الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
ابْنَةُ الْيَمَانِ، وَامْرَأَةُ رِبْعِيٍّ لَمْ تُسَمَّ، وَكَإِبْرَاهِيمَ بْنِ مَيْسَرَةَ عَنْ خَالَتِهِ، عَنِ امْرَأَةٍ مُصَدِّقَةٍ، فَالْمَرْأَةُ هِيَ مَيْمُونَةُ ابْنَةُ كَرْدَمٍ، وَالْخَالَةُ لَمْ تُسَمَّ، وَكَهُنَيْدَةَ بْنِ خَالِدٍ الْخُزَاعِيِّ عَنِ امْرَأَتِهِ، وَقِيلَ: أُمُّهُ عَنْ بَعْضِ أَزْوَاجِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم بِحَدِيثٍ ( «إِنَّهُ صلى الله عليه وسلم كَانَ يَصُومُ تِسْعَ ذِي الْحِجَّةِ» ) فَالزَّوْجَةُ أُمُّ سَلَمَةَ وَالْأُخْرَى لَمْ تُسَمَّ، وَبَسْطُ ذَلِكَ لَهُ غَيْرُ هَذَا الْمَحِلِّ.
وَمِنَ النُّكَتِ مَا رُوِّينَاهُ فِي خَامِسَ عَشَرَ الْمُجَالَسَةُ عَنْ جِهَةِ سَعِيدِ بْنِ عُثْمَانَ، قَالَ: مَرَّ عَلَى الشَّعْبِيِّ حَمَّالٌ عَلَى ظَهْرِهِ دَنٌّ يَحْمِلُهُ، فَلَمَّا رَأَى الشَّعْبِيَّ وَضَعَهُ فَقَالَ لَهُ: مَا اسْمُ امْرَأَةِ إِبْلِيسَ، فَقَالَ الشَّعْبِيُّ: ذَاكَ نِكَاحٌ لَمْ نَشْهَدْهُ.
[تَوَارِيخُ الرُّوَاةِ وَالْوَفَيَاتِ]
[حَقِيقَةُ التَّأْرِيخِ]
تَوَارِيخُ الرُّوَاةِ وَالْوَفَيَاتِ
951 -
وَوَضَعُوا التَّأْرِيخَ لَمَّا كَذَبَا
…
ذَوُوهُ حَتَّى بَانَ لَمَّا حُسِبَا
952 -
فَاسْتَكْمَلَ النَّبِيُّ وَالصِّدِّيقُ
…
كَذَا عَلِيٌّ وَكَذَا الْفَارُوقُ
953 -
ثَلَاثَةَ الْأَعْوَامِ وَالسِّتِّينَا
…
وَفِي رَبِيعٍ قَدْ قَضَى يَقِينَا
954 -
سَنَةَ إِحْدَى عَشْرَةَ وَقُبِضَا
…
عَامَ ثَلَاثَ عَشْرَةَ التَّالِي الرِّضَا
955 -
وَلِثَلَاثٍ بَعْدَ عِشْرِينَ عُمَرْ
…
وَخَمْسَةٍ بَعْدَ ثَلَاثِينَ غَدَرْ
956 -
عَادٍ بِعُثْمَانَ كَذَاكَ بِعَلِي
…
فِي الْأَرْبَعِينَ ذُو الشَّقَاءِ الْأَزَلِي
957 -
وَطَلْحَةٌ مَعَ الزُّبَيْرِ جُمِعَا
…
سَنَةَ سِتٍّ وَثَلَاثِينَ مَعَا
958 -
وَعَامَ خَمْسَةٍ وَخَمْسِينَ قَضَى
…
سَعْدٌ وَقَبْلَهُ سَعِيدٌ فَمَضَى
959 -
سَنَةَ إِحْدَى بَعْدَ خَمْسِينَ وَفِي
…
عَامِ اثْنَتَيْنِ وَثَلَاثِينَ تَفِي
960 -
قَضَى ابْنُ عَوْفٍ وَالْأَمِينُ سَبَقَهْ
عَامَ ثَمَانِي عَشْرَةٍ مُحَقَّقَهْ
…
961 - وَعَاشَ حَسَّانٌ كَذَا حَكِيمُ
عِشْرِينَ بَعْدَ مِائَةٍ تَقُومُ
…
962 - سِتُّونَ فِي الْإِسْلَامِ ثُمَّ حَضَرَتْ
سَنَةُ أَرْبَعٍ وَخَمْسِينَ خَلَتْ
…
963 - وَفَوْقَ حَسَّانٍ ثَلَاثَةٌ كَذَا
عَاشُوا وَمَا لِغَيْرِهِمْ يُعْرَفُ ذَا
…
964 - قُلْتُ حُوَيْطِبُ بْنُ عَبْدِ الْعُزَّى
مَعَ ابْنِ يَرْبُوعٍ سَعِيدٍ يُعْزَى
…
965 - هَذَانَ مَعَ حَمْنَنٍ وَابْنِ نَوْفَلِ
كُلٌّ إِلَى وَصْفِ حَكِيمٍ فَاجْمِلِ
…
966 - وَفِي الصِّحَابِ سِتَّةٌ قَدْ عُمِّرُوا
كَذَاكَ فِي الْمُعَمَّرِينَ ذُكِرُوا
…
967 - وَقُبِضَ الثَّوْرِيُّ عَامَ إِحْدَى
مِنْ بَعْدِ سِتِّينَ وَقَرْنٍ عُدَّا
…
968 - وَبَعْدُ فِي تِسْعٍ تَلِي سَبْعِينَا
وَفَاةُ مَالِكٍ وَفِي الْخَمْسِينَا
…
969 - وَمِائَةٍ أَبُو حَنِيفَةَ قَضَى
وَالشَّافِعِيُّ بَعْدَ قَرْنَيْنِ مَضَى
…
970 - لِأَرْبَعٍ ثُمَّ قَضَى مَأْمُونَا
أَحْمَدُ فِي إِحْدَى وَأَرْبَعِينَا
…
971 - ثُمَّ الْبُخَارِي لَيْلَةَ الْفِطْرِ لَدَى
سِتٍّ وَخَمْسِينَ بِخَرْتَنْكَ رَدَى
…
972 - وَمُسْلِمٌ سَنَةَ إِحْدَى فِي رَجَبْ
مِنْ بَعْدِ قَرْنَيْنِ وَسِتِّينَ ذَهَبْ
…
973 - ثُمَّ لِخَمْسٍ بَعْدَ سَبْعِينَ أَبُو
دَاوُدَ ثُمَّ التِّرْمِذِيُّ يُعْقِبُ
…
974 - سَنَةَ تِسْعٍ بَعْدَهَا وَذُو نَسَا
رَابِعَ قَرْنٍ لِثَلَاثٍ رُفِسَا
…
975 - ثُمَّ لِخَمْسٍ وَثَمَانِينَ تَفِي
الدَّارَقُطْنِي ثُمَّتَ الْحَاكِمُ فِي
…
976 - خَامِسِ قَرْنٍ عَامَ خَمْسَةٍ فَنِي
وَبَعْدَهُ بِأَرْبَعٍ عَبْدُ الْغَنِي
…
977 - فَفِي الثَّلَاثِينَ أَبُو نُعَيْمِ
وَلِثَمَانٍ بَيْهَقِيُّ الْقَوْمِ
…
978 - مِنْ بَعْدِ خَمْسِينَ وَبَعْدَ خَمْسَةِ
خَطِيبُهُمْ وَالنَّمَرِي فِي سَنَةِ
[حَقِيقَةُ التَّأْرِيخِ](تَوَارِيخُ الرُّوَاةِ وَالْوَفَيَاتِ) وَحَقِيقَةُ التَّارِيخِ: التَّعْرِيفُ بِالْوَقْتِ الَّذِي تُضْبَطُ بِهِ الْأَحْوَالُ فِي الْمَوَالِيدِ وَالْوَفَيَاتِ، وَيَلْتَحِقُ بِهِ مَا يَتَّفِقُ مِنَ الْحَوَادِثِ وَالْوَقَائِعِ الَّتِي يَنْشَأُ عَنْهَا مَعَانٍ حَسَنَةٌ مَعَ تَعْدِيلٍ وَتَجْرِيحٍ وَنَحْوِ ذَلِكَ، وَحِينَئِذٍ فَالْعَطْفُ بِالْوَفَيَاتِ مِنْ عَطْفِ الْأَخَصِّ عَلَى الْأَعَمِّ، يُقَالُ: تَأْرِيخٌ وَتَوْرِيخٌ، وَأَرَّخْتُ
الْكِتَابَ وَوَرَّخْتُهُ بِمَعْنًى، وَقَالَ الصُّولِيُّ: تَارِيخُ كُلِّ شَيْءٍ غَايَتُهُ وَوَقْتُهُ الَّذِي يَنْتَهِي إِلَيْهِ زَمَنُهُ، وَمِنْهُ قِيلَ لِفُلَانٍ: تَأْرِيخُ قَوْمِهِ. أَيْ: إِلَيْهِ الْمُنْتَهَى فِي شَرَفِ قَوْمِهِ، كَمَا قَالَهُ الْمُطَرِّزِيُّ، أَوْ لِكَوْنِهِ ذَاكِرٌ لِلْأَخْبَارِ وَمَا شَاكَلَهَا، وَمِمَّنْ لُقِّبَ بِذَلِكَ أَبُو الْبَرَكَاتِ مُحَمَّدُ بْنُ سَعْدِ بْنِ سَعِيدٍ الْبَغْدَادِيُّ الْعَسَّالُ الْمُقْرِئُ الْحَنْبَلِيُّ الْمُتَوَفَّى فِي سَنَةِ تِسْعٍ وَخَمْسِمِائَةٍ.
وَأَوَّلُ مَنْ أَمَرَ بِهِ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ، وَذَلِكَ فِي سَنَةِ سِتَّ عَشْرَةَ مِنَ الْهِجْرَةِ النَّبَوِيَّةِ مِنْ مَكَّةَ إِلَى الْمَدِينَةِ، وَاخْتِيرَ لِابْتِدَائِهِ أَوَّلُ سِنِّيهَا بَعْدَ أَنْ جَمَعَ الْمُهَاجِرِينَ وَالْأَنْصَارَ، وَاسْتَشَارَهُمْ فِيهِ ; لِأَنَّهَا فِيمَا قِيلَ غَيْرُ مُخْتَلَفٍ فِيهَا بِخِلَافِ وَقْتِ كُلٍّ مِنَ الْبَعْثَةِ وَالْوِلَادَةِ، وَأَمَّا وَقْتُ الْوَفَاةِ فَهُوَ وَإِنْ لَمْ يُخْتَلَفْ فِيهِ فَالِابْتِدَاءُ بِهِ، وَجَعْلُهُ أَصْلًا غَيْرَ مُسْتَحْسَنٍ عَقْلًا ; لِتَهْيِيجِهِ لِلْحُزْنِ وَالْأَسَفِ، وَأَيْضًا فَوَقْتُ الْهِجْرَةِ مِمَّا يُتَبَرَّكُ بِهِ ; لِكَوْنِهِ وَقْتَ اسْتِقَامَةِ مِلَّةِ الْإِسْلَامِ وَتَوَالِي الْفُتُوحِ وَتَرَادُفِ الْوُفُودِ وَاسْتِيلَاءِ الْمُسْلِمِينَ، ثُمَّ اخْتِيرَ أَنْ تَكُونَ السَّنَةُ مُفْتَتَحَةً مِنْ شُهُورِهَا بِالْمُحَرَّمِ ; لِكَوْنِهِ شَهْرُ اللَّهِ، وَفِيهِ يُكْسَى الْبَيْتُ، وَيُضْرَبُ الْوَرَقُ، وَفِيهِ يَوْمٌ تَابَ فِيهِ قَوْمٌ فَتِيبَ عَلَيْهِمْ، وَكَانَ السَّبَبُ فِيهِ كَمَا رَوَاهُ ابْنُ جَرِيرٍ مِنْ طَرِيقِ الشَّعْبِيِّ أَنَّ أَبَا مُوسَى الْأَشْعَرِيَّ كَتَبَ إِلَى عُمَرَ أَنَّهُ تَأْتِينَا مِنْكَ كُتُبٌ لَيْسَ فِيهَا تَأْرِيخٌ فَأَرِّخْ. بَلْ رُوِيَ أَيْضًا مِنْ طَرِيقِ ابْنِ شِهَابٍ أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم لَمَّا قَدِمَ الْمَدِينَةَ، وَقَدِمَهَا فِي شَهْرِ رَبِيعٍ الْأَوَّلِ أَمَرَ بِالتَّأْرِيخِ، وَمِنْ طَرِيقِ عَمْرِو بْنِ دِينَارٍ، أَوَّلُ مَنْ أَرَّخَ يَعْلَى بْنُ أُمَيَّةَ وَهُوَ بِالْيَمَنِ، وَلَكِنَّ الْمُعْتَمَدَ الْأَوَّلُ.