الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
التَّصْحِيفِ بِكَثْرَةِ الْمِزَاحِ، وَفِي تَرْجَمَتِهِ مِنْ ذَلِكَ مَا يُسْتَظْرَفُ، وَكَابْنِ دَقِيقِ الْعِيدِ فَإِنَّ الْمُلَقَّبَ بِذَلِكَ جَدُّهُ وَهْبٌ ; لِكَوْنِهِ خَرَجَ يَوْمًا مِنْ بَلَدِهِ قُوصٍ وَعَلَيْهِ طَيْلَسَانٌ أَبْيَضُ وَثَوْبٌ أَبْيَضُ، فَقَالَ شَخْصٌ بَدَوِيٌّ: كَأَنَّ قُمَاشَ هَذَا يُشْبِهُ دَقِيقَ الْعِيدِ. يَعْنِي فِي الْبَيَاضِ ; فَلَزِمَهُ ذَلِكَ.
وَمِنْ ظَرِيفِ هَذَا النَّوْعِ يَمُوتُ، لَقَبٌ لِمُحَمَّدِ بْنِ الْمُزْرِعِ بْنِ يَمُوتَ الْبَغْدَادِيِّ الْأَخْبَارِيِّ كَانَ يَقُولُ فِيمَا رُوِّينَا عَنْهُ: بُلِيتُ بِالِاسْمِ الَّذِي سَمَّانِي بِهِ أَهْلِي ; فَإِنِّي إِذَا عُدْتُ مَرِيضًا فَاسْتَأْذَنْتُ عَلَيْهِ فَقِيلَ: مَنْ ذَا؟ أُسْقِطُ اسْمِي، وَأَقُولُ: ابْنُ الْمُزْرِعِ. فَكَأَنَّ مُحَمَّدًا لَيْسَ أَصْلِيًّا، وَبِهِ جَزَمَ بَعْضُهُمْ، وَإِنَّهُ هُوَ الْمُسَمِّي نَفْسَهُ.
[الْمُؤْتَلِفُ وَالْمُخْتَلِفُ]
[المصنفات فيه]
الْمُؤْتَلِفُ وَالْمُخْتَلِفُ
876 -
وَاعْنَ بِمَا صُورَتُهُ مُؤْتَلِفُ
…
خَطًّا وَلَكِنْ لَفْظُهُ مُخْتَلِفُ
877 -
نَحْوُ سَلَامٍ كُلُّهُ فَثَقِّلِ
…
لَا ابْنَ سَلَامِ الْحَبْرِ وَالْمُعْتَزِلِي
878 -
أَبَا عَلِيٍّ فَهْوَ خِفُّ الْجَدِّ
…
وَهْوَ الْأَصَحُّ فِي أَبِي الْبِيكَنْدِي
879 -
وَابْنَ أَبِي الْحُقَيْقِ وَابْنَ مِشْكَمِ
…
وَالْأَشْهَرُ التَّشْدِيدُ فِيهِ فَاعْلَمِ
880 -
وَابْنَ مُحَمَّدِ بْنِ نَاهِضٍ فَخِفْ
…
أَوْ زِدْهُ هَاءً فَكَذَا فِيهِ اخْتُلِفْ
881 -
قُلْتُ: وَلِلْحَبْرِ ابْنُ أُخْتٍ خَفِّفِ
…
كَذَاكَ جَدُ السَّيِّدِي وَالنَّسَفِي
882 -
عَيْنَ أُبَيِّ بْنِ عِمَارَةَ اكْسِرِ
…
وَفِي خُزَاعَةَ كَرِيزٌ كَبِّرِ
883 -
وَفِي قُرَيْشٍ ابَدًا حِزَامُ
…
وَافْتَحْ فِي الَانْصَارِ بِرَا حَرَامُ
884 -
فِي الشَّامِ عَنْسِيٌّ بِنُونٍ وَبِبَا
…
فِي كُوفَةٍ وَالشِّينُ وَالْيَا غَلَبَا
885 -
فِي بَصْرَةٍ وَمَا لَهُمْ مَنِ اكْتَنَى
أَبَا عَبِيدَةٍ بِفَتْحٍ وَالْكُنَى
…
886 - فِي السَّفْرِ بِالْفَتْحِ وَمَا لَهُمْ عَسَلْ
إِلَّا ابْنُ ذَكْوَانَ وَعِسْلٌ فَجُمَلْ
…
887 - وَالْعَامِرِيُّ بْنُ عَلِي عَثَّامُ
وَغَيْرُهُ فَالنُّونُ وَالْإِعْجَامُ
…
888 - وَزَوْجُ مَسْرُوقٍ قَمِيرٌ صَغَّرُوا
سِوَاهُ ضَمًّا وَلَهُمْ مُسَوَّرُ
…
889 - ابْنُ يَزِيدَ وَابْنُ عَبْدِ الْمَلِكِ
وَمَا سِوَى ذَيْنِ فَمِسْوَرٌ حُكِي
…
890 - وَوَصَفُوا الْحَمَّالَ فِي الرُّوَاةِ
هَارُونَ وَالْغَيْرُ بِجِيمٍ يَاتِي
…
891 - وَوَصَفُوا حَنَّاطًا أَوْ خَبَّاطَا
عِيسَى وَمُسْلِمًا كَذَا خَيَّاطَا
…
892 - وَالسَّلَمِيَّ افْتَحْ فِي الَانْصَارِ وَمَنْ
يَكْسِرُ لَامَهُ كَأَصْلِهِ لَحَنْ
…
893 - وَمِنْ هُنَا لِمَالِكٍ وَلَهُمَا
بَشَّارًا افْرِدْ أَبَ بُنْدَارِهِمَا
…
894 - وَلَهُمَا سَيَّارٌ أَيْ أَبُو الْحَكَمْ
وَابْنُ سَلَامَةَ وَبِالْيَا قَبْلُ جَمْ
…
895 - وَابْنُ سَعِيدٍ بُسْرُ مِثْلُ الْمَازِنِي
وَابْنُ عُبَيْدِ اللَّهِ وَابْنُ مِحْجَنِ
…
896 - وَفِيهِ خُلْفٌ وَبُشَيْرًا اعْجِمِ
فِي ابْنِ يَسَارٍ وَابْنِ كَعْبٍ وَاضْمُمِ
…
897 - يُسَيْرُ بْنُ عَمْرٍو اوْ أُسَيْرُ
وَالنُّونُ فِي أَبِي قَطَنْ نُسَيْرُ
…
898 - جَدُّ عَلِي بْنِ هَاشِمٍ بُرَيْدُ
وَابْنُ حَفِيدِ الْأَشْعَرِي بُرَيْدُ
…
899 - وَلَهُمَا مُحَمَّدُ بْنُ عَرْعَرَهْ
ابْنِ الْبِرِنْدِ فَالْأَمِيرُ كَسَرَهْ
…
900 - ذُو كُنْيَةٍ بِمَعْشَرٍ وَالْعَالِيَهْ
بَرَّاءٌ اشْدُدْ وَبِجِيمٍ جَارِيَهْ
…
901 - ابْنُ قُدَامَةٍ كَذَاكَ وَالِدُ
يَزِيدَ قُلْتُ: وَكَذَاكَ الْأَسْوَدُ
…
902 - ابْنُ الْعَلَا وَابْنُ أَبِي سُفْيَانِ
عَمْرٌو فَجَدُّ ذَا وَذَا سِيَّانِ
…
903 - مُحَمَّدُ بْنُ خَازِمٍ لَا تُهْمِلِ
وَالِدُ رِبْعِيٍّ حِرَاشٌ أَهْمِلِ
…
904 - كَذَا حَرِيزُ الرَّحَبِي وَكُنْيَهْ
قَدْ عُلِّقَتْ وَابْنُ حُدَيْرٍ عِدَّهْ
…
905 - حُضَيْنٌ اعْجِمْهُ أَبُو سَاسَانَا
وَافْتَحْ أَبَا حَصِينٍ ايْ عُثْمَانَا
906 -
كَذَاكَ حَبَّانُ بْنُ مُنْقِذٍ وَمِنْ
…
وَلَدِهِ وَابْنُ هِلَالٍ وَاكْسِرَنْ
907 -
ابْنَ عَطِيَّةٍ مَعَ ابْنِ مُوسَى
…
وَمَنْ رَمَى سَعْدًا فَنَالَ بُوسَا
908 -
خُبَيْبًا أَعْجِمْ فِي ابْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنْ
…
وَابْنِ عَدِيٍّ وَهْوَ كُنْيَةً كَانْ
909 -
لِابْنِ الزُّبَيْرِ وَرِيَاحَ اكْسِرْ بِيَا
…
أَبَا زِيَادٍ بِخِلَافٍ حُكِيَا
910 -
وَاضْمُمْ حُكَيْمًا فِي ابْنِ عَبْدِ اللَّهِ قَدْ
…
كَذَا رُزَيْقُ بْنُ حُكَيْمٍ وَانْفَرَدْ
911 -
وَزُيَيْدُ بْنُ الصَّلْتِ وَاضْمُمْ وَاكْسِرِ
…
وَفِي ابْنِ حَيَّانَ سَلِيمٍ كَبِّرِ
912 -
وَابْنُ أَبِي سُرَيْجٍ أَحْمَدُ ائْتَسَا
…
بِوَلَدِ النُّعْمَانِ وَابْنُ يُونُسَا
913 -
عَمْرٌو مَعَ الْقَبِيلَةِ ابْنُ سَلِمَهْ
…
وَاخْتَرْ بِعَبْدِ الْخَالِقِ بْنِ سَلِمَهْ
914 -
وَالِدُ عَامِرٍ كَذَا السَّلْمَانِي
…
وَابْنُ حُمَيْدٍ وَوَلَدْ سُفْيَانِ
915 -
كُلُّهُمُ عَبِيدَةٌ مُكَبَّرْ
…
لَكِنْ عُبَيْدٌ عِنْدَهُمْ مُصَغَّرْ
916 -
وَافْتَحْ عَبَادَةً أَبَا مُحَمَّدِ
…
وَاضْمُمْ أَبَا قَيْسٍ عُبَادًا أَفْرِدِ
917 -
وَعَامِرٌ بَجَالَةُ ابْنُ عَبَدَهْ
…
كُلٌّ وَبَعْضٌ بِالسُّكُونِ قَيَّدَهْ
918 -
عُقَيْلٌ الْقَبِيلُ وَابْنُ خَالِدِ
…
كَذَا أَبُو يَحْيَى وَقَافُ وَاقِدِ
919 -
لَهُمْ كَذَا الْأَيْلِيُّ لَا الْأُبُلِّي
…
قَالَ سِوَى شَيْبَانَ وَالرَّا فَاجْعَلِ
920 -
بَزَّارًا انْسُبِ ابْنَ صَبَّاحٍ حَسَنْ
…
وَابْنَ هِشَامٍ خَلَفًا ثُمَّ انْسُبَنْ
921 -
بِالنُّونِ سَالِمًا وَعَبْدَ الْوَاحِدْ
…
وَمَالِكَ بْنَ الْأَوْسِ نَصْرِيًّا يَرِدْ
922 -
وَالتَّوَّزِي مُحَمَّدُ بْنُ الصَّلْتِ
…
وَفِي الْجُرَيْرِيِّ ضَمُّ جِيمٍ يَأْتِي
923 -
فِي اثْنَيْنِ عَبَّاسٍ سَعِيدٍ وَبِحَا
…
يَحْيَى بْنُ بِشْرِ بْنِ الْحَرِيرِي فُتِحَا
924 -
وَانْسُبْ حِزَامِيًّا سِوَى مَنْ أَبْهَمَا
…
فَاخْتَلَفُوا وَالْحَارِثِيُّ لَهُمَا
925 -
وَسَعْدٌ الْجَارِي فَقَطْ وَفِي النَّسَبْ
…
هَمْدَانُ وَهْوَ مُطْلَقًا قِدْمًا غَلَبْ
(وَاعْنَ) ; أَيِ: اجْعَلْ أَيُّهَا الطَّالِبُ مِنْ عِنَايَتِكَ الِاهْتِمَامَ (بِـ) مَعْرِفَةِ (مَا صُورَتُهُ) مِنَ الْأَسْمَاءِ وَالْأَنْسَابِ وَالْأَلْقَابِ وَنَحْوِهَا (مُؤْتَلِفُ خَطًّا) ; أَيْ: مُتَّفِقٌ فِي الْخَطِّ، (وَلَكِنْ
لَفْظُهُ مُخْتَلِفُ) ، فَهُوَ فَنٌّ وَاسِعٌ مِنْ فُنُونِ الْحَدِيثِ الْمُهِمَّةِ، الَّذِي يُحْتَاجُ إِلَيْهِ فِي دَفْعِ مَعَرَّةِ التَّصْحِيفِ، وَيَفْتَضِحُ الْعَاطِلُ مِنْهُ ; حَيْثُ لَمْ يَعْدَمْ مَخْجَلًا، وَيَكْثُرُ عِثَارُهُ، وَمِنْ ثَمَّ قَالَ عَلِيُّ بْنُ الْمَدِينِيِّ: أَشَدُّ التَّصْحِيفِ مَا يَقَعُ فِي الْأَسْمَاءِ، وَوَجَّهَهُ بَعْضُهُمْ - كَمَا تَقَدَّمَ فِي ضَبْطِ الْحَدِيثِ - بِأَنَّهُ شَيْءٌ لَا يَدْخُلُهُ الْقِيَاسُ، وَلَا قَبْلَهُ شَيْءٌ يَدُلُّ عَلَيْهِ وَلَا بَعْدَهُ.
وَالتَّصَانِيفُ فِيهِ كَثِيرَةٌ، فَصَنَّفَ فِيهِ أَبُو أَحْمَدَ الْعَسْكَرِيُّ، لَكِنَّهُ أَضَافَهُ إِلَى كِتَابِ التَّصْحِيفِ لَهُ، ثُمَّ أَفْرَدَهُ بِالتَّأْلِيفِ عَبْدُ الْغَنِيِّ بْنُ سَعِيدٍ ; وَلِذَا كَانَ أَوَّلَ مَنْ صَنَّفَ فِيهِ، وَلَهُ فِيهِ كِتَابَانِ: أَحَدُهُمَا: فِي مُشْتَبِهِ الْأَسْمَاءِ، وَالْآخَرُ: فِي مُشْتَبِهِ الْأَنْسَابِ، ثُمَّ شَيْخُهُ الدَّارَقُطْنِيُّ، وَهُوَ حَافِلٌ، وَاسْتَدْرَكَ عَلَيْهِمَا الْخَطِيبُ فِي ذَيْلٍ مُفْرَدٍ، وَجَمَعَهَا مَعَ زِيَادَاتٍ الْأَمِيرُ أَبُو نَصْرِ ابْنُ مَاكُولَا، بِحَيْثُ كَانَ كِتَابُهُ ـ وَهُوَ فِي مُجَلَّدَيْنِ كَمَا تَقَدَّمَ فِي آدَابِ طَالِبِ الْحَدِيثِ ـ أَكْمَلَ التَّصَانِيفِ فِيهِ بِالنِّسْبَةِ لِمَنْ قَبْلَهُ، وَكِتَابُهُ فِي ذَلِكَ عُمْدَةُ كُلِّ مُحَدِّثٍ بَعْدَهُ، بَلْ وَاسْتَدْرَكَ عَلَيْهِمْ فِي كِتَابٍ آخَرَ جَمَعَ فِيهِ أَوْهَامَهُمْ وَبَيَّنَهَا، وَقَدْ ذَيَّلَ عَلَيْهِ مَا فَاتَهُ أَوْ تَجَدَّدَ بَعْدَهُ الْمُعِينُ أَبُو بَكْرِ ابْنُ نُقْطَةَ بِذَيْلٍ مُفِيدٍ فِي قَدْرِ ثُلُثَيِ الْأَصْلِ، ثُمَّ ذَيَّلَ عَلَى ابْنِ نُقْطَةَ كُلٌّ مِنَ الْجَمَّالِ أَبِي حَامِدِ بْنِ الصَّابُونِيِّ، وَمَنْصُورِ بْنِ سَلِيمٍ بِالْفَتْحِ، وَثَانِيهِمَا أَكْبَرُهُمَا، وَتَوَارَدَا فِي بَعْضِ مَا ذَكَرَاهُ، وَكَذَا ذَيَّلَ عَلَى ابْنِ نُقْطَةَ الْعَلَاءُ مُغْلَطَايْ جَامِعًا بَيْنَ الذَّيْلَيْنِ الْمَذْكُورَيْنِ مَعَ زِيَادَاتٍ مِنْ أَسْمَاءِ الشُّعَرَاءِ وَأَنْسَابِ الْعَرَبِ وَغَيْرِ ذَلِكَ، وَلَكِنْ فِيهِ أَوْهَامٌ وَتَكْرِيرٌ، حَيْثُ يَذْكُرُ مَا هُوَ صَالِحٌ لِإِدْخَالِهِ فِي الْبَاءِ وَالتَّاءِ أَوِ السِّينِ وَالشِّينِ مَثَلًا فِي أَحَدِهِمَا، وَيَكُونُ مَنْ قَبْلَهُ ذَكَرَهُ فِي الْآخَرِ، وَمِمَّنْ ذَيَّلَ عَلَى عَبْدِ الْغَنِيِّ، الْمُسْتَغْفِرِيُّ، وَصَنَّفَ فِيهِ أَيْضًا الْآمِدِيُّ وَأَبُو الْفَضْلِ بْنُ نَاصِرٍ، وَعَبْدُ الرَّزَّاقِ بْنُ الْفُوطِيِّ، فِيمَا