المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

فهرس الكتاب

- ‌ أنواع التوحيد

- ‌توحيد الربوبية

- ‌ الرزق من عند الله إيجادا وتقديرا وإعطاء وكسبا وتسببا

- ‌نظرية التطور والارتقاء

- ‌كيفية خلق الإنسان

- ‌أنتم خلفاء الله في أرضه

- ‌هل يقال عن الهواء ونحوه أنه طبيعي

- ‌ معنى العبادة

- ‌«من قال: لا إله إلا الله محمد رسول الله دخل الجنة»

- ‌ حقيقة الإسلام

- ‌ العبودية الحقيقية

- ‌ تفسير كلمة (لا إله إلا الله محمد رسول الله)

- ‌ مفهوم العبودية في الإسلام

- ‌ ليس للأولياء تصرف في أحد

- ‌ الاستغاثة بالأموات ودعاءهم من دون الله

- ‌ الاستغاثة بالأموات أو الغائبين شرك أكبر

- ‌ نداء خدام الأسماء الحسنى لقضاء الحاجات

- ‌ الاستعانة بالجن أو الملائكة والاستغاثة بهم

- ‌ ذكر الله جماعة بصوت واحد على طريقة الصوفية بدعة

- ‌ هل هناك أحد غير الله يستطيع تفريج الهم والغم ودفع المصائب

- ‌ الأموات صالحين كانوا أو غير صالحين لا يسمعون كلام البشر

- ‌ حكم الله فيمن يستغيث بالأولياء عند نزول حادث به

- ‌ الدعاء بجاه رسول الله أو بجاه فلان من الصحابة أو غيرهم

- ‌ دعاء الله بأسمائه الحسنى والتوسل إليه بها

- ‌ شرع الله سبحانه الدعاء وأمر به

- ‌دعاء الله

- ‌الاستعانة

- ‌ يعين الأحياء من الأولياء وغير الأولياء من استعان بهم في حدود الأسباب العادية

- ‌ الاستعانة بالأنبياء والأولياء

- ‌ الاستعانة بالحي الحاضر القادر فيما يقدر عليه

- ‌النذر

- ‌ النذر لغير الله

- ‌الذبح لغير الله

- ‌ الاستعانة بقبور الأولياء أو النذر لهم أو اتخاذهم وسطاء عند الله

- ‌ النذر لأضرحة المشايخ شرك

- ‌ السجود على المقابر والذبح عليها

- ‌ الذبح للميت الذي يدعي أنه ولي الله ويبنى عليه الجدران

- ‌ الذبح عند القبر

- ‌ ذبح الذبائح عند أضرحة الأولياء

- ‌ علماء يضربون الدفوف والطبل ويبنون مساجد على القبور

- ‌ الطواف حول أضرحة الأولياء

- ‌ الذبح للجن

- ‌ أحل ذبيحة مشرك الشرك الأكبر لذكره اسم الله عليها

- ‌(الذبح على عتبة المنزل الجديد)

- ‌ أكل اللحم الذي يذبح لمولد النبي صلى الله عليه وسلم وغيره من الموالد

- ‌ من نطق بالشهادتين مصدقا بما دلتا عليه وعمل بمقتضاهما فهو مسلم مؤمن

- ‌ ذبح الذبيحة للضيف

- ‌ الصلاة خلف رجل يأكل ما ذبح لغير الله

- ‌تعظيم غير الله سبحانه

- ‌ لا يجوز الانحناء تحية للمسلم ولا للكافر

- ‌ وقوف الطلبة لمدرسيهم أثناء دخولهم الفصول

- ‌ تحية العلم في الجيش وتعظيم الضباط وحلق اللحية فيه

- ‌ تلاوة سورة الإخلاص والمعوذتين والفاتحة للاستشفاء

- ‌ الرقية بالقرآن والأذكار والأدعية

- ‌ التداوي من القرآن والتراقي به واتخاذ المعوذات والتمائم منه

- ‌ رقية المريض بقراءة القرآن والأذكار والدعوات النبوية

- ‌ كتابة شيء من آيات القرآن الكريم

- ‌ رقية المسلم أخاه بقراءة القرآن عليه مشروعة

- ‌ الرقية بالقرآن وبالأذكار والدعوات الثابتة عن النبي صلى الله عليه وسلم

- ‌ العلاج الشرعي للذي مسه الجني

- ‌ الرقية بما ليس فيه شرك

- ‌ للمسلم أن يدعو بأسماء الله تعالى لشفاء الأمراض

- ‌ الذهاب إلى السيد في حالات المرض

- ‌ رقية يتداولها بعض البوادي للاستشفاء بها من لدغات الهوام وغيرها

- ‌ الذهاب إلى من يفعل أعمال الشرك من دعاء أصحاب القبور والاستغاثة بهم

- ‌ علاج المريض بمس الجن بقراءة آيات من القرآن عليه

- ‌تأثير العين

- ‌ حقيقة العين -النضل

- ‌ علاج الإصابة بالعين

- ‌مس الجن وعلاجه

- ‌ الجن صنف من مخلوقات الله ورد ذكرهم في القرآن والسنة

- ‌ مس الجن الإنسان أمر واقع

- ‌ الذهاب إلى الكنيسة لعلاج الصرع

- ‌التمائم

- ‌ كتابة آيات من القرآن أو غيرها من الأدعية المأثورة وتعليقها على المريض

- ‌ تعليق التمائم على الإنسان أو غيره من القرآن

- ‌ التميمة والحجاب بآيات قرآنية

- ‌ قراءة القرآن في الماء للمريض وشربه

- ‌ حكم الرقى والتمائم

- ‌«من تعلق تميمة فلا أتم الله له، ومن تعلق ودعة فلا ودع الله له

- ‌ الصلاة بالتمائم

- ‌ استخدام السلسلة لحماية النفس وللتسويق، وتقديمها إلى بنت للزواج معها

- ‌ تعليق التمائم من القرآن وغيره

- ‌السجود لغير الله

- ‌ الركوع لأحد مثل الوالدين

- ‌ الحلف بغير الله

- ‌ القسم بغير الله

- ‌ الصلاة خلف من يحلف بغير الله ويلبس التمائم

- ‌ الحلف بالله وصفاته

- ‌الحلف بشيخ من الصالحين

- ‌الخوف

- ‌ دعته امرأة ذات جمال إلى الفاحشة فأبى خوفا من الله

- ‌ الخوف من الله ومن وعيده وعذابه مما يحمد شرعا

- ‌ الخوف من الله

- ‌اليأس من رحمة الله

- ‌ حقيقة التوكل على الله

- ‌الغلو في الدين

- ‌ زيارة القبور لغير النساء

- ‌«لا طاعة لمخلوق في معصية الخالق

- ‌ السجود على المقابر والذبح عليها وثنية جاهلية وشرك أكبر

- ‌ الصلاة في مسجد دفن فيه ميت

- ‌ الصلاة في المساجد التي يوجد بها قبور ومقامات

- ‌ بناء المساجد على قبور أولياء الله الصالحين

- ‌ البناء على القبور بدعة منكرة

- ‌ سب دين الإسلام ردة عظيمة

- ‌ جعل القبر في المسجد

- ‌ تخصيص موضع من المسجد لدفن من بنى المسجد وغيره

- ‌زيارة المسجد النبوي

- ‌ الله تعالى وحده هو الواجب الوجود بنفسه

- ‌ أول خلق الله من البشر آدم عليه الصلاة والسلام

- ‌ النبي صلى الله عليه وسلم نور هدى ورشاد

- ‌ لم تخلق السماوات والأرض من أجله صلى الله عليه وسلم

- ‌ نبينا محمدا صلى الله عليه وسلم حي في قبره حياة برزخية

- ‌ دعاء النبي صلى الله عليه وسلم ونداؤه والاستعانة به بعد موته

- ‌«من رآني في المنام فسيراني في اليقظة ولا يتمثل الشيطان بي

- ‌أبو طالب

- ‌ مات أبو طالب بن عبد المطلب بن هاشم كافرا

- ‌التوسل

- ‌ التوسل بالأولياء

- ‌ التوسل بالأنبياء والأولياء

- ‌ التوسل بجاه الرسول صلى الله عليه وسلم وبجاه أولياء الله

- ‌ التوسل بالقرآن والأيام

- ‌ الحلف بغير الله

- ‌ التوسل بحق الأنبياء والأولياء والسؤال بهم:

- ‌ التوسل بالنبي صلى الله عليه وسلم بصيغة التمريض

- ‌ الكذب والمخادعة لولي الأمر والاحتيال عليه

- ‌«لا طاعة لمخلوق في معصية الخالق

- ‌ترك الحجاب معصية

- ‌ طاعة الوالدين واجبة في المعروف

- ‌ تعلم السحر

- ‌ التسبب بإيذاء الغير وإيصال المضرة إليه

- ‌ علاج السحر الذي يبيحه الشرع

- ‌ حل السحر بسحر مثله

- ‌ فك السحر بالسحر

- ‌خوارق العاداتوما يظن أنه منها

- ‌ كرامات الأولياء

- ‌أولياء الله: هم أهل الإيمان والتقوى

- ‌ الكهانة

- ‌ النظر في الطالع

- ‌ الصلاة خلف الكاهن الفاسق الذي يدعي علم المغيبات

- ‌ الاستعانة بالجن واللجوء إليهم في قضاء الحاجات

- ‌ الذهاب إلى الكاهن والعراف ونحوهما وسؤالهم

- ‌ إتيان الكهان والعرافين والسحرة ولا سؤالهم عن شيء من أمور الغيب

- ‌ إتيان الكهان للعلاج ونحوه

- ‌ إتيان الكهان وتصديقهم

- ‌ لا ثأثير لأحد بنفع أو ضر إلا بشيء قد كتبه الله

- ‌ الذهاب لمن يدعون علم المغيبات

- ‌ مراجعة الطبيب الذي يعالج بالأدوية العربية

- ‌ التنجيم

- ‌ بناء الأحكام على مواقيت النجوم

- ‌ الحديث إلى الحجر ودعاؤه ومناجاته شرك

- ‌ علم الحساب والنظر في النجوم

- ‌ يومية المنار بنسبة رمضان

- ‌ الشعوذة

- ‌استخدام الجني واستحضاره بأدعية وتعويذات

- ‌ تكليم الموتى

- ‌ المخترعات الحديثة

- ‌التشاؤم من الشهور أو الأيام أو الطيور ونحوها

- ‌التصوير

- ‌ التصوير الشمسي والاحتفاظ بالصور الشمسية

- ‌ التصوير في الإسلام

- ‌ تصوير ذوات الأرواح بالكاميرا أو غيرها من آلات التصوير

- ‌ تصوير ذوات الأرواح حرام سواء كان تصويرا مجسما أو شمسيا أو نقشا بيد أو آلة

- ‌ التصوير بالكاميرا

- ‌ شبهات حول تحريم التصوير الفوتوغرافي

- ‌ رسم ذوات الأرواح

- ‌ تصوير ذوات الأرواح

- ‌ تصوير ذوات الأرواح مطلقا حرام

- ‌ الصيني الموجود عليه تصوير مع العلم أنه يترك ولا يستخدم إلا للضرورة

- ‌ عشق الصور

- ‌ الصور التوضيحية التي في الكتب الدراسية، والكتب العلمية والمجلات

- ‌ الرسم على السبورة رسوما تخطيطية في عملية التعليم

- ‌ المجسمات الفنية للحرمين الشريفين

- ‌ وضع صورة إنسان أو حيوان في المسجد

- ‌ اقتناء المجلات التي فيها صور

- ‌ اصطحاب الجرائد اليومية والمجلات التي تحتوي على صور

- ‌ الصور التي في داخل الكتب

- ‌ ما كان من الفن نحتا أو تصويرا لذوات الأرواح

- ‌ إقامة التماثيل

- ‌ النحت والتصوير الكلاسيكي والفن التجريدي

- ‌ التصوير بالكاميرا صورا عائلية

- ‌ اقتناء الصور التذكارية

- ‌ أخذ صور المصلين في حالة الجماعة وصور الأطفال حين يقرأون القرآن

- ‌ الصور التي على النقود

- ‌جعل صور ذوات الأرواح في الحيطان ونحوها

- ‌ تعليق الصور في الحيطان

- ‌ تعليق الصور بالحائط أو جدران المنازل

- ‌ الاحتفاظ بما حرم الله من الصور

- ‌ تصوير ذوات الأرواح حرام والكسب به

- ‌ تمثيل الصحابة

- ‌ اقتناء الطيور والحيوانات المحنطة

- ‌ صورة وجه المرأة في جواز السفر وغيره

- ‌الملائكة لا تدخل بيتا فيه صورة

- ‌ تصوير ذوات الأرواح من إنسان أو حيوان حرام إلا ما ألجأت إليه الضرورة

- ‌ تصوير دفاتر حفائظ النفوس والمستندات التي تحمل صورا

- ‌الكبائر

- ‌ لا يقال لمن زنى أو شرب الخمر: أنت كافر

- ‌ لا يخلد المؤمن في النار

- ‌ حلق اللحية وإسبال الملابس

- ‌ تفسير قوله تعالى: {وَلَا تَنْكِحُوا الْمُشْرِكَاتِ

- ‌ خلق الله الخلق لعبادته وحده لا شريك له

- ‌ الظواهر الشركية في المجتمعات الإسلامية

- ‌ حكم الجاهل المخالف للعقيدة

- ‌الشرك الأصغر

- ‌ الحلف بغير الله

- ‌ التفاخر في العلم أمام الناس

- ‌ التحاكم إلى كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه سلم عند الاختلاف

- ‌ الطاغوت: كل ما تجاوز به العبد حده من معبود أو متبوع أو مطاع

- ‌ لا يجوز للمسلم أن يتحاكم إلى حكومة غير مسلمة

- ‌ مشاركة المسلم للنصراني فيما لا يخالف شرائع الإسلام

- ‌ الدعاء على الحاكم الذي لا يحكم بما أنزل الله

الفصل: ‌السجود لغير الله

‌السجود لغير الله

ص: 333

السؤال الثاني من الفتوى رقم (4400)(1) :

س: هناك من يقول: كل من يتقيد برسالة محمد صلى الله عليه وسلم واستقبل القبلة بالصلاة ولو سجد لشيخه لم يكفر ولم يسمه مشركا، حتى قال: إن محمد بن عبد الوهاب الذي تكلم في المشركين في خلودهم في النار إذا لم يتوبوا قد أخطأ وغلط، وقال: إن المشركين في هذه الأمة يعذبهم ثم يخرجهم إلى الجنة، وقال: إن أمة محمد لم يخلد فيهم أحد في النار.

ج: كل من آمن برسالة نبينا محمد صلى الله عليه وسلم وسائر ما جاء به في الشريعة إذا سجد بعد ذلك لغير الله من ولي وصاحب قبر أو شيخ طريق يعتبر كافرا مرتدا عن الإسلام مشركا مع الله غيره في العبادة، ولو نطق بالشهادتين وقت سجوده؛ لإتيانه بما ينقض قوله من سجوده لغير الله. لكنه قد يعذر لجهله فلا تنزل به العقوبة حتى يعلم وتقام عليه الحجة ويمهل ثلاثة أيام؛ إعذارا إليه ليراجع نفسه، عسى أن يتوب، فإن أصر على سجوده لغير الله بعد البيان قتل

(1) يرجع إلى باب (الغلو في القبور) .

ص: 334

لردته؛ لقول النبي صلى الله عليه وسلم: «من بدل دينه فاقتلوه (1) » . أخرجه الإمام البخاري في صحيحه عن ابن عباس رضي الله عنهما، فالبيان وإقامة الحجة للإعذار إليه قبل إنزال العقوبة به، لا ليسمى كافرا بعد البيان، فإنه يسمى: كافرا بما حدث منه من سجود لغير الله أو نذره قربة أو ذبحه شاة مثلا لغير الله، وقد دل الكتاب والسنة على أن من مات على الشرك لا يغفر له ويخلد في النار؛ لقوله تعالى:{إِنَّ اللَّهَ لَا يَغْفِرُ أَنْ يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَلِكَ لِمَنْ يَشَاءُ} (2) وقوله: {مَا كَانَ لِلْمُشْرِكِينَ أَنْ يَعْمُرُوا مَسَاجِدَ اللَّهِ شَاهِدِينَ عَلَى أَنْفُسِهِمْ بِالْكُفْرِ أُولَئِكَ حَبِطَتْ أَعْمَالُهُمْ وَفِي النَّارِ هُمْ خَالِدُونَ} (3)

وبالله التوفيق. وصلى الله على نبينا محمد، وآله وصحبه وسلم.

اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء

عضو

نائب رئيس اللجنة

الرئيس

عبد الله بن قعود

عبد الرزاق عفيفي

عبد العزيز بن عبد الله بن باز

(1) صحيح البخاري الجهاد والسير (3017) ، سنن الترمذي الحدود (1458) ، سنن النسائي تحريم الدم (4060) ، سنن أبو داود الحدود (4351) ، سنن ابن ماجه الحدود (2535) ، مسند أحمد بن حنبل (1/282) .

(2)

سورة النساء الآية 48

(3)

سورة التوبة الآية 17

ص: 335

السؤال الرابع من الفتوى رقم (4360)(1) :

س4: هل من شهد أن الله هو الخالق الرازق وأن الرسول هو

(1) يرجع إلى باب (الغلو في القبور) .

ص: 335

محمد صلى الله عليه وسلم ولم يفعل شيئا إلا الصلاة ولو يسجد لشيخه ويذبح لغير الله فهل هو مسلم أم لا؟

ج4: السجود لغير الله شرك، والذبح لغير الله شرك أيضا، فمن سجد لغير الله أو ذبح لغير الله بعد بيان حكم ذلك له فهو مشرك كافر لا يقبل الله منه صرفا ولا عدلا وإن صلى وصام، فإن أعمال المشرك لا تقبل منه وإذا مات على الشرك فإن الله لا يغفر له، قال تعالى:{إِنَّ اللَّهَ لَا يَغْفِرُ أَنْ يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَلِكَ لِمَنْ يَشَاءُ} (1) وقال تعالى: {إِنَّهُ مَنْ يُشْرِكْ بِاللَّهِ فَقَدْ حَرَّمَ اللَّهُ عَلَيْهِ الْجَنَّةَ وَمَأْوَاهُ النَّارُ وَمَا لِلظَّالِمِينَ مِنْ أَنْصَارٍ} (2) وقال تعالى: {وَلَوْ أَشْرَكُوا لَحَبِطَ عَنْهُمْ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ} (3) أما إن تاب قبل الموت توبة نصوحا فإن الله يغفر له، كما قال سبحانه:{قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنْفُسِهِمْ لَا تَقْنَطُوا مِنْ رَحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا} (4) أجمع علماء الإسلام أن هذه الآية نزلت في التائبين، أما آية النساء، وهي قوله تعالى:{إِنَّ اللَّهَ لَا يَغْفِرُ أَنْ يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَلِكَ لِمَنْ يَشَاءُ} (5) فهي نزلت في حق غير التائبين،

(1) سورة النساء الآية 48

(2)

سورة المائدة الآية 72

(3)

سورة الأنعام الآية 88

(4)

سورة الزمر الآية 53

(5)

سورة النساء الآية 48

ص: 336