الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
أحدثه الصوفية فيترك، ومن ذلك اجتماعهم على: الله الله، أو: هو. هو، فهذا كله بدعة لا أصل له في الشرع المطهر، فإن المشروع أن يقال: لا إله إلا الله، أو: سبحان الله، والحمد لله، ولا إله إلا الله، والله أكبر، أما تقطيعها: هو. هو، أو: الله. الله. فهذا بدعة لا أصل لها.
أنصحك أيتها السائلة بألا تحضريهم، وألا تكوني منهم، وأن تلتزمي الطريقة المحمدية التي جاءت عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، وهي الذكر المعروف كسبحان الله، والحمد لله، ولا إله إلا الله، والله أكبر، في البيت، وفي المسجد، وفي الطريق، وفي المطبخ، وفي أي مكان، يذكر الإنسان الله سبحانه وتعالى على عمله، يقول: لا إله إلا الله وحده لا شريك له له الملك، وله الحمد، وهو على كل شيء قدير. سبحان الله، والحمد لله، ولا إله إلا الله، والله أكبر، ولا حول ولا قوة إلا بالله، وسبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم.
وهكذا وليس لها حد محدود، بل هكذا كما جاء عن الرسول صلى الله عليه وسلم، ولا يقل: الله. الله، أو: هو. هو أو يجتمعون على رقص وضرب للطبول، فإن كل هذا منكر.
الذكر بقول: هو. هو
…
وغيره
س151: يقول السائل: لنا جماعة هم أصحاب الطريقة التيجانية يجتمعون كل يوم الجمعة ويوم الاثنين ويذكرون الله بهذا الذكر: لا إله إلا الله، ويقولون في النهاية: الله. الله بصوت عال فما حكم عملهم هذا؟
الجواب: هذه العقيدة التيجانية من العقائد المبتدعة والطرق المنكرة، وفيها منكرات كثيرة، وبدع كثيرة، ومحرمات شركية يجب تركها، ولا يؤخذ منها إلا ما وافق الشرع المطهر الذي جاء به نبينا محمد عليه الصلاة والسلام.
والاجتماع على الذكر بصوت جماعي لا أصل له في الشرع، وهكذا الاجتماع بقول: الله. الله، أو: هو. هو، إنما الذكر الشرعي أن يقول: لا إله إلا الله فهذا هو الذكر الشرعي، أو سبحان الله، والحمد لله، والله أكبر، ولا حول ولا قوة إلا بالله، أستغفر الله، اللهم اغفر لي، أما الاجتماع بصوت واحد: لا إله إلا الله أو: الله. الله، أو: هو. هو; فهذا لا أصل له، بل هو من البدع المحدثة.
فالواجب على المسلمين ترك البدع، لأن الرسول عليه الصلاة والسلام يقول:«من أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه فهو رد» (1) يعني فهو مردود ويقول: «من عمل عملا ليس عليه أمرنا فهو رد» (2) .
ويقول أيضا عليه الصلاة والسلام: «وإياكم ومحدثات الأمور فإن كل محدثة بدعة وكل بدعة ضلالة» ، وكان يخطب في الجمعة صلى الله عليه وسلم فيقول:«أما بعد فإن أصدق الحديث كتاب الله وخير الهدي هدي محمد صلى الله عليه وسلم وشر الأمور محدثاتها وكل بدعة ضلالة» (3) .
فالواجب على المسلمين أن يحذروا البدع كلها سواء كانت تيجانية أو غيرها، وأن يلتزموا بما شرعه الله على لسان نبيه ورسوله محمد عليه الصلاة والسلام، هذا هو الواجب على المسلمين، كما قال الله عز وجل:{وَمَا آتَاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَمَا نَهَاكُمْ عَنْهُ فَانْتَهُوا} (4)[الحشر: 7] ،
(1) صحيح البخاري الصلح (2550) ،صحيح مسلم الأقضية (1718) ،سنن أبو داود السنة (4606) ،سنن ابن ماجه المقدمة (14) ،مسند أحمد بن حنبل (6/270) .
(2)
صحيح البخاري الصلح (2550) ،صحيح مسلم الأقضية (1718) ،سنن أبو داود السنة (4606) ،سنن ابن ماجه المقدمة (14) ،مسند أحمد بن حنبل (6/256) .
(3)
صحيح مسلم الجمعة (867) ،سنن النسائي صلاة العيدين (1578) ،سنن ابن ماجه المقدمة (45) ،مسند أحمد بن حنبل (3/311) ،سنن الدارمي المقدمة (206) .
(4)
سورة الحشر الآية 7