الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
التَّرْغِيب فِي الْإِحْرَام والتلبية وَرفع الصَّوْت بهَا
1745 -
عَن ابْن مَسْعُود رضي الله عنه أَن رَسُول الله صلى الله عليه وسلم قَالَ تابعوا بَين الْحَج وَالْعمْرَة فَإِنَّهُمَا ينفيان الْفقر والذنُوب كَمَا يَنْفِي الْكِير خبث الْحَدِيد وَالذَّهَب وَالْفِضَّة وَلَيْسَ للحجة المبرورة ثَوَاب إِلَّا الْجنَّة وَمَا من مُؤمن يظل يَوْمه محرما إِلَّا غَابَتْ الشَّمْس بذنوبه رَوَاهُ التِّرْمِذِيّ وَقَالَ حَدِيث حسن صَحِيح وَلَيْسَ فِي بعض نسخ التِّرْمِذِيّ وَمَا من مُؤمن إِلَى آخِره وَكَذَا هُوَ فِي النَّسَائِيّ وصحيح ابْن خُزَيْمَة بِدُونِ الزِّيَادَة. وَزَاد رزين فِيهِ وَمَا من مُؤمن يُلَبِّي لله بِالْحَجِّ إِلَّا شهد لَهُ مَا على يَمِينه وشماله إِلَى مُنْقَطع الأَرْض وَلم أر هَذِه الزِّيَادَة فِي شَيْء من نسخ التِّرْمِذِيّ وَلَا النَّسَائِيّ
(1)
.
1746 -
وَعَن سهل بن سعد رضي الله عنه عَن رَسُول الله صلى الله عليه وسلم قَالَ مَا من ملب يُلَبِّي إِلَّا لبّى مَا عَن يَمِينه وشماله من حجر أَو شجر أَو مدر حَتَّى تَنْقَطِع الأَرْض من هَاهُنَا وَهَاهُنَا عَن يَمِينه وشماله رَوَاهُ التِّرْمِذِيّ وَابْن مَاجَه وَالْبَيْهَقِيّ كلهم من رِوَايَة إِسْمَاعِيل بن عَيَّاش عَن عمَارَة بن غزيَّة عَن أبي حَازِم عَن سهل وَرَوَاهُ ابْن خُزَيْمَة فِي صَحِيحه عَن عُبَيْدَة يَعْنِي ابْن حميد حَدثنِي عمَارَة بن غزيَّة عَن أبي حَازِم عَن سهل وَرَوَاهُ الْحَاكِم وَقَالَ صَحِيح على شَرطهمَا
(2)
.
(1)
وقال الألباني صحيح: دون "وما من مؤمن
…
إلخ" أخرجه الترمذي (810)، دون هذه الزيادة، وصححه الألباني في صحيح الجامع (2901).
(2)
الترمذي (828)، وابن ماجه (2921)، والبيهقي (5/ 43)، وابن خزيمة (2634)، والحاكم (1/ 451)، والطبراني في الكبير (5741)، وفي الأوسط (258)، وأبو نعيم في الحلية (3/ 251) وصححه الألباني في صحيح الجامع (5770).
1747 -
وَعَن خَلاد بن السَّائِب عَن أَبِيه رضي الله عنه قَالَ قَالَ رَسُول الله صلى الله عليه وسلم أَتَانِي جِبْرَائِيل فَأمرنِي أَن آمُر أَصْحَابِي أَن يرفعوا أَصْوَاتهم بالإهلال والتلبية رَوَاهُ مَالك وَأَبُو دَاوُد وَالنَّسَائِيّ وَابْن مَاجَه وَالتِّرْمِذِيّ وَقَالَ حَدِيث حسن صَحِيح وَابْن خُزَيْمَة فِي صَحِيحه
(1)
. وَزَاد ابْن مَاجَه فَإِنَّهَا شعار الْحَج.
1748 -
وَعَن زيد بن خَالِد الْجُهَنِيّ رضي الله عنه أَن رَسُول الله صلى الله عليه وسلم قَالَ جَاءَنِي جِبْرَائِيل عليه السلام فَقَالَ مر أَصْحَابك فَلْيَرْفَعُوا أَصْوَاتهم بِالتَّلْبِيَةِ فَإِنَّهَا من شعار الْحَج رَوَاهُ ابْن مَاجَه وَابْن خُزَيْمَة فِي صَحِيحَيْهِمَا وَالْحَاكِم وَقَالَ صَحِيح الْإِسْنَاد
(2)
.
1749 -
وَعَن أبي هُرَيْرَة رضي الله عنه عَن النَّبِي صلى الله عليه وسلم قَالَ مَا أهل مهل قطّ وَلَا كبر مكبر قطّ إِلَّا بشر قيل يَا رَسُول الله بِالْجنَّةِ قَالَ نعم رَوَاهُ الطَّبَرَانِيّ فِي الْأَوْسَط بِإِسْنَادَيْنِ رجال الصَّحِيح
(3)
.
(1)
مالك (938)، وأبو داود (1814)، وابن ماجه (2922)، والترمذي (829)، وقال حسن صحيح، وابن خزيمة (2625)، وأحمد (16557)، والحاكم (1/ 450) وصححه الألباني في صحيح الجامع (62).
(2)
ابن ماجه (2923)، وابن خزيمة (2628)، وابن حبان (3803)، والحاكم (1/ 450)، وأحمد (21678)، والطبراني في الكبير (5168) وصححه الألباني في السلسلة الصحيحة (830).
(3)
الطبراني في الأوسط (7779)، وقال الهيثمي في مجمع الزوائد (3/ 224)، رواه الطبراني في الأوسط بإسنادين، رجال أحدهما رجال الصحيح، وحسنه الألباني في السلسلة الصحيحة (1621).
وَالْبَيْهَقِيّ إِلَّا أَنه قَالَ قَالَ رَسُول الله صلى الله عليه وسلم مَا أهل مهل قطّ إِلَّا آبت الشَّمْس بذنوبه
(1)
. أهل الملبي إِذا رفع صَوته بِالتَّلْبِيَةِ.
1750 -
وَعَن أبي بكر الصّديق رضي الله عنه أَن رَسُول الله صلى الله عليه وسلم سُئِلَ أَي الْأَعْمَال أفضل قَالَ العج والثج رَوَاهُ ابْن مَاجَه وَالتِّرْمِذِيّ وَابْن خُزَيْمَة فِي صَحِيحه كلهم من رِوَايَة مُحَمَّد بن الْمُنْكَدر عَن عبد الرَّحْمَن بن يَرْبُوع وَقَالَ التِّرْمِذِيّ لم يسمع مُحَمَّد من عبد الرَّحْمَن.
وَرَوَاهُ الْحَاكِم وَصَححهُ وَالْبَزَّار إِلَّا أَنه قَالَ مَا بر الْحَج قَالَ العج والثج قَالَ وَكِيع يَعْنِي بالعج العجيج بِالتَّلْبِيَةِ والثج نحر الْبدن وَتقدم
(2)
(3)
.
1751 -
وَرُوِيَ عَن جَابر بن عبد الله رضي الله عنهما قَالَ قَالَ رَسُول الله صلى الله عليه وسلم مَا من محرم يُضحي لله يَوْمه يُلَبِّي حَتَّى تغيب الشَّمْس إِلَّا غَابَتْ بذنوبه فَعَاد كَمَا وَلدته أمه رَوَاهُ أَحْمد وَابْن مَاجَه وَاللَّفْظ لَهُ
(4)
.
وَرَوَاهُ الطَّبَرَانِيّ فِي الْكَبِير وَالْبَيْهَقِيّ من حَدِيث عَامر بن ربيعَة رضي الله عنه
(5)
.
(1)
البيهقي في شعب الإيمان (4029)، وضعفه الألباني في ضعيف الجامع (5031).
(2)
ابن ماجه (2924)، والترمذي (827)، وابن خزيمة (2631)، والحاكم (1/ 451)، والبزار في مسنده (71)، والدرامي (1838)، وأبو يعلى (117)، والبيهقي (5/ 42) وحسنه الألباني في السلسلة الصحيحة (1500).
(3)
إلى هنا انتهى البياض.
(4)
أحمد (15008)، وابن ماجه (2925)، والبيهقي (5/ 43)، وقال البوصيري في الزوائد (3/ 15)، هذا إسناد ضعيف.
(5)
البيهقي (5/ 43)، وفي شعب الإيمان (3739)، وقال الهيثمي في مجمع الزوائد (3/ 224)، رواه الطبراني في الكبير وفيه عاصم بن عبيد الله وهو ضعيف.
وَتقدم حَدِيث سهل بن سعد فِي الْبَاب الأول وَفِيه قَالَ رَسُول الله صلى الله عليه وسلم مَا رَاح مُسلم فِي سَبِيل الله مُجَاهدًا أَو حَاجا مهلا أَو ملبيا إِلَّا غربت الشَّمْس بذنوبه وَخرج مِنْهَا رَوَاهُ الطَّبَرَانِيّ فِي الْأَوْسَط
(1)
.
قوله من حديث عامر بن ربيعة هو عامر بن عبد الله بن ربيعة بن كعب بن مالك بن ربيعة بن عامر العنزى أبو عبد الله العدوي
(2)
كان من المهاجرين الأولين أسلم قبل عمر وهاجر الهجرتين وشهد [بدرا] والمشاهد كلها مع رسول الله صلى الله عليه وسلم، سافر مع عمر إلى الجابية، وعقد له لواء واستخلفه على المدينة عثمان وكان حليفا للخطاب ويقال له عامر بن الخطاب حتى نزل قوله تعالى:{ادْعُوهُمْ لِآبَائِهِمْ}
(3)
فرجع عامر إلى نسبه، أسلم عامر قبل ان يدخل النبي صلى الله عليه وسلم دار الأرقم ولم يقدم أحد من المهاجرين المدينة قبل عامر إلا
(1)
الطبراني في الأوسط (6165).
(2)
كذا هو في الأصل والذى عليه الأكثرون أن اسمه عامر بن ربيعة بن كعب بن مالك ابن ربيعة بن عامر بن سعد بن عبد الله بن الحارث بن رفيدة بن عنز بن وائل بن قاسط بن هنب بن أفصى بن دعمي بن جديلة بن أسد بن ربيعة بن نزار، وقيل: ربيعة بن مالك بن عامر بن حجير بن سلامان بن هنب بن أفصى، وقيل: عامر بن ربيعة بن عامر بن مالك بن ربيعة بن حجير بن سلامان بن مالك بن ربيعة بن رفيدة بن عنز بن وائل.
قال ابن الأثير: هذا الاختلاف كله ممن نسبه إلى عنز بن وائل، وعنز، بسكون النون، هو أخو بكر وتغلب ابني وائل، ومنهم من ينسبه إلى مذحج.
انظر: الطبقات (3/ 386 - 387)، والاستيعاب (2/ 790)، وأسد الغابة (3/ 118 ترجمة 2693)، وتهذيب الكمال (14/ ترجمة 3037).
(3)
سورة الأحزاب، الآية:5.
أبو سلمة بن عبد الأسد، قال يحيى بن سعيد الأنصاري: قام عامر بن ربيعة [يصلى] من [الليل، وذلك حين شغب] الناس على عثمان ثم نام فرأى في منامه [فقيل له: قم فسل الله] أن يعيذك من الفتنة التي أعاذ منها صالح عباده فقام [فصلى] ثم اشتكى فما خرج [قط إلا جنازة فمات] في تلك الأيام ولم يشهد الفتنة رضي الله عنه.