الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
زواج.. عن طريق البريد الإلكتروني
..!!؟
المجيب أحمد بن علي المقبل
مرشد طلابي بوزارة التربية والتعليم
التصنيف الفهرسة/ الاستشارات/ استشارات اجتماعية / العلاقات الزوجية/ قبل الزواج/اختيار الزوج أو الزوجة
التاريخ 13/7/1422
السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.. أنا في حيرة وتردد كبيرين.. وليس لي بعد الله إلا أنتم لا ستشيره في مشكلتي.. حيث أرسل لي أحد الأشخاص عن طريق الإيميل رغبته في الارتباط بي.. وأخبرني عن حالته وعن الأمور الأساسية كعمره وعمله واقامته وأسرته وكان هناك نوع من الاتفاق فيما بيننا بالرغم من أننا لم نتراسل إلا ثلاث مرات فقط..!! لكن كانت هذه المراسلات صريحة بحيث فهمت كل أوضاعه.
الآن هذا الرجل يريد مكالمة هاتفية واحدة بدعوى زيادة التعارف تمهيداً للزواج..! ولا أدري هل يحق لي أن أكلمه.. أم ماذا أفعل..؟ آمل الرد بسرعة للأهمية..!! وإن كان رأيك بالاعتراض فلماذا؟! خاصة إذا كان يقسم بأنه صادق.. وبأنه مستعد لكي اسأل عنه من أشاء إذا رغبت.. أفيدوني عاجلاً.. فثقتي بكم كبيرة وجزاكم الله كل خير.
الجواب
أختي الكريمة اشكر لك ثقتك وتواصلك واسأل الله تعالى لنا ولك التوفيق والسداد والرشاد وان يرينا جميعا الحق حقا ويرزقنا اتباعه والباطل باطلا ويرزقنا اجتنابه وألا يجعله ملتبسا علينا فنظل كما أساله تعالى أن يحفظك من كل مكروه
بالنسبة لاستشارتك فتعليقي عليها من وجوه:
أولا - ثقي يا عزيزتي إن هذا الطريق شائك!! ومليء بالآلام والدموع!!؟ اقسم لك على ذلك عشرات من الفتيات البريئات هن الآن يدفعن ثمنا باهضا لمثل هذه الخطوات والاتصالات التي ظاهرها الرحمة وباطنها من قبله العذاب!!! فتيات عفيفات أخذن الأمر في البداية من باب التسلية وإضاعة الوقت و (التعرف على الآخر) والآخر هنا ذئب شرس لن يتوانى عن افتراسها وابتزازها وتركها بعد ذلك تجتر آلامها وعارها وحيدة منكسرة وقد فقدت اثمن ما تملك!!! صدقيني المآسي تكرر نفسها بطريقة مفجعة وأليمة!!؟؟ والضحايا بالمئات وهؤلاء الذئاب لا يرعون في فتيات المسلمين إلا ولا ذمة همهم إشباع رغباتهم الدنيئة وجمع اكبر عدد من الخليلات المخدوعات! ولو تكلم الليل - أختي الكريمة -لغلبه البكاء والنواح من بكاء المخدوعات وانين المجروحات وفداحة العار والظلم والخسة التي يبيتها مثل هؤلاء الشباب لامثالك!!!!
ثانيا - لا تنخدعي يا عزيزتي بالأيمان المغلضة التي تسمعينها منهم فوالله انهم لكاذبين وهم يبرورن لانفسهم كل شيء الكذب والخيانة والغدر وانتهاك الحرمات تحت مبرارت سخيفة يقدم لهم فيها الشيطان ألف حجة ألف خدعة!! فا حذري ثم احذري ثم احذري!!!!!!!
ثالثا - لا ترخصي نفسك وتعرضيها هكذا بالمزاد العلني!! صدقيني أعرف منطق هؤلاء الشباب أكثر منك وأحفظه جيدا!!! والله لن يفكر فيك كزوجة وقد تعرف عليك بهذا الشكل ولو قدر لهذا الأمر (الزواج) أن يتم لسبب ما رغم إن النسبة لا تتجاوز الواحد في عشرة آلاف.. فسينتهي سريعا بعد رحلة من الآلام والشك وغيرها والعاقل - أختي الكريمة - من وعظ بغيره لامن وعظ بنفسه
رابعا - طلبه محادثتك بالهاتف هي بداية طريق الهاوية بالنسبة لك وبداية تنفيذ خطته الدنيئة تجاهك التي ربما جربها كثيرا على غيرك ممن يتجرعن مرارة الغدر والخيانة والعار
فاحذري مرة أخري أن تقعي في هذا المستنقع الآسن
أو تتيحي له أو لغيره مثل هذه الفرصة لأن الكلمة تجر الكلمة والمكالمة تجر المكالمة ووسائل التقنية تخدمه كثيرا في ابتزازك ومن ثم افتراسك وتركك للبحث عن فتاة أخرى
خامساًَ _ اعتراضي هو على مبدأ التعارف نفسه فاني أخشى عليك أختي الكريمة من تبعاته
إن قبل الزواج أو بعده وشواهدي هنا كثيرة وغير مشجعة!!!! صدقيني
سادساًَ - إن كان هناك إمكانية لسؤال اهلك عنه من مصادر موثوقة وكانت النتيجة
مشجعة فأسال الله لك التوفيق والسداد ولكن احذري _ أختي الكريمة _ من محادثته
عبر الهاتف من أي مكان!! لماذا؟ لأنني أخشى عليك كما أسلفت من تبعات ذلك!!
فقد يتبع الاتصال لقاء لمزيد من التعارف والتفا هم ثم والشيطان مستعد دائما لتوفير التبريرات والمسوغات وما إلى ذلك من أعذار أو غيرها!! والإنسان ضعيف ولا أراك مضطرة لخوض هذه التجربة فنتائجها غير مضمونة!!؟
سابعاًَ - ثم إنكما حتى ولو أراد الله لكما أن تتزوجا فستضل بداية التعارف عالقة
في مخيلة زوجك وربما حملها الكثير من التهيؤات السلبية والشكوك المريضة
وقلب حياتك جحيما
ثامناً - ثقي أختي الكريمة أن نصيبك من الدنيا مقدر بيوم وساعة لن يتجاوزها أو يتقدم عليها مهما حاولنا أو بذلنا من الجهد
(فقد رفعت الأقلام وجفت الصحف) ولذلك فاتكلي على الله واتركي الأمر لصاحب الأمر وابقي معززة مكرمة مصونة
تاسعاًََََ - اكثري أختي الكريمة من الدعاء بأن يحفظك الله من كل سوء واكثري من قراءة الورد اليومي فهو حصنك الشرعي الذي يقيك بإذن الله من نزغات الشيطان وتوهيمه وتلبيسه اعاذنا الله جميعا منه
وفقك الله وحماك من كل مكروه وسدد على طريق الخير والحق خطاك