الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
الترغيب في سؤال الشهادة في سبيل الله
2005 -
عَن سهل بن حنيف رضي الله عنه أَن رَسُول الله صلى الله عليه وسلم قَالَ من سَأل الله الشَّهَادَة بِصدق بلغه الله منَازِل الشُّهَدَاء وَإِن مَاتَ على فرَاشه رَوَاه مسلم وَأَبُو دَاوُد وَالتِّرْمِذِيّ وَالنَّسَائيُّ ابْن مَاجَه
(1)
.
2006 -
وَعَن أنس رضي الله عنه: قَالَ قَالَ رَسُول الله صلى الله عليه وسلم من طلب الشَّهَادَة صَادِقا أعطيها وَلَو لم تصبه رَوَاهُ مُسلم وَغَيره وَالْحَاكِم وَقَالَ صَحِيح على شَرطهمَا
(2)
.
قوله: عن سهل بن حنيف، كنيته: أبو ثابت ويقال: أبو سعيد ويقال أبو الوليد سهل بن حنيف بن واهب بن العكيم بن ثعلبة الأنصاري المدني، شهد بدرًا وأحدًا والخندق والمشاهد كلها مع رسول الله صلى الله عليه وسلم، روى له عن النبي صلى الله عليه وسلم أربعون حديثًا، توفي بالكوفة سنة ثمان وثلاثين وصلى عليه علي بن أبي طالب.
قوله صلى الله عليه وسلم: "من سأل الله الشهادة بصدق بلغه الله منازل الشهداء وإن مات على فراشه" وفي حديث أنس بعده: "من طلب الشهادة صادقا أعطيها ولو لم تصبه" الحديث، أي: لم تقدر له ولم تنله، وقوله:"أعطيها" أي: أعطي
(1)
مسلم (1909)، وأبو داود (1520)، والترمذي (1653)، وابن ماجه (2797)، وابن حبان (3192)، والطبراني في الكبير (5550)، والحاكم (2/ 77).
(2)
مسلم (1908)، والحاكم (2/ 77).
أجرها، قال النووي
(1)
: معنى الحديث أنه إذا سأل الشهادة يعني أن يقتل شهيدا في سبيل الله بصدق وأعطي ثواب الشهداء وإن مات على فراشه ففيه استحباب طلب الشهادة واستحباب نية الخير ولهذا وضعه مسلم في صحيحه بعد حديث: "الأعمال بالنيات".
2007 -
وَعَن معَاذ بن جبل رضي الله عنه أَنه سمع رَسُول الله صلى الله عليه وسلم يَقُول من قَاتل فِي سَبِيل الله فوَاق نَاقَة فقد وَجَبت لَهُ الْجنَّة وَمن سَأل الله الْقَتْل من نَفسه صَادِقا ثمَّ مَاتَ أَو قتل فَإِن لَهُ أجر شَهِيد وَمن جرح جرحا فِي سَبِيل الله أَو نكب نكبة فَإِنَّهَا تَجِيء يَوْم الْقِيَامَة كأغزر مَا كَانَت لَوْنهَا لون الزَّعْفَرَان وريحها ريح الْمسك فَذكر الحَدِيث رَوَاهُ أَبُو دَاوُد وَالتِّرْمِذِيّ وَقَالَ حَدِيث حسن صَحِيح وَالنَّسَائيُّ وَابْن مَاجَه وَابْن حبَان فِي صَحِيحه بِنَحْوِهِ إِلَّا أَنه قَالَ فِيهِ وَمن سَأل الله الشَّهَادَة مخلصا أعطَاهُ الله أجر شَهِيد وَإِن مَاتَ على فرَاشه وَرَوَاهُ الْحَاكم وَقَالَ صَحِيح على شَرطهمَا
(2)
.
فوَاق النَّاقة بِضَم الْفَاء وَتَخْفِيف الْوَاو هُوَ مَا بَين رفع يدك عَن الضَّرع حَال الْحَلب ووضعها وَقيل هُوَ مَا بَين الحلبتين.
قوله: وعن معاذ بن جبل، تقدم الكلام عليه.
(1)
شرح النووي على مسلم (13/ 7).
(2)
أبو داود (2541)، والترمذي (1657)، وابن ماجه (2792)، وابن حبان (3185)، وأحمد (22014)، والحاكم (2/ 77)، وقال: صحيح على شرط مسلم، وصححه الألباني في صحيح الجامع (6416).
قوله صلى الله عليه وسلم: "من قاتل في سبيل الله فواق ناقة فقد وجبت له الجنة" قد ذكره الحافظ
(1)
، وتقدم أيضًا تفسيره.
قوله: "ومن سأل الله القتل من نفسه صادقًا ثم مات أو قتل فإن له أجر شهيد" تقدم في الحديث قبله.
قوله صلى الله عليه وسلم: "ومن جرح جرحا في سبيل الله أو نكب نكبة فإنها تجيء يوم القيامة كأغزر ما كانت لونها لون الزعفران" الجرح بفتح الجيم على المصدر لا غير، قال الأزهري: فأما الجرح بالضم الاسم، قال المنذري: وأكثر ما يقرأ هذا بالضم كما ذكره في الحواشي، والنكبة سيأتي الكلام علها قريبا، والغزارة الكثرة يقال: غزر الشي بالضم يغزر فهو غزير إذا كثر والله أعلم.
(1)
فتح الباري لابن حجر (6/ 143).