد الله بن غديان
…
عبد الرزاق عفيفي
…
عبد العزيز بن عبد الله بن باز
فتوى رقم (6972) :
س: رجل يصلي ويصوم ويفعل جميع أركان الإسلام ومع ذلك كله يدعو غير الله حيث إنه يتوسل بالأولياء وينتصر بهم ويعتقد أنهم قادرون على جلب المنافع ودفع المضار أخبرنا جزاكم الله خيرا، هل يرثهم أولادهم الموحدون بالله الذين لا يشركون مع الله شيئا. وأيضا ما هو حكمهم؟
ج: من كان يصلي ويصوم ويأتي بأركان الإسلام إلا أنه يستغيث بالأموات والغائبين وبالملائكة ونحو ذلك فهو مشرك، وإذا نصح ولم يقبل وأصر على ذلك حتى مات فهو مشرك شركا أكبر يخرجه من ملة الإسلام، فلا يغسل ولا يصلى عليه صلاة الجنازة ولا يدفن في مقابر المسلمين ولا يدعى له بالمغفرة ولا يرثه أولاده ولا أبواه ولا إخوته الموحدون ولا نحوهم
ممن هو مسلم لاختلافهم في الدين؛ لقول النبي صلى الله عليه وسلم: «لا يرث المسلم الكافر، ولا الكافر المسلم (1) » رواه البخاري ومسلم.
وبالله التوفيق. وصلى الله على نبينا محمد، وآله وصحبه وسلم.
اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء
عضو
…
عضو
…
نائب رئيس اللجنة
…
الرئيس
عبد الله بن قعود
…
عبد الله بن غديان
…
عبد الرزاق عفيفي
…
عبد العزيز بن عبد الله بن باز
(1) البخاري (8 / 11) . [مسلم بشرح النووي](11 / 52)
السؤال الثالث من الفتوى رقم (7308) :
س3: يقول أرباب الصوفية - أنهم يستعينون ويستغيثون بعباد صالحين مجازا والله عز وجل هو المستعان حقيقة فكيف ترد على هؤلاء. ثم إنهم يقولون حجة لهم في الاستعانة بالصالحين: {وَمَا رَمَيْتَ إِذْ رَمَيْتَ} (1) إلى آخر الآية الكريمة حجة لهم فكيف ترد على هذا؟
ج3: أولا: الاستعانة والاستغاثة بغير الله من الأموات
(1) سورة الأنفال الآية 17
والغائبين والأصنام ونحوها شرك بالله عز وجل، وهكذا الاستغاثة والاستعانة بغير الله من الأحياء فيما لا يقدر عليه إلا الله شرك أكبر يخرج من ملة الإسلام.
ثانيا: الاستدلال على مشروعية الاستعانة والاستغاثة بغير الله بقوله: {وَمَا رَمَيْتَ إِذْ رَمَيْتَ وَلَكِنَّ اللَّهَ رَمَى} (1) استدلال باطل، فإن معناها: وما أصبت عيون الكفار في غزوة بدر مع كثرتهم وانتشارهم في ميدان القتال بما حذفتهم به من الحصى مع ضعفك وقله ما بيدك من الحصى، ولكن الله تعالى هو الذي أوصله إليهم فأصاب أعينهم جميعا بقدرته سبحانه، فليس في الآية استغاثة بغير الله، إنما فيها أخذ بالأسباب ولو ضعيفة وهو حذف الحصى مع الضراعة لله واللجوء إليه فكانت النتائج بفضل الله وقدرته عظيمة، وكان مع حذف الحصى أيضا دعاء الرسول عليهم وطلبه النصر من الله وحده على أعدائه لا دعاء الصالحين.
وبالله التوفيق. وصلى الله على نبينا محمد، وآله وصحبه وسلم.
اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء
عضو
…
عضو
…
نائب رئيس اللجنة
…
الرئيس
عبد الله بن قعود
…
عبد الله بن غديان
…
عبد الرزاق عفيفي
…
عبد العزيز بن عبد الله بن باز
(1) سورة الأنفال الآية 17