الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
(4)
التنجيم
السؤال السادس من الفتوى رقم (3543) :
س6: ما حكم الذين يتوقتون بالنجوم مثل يقول شخص: إذا كان هذا النجم في هذا المكان فإنه سوف تأتي أمطار غزيرة.
ج6:
بناء الأحكام على مواقيت النجوم
كما في السؤال لا يجوز، وهذا القائل إما أن يعتقد أن له تأثيرا في إنزال المطر فهذا شرك وكفر، وإما أن يعتقد أن المؤثر هو الله وحده ولكنه أجرى العادة بوجودها عند سقوط ذلك النجم فهذا محرم، فلا يجوز للعبد أن يثبت ما هو من خصائص الله إلى كائن مسخر لا على سبيل الحقيقة ولا على سبيل المجاز، والأصل في ذلك عموم قوله صلى الله عليه وسلم:«أربع في أمتي من أمر الجاهلية لا يتركونهن: الفخر بالأحساب، والطعن في الأنساب، والاستسقاء بالنجوم، والنياحة على الميت (1) » . الحديث
(1) الإمام أحمد (2 / 414، 415، 526، 538) ، و [مسلم بشرح النووي](6 / 235) ، والترمذي (3 / 325) برقم (1008) ، والبيهقي في [السنن](4 / 63) .
رواه مسلم في صحيحه وقوله صلى الله عليه وسلم لأصحابه في صباح يوم مطير: «هل تدرون ماذا قال ربكم؟ قالوا: الله ورسوله أعلم، قال: قال: أصبح من عبادي مؤمن بي وكافر، فأما من قال: مطرنا بفضل الله ورحمته فذلك مؤمن بي كافر بالكوكب، وأما من قال: مطرنا بنوء كذا وكذا فذلك كافر بي مؤمن بالكوكب (1) » متفق على صحته من حديث زيد بن خالد الجهني رضي الله عنه.
وبالله التوفيق. وصلى الله على نبينا محمد، وآله وصحبه وسلم.
اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء
عضو
…
عضو
…
نائب رئيس اللجنة
…
الرئيس
عبد الله بن قعود
…
عبد الله بن غديان
…
عبد الرزاق عفيفي
…
عبد العزيز بن عبد الله بن باز
(1) البخاري (1 / 205) و (2 / 23) و (5 / 62) ، و [مسلم بشرح النووي](2 / 59) ، والنسائي (3 / 165) ، وأبو داود (4 / 227) برقم (3906) ، والإمام مالك في [الموطأ](1 / 192) ، والبيهقي في [السنن](2 / 188) و (3 / 357) ، والشافعي في مسنده (1 / 15) .
السؤال الأول من الفتوى رقم (10806) :
س1: هل كلام المنجمين صادق، وهل هم يقدرون على أن يعرفوا أي شيء من الغيبيات، وهل السحر يؤثر على الإنسان أم لا؟
ج1: المنجمون لا يعرفون الغيبيات وكلامهم فيها مبني على الظن والتخمين والكذب فهو محرم؛ لقوله تعالى: {قُلْ لَا يَعْلَمُ مَنْ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ الْغَيْبَ إِلَّا اللَّهُ} (1) وقوله: {عَالِمُ الْغَيْبِ فَلَا يُظْهِرُ عَلَى غَيْبِهِ أَحَدًا} (2){إِلَّا مَنِ ارْتَضَى مِنْ رَسُولٍ} (3) الآية، إلى غير ذلك من الآيات والأحاديث، أما السحر فقد يكون تخييلا لا حقيقة له، كما قال سبحانه في قصة موسى وفرعون:{يُخَيَّلُ إِلَيْهِ مِنْ سِحْرِهِمْ أَنَّهَا تَسْعَى} (4) وقد يؤثر في المسحور ويضره بإذن الله الكوني القدري؛ لقوله سبحانه في السحرة في سورة البقرة: {فَيَتَعَلَّمُونَ مِنْهُمَا مَا يُفَرِّقُونَ بِهِ بَيْنَ الْمَرْءِ وَزَوْجِهِ وَمَا هُمْ بِضَارِّينَ بِهِ مِنْ أَحَدٍ إِلَّا بِإِذْنِ اللَّهِ} (5) الآية.
وبالله التوفيق. وصلى الله على نبينا محمد، وآله وصحبه وسلم.
اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء
عضو
…
نائب رئيس اللجنة
…
الرئيس
عبد الله بن عبد الرحمن بن غديان
…
عبد الرزاق عفيفي
…
عبد العزيز بن عبد الله بن باز
(1) سورة النمل الآية 65
(2)
سورة الجن الآية 26
(3)
سورة الجن الآية 27
(4)
سورة طه الآية 66
(5)
سورة البقرة الآية 102