الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
صورٌ منَ الأصلِ
صفحةُ العنوانِ
الورقةُ الأولَى
الورقةُ الأخيرةُ
صفحةٌ وُجدَت بعدَ تمامِ المخطوطِ، ولعلَّهَا زيادةٌ منَ الناسِخِ
(و/1)
(1)
كِتَابُ
فَضَائِلُ البَيتِ المُقَدَّسِ
تَصنِيفُ الخَطِيبِ الإِمَامِ أَبِي بَكرٍ مُحَمَّدِ بنِ أَحمَدَ بنِ مُحَمَّدٍ الوَاسِطِيِّ رضي الله عنه رِوَايَةُ الشَّيخِ أَبِي مُحَمَّدٍ عَبدِ العَزِيزِ بنِ أَحمَدَ بنِ عُمَرَ المَعرُوفِ بِالنَّصِيبِيِّ، عَنهُ رِوَايَةُ القَاضِي أَبِي الحُسَينِ مُحَمَّدِ بنِ مُحَمَّدِ بنِ الحُسَينِ الفَرَّاءِ، عَنهُ بِالإِجَازَةِ رِوَايَةُ الشَّرِيفِ النَّقِيبِ أَبِي العَبَّاسِ أَحمَدَ بنِ مُحَمَّدِ بنِ عَبدِ العَزِيزِ العَبَّاسِيِّ المَكِّيِّ، عَنهُ رِوَايَةُ الشَّيخِ الأَمِينِ أَبِي الحُسَينِ أَحمَدَ بنِ حَمزَةَ بنِ عَلِيٍّ السُّلَمِيِّ الدِّمَشقِيِّ، عَنهُ
وَلِي إِجَازَةٌ لِفَضَائِلِ البَيتِ المُقَدَّسِ
عَنِ الإِمَامِ الحَافِظِ بَهَاءِ الدِّينِ مُعِزِّ الإِسلَامِ أَبِي مُحَمَّدٍ القَاسِمِ بنِ عَلِيِّ بنِ الحَسَنِ بنِ هِبَةِ اللهِ بنِ عَبدِ اللهِ بنِ الحُسَينِ الشَّافِعِيِّ الدِّمَشقِيِّ رضي الله عنه
قَالَ: نا الشَّيخُ الإِمَامُ أَبُو القَاسِمِ نَصرُ بنُ أَحمَدَ بنِ مُقَاتِلِ بنِ مَطكُودٍ السُّوسِيُّ، قِرَاءَةً عَلَيهِ، في الثَّامِنِ وَالعِشرِينَ مِن رَجَبٍ، سَنَة إِحدَى وَأَربَعِينَ وَخَمسِ مِئَةٍ قَالَ: أنا الشَّيخُ أَبُو إِسحَاقَ إِبرَاهِيمُ بنُ يُونُسَ المُقرِئُ، سِنَةَ اثنَتَينِ وَثَمَانِينَ وَأَربَعِ مِئَةٍ قَالَ: أنا الشَّيخُ أَبُو مُحَمَّدٍ عَبدُ العَزِيزِ بنُ أَحمَدَ بنِ عُمَرَ النَّصِيبِيُّ عَنِ الخَطِيبِ أَبِي بَكرٍ مُحَمَّدِ بنِ أَحمَدَ بنِ أَحمَدَ
(2)
الوَاسِطِيِّ المُصَنِّفِ رحمهم الله
(1)
صفحة العنوان هذه لم يوردها حسون أو زينهم، أو حتى يشيرا إليها.
(2)
كذا، ولعله سهو من الناسخ.
(ظ/1) بسم الله الرحمن الرحيم
أَخبَرنَا الشَّيخُ الإِمامُ الأَمِينُ
(1)
تَقيُّ الدِّينِ أَبو الحُسَينِ أَحمَدُ بنُ حَمزَةَ ابنِ عَلِيٍّ الشَّافِعيِّ رضي الله عنه بِمدِينَةِ دِمَشقَ حَرسَهَا اللهُ تَعالَى، بِتَارِيخِ شَهرِ رَجَبٍ سَنَةَ ثَلَاثٍ وَثَمَانِينَ وَخَمسِ مِئَةٍ في جَامِعهَا، قَالَ: أَخبَرنَا الشَّرِيفُ النَّقِيبُ أَبُو العَبَّاسِ أَحمَدُ بنُ مُحمَّدِ بنِ عَبدِ العَزِيزِ العَبَّاسِيُّ المَكِّيُّ رضي الله عنه في مَنزِلِه بِالقُرَيَةِ بِدَارِ الخِلَافَةِ بِبَغدَادَ في العَشرِ الثَّانِي مِن رَبِيعٍ الأَوَّلِ سَنَةَ سَبعٍ وَأَربَعِينَ وَخَمسِ مِئَةٍ، قَالَ: أَخبَرَنَا القَاضِي أَبُو الحُسَينِ مُحَمدُ بنُ مُحَمَّدِ بنِ الحُسَينِ بنِ الفَرَّاءِ، قَالَ: أَخبَرَنَا الإِمَامُ أَبُو مُحَمدٍ عَبدُ العَزِيزِ بنُ أَحمَدَ بنِ عُمَرَ المَعرُوفُ بِابنِ النَّصِيبِيِّ، قَالَ: أَخبَرَنَا الإِمَامُ الخَطِيبُ أَبُو بَكرٍ مُحَمدُ بنُ أَحمدَ بنِ مُحمَّدٍ المَقدِسِيُّ المَعرُوفُ بِابنِ الوَاسِطِيِّ في مَنزِلِهِ بِبَيتِ المَقدِسِ سَنةَ عَشرٍ وَأَربَعِ مِئَةٍ، قَالَ:
1 -
نا أَبُو حَفصٍ عُمَرُ بنُ الفَضلِ بنِ المُهَاجِرِ ـ هُوَ اللَّخمِيُّ ـ في المَسجِدِ الأَقصَى قِرَاءَةً عَلَيهِ، قَالَ: نا أَبِي أَبُو العَبَّاسِ الفَضلُ بنُ المُهَاجِرِ، قَالَ: نا الوَلِيدُ بنُ حَمَّادٍ الرَّملِيُّ، قَالَ: نا ابنُ أَبِي السَّرِيِّ، قَالَ: نا عَبدُ الرَّزَّاقِ، قَالَ: نا مَعمَرٌ، عن الزُّهرِيِّ، عن سَعِيدِ بنِ المُسَيّبِ، عن أَبِي هُرَيرَةَ، قَالَ:
قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: «لَا يُشَدُّ الرِّحَالُ إِلَّا إِلَى ثَلَاثَةِ مَسَاجِدَ: مَسجِدِ الحَرَام، وَمَسجِدِي هَذَا، وَالمَسجِدِ الأَقصَى» .
(1)
كلمة غير واضحة، والتصويب من ورقة العنوان.
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
1 - إسنادُ المصنِّفِ ضَعيفٌ، ومتنُهُ صحيحٌ مِن وجوهٍ أخرَ.
* عُمَرُ بنُ الفَضلِ، وكذا أبُوه: لم أجِد لهما تَرجمةً فيمَا بينَ يديَّ منَ المصَادرِ. وانظر الحديث التالي.
* الوَلِيدُ بنُ حَمَّادٍ الرَّملِيُّ: ترجمَهُ ابنُ عساكرَ في تاريخِهِ ولم يَذكُر فِيهِ جرحًا ولَا تعديلًا. وقَالَ الذهبيُّ في السيرِ (14/ 79): «وَلَا أَعلَمُ فيهِ مَغمَزًا، وله أُسوَةُ غيرِهِ في روايةِ الواهيَاتِ» .
• قلتُ: بَل فِيهِ مغمزٌ؛ فقَد ضعَّفَهُ الخليليُّ في (الإِرشَاد)(1/ 407).
* ابنُ أَبِي السَّرِيِّ: هوَ محمدُ بنُ المتوكلِ، أبُو عبدِ اللهِ بنُ أبِي السريِّ العسقلانيُّ. وَثَّقَهُ ابن معينٍ وَابن حِبانَ، وَلَيَّنهُ أبُو حاتمٍ، وقالَ أبُو أحمدَ بنُ عديِّ:«كَثِيرُ الغَلطِ» ، وكذا قالَ ابنُ وضاحٍ، وَقالَ الذهبيُّ في (المِيزَان):«ولهُ أحاديثُ تُستَنكَرُ» ، وَقالَ ابنُ حجرٍ:«صدوقٌ عارفٌ، له أوهامٌ كثيرةٌ» .
* * *
والحديثُ أخرجَهُ البخاريُّ (1189)، ومسلمٌ (1397)، وأبو داودَ (2033)، والنسائيُّ (2/ 37)، وابنُ ماجهْ (1409)، وأحمدُ (7191، 7249، 7736)، وابنُ حِبانَ (1619)، والحُميديُّ (943)، وابنُ أبي شيبةَ (7612، 15768، 15776)، وأبو يعلى (5880)، وابنُ الجارودِ (561)، والبيهقيُّ (5/ 244)، وأبو المعالِي المقدسيُّ في (فضائلُ بيتِ المقدسِ) (ص: 102)، وغيرهم، عن الزهريِّ، عن سعيدٍ، عن أبِي هريرةَ.
ويُنظرُ في طُرقِ هذا الحديثِ (إرواءُ الغليلِ) للألبانيِّ، رقم (773).
2 -
حَدَّثَنَا عُمَرُ بنُ الفَضلِ، قَالَ: نا أَبِي، نا الوَلِيدُ، قَالَ: نا أَحمَدُ بنُ زَيدٍ الخَزَّازُ، نا رَوَّادُ بنُ الجَرَّاحِ، نا عُثمَانُ بنُ عَطَاءٍ، عن أَبِيهِ، أَنَّ أُوَيسَ القَرَنِيَّ أَتَى بَيتَ المَقدِسِ عَامَ حَجَّ، وَلقيَ فِيهِ أَمِيرَ المُؤمِنِينَ عُمرَ بنَ الخَطَّابِ رضي الله عنه، قال:
قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: «لَا تُشَدُّ الرِّحَالُ إِلَّا إِلَى ثَلَاثَةِ مَسَاجِدَ: مَسجِدِ الحَرَام، وَمَسجِدِ رَسُولِ الله صلى الله عليه وسلم، وَمَسجِدِ بَيتِ المَقدِسِ» .
2 - إِسنَادُه ضَعيفٌ جدًّا، ولم أجِدهُ عندَ غيرِ المصنِّفِ من حديثِ عمرَ.
* عُمَرُ بنُ الفَضلِ، وأبوه: لم أجِد لهمَا ترجمةً. وتفرُّدُ المصنِّفِ عن شيخِهِ بروايتِهِ عن أبِيهِ، وهمَا مجهولانِ، ولا يُعرفُ عن الوليدِ بغيرِ هذَا الإسنادِ، ممَّا يُشكِّلُ ريبةً في عمرَ بنِ الفضلِ وأبِيهِ. وانظُر غمزَ الذهبيِّ فيهِمَا في الحديثِ رقمِ (106).
* الوَلِيدُ بنُ حَمَّادٍ: ضعَّفَهُ الخليليُّ في (الإِرشاد).
* أَحمَدُ بنُ زَيدٍ الخَزَّازُ: يُشبِهُ أن يكونَ هُو المُتَرجَمُ له في (الجَرحُ والتعديلُ)(2/ 51): «أحمدُ ابنُ زيدٍ الرمليُّ» ؛ وذلكَ لأمورٍ:
أحدِها: أنَّ ابنَ أبِي حاتمٍ ذكرَ أنَّهُ روَى عن أيوبَ بنِ سويدٍ، وهُوَ هنَا روَى عن رواد بنِ الجراحِ، وَسيأتِي حَديثُه عن ضمرةَ بنِ ربيعةَ، وهُم جميعًا مِن طبقةٍ واحدةٍ، ويجتمعُونَ في بعضِ الشيوخِ وكذا التلاميذِ.
ثانِيها: أنَّ الحديثَ الآتي برقمِ (21) الراوِي فِيهِ عن أحمدَ بنِ زيدٍ الخزازِ هُو: محمدُ بنُ الحسنِ بنِ قتيبةَ، وجاءَ في (مسند الشامِيِّين) للطبرانيِّ برقم (1284): أحمدُ بنُ زيدٍ الخزازُ يَروِي عنهُ محمدُ بنُ الحسنِ بنِ قتيبةَ، وَيروِي هو عن أيوبَ بنِ سويدٍ، وهذَا ممّا يُرجِّحُ أنه هو المُتَرجَمُ له في (الجرح والتعديل).
وقَد سبقنِي إلَى هذَا الترجيحِ الشيخُ حمدِي السلفيُّ، حيثُ قَالَ في تعلِيقِهِ علَى (مُسنَد الشامِيِّين):«وَقَولُ شيخِنَا مُحِبِّ اللهِ شَاهْ أنَّهُ لَم يعرِف أحمدَ بنَ زيدٍ الخ مَبنِيٌّ علَى ما عَلِمَ، فهوَ أحمدُ بنُ زيدٍ الرمليُّ، ذكرَهُ ابنُ أبِي حاتمٍ (1/ 1/51) وَذكرَ تَوثيقَهُ، وهُنَا الخزازُ، وفِي (المعجَم الكبِير): القزازُ، وَهُو هُو» .
…
=
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
.
= قالَ ابن أبِي حاتمٍ فِيهِ: «وكانَ ثقةً» .
* رَوَّادُ بنُ الجرَّاحِ: هُو الشاميُّ، أبُو عصامٍ العسقلانيُّ. وثقَهُ يحيَى بنُ معِينٍ، وقالَ البخاريُّ:«كانَ قد اختلَطَ. لَا يكادُ يقومُ حديثُهُ. لَيسَ لهُ كبيرُ حديثٍ قائمٍ» . وقَالَ أبُو حاتمٍ: «تغيَّرَ حفظُهُ في آخرِ عمرِهِ، وكَانَ مَحلُّهُ الصدقُ» . وقَالَ النسائيُّ: «لِيسَ بِالقويِّ، روَى غيرَ حديثٍ منكَرٍ، وكانَ قد اختلطَ» . وقَالَ يعقوبُ بنُ سفيانَ: «ضَعيفُ الحدِيثِ» . وتركَهُ الدارقطنيُّ.
* عُثمَانُ بنُ عَطَاءٍ الخُرَاسَانِيُّ: متفقٌ علَى تضعيفِهِ، فضعَّفَهُ يحيَى بنُ معينٍ، ومُسلمٌ، والدارقطنيُّ، وقَالَ عمرُو بنُ عليٍّ:«منكرُ الحديثِ» ، وقَالَ في موضعٍ:«متروكُ الحديثِ» . وقَالَ البخاريُّ: «لَيسَ بذاكَ» . وقَالَ النسائيُّ: «ليسَ بثقَةٍ» . وقَالَ أبو حاتمٍ: «يُكتبُ حديثُهُ ولَا يُحتجُّ بِهِ» .
* عَطَاءٌ الخُرَاسَانِيُّ: وثقَهُ يحيَى بنُ معينٍ، وأبو حاتمٍ، والدارقطنيُّ، وقَالَ النسائيُّ:«ليسَ بِهِ بأسٌ، وكانَ كثيرَ الوَهمِ، ولَم يلقَ أحدًا من الصحابةِ» . وقَالَ الحاكمُ: «سيءُ الحفظِ» .
3 -
حَدَّثَنَا عُمَرُ بنُ [الفَضلِ]
(1)
، قَالَ: نا أَبِي، نا الوَلِيدُ، نا أَحمَدُ بنُ الحُسَينِ، نا يَحيَى بنُ أَبِي بُكَيرٍ، نا شَيبَانُ، عن عَبدِ المَلِكِ بنِ عُمَيرٍ، عن قَزَعَةَ، قَالَ: أَتَيتُ المَدِينَةَ فَصَلَّيتُ في مَسجِدِهَا رَكعَتَينِ ـ قَالَ: ـ فَلَمَّا انصَرَفتُ جَلَستُ إِلَى أَعظَمِ حَلقَةٍ رَأَيتُ، فَإِذَا أَبُو سَعِيدٍ الخُدرِيُّ يُحدِّثُ عن رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم فَآنَقَنِي وَأَعجَبَنِي، فَقُلتُ: أَنتَ سَمِعتَ هَذَا مِن رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم! فَغَضِبَ، ثُمَّ قَالَ: أَتُرَانِي أُحَدِّثُ عَنهُ مَا لَم أَسمَع!
سَمِعتُ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ: «لَا تُشَدُّ الرِّحَالُ إِلَّا إِلَى ثَلَاثَةِ مَسَاجِدَ: المَسجِدِ الحَرَامُ، وَمَسجِدِي هَذَا، وَالمَسجِدِ الأَقصَى» .
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
3 - إسنادُهُ ضعيفٌ، ومتنُهُ صحيحٌ مِن وجُوهٍ أُخرَ.
* عُمَرُ بنُ الفَضلِ، وأبوه: لم أجِد لهمَا ترجمةً. وانظُر الحديثَ السابقَ.
* الوَلِيدُ بنُ حَمَّادٍ: ضعَّفَهُ الخليليُّ في (الإِرشاد).
* أحمدُ بنُ الحُسَينِ: لم أتبيَّنْهُ، وَيُشبِهُ أن يكونَ هو المتَرجَمُ لَهُ في (الجَرح وَالتعدِيل) (2/ 48):«أَحمدُ بنُ الحُسَينِ بنِ عَبَّادٍ البَغدَادِيُّ، أَبُو العَبَّاسِ البَزَّازُ: صَدوقٌ، سمعَ من المِنهَالِ بنِ بَحرٍ، وَأَبِي حُذَيفَةَ، وَعَبدِ اللهِ بنِ رَجَاءَ، وَعَفَّانَ و» . وقَد وردَ في الأثرِ الآتِي برقمِ (8): أحمدَ بنَ الحسنِ، ولعلَّ أحدَهُمَا مصحَّفٌ منَ الآخرِ. واللهُ أعلمُ.
* يَحيَى بنُ أَبِي بُكَيرٍ: هوَ أبو زكريَّا الكَرْمَانِيُّ. وَثقَهُ يحيَى بنُ معينٍ، وعليُّ ابنُ المدينيِّ، والعجليُّ، وابنُ حبانَ، والذهبيُّ، وابنُ حجرٍ، وقَالَ أبُو حاتمٍ:«صدوقٌ» .
* شَيبَانُ: هو ابنُ عبدِ الرحمنِ، أبُو معاويَةَ البصرِيُّ. قَالَ أحمدُ:«شَيبانُ ثَبتٌ في كلِّ المشايخِ» . وقَالَ يَحيَى بنُ معينٍ: «شَيبانُ أحبُّ إليَّ من معمرٍ في قتَادةَ» ، وقَالَ:«شَيبانُ ثقةٌ، وهو صَاحبُ كتابٍ» . وقال أبو حاتم: «حَسنُ الحديثِ. صالحُ الحديثِ. يكتبُ حديثُه» . ووثَّقَهُ يزيدُ بنُ هارُونَ، والنسائيُّ، وابنُ سعدٍ، والعجليُّ، وابنُ حبانَ، وغيرُهم. =
_________
(1)
سقطت سهوًا من الناسخ.
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
= * عَبدُ المَلِكِ بنُ عُمَيرٍ: قَالَ أحمدُ: «مُضطربُ الحديثِ مع قلَّةِ روايتِه» . وقَالَ ابنُ مَعينٍ: «خلَّط» . وقَالَ أبو حَاتمٍ: «لَيسَ بحافظٍ، وهُو صَالحُ الحديثِ» . وقَالَ النسائيُّ: «ليسَ به بأسٌ» .
* قَزَعَةُ بنُ يَحيَى: وَثَّقَهُ العجليُّ، وابنُ حبَّانَ، وابنُ حجرٍ، وقَالَ ابنُ خراشٍ:«صدوقٌ» .
* * *
** تُوبعَ شيبانُ بنُ عبدِ الرحمنِ:
فأخرجَهُ مسلمٌ (827/ 415 الحج)، عن جريرٍ.
والترمذيُّ (326)، وابنُ حِبانَ (1617)، عن سُفيانَ بنِ عُيينةَ.
وابنُ أبِي شيبةَ (7611): حدَّثَنَا يحيَى بنُ يعلَى.
والطَّحاويُّ في (المشكلُ)(577)، عن شعبةَ بنِ الحجَّاجِ.
خمستُهُم، عن عبدِ الملِكِ بنِ عُميرٍ.
** وتُوبعَ عبدُ الملكِ بنُ عُميرٍ، تابعَهُ:
1 -
قَسِيمٌ، مولَى عمارةَ: أخرجَهُ أحمدُ (11738).
2 -
يزيدُ بنُ أبِي مريَمَ: أخرجَهُ ابنُ ماجَهْ (1410)، والطحاويُّ (579).
3 -
سهمُ بنُ مِنجابٍ: أخرجَهُ أبُو يعلَى (1167).
أربعتُهُم، عن قزعةَ، عن أبِي سعيدٍ الخُدريِّ، بِهِ.
ولَهُ طرقٌ أخرَى عن قزعةَ بلفظٍ مُطوَّلٍ، انظُر لهَا الحديثَ التالِي.
4 -
حَدَّثَنَا أَبُو العَبَّاسِ أَحمَدُ بنُ عُمَرَ بنِ مُوَيْسٍ، نا عَبدُ اللهِ بنُ مُحَمَّدِ بنِ سَلَمٍ، نا عَبدُ اللهِ بنُ مُحَمَّدِ بنِ نُعمَانِيٍّ، نا مُحَمَّدُ بنُ أَبِي عَدِيٍّ، عن سَعِيدِ بنِ أَبِي عَرُوبَةَ، (و/2) عن قَتَادَةَ، عن قَزَعَةَ، عن أَبِي سَعِيدٍ الخُدرِيِّ، قال:
قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: «إِنَّمَا تُشَدُّ الرِّحَالُ إِلَى ثَلَاثَةِ مَسَاجِدَ: إِلَى مَسجِدِ إِبرَاهِيمَ، وَإِلَى بَيتِ المَقدِسِ، وَإِلَى مَسجِدِ مُحَمَّدٍ صلى الله عليه وسلم» .
وَنَهَى رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم عن صَلَاةٍ في سَاعَتَينِ: عن صَلَاةٍ بَعدَ صَلَاةِ الصُّبحِ حَتَّى تَطلُعَ الشَّمسُ، وَبَعدَ صَلَاةِ العَصرِ حَتَّى تَغرُبَ الشَّمسُ.
وَنَهَى عن صَومِ يَومَينِ: يَومِ الفِطرِ وَيَومِ النَّحرِ،
وَأَن تُسَافِرَ امرَأَةٌ أَكثَرَ مِن ثَلَاثٍ إِلَّا مَعَ ذِي مَحرَمٍ.
4 - إِسنادُهُ ضعيفٌ، ومتنه صحيح من وجوه.
* أَبُو العَبَّاسِ أَحمَدُ بنُ عُمَرَ بنِ مُوَيْسٍ: تَرجمَهُ ابنُ ناصرِ الدِّينِ الدمَشقِيُّ في (تَوضِيح المُشتَبه)، وَلَم يذكُر فيهِ جَرحًا وَلا تَعدِيلًا.
* عَبدُ اللهِ بنُ مُحَمَّدِ بنِ سَلَمٍ: هُو أبُو مُحمدٍ المَقدِسِيُّ. قَالَ الذَّهبيُّ في (السِّير)(14/ 306): «الإِمَامُ المحدِّثُ العابدُ الثقةُ وصفَهُ ابنُ المقرِئِ بالصلاحِ والدينِ ماتَ سنةَ نَيِّف عَشرة وثلاثِ مئةٍ» .
* عَبدُ اللهِ بنُ مُحَمَّدِ بنِ نُعْمَانِيٍّ: أَبو بَكرٍ. تَرجمَهُ أبو نُعيمٍ في (ذِكرُ تَارِيخ أَصبَهَانَ) وقَالَ: «تُوفيَ يومَ الأحدِ سنَةَ إحدَى وثمانينَ ومئتينِ. ثقةٌ مأمونٌ» .
* مُحَمَّدُ بنُ أَبِي عَدِيٍّ: هو مُحَمَّدُ بنُ إِبرَاهِيمَ بنِ أَبِي عَدِيٍّ، أَبُو عَمرٍو البَصرِيُّ، وَثقَهُ أبُو حاتمٍ، والنسائيُّ، ويحيَى بنُ معينٍ، وابنُ حبانَ، وابنُ سعدٍ، وابنُ حجرٍ.
* سَعِيدُ بنُ أَبِي عَرُوبَةَ: أَبُو النَّضرِ البَصرِيُّ. وَثَّقَهُ أبُو زرعةَ، ويحيَى بنُ معينٍ، والنسائيُّ، وزادَ أبُو زرعةَ:«مأمونٌ» . وقَالَ أبو حاتمٍ: «سَعيدُ بنُ أبي عَرُوبةَ قبلَ أن يختلطَ ثقةٌ، وكانَ أعلمَ الناسِ بحديثِ قتادَةَ» .
…
=
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
= ومُحمدُ بنُ أَبِي عَدِيٍّ سَمعَ من سعيدِ بنِ أبي عروبَةَ في الاختلاطِ ـ كما في (تَنبِيه الهَاجِد) لشيخِنا الحُوينِيِّ (9/ 347) رقم (2118) ـ، وَلَا يضرُّ؛ فقَدْ تَابعَ مُحمدَ بنَ أَبِي عديٍّ: عَبدُ الوَهَّابِ بنُ عطاءٍ الخَفَّافُ، وَرَوحٌ، وَهُمَا مِن قُدماءِ أَصحابِ سعيدِ بنِ أبِي عَرُوبَةَ كَمَا سَيأتِي.
وأيضًا تُوبعَ سَعِيدُ بنُ أَبِي عَرُوبَةَ، تابعَهُ هشامٌ الدّستُوائِيُّ، وهمّامُ بنُ يحيَى كما سيأتِي.
* قَتَادَةُ: هو ابنُ دِعامةَ السّدُوسِيُّ، أبُو الخطّابِ البَصرِيُّ. وثّقَهُ يحيَى بنُ مَعينٍ، وابنُ حِبانَ، والعِجليُّ، وابنُ سعدٍ، والدّارقُطنِيُّ، وابنُ حجرٍ.
* * *
والحديثُ أخرجَهُ أحمدُ (11409)، عن محمدِ بنِ جعفرٍ، وعبدِ الوهّابِ، عن سعيدِ بنِ أبي عَروبَةَ.
وأخرجَهُ البيهقيُّ (2/ 452)، عن روْحِ بن عُبادةَ، عن سعيدِ بنِ أبِي عَروبَةَ، وهشامٍ الدّستُوائِيِّ، بِهِ.
** وتُوبعَ سعيدُ بنُ أبِي عَروبَةَ، تابعَهُ:
1 -
هشامٌ الدّستُوائيُّ: أخرجَهُ أحمدُ (11410) والبيهقيُّ.
2 -
همامُ بنُ يحيَى: أخرجَهُ أحمدُ (11417).
ثلاثتُهُم، عن قتادةَ، عن قَزَعةَ بنِ يحيَى، عن أبي سعيدٍ الخُدريِّ، بِهِ.
** وتُوبعَ قتادةُ، تابعَهُ جماعةٌ مِنهُم:
1 -
عبدُ الملِكِ بنُ عُميرٍ: أخرجَهُ البخاريُّ (1197، 1864، 1995) ـ ومِن طريقِهِ البَغويُّ في (شَرح السُّنّة)(450) ـ، وأحمدُ (11040، 11294، 11483، 11681)، والحُميديُّ (750)، وأبو يَعلَى (1160).
2 -
سهمُ بنُ مِنجَابٍ ـ بدونِ ذكرِ النّهيِ عن الصّلاتَينِ ـ: أخرجَهُ عبدُ اللهِ بنُ أحمدَ في (زَوائِده علَى المُسندِ)(11733).
ثلاثتُهُم، عن قَزَعَةَ بنِ يحيَى، عن أبِي سعيدٍ الخُدريِّ، بِهِ.
5 -
حَدَّثَنَا عُمَرُ، قَالَ: نا أَبِي، نا الوَلِيدُ، نا المُسَيَّبُ بنُ وَاضِحٍ، نا ابنُ المُبَارَكِ، عن عُثمَانَ بنِ عَطَاءٍ، عن أَبِيهِ،
عن سَعِيدِ بنِ المُسَيّبِ، قَالَ:«لمَّا أَمَرَ اللهُ دَاوُدَ أَن يَبنِيَ مَسجِدَ بَيتِ المَقدِسِ، قَالَ: «يَا رَبِّ! وَأَينَ أَبنِيهِ؟» ، قَالَ:«حَيثُ تَرَى المَلِكَ شَاهِرًا سَيفَهُ» ، ـ قَالَ: ـ فَرَآهُ في ذَلِكَ المَكَانِ، فَأَخَذَ دَاوُدُ فَأَسَّسَ قَوَاعِدَهُ، وَرَفَعَ حَائِطَهُ، فَلَمَّا ارتَفَعَ انهَدَمَ، فَقَالَ دَاوُدُ:«أَمَرتَنِي أَن أَبنِيَ لَكَ بَيتًا فَلَمَّا ارتَفَعَ هَدَمتَهُ!» ، فَقَالَ:«يَا دَاوُدُ! إِنَّمَا جَعَلتُكَ خَلِيفَتِي في خَلقِي، لِمَ أَخَذتَهُ مِن صَاحِبِهِ بِغَيرِ ثَمَنٍ؟ إِنَّهُ يَبنِيهِ رَجُلٌ مِن وَلَدِكَ» ، فَلَمَّا كَانَ سُلَيمَانُ سَاوَمَ صَاحِبَ الأَرضِ بِهَا، فَقَالَ لَهُ:«هِيَ بِقِنطَارٍ» ، فَقَالَ سُلَيمَانُ:«قَد استَوجَبتهَا» ، فَقَالَ لَهُ صَاحِبُ الأَرضِ:«هِيَ خَيرٌ أَو ذَاكَ؟» ، قَالَ:«لَا، بَل هِيَ خَيرٌ» ، قال:«فَإِنَّهُ قَد بَدَا لِي» ، قَالَ:«أَوَلَيسَ قَد أَوجَبتَهَا؟» ، قال:«بَلَى؛ وَلَكِنَّ البَيِّعَينِ بِالخِيَارِ مَا لَم يَتَفَرَّقَا» ـ قَالَ ابنُ المُبَارَكِ: هَذَا أَصلُ الخِيَارِ ـ، ـ قَالَ: ـ فَلَم يَزَل يُرَادُّهُ وَيَقُولُ لَهُ مِثلَ قَولِهِ الأَوَّلِ حَتَّى استَوجَبَهَا مِنهُ بِسَبعَةِ قَنَاطِيرَ، فَبَنَاهُ سُلَيمَانُ حَتَّى فَرَغَ مِنهُ، وَتَغَلَّقَت أَبوَابُهُ، فَعَالَجَهَا سُلَيمَانُ أَن يَفتَحَهَا فَلَم تَنفَتِح، حَتَّى قَالَ في دُعَائِهِ:«بِصَلَوَاتِ أَبِي دَاوُدَ إِلَّا تَفَتَّحَت الأَبوَابُ» فَتَفَتَّحَت الأَبوَابُ، ـ قَالَ: ـ فَفَرَّغَ لَهُ سُلَيمَانُ عَشرَةَ آلَافٍ مِن قُرَّاءِ بَنِي إِسرَائِيلَ: خَمسَةَ آلَافٍ بِاللَّيلِ، وَخَمسَةَ آلَافٍ بِالنَّهَارِ، لَا يَأتِي سَاعَةٌ مِن لَيلٍ وَلَا نَهَارٍ إِلَّا وَاللهُ عز وجل يُعبَدُ
فِيهِ».
5 - إسنادُهُ ضعيفٌ جدًّا.
…
=
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
= * عُمَرُ بنُ الفَضلِ، وأبوه: لم أجِد لهمَا ترجمةً. وانظر الحديث رقم (106).
* الوَلِيدُ بنُ حَمَّادٍ: ضعَّفَهُ الخليليُّ في (الإِرشاد).
* المُسَيَّبُ بنُ وَاضِحٍ: قَالَ أبُو حاتِمٍ: «صدوقٌ، يخطئُ كثيرًا، فإذَا قيلَ لَهُ لم يقبَل» . وضعَّفَهُ الدارقُطنيُّ، والبيهقيُّ، وقَالَ ابنُ الجَوزيِّ:«كثيرُ الوَهمِ» .
* ابنُ المُبَارَك: هو الإمامُ المبارَكُ: عبدُ اللهِ بنُ المبارَكِ، الحافظُ الثقةُ.
* عُثمَانُ بنُ عَطَاءٍ: مَرَّ، متفقٌ علَى تضعيفِهِ.
* عَطَاءٌ الخُرَاسَانِيُّ: مرَّ.
* * *
والأثرُ روَاهُ ابنُ الجَوزيِّ في (فضَائِل القُدسِ)(ص: 74 - 75) مِن طريقِ المُصنِّفِ. قَالَ: أَنبأَنَا أبُو المعمرِ المُبارَكُ بنُ أحمدَ الأنصاريُّ، أَنبأَنَا أبُو الحسينِ محمدُ بنُ محمدٍ الفراءُ، أَنبأَنَا أبُو محمدٍ عبدُ العزيزِ بنُ أحمدَ بنِ عُمرَ النّصيبِيُّ المَقدِسيُّ، [أَنبأَنَا أَبُو بكرٍ محمدُ بنُ أحمدَ الوَاسطِيُّ،]
(1)
حَدثَنَا أبُو حفصٍ عُمرُ ابنُ الفَضلِ بنِ المهاجِرِ اللَّخْمِيُّ، بِهِ.
وروَاهُ أبُو المعالِي المقدسيُّ في (فضائِل بيتِ المقدِسِ)(ص: 9 - 10)، وروَى بقيَّتَهُ (ص: 28)، قَالَ: أخبرَنَا أبُو مسلمٍ محمدُ بنُ عُمرَ الأَصفَهانِيُّ بِالبيتِ المُقدّسِ، قالَ: أَبنا عُمرُ بنُ الفضلِ بنِ المهاجِرِ، بِهِ.
_________
(1)
سَقَطَ من مطبوعة (فضائل القدس) تحقيق: جبرائيل جبور ذكرُ أبي بكر الواسطي. وهي مطبوعة سقيمة كثيرة السقط والتصحيف.
6 -
أَخبَرَنَا عُمَرُ، قَالَ: نا أَبِي، نا الوَلِيدُ، نا أَبُو عُمَيرٍ، نا ضَمرَةٌ،
عن الشَّيبَانِيِّ، قَالَ: أَوحَى اللهُ عز وجل إِلَى دَاوُدَ: «إِنَّكَ لَن تُتِمَّ بِنَاءَ مَسجِدِ بَيتِ المَقدِسِ» ، قَالَ:«أَيْ رَبِّ! وَلِمَ؟» ، قَالَ:«لِأَنَّكَ غَمَزتَ يَدَكَ في الدَّمِ» ، قَالَ:«أَيْ رَبِّ! وَلَم يَكُن ذَلِكَ في طَاعَتِكَ!» ، قَالَ:«بَلَى، وَإِنْ كَانَ» .
6 - إسنادُهُ ضعيفٌ.
* عُمَرُ بنُ الفَضلِ، وأبوه: لم أجِد لهمَا ترجمةً. وانظر الحديث رقم (106).
* الوَلِيدُ بنُ حَمَّادٍ: ضعَّفَهُ الخليليُّ في (الإِرشاد).
* أَبُو عُمَيرٍ: هُو عِيسَى بنُ محمّدٍ النَّحَّاسُ. قَالَ يحيَى بنُ معينٍ: «ثقةٌ، مِن أَحفظِ الناسِ لحديثِ ضَمْرةَ» ، ووثَّقَهُ أبو زُرعةَ، والنسائيُّ، وابنُ حجرٍ.
* ضَمْرَةُ: هو ابنُ ربِيعةَ، أبُو عبدِ اللهِ الرَّملِيُّ الفلسطينيُّ. وثَّقَهُ يحيَى بنُ معينٍ، والنّسائيُّ، والعِجليُّ، وقالَ أحمدُ:«رجلٌ صَالحٌ، مِن الثقاتِ المأمُونِينَ» . وقَالَ أبُو حاتمٍ: «صالحٌ» . وقالَ ابنُ سعدٍ: «كانَ ثقةً مأمُونًا خيِّرًا» .
* الشَّيبَانِيُّ: هُو يحيَى بنُ أبِي عَمرٍو الشَّيبانِيُّ، أَبُو زُرعةَ الحِمْصِيُّ. قالَ أحمدُ:«شيخٌ ثقةٌ ثقةٌ» ، ووثَّقَهُ دُحَيمٌ، ويَعقُوبُ بنُ سفيانَ، والعِجليُّ، وابنُ حِبانَ، وابنُ شاهينَ، والذهبيُّ، وابنُ حجرٍ.
* * *
أخرجَهُ ابنُ الجَوزيِّ في (فضَائلُ القُدسِ)(ص: 75 - 76) مِن طَريقِ المُصنِّفِ.
وأبُو المعالِي المقدسِيُّ في (فضائِلُ بيتِ المقدسِ)(ص: 14)، قالَ: أبَنَا أبُو مسلمٍ، قَالَ: أبَنَا عُمرُ، بِهِ.
تنبيه: وَقَعَ في مطبوعةِ ابنِ الجوزيِّ: نا الوليدُ، نا عُمرُ (!!)، حدّثنا ضَمرةٌ.
والصوابُ: نا الوليدُ، نا أَبُو عُمَيرٍ [النحاسُ]، حدّثنا ضَمرةٌ.
7 -
حَدَّثَنَا عُمَرُ، قَالَ: نا أَبِي، نا الوَلِيدُ، نا مُحَمَّدُ بنُ النُّعمَانِ، نا سُلَيمَانُ بنُ عَبدِ الرَّحمَنِ، نا إِسمَاعِيلُ بنُ عَيَّاشٍ، عن سُلَيمَانَ التَّيمِيِّ، عن أَبِي عَمرٍو الشَّيبَانِيِّ، قَالَ:
قَالَ عَلِيُّ بنُ أَبِي طَالِبٍ ـ رِضوَانُ اللهِ عَلَيهِ ـ: «كَانَت الأَرضُ مَاءً، فَبَعَثَ اللهُ رِيحًا (ظ/2) فَمَسَحَت المَاءَ مَسحًا، فَظَهَرَتْ عَلَى الأَرضِ زُبْدَةٌ، فَقَسَمَهَا أَربَعَ قِطَعٍ: خَلَقَ مِن قِطعَةٍ مَكَّةَ، وَالثَّانِيَةِ: المَدِينَةَ، وَالثَّالِثَةِ: بَيتَ المَقدِسِ، وَالرَّابِعَةِ: الكُوفَةَ» .
7 - إسنادُهُ ضعيفٌ جدًّا.
* عُمَرُ بنُ الفَضلِ، وأبوه: لم أجِد لهمَا ترجمةً. وانظر الحديث رقم (106).
* الوَلِيدُ بنُ حَمَّادٍ: ضعَّفَهُ الخليليُّ في (الإِرشاد).
* مُحَمَّدُ بنُ النُّعمَانِ: هُوَ ابنُ بَشِيرٍ السّقطيُّ النّيسابوريُّ. ترجَمَهُ ابنُ عسَاكرَ في (تاريخِهِ) ولَم يذكُرْ فِيهِ جرحًا وَلَا تعديلًا، فهُو مجهولُ الحالِ. [ولعل إخراج أبي عوانة له في «مستخرجه على مسلم» (54/ 4 رقم 1281 ط الجامعة الإسلامية) يخرجه من حيز الجهالة هذه، والله أعلم][1].
* سُلَيمَانُ بنُ عَبدِ الرَّحمَنِ: هُو ابنُ عيسَى التّميمِيُّ، ابنُ بنتِ شُرَاحْبِيلَ، أَبُو أيوبَ الدّمشقيُّ. قالَ ابنُ معينٍ:«ليسَ به بأسٌ» . وقالَ أبُو حاتمٍ: «صدوقٌ، مستقيمُ الحديثِ، ولكنَّهُ أروَى الناسِ عن الضعفاءِ والمجهولينَ» . وقالَ أبو داودَ: «ثقةٌ، يخطئُ كما يخطئُ الناسُ» . وقالَ النسائيُّ: «صدوقٌ» . ووثقَهُ الدارقطنيُّ، وقالَ ابنُ حبانَ:«يعتبرُ حديثُهُ إذَا روَى عن الثّقاتِ المشاهيرِ، فأمَّا إذَا روَى عن المجاهيلِ ففِيهَا مناكيرٌ» .
* إِسمَاعِيلُ بنُ عَيَّاشٍ: وثقَهُ يعقوبُ بنُ سفيانَ، وقالَ ابنُ معينٍ:«ليسَ بهِ بأسٌ في أهلِ الشامِ» ، وقالَ:«إذَا حدَّثَ عن الشاميينَ وذَكَرَ الخبرَ فحديثُهُ مستقيمٌ، وإذَا حدَّثَ عن الحِجَازيينَ وَالعراقيينَ خلَّطَ مَا شئتَ» . وقالَ عليُّ بنُ المدينيِّ: «كان يُوثَّقُ فيمَا روَى عن أصحابِهِ أهلِ الشامِ، فأمَّا مَا روَى عن غَيرِ أهلِ الشامِ ففِيهِ ضعفٌ» . وقالَ أبُو حاتمٍ: «هوَ ليِّنٌ، يُكتبُ حديثُهُ. لَا أعلمُ أحدًا كفَّ عنْهُ إلَّا أبَا إسحاقَ الفَزَاريَّ» .
• قلتُ: شيخُهُ هنَا سليمَانُ التّيميُّ، بصريٌّ، وهيَ إحدَى عللِ الأثرِ. =
_________
[1]
قال مُعِدُّ الكتاب للشاملة: ما بين المعكوفين ليس بالمطبوع، أرسله لنا محقق الكتاب، جزاه الله خيرا
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
= * سُلَيمَانُ التَّيمِيُّ: هوَ ابنُ طَرْخَانَ التَّيميُّ، أبُو المعتمرُ البَصرِيُّ. وثقَهُ أحمدُ، وابنُ معينٍ، والنسائيُّ، وابنُ حبانَ، وابنُ سعدٍ، والدارقطنيُّ.
* أَبُو عَمرٍو الشَّيبَانِيُّ: سعدُ بنُ إياسٍ. قالَ هبةُ اللهِ بنُ الحسنِ الطّبريُّ: «مُجْمعٌ علَى ثقتِهِ» .
* * *
أخرجَهُ أبُو المعالِي المَقدِسيُّ في (فضائِلُ بيتِ المقدِسِ)(ص: 8 - 9)، قالَ: أخبرَنَا الشيخُ أبُو الفرجِ عبدُ اللهِ بنُ محمدِ بنِ يوسُفَ النَّحْويُّ المراغِيُّ بقراءَتِي علَيهِ، قالَ: أبنا عيسَى بنُ عبدِ اللهِ ابنِ عبدِ العزيزِ المَوْصِليِّ ـ وقد أجازَنِي هذَا المَوصِليُّ جميعَ حديثِهِ، وقرأْتُ علَى الشيخِ أبِي الفرجِ عنهُ ـ، قالَ: أبنا أبُو الحسنِ عليُّ بنُ جعفرٍ الرَّازيُّ، قالَ: ثنا محمدُ بنُ إبراهيمَ بنِ عيسَى المقدسيُّ، قالَ: حدثَنَا محمدُ بنُ النعمانِ بنِ بشيرٍ السقطيُّ النيسابوريُّ، بِهِ.
وأخرجَهُ ابنُ الجوزيِّ في (فضائِلُ القدسِ)(ص: 73 - 74)، قالَ: أنبأَنَا محمدُ بنُ ناصرٍ، أنبأَنَا عبدُ الرحمنِ بنُ أبِي عبدِ اللِه بنِ مندَهْ، حدثَنَا أَبِي، أنبأَنَا أحمدُ بنُ محمدِ بنِ حكيمٍ، حدثنا محمدُ بنُ النعمانِ بنِ بشيرٍ، بِهِ.
قالَ السَّمهودِيُّ في (خُلَاصةُ الوفَا بأخبارِ دارِ المصطفَى)(1/ 32): «وهو أثرٌ واهٍ» .
8 -
حَدَّثَنَا عُمَرُ، قَالَ: نا أَبِي، نا الوَلِيدُ، نا أَحمَدُ بنُ الحَسَنِ، وَمُحَمَّدُ بنُ حَمَّادٍ، قَالَا: نا إِسمَاعِيلُ بنُ عَبدِ الكَرِيمِ، قَالَ: أَخبَرَنِي عَبدُ الصَّمَدِ، قَالَ:
سَمِعتُ وَهبَ بنَ مُنَبِّهٍ، يَقُولُ:«لَّما أَسَّسَ دَاوُدُ صلى الله عليه وسلم بَيتَ المَقدِسِ وَأَرَادَ أَن يَبنِيَهُ أَوحَى اللهُ عز وجل إِلَيهِ أَنَّه «لَا يَنبَغِي أَن يَبنِيَ هَذَا البَيتَ مَن سَفَكَ الدِّمَاءَ، وَلَكِن سَيَبنِيهِ ابنٌ لَكَ بَعدَكَ أُسَلِّمُهُ مِنَ الدِّمَاءِ، وَأُسَمِّيهِ: سُلَيمَانَ» ، فَلَمَّا أَرَادَ سُلَيمَانُ أَن يَبنِيَهُ قَالَ لِلشَّيَاطِينِ:«إِنَّ اللهَ عز وجل أَمَرَنِي أَن أَبنِيَ بَيتًا لَا يُقطَعُ فِيهِ حَجَرٌ بِحَدِيدَةٍ» ، فَقَالَت الشَّيَاطِينُ:«لَا يَقدِرُ عَلَى هَذَا إِلَّا شَيطَانٌ في البَحرِ لَهُ مَشْرُبَةٌ يَرِدُهَا» ، قَالَ:«فَانطَلِقُوا إِلَى مَشرُبَتِهِ فَأَخرِجُوا مَاءَهَا وَاجعَلُوا مَكَانَهُ خَمرًا» ، فَجَاءَ لِيَشرَبَ فَوَجَدَ رِيحًا، فَقَالَ:«( ..... )»
(1)
وَلَم يَشرَبْ، فَلَمَّا اشتَدَّ ظَمَؤُهُ جَاءَ فَشَرِبَ، فَأُخِذَ، فَبَينَا هُم في الطَّرِيقِ إِذَا هُم بِرَجُلٍ يَبِيعُ الثُّومَ بِالبَصَلِ فَضَحِكَ، ثُمَّ مَرَّ بِامرَأَةٍ تَكَهَّنُ لِقَومٍ فَضَحِكَ، فَلَمَّا انتَهَى إِلَى سُلَيمَانَ أُخْبِرَ بِضَحِكِهِ، فَسَأَلَهُ، قَالَ:«مَرَرتُ بِرَجُلٍ يَبِيعُ الدَّوَاءَ بِالدَّاءِ، وَمَرَرتُ بِامرَأَةٍ تَكَهَّنُ وَتَحتَهَا كَنزٌ لَا تَعلَمُ بِهِ» ، ـ قَالَ: ـ فَذَكَرَ لَهُ شَأنَ البِنَاءِ فَأَمَرَ أَن يُؤتَى بِقِدْرٍ مِن نُحَاسٍ لَا يُقِلُّهَا النَّفَرُ، فَجَعَلُوهَا عَلَى فُرُوخِ النَّسرِ، فَفَعَلُوا ذَلِكَ، فَأَقبَلَ إِلَيهِ فَلَم يَصِل إِلَى فُرُوخِهِ، فَعَلَا في جَوِّ السَّمَاءِ ثُمَّ تَدَلَّى، فَأَقبَلَ بِعُودٍ في مِنقَارِهِ فَوَضَعَهُ عَلَى القِدْرِ، فَانفَلَقَت، فَعَمَدُوا إِلَى ذَلكَ العُودِ فَأَخَذُوهُ فَعَمِلُوا بِهِ الحِجَارَةَ».
8 - إسنادُهُ ضعيفٌ.
…
=
_________
(1)
كلمة لم أستطع قراءتها.
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
= * عُمَرُ بنُ الفَضلِ، وأبوه: لم أجِد لهمَا ترجمةً. وانظر الحديث رقم (106).
* الوَلِيدُ بنُ حَمَّادٍ: ضعَّفَهُ الخليليُّ في (الإِرشاد).
* أحمدُ بنُ الحَسَنِ: لم أتبيَّنهُ. وانظُر تراجمَ رواةِ الحديثِ رقمِ (3).
* مُحَمَّدُ بنُ حَمَّادٍ: هُوَ الطَّهْرَانِيُّ، أَبُو عبدِ اللهِ الرّازيُّ. قالَ ابنُ أبِي حَاتمٍ:«صدوقٌ ثقةٌ» . وقالَ ابنُ خِرَاشٍ: «كانَ عدلًا ثقةً» ، ووثَّقَهُ الدارقطنيُّ، وابنُ حِبانَ، وابنُ حجرٍ.
* إِسمَاعِيلُ بنُ عبدِ الكَرِيمِ: هوَ ابنُ معقِلِ بنِ مُنَبِّهٍ، أبُو هشامٍ الصنعانيُّ. وثَّقهُ ابنُ معينٍ، وابنُ حِبانَ، وقالَ النسائيُّ:«ليسَ بِهِ بأسٌ» .
* عَبدُ الصَّمَدِ: هوَ ابنُ معقِلِ بنِ مُنَبِّهٍ، ابنُ أَخِي وهبِ بنِ مُنَبِّهٍ. وَثقَهُ أحمدُ، وابنُ معينٍ، وابنُ حبانَ، وأحمدُ بنُ صالحٍ، والعجليُّ، وابنُ شاهينَ.
* وَهبُ بنُ مُنَبِّهٍ: أبُو عبدِ اللهِ الأبَنَاوِيُّ. وثقَهُ العجليُّ، وأبُو زُرعَةَ وَالنَّسَائيُّ، وابنُ حبانَ، وقالَ الذهبيُّ في (الميزانُ):«كانَ ثقةً صادقًا، كثيرَ النقلِ مِن كُتبِ الإسرائيلياتِ» .
* * *
أخرجَهُ أبُو المعالِي المقدسيُّ في (فضَائلُ بيتِ المقدسِ)(ص: 24)، قالَ: أخبرَنَا أبُو مسلمٍ، قالَ: أخبرنَا عُمرُ، بِهِ.
9 -
حَدَّثَنَا عُمَرُ، قَالَ: نا أَبِي، نا الوَلِيدُ، نا أَحمَدُ بنُ الحُسَينِ، وَمُحَمَّدُ بنُ حَمَّادٍ، قَالَا: نا إِسمَاعِيلُ بنُ عَبدِ الكَرِيمِ، حَدَّثَنِي عَبدُ الصَّمَدِ بنُ مَعقِلٍ،
أَنَّهُ سَمِعَ وَهبَ بنَ مُنَبِّهٍ، يَقُولُ:«إنَّ دَاوُدَ صلى الله عليه وسلم أَرَادَ أَن يَعلَمَ عَدَدَ بَنِي إِسرَائِيلَ كَم هُم، فَبَعَثَ نُقَبَاءَ وَعُرَفَاءَ وَأَمَرَهُم أَن يَرفَعُوا إِلَيهِ مَا بَلَغَ عَدَدُهُم، فَعَتَبَ اللهُ عز وجل عَلَيهِ لِذَلِكَ، وَقَالَ: «قَد عَلِمتَ أَنِّي وَعَدتُ إِبرَاهِيمَ أَن أُبَارِكَ فِيهِ وَفِي ذُرِّيَّتِهِ حَتَّى أَجعَلَهُم كَعَدَدِ الذَّرِّ، وَأَجعَلَهُم لَا يُحصَى عَدَدُهُم، فَأَرَدتَ أَن تَعلَمَ عَدَدَهُم، إِنَّهُم لَا يُحصَى عَدَدُهُم، فَاختَارُوا بَينَ أَن أَبتَلِيَكُم بِالجُوعِ ثَلَاثَ سِنِينَ، أَو أُسَلِّطَ عَلَيكُم العَدُوَّ ثَلَاثَةَ أَشهُرٍ، أَو المَوتَ ثَلَاثَةَ أَيَّامٍ» ، فَأَعَادَ ذَلِكَ دَاوُدُ عَلَى بَنِي إِسرَائِيلَ، فَقَالُوا:«مَا لَنَا بِالجُوعِ ثَلَاثَ سِنِينَ صَبرٌ، وَلَا بِالعَدُوِّ ثَلَاثَةَ أَشهُرٍ؛ فَلَيسَ لَهُم بَقِيَّةٌ، فَإِن كَانَ لَابُدَّ فَالمَوتُ بِيَدِهِ وَلَا بِيَدِ غَيرِهِ ـ فَذَكَرَ وَهبٌ: (و/3) أَنَّهُ مَاتَ مِنهُم في سَاعَةٍ أُلُوفٌ كَثِيرَةٌ مَا يُدرَى مَا عَدَدُهُم ـ، فَلَمَّا رَأَى دَاوُدُ شَقَّ عَلَيهِ مَا بَلَغَهُ مِن كَثرَةِ المَوتِ، فَسَأَلَ اللهَ عز وجل وَدَعَاهُ، فَقَالَ: «يَا رَبِّ! أَنَا آكُلُ الحَامِضَ وَبَنُو إِسرَائِيلَ تَضرُسُ، أَنَا طَلَبتُ ذَلِكَ، وَأَمَرتُ بَنِي إِسرَائِيلَ، فَمَا كَانَ مِن شَيءٍ فَبِي، وَاعفُ عن بَنِي إِسرَائِيلَ» ، فَاستَجَابَ اللهُ عز وجل لَهُ وَرَفَعَ عَنهُم المَوتَ.
فَرَأَى دَاوُدُ عليها السلام المَلَائِكَةَ سَالِّينَ سُيُوفَهُم يُغمِدُونَهَا يَرتَفِعُونَ في سُلَّمٍ مِن ذَهَبٍ مِن الصَّخرَةِ إِلَى السَّمَاءِ، فَقَالَ دَاوُدُ:«هَذَا مَكَانٌ يَنبَغِي أَنْ يُبنَى فِيهِ للهِ مَسجِدًا وَنُكرِمُهُ» ، وَأَرَادَ أَن يَأخُذَ في بِنَاءِهِ، فَأَوحَى اللهُ عز وجل إِلَيهِ:«هَذَا بَيتٌ مُقَدَّسٌ، وَإِنَّكَ صَبَغتَ يَدَكَ في الدِّمَاءِ، فَلَستَ بِبَانِيهِ، وَلَكِنْ ابنٌ لَكَ بَعدَكَ أُسَمِّيهِ سُلَيمَانَ أُسَلِّمُهُ مِنَ الدِّمَاءِ» ، فَلَمَّا مَلَكَ سُلَيمَانُ صلى الله عليه وسلم بَنَاهُ وَشَرَّفَهُ».
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
9 - إسنادُهُ ضعيفٌ.
* مرَّ رجالُهُ في الأثرِ السابقِ.
* * *
أخرجَ أبُو المعالِي المقدسيُّ في (فضائلُ بيتِ المقدسِ)(ص: 14) نصفَهُ الأَخيرَ، قالَ: أخبرَنَا أبُو مسلمٍ، قالَ: ثنا عمرُ، به أنَّهُ سمعَ وهبَ بنَ منبهٍ، يقولُ: إنَّ داودَ عليها السلام رأَى الملائكةَ سالِّينَ سُيوفَهُم
…
الخ.
10 -
حَدَّثَنَا عُمَرُ، قَالَ: نا زَكَرِيَّا بنُ يَحيَى بنِ يَعقُوبَ المَقدِسِيُّ، نا أَبُو جَعفَرٍ أَحمَدُ بنُ عَبدِ اللهِ البَغدَادِيُّ، نا عَلِيُّ بنُ عَاصِمٍ، نا الجُرَيرِيُّ، عن عَبدِ اللهِ بنِ شَقِيقٍ العُقَيلِيُّ،
عَن كَعبٍ، قَالَ:«أَوحَى اللهُ عز وجل إِلَى دَاوُدَ أَن: «ابنِي بَيتَ المَقدِسِ» فَعَارَضَهُ بَيتًا لَهُ، فَأَوحَى اللهُ إِلَيهِ:«يَا دَاوُدُ! أَمَرتُكَ أَن تَبنِيَ بَيتًا لِي، فَعَارَضتَ بَيتًا لَكَ، لَيسَ لَكَ أَن تَبنِيَه» ، قَالَ:«رَبِّ! فَفِي عَقِبِي» ، قَالَ:«في عَقِبِكَ» ، ـ قَالَ: ـ فَلَمَّا وَلِيَ سُلَيمَانُ أَوحَى اللهُ عز وجل إِلَيهِ أَنْ: «ابنِي بَيتَ المَقدِسِ» ، ـ قَالَ: ـ فَبَنَاهُ، فَلَمَّا دَخَلَ خَرَّ سَاجِدًا شُكرًا للهِ، قَالَ:«يَا رَبِّ! مَن دَخَلَهُ مِن خَائِفٍ فَأَمِّنهُ، أَو مِن دَاعٍ فَاستَجِب لَهُ، أَو مُستَغفِرٍ فَاغفِر لَهُ» ، ـ قَالَ: ـ فَأَوحَى اللهُ عز وجل إِلَيهِ: «إِنِّي قَد خَصَصتُ آلَ دَاوُدَ الدُّعَاءَ» ، ـ قَالَ ـ: فَذَبَحَ أَربَعَةَ آلَافِ بَقَرَةً، وَسَبعَةَ آلَافِ شَاةً، وَصَنَعَ طَعَامًا وَدَعَا بَنِي إِسرَائِيلَ إِلَيهِ».
10 - إسنادُهُ ضعيفٌ جدًّا.
* عُمَرُ بنُ الفَضلِ بنِ المُهَاجِرِ: لَم أجِد لَهُ ترجمةً. وانظر الحديث (106).
* زَكَرِيَّا بنُ يَحيَى بنِ يَعقُوبَ المَقدِسِيُّ: لم أتبيَّنهُ.
* أَبُو جَعفَرٍ أَحمَدُ بنُ عَبدِ اللهِ البَغدَادِيُّ: لم أتبيَّنهُ: هَل هوَ المُترجَمُ لَهُ في (السيرُ) للذهبيِّ (14/ 565)، أم هُوَ المُترجَمُ لَهُ في (الجرحُ والتعديلُ)(2/ 58)؟!
* عَلِيُّ بنُ عَاصِمٍ: هوَ ابنُ صهيبٍ الواسطيُّ، أبُو الحسنِ. قالَ البخاريُّ:«ليسَ بالقويِّ عندَهُم» ، وقالَ مرةً:«يتكلمُونَ فِيهِ» . وقالَ ابنُ معينٍ: «ليسَ بثقةٍ» ، وقالَ مرةً:«ليسَ بشيءٍ» . وقالَ النسائيُّ: «ضعيفٌ» ، وقالَ مرةً:«متروكُ الحديثِ» ، وذكرَهُ أبُو زُرعةَ في (الضعفاءُ)، وكذلِكَ العُقيليُّ، وقالَ ابنُ عديٍّ:«الضعفُ علَى حديثِهِ بيِّنٌ» . وقالَ ابنُ حبانَ: «كانَ ممَّن يُخطئُ ويقيمُ علَى خطئِهِ، فإذَا بُيِّنَ لَهُ لم يرجِع» .
…
=
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
= * سَعِيدُ بنُ إِيَاسٍ الجُرَيرِيُّ: قالَ أحمدُ: «الجُرَيرِيُّ محدِّثُ أهلِ البصرةِ، وثقَهُ يحيَى بنُ معينٍ» . وقالَ أبُو حاتمٍ: «تغيَّرَ حفظُهُ قبلَ موتِهِ، فمَن كتبَ عنهُ قديمًا فهوَ صالحٌ، وهوَ حسنُ الحديثِ» . وقالَ أبُو داودَ: «كلُّ مَن أدرَكَ أيوبَ فسماعُهُ مِنَ الجُرَيرِيِّ جيِّدٌ» . وقالَ النَّسائيُّ: «ثقةٌ، أنكرَ أيامَ الطاعونِ» .
• قلتُ: سماعُ عليِّ بنِ عاصمٍ مِنهُ كانَ قبلَ الاختلاطِ؛ لأنَّهُ كانَ يومَ ماتَ أيوبُ كانَ هوَ ابنَ ثنتينِ وعشرينَ سنةً، وقَد قالَ الحافظُ في (الفتح) [كمَا في (مجلسانِ مِن أمالِي النسائيِّ) بتحقيقِ شيخِنَا الحُوينيِّ (ص: 28)]، في سماعِ خالدِ بنِ عبدِ اللهِ الواسطيِّ منَ الجُريريِّ:«وخالدٌ قَد أدرَكَ أيوبَ؛ فإنَّ أيوبَ لمَّا ماتَ كانَ خالدٌ المذكورُ ابنَ إحدَى وعشرينَ سنةً» ، وأيوبُ ماتَ سنةَ 131 هـ، ووُلدَ عليُّ بنُ عاصمٍ سنةَ 109 هـ.
* عَبدُ اللهِ بنُ شَقِيقٍ العُقَيلِيُّ: قالَ أحمدُ: «ثقةٌ، وكانَ يَحمِلُ علَى عليٍّ» . وقالَ ابنُ مَعِينٍ: «ثقةٌ، مِن خيارِ المسلمينَ لا يُطعنُ في حديثِهِ» . وقالَ أبُو حاتمٍ: «ثقةٌ» . وقالَ ابنُ خِراشٍ: «كانَ ثقةً، وكانَ عُثمانيًّا يُبغضُ عليًّا» .
* * *
أخرجَهُ ابنُ الجوزيِّ في (فضائلُ القدسِ)(ص: 76) مِن طريقِ المصنِّفِ.
وأخرجَهُ أبُو المعالِي المَقدسيُّ في (فضائلُ بيتِ المقدسِ)(ص: 116 - 117) فروَى نصفَه الأخيرَ، قالَ: أخبرَنَا أبُو مسلمٍ، قالَ: أخبرَنَا عمرُ بنُ الفضلِ، بِهِ عن كعبٍ قالَ: أوحَى اللهُ تعالَى إلَى سليمانَ: «أَنْ ابنِي بَيتَ المقدسِ»
…
الخ.
وسيأتِي مِن حديثِ رافعِ بنِ عُميرٍ مرفُوعًا برقمِ (22)، وهوَ حديثٌ موضوعٌ.
11 -
حَدَّثَنَا أَبُو العَبَّاسِ أَحمَدُ بنُ عُمَرَ بنِ مُوَيسٍ الشَّيخُ الصَّالِحُ، قَالَ: نا أَبُو مُحَمَّدٍ عَبدُ اللهِ بنُ مُحَمَّدِ بنِ سَلمٍ المَقدِسِيُّ، نا هِشَامُ بنُ عَمَّارٍ الدِّمَشقِيُّ، نا أَبُو الخَطَّابِ، نا رُزَيْقٌ أَبُو عَبدِاللهِ الأَلهَانِيُّ، عن أَنَسِ بنِ مَالِكٍ، قَالَ:
قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: «صَلَاةُ الرَّجُلِ في بَيتِهِ بِصَلَاةٍ وَاحِدَةٍ، وَصَلَاتُهُ في مَسجِدِ القَبَائِلِ بِسِتٍّ وَعِشرِينَ، وَصَلَاتُهُ في المَسجِدِ الَّذِي يُجمَعُ فِيهِ بِخَمسِ مِئَةِ صَلَاةٍ، وَصَلَاتُهُ في المَسجِدِ الأَقصَى بِخَمسِينَ أَلفِ صَلَاةٍ، وَصَلَاتُهُ في مَسجِدِي بِخَمسِينَ أَلفِ صَلَاةٍ، وَصَلَاتُهُ في المَسجِدِ الحَرَامِ بِمِئَةِ أَلفِ صَلَاةٍ» .
11 - إسنادُهُ ضعيفٌ جدًّا.
* أَبُو العَبَّاسِ أَحمَدُ بنُ عُمَرَ بنِ مُوَيْسٍ: تَرجمَهُ ابنُ ناصرِ الدِّينِ الدمَشقِيُّ في (تَوضِيح المُشتَبه)، وَلَم يذكُر فيهِ جَرحًا وَلا تَعدِيلًا.
* أَبُو مُحَمَّدٍ عَبدُ اللهِ بنِ مُحَمَّدِ بنِ سَلمٍ المَقدِسِيُّ: ثقةٌ. مرَّ.
* هِشَامُ بنُ عَمَّارٍ: أبُو الوليدِ الدمشقيُّ. قالَ ابنُ مَعِينٍ: «ثقةٌ» ، وقالَ مرةً:«كيِّسٌ كيِّسٌ» . ووثقَهُ العِجليُّ، وقالَ النسائيُّ:«لَا بأسَ بِهِ» . وقالَ الدارقُطنيُّ: «صدوقٌ، كبيرُ المحلِّ» .
* أَبُو الخَطَّابِ: ذكرَ هذَا الحديثَ ابنُ عديٍّ في ترجمةِ معروفٍ الخياطِ أبِي الخطابِ. قالَ المزيُّ: «وفِي ذلكَ نظرٌ، وقالَ بعضُهُم: هوَ أبُو الخطابِ حمادٌ الدمشقيُّ كمَا عندَ الطبرانيِّ، ـ قالَ المزيُّ: ـ والظاهرُ أنَّهُ رجلٌ آخرُ» . قالَ شيخُنَا أبُو إسحاقَ في تخريجِهِ علَى (الفوائِدُ المنتقاةُ) لأبِي عمرٍو السمرقنديِّ (ص: 181): «هوَ مجهولٌ» .
* رُزَيقٌ أَبُو عَبدِ اللهِ الأَلهَانِيُّ: قالَ أبُو زُرعةَ: «لَا بأسَ بِهِ» ، وذكرَهُ ابنُ حبانَ في (الثقاتُ)، ثمَّ عادَ فذكرَهُ في (المجروحينَ) وقالَ:«ينفرِدُ بالأشياءِ التِي لا تُشبِهُ حديثَ الأثباتِ. لا يجُوزُ الاحتجَاجُ بِهِ إلَّا عندَ الوفاقِ» ، وذكرَهُ ابنُ الجوزيِّ في (الضعفاءُ).
* * *
أخرجَهُ ابنُ الجوزيِّ في (فضائلُ القدسِ)(ص: 89) مِن طريقِ المصنِّفِ. =
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
= وأخرجَهُ ابنُ عساكرَ في (تاريخُ دمشقَ)(3711): أخبرَنَا أبُو الفتحِ نصرُ اللهِ بنُ محمدٍ الفقيهُ، نا نصرُ بنُ إبراهيمَ، نا أبُو الفرجِ عُبيد اللهِ بنُ محمدٍ النَّحْويُّ، نا هشَامُ بنُ عمارٍ، بِهِ. وفِيهِ ـ كمَا عندَ المصنِّفِ ـ:«وَصَلَاتُهُ في مَسجِدِ القَبَائِلِ بِسِتٍّ وَعِشرِينَ» .
وأخرجَهُ ابنُ ماجَهْ (1413)، ومِن طريقِهِ ابنُ الجوزيِّ في (العللُ المتناهيةُ)(946)، والطبرانيُّ في (الأوسطُ) (7008): حدثَنَا محمدُ بنُ نصرٍ.
وابنُ عديٍّ (6/ 327، ت/معروف الخياط)، وابنُ عساكرَ (478)، عن عبدِ الصمدِ بنِ عبدِ اللهِ، ومحمدِ بنِ بشرٍ القزازِ، وعبدِ الرحمنِ بنِ إسحاقَ الغامديِّ الدمشقيِّينَ.
وابنُ عساكرَ (477، 3710)، مِن طَرِيقِ حُميدِ بنِ زَنجَوَيهِ النسائيِّ.
خمستُهُم، عن هِشامِ بنِ عمارٍ، ثنا أبُو الخطابِ الدمشقيُّ، ثنا رُزَيقٌ أبُو عبدِ اللهِ، عن أنسِ ابنِ مالكٍ، بِهِ، وَفِيهِ:«وَصَلَاتُهُ في مَسجِدِ القَبَائِلِ بِخَمسٍ وَعِشرِينَ صَلَاةً» .
لذلِكَ قالَ ابنُ القيِّمِ: «حديثٌ مضطربٌ» .
وقالَ الطبرانيُّ: «لَا يُروَى هذَا الحديثُ عن أنسٍ إِلَّا بهذَا الإسنادِ، تفرَّدَ بِهِ هشامُ بنُ عمارٍ» .
وقالَ ابنُ الجوزيِّ: «هذَا حديثٌ لا يصحُّ» .
وقالَ الذهبيُّ: «هذَا منكرٌ جدًّا» .
وقالَ ابنُ مَاكُولَا في (الإكمالُ): «هوَ حديثٌ منكرٌ» .
وقالَ ابنُ حجرٍ: «سندُهُ ضعيفٌ» .
وقالَ الألبانيُّ: «ضعيفٌ جدًّا» .
12 -
حَدَّثَنَا عِيسَى بنُ عُبَيدِ اللهِ بنِ عَبدِ العَزِيزِ الوَرَّاقُ، نا عَلِيُّ بنُ جَعفَرٍ الرَّازِيُّ، نا مُحَمَّدُ بنُ إِبرَاهِيمَ بنِ عِيسَى، نا الحَسَنُ بنُ مُحَمَّدٍ (ظ/3) أَبُو عَبدِ اللهِ الهَمْدَانِيُّ، نا مُحَمَّدُ بنُ جَعفَرٍ [النَّسَائِيُّ]
(1)
، نا عَمَّارُ ابنُ الحَسَنِ، نا إِبرَاهِيمُ بنُ هُدبَةَ، عن أَنَسِ بنِ مَالِكٍ، قَالَ:
12 - حديثٌ موضوعٌ.
* عَلِيُّ بنُ جَعفَرٍ الرَّازِيُّ: أبُو الحسنِ. ترجمَهُ ابنُ عساكرَ في (تاريخُ دمشقَ الكبيرُ)(41/ 291)، ولَم يذكُرْ فِيهِ جرحًا وَلَا تعديلًا، فهُوَ مجهولُ الحالِ.
* مُحَمَّدُ بنُ إِبرَاهِيمَ بنِ عِيسَى: ترجمَ لَهُ في (لسانُ الميزانِ)(5/ 24)، قالَ:«يكنَى: أبَا مسعودٍ. سكنَ بيتَ المقدسِ. وكانَ يُضعَّفُ. قالَهُ مَسلمَةُ ابنُ قاسمٍ» .
* عَمَّارُ بنُ الحَسَنِ بنِ بَشِيرٍ الهَمْدَانِيُّ: وثقَهُ النسائيُّ، وابنُ حِبانَ، وابنُ حجرٍ.
* أَبُو هُدبَةَ إِبرَاهِيمُ بنُ هُدبَةَ الفَارِسِيُّ: قالَ عَنهُ ابنُ حِبانَ في (المَجرُوحينَ)(1/ 113): «شيخٌ يروِي عن أنسِ بنِ مالكٍ، دجَّالٌ مِنَ الدَّجَاجِلَةِ، كانَ رقاصًا بالبصرةِ، يُدعَى إلَى الأعراسِ فيرقصُ فِيهَا، فلمَّا كبِرَ جعلَ يروِي عن أنسٍ، ويضعُ علَيهِ» ، وقالَ: «ولَم يكُن أبُو هدبةٍ يُعرَفَ بِالحديثِ وَلَا بكتابتِهِ، إنمَّا كانَ يلعبُ ويُسخَرُ بِهِ في المجالِسِ والأعراسِ، =
_________
(1)
في «الأصل» : «النعماني» ، والصواب ما أثبته؛ لأن محمد بن جعفر النسائي هو الذي يروي عن عمار ابن الحسن، كما في (تهذيب الكمال) للمزي، وكذلك فقد روى هذا الحديث ابن عساكر في (الجامع المستقصى)، فكان عنده النسائي. والله أعلم.
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
= ولَم يزَلْ علَى هذَا يحفلُ الغنمَ ويرقُصُ في المَجالسِ حتَّى شاخَ، فلمَّا كبِرَ زعمَ أنَّهُ سمعَ أنسَ ابنَ مالكٍ، وجعلَ يضعُ علَيهِ مثلَ مَا ذكرْتُ، فَلَا يحلُّ لمسلمٍ أَن يكتبَ حديثَهُ وَلَا يذكرَهُ إِلَّا علَى جهةِ التعجبِ». وقالَ ابنُ أبِي حاتمٍ:«سألْتُ أبِي عَنهُ، فقالَ: كذابٌ» .
** وبقيةُ رجالِهِ لَم أعرِفْهُم، فإسنادُهُ تالِفٌ. واللهُ أعلمُ.
* * *
أخرجَهُ بهاءُ الدِّينِ ابنُ عساكرَ في (الجَامعُ المُستَقصَى) مِن طريقِ المصنِّفِ (ج 12/ق 3 - 4).
13 -
حَدَّثَنَا عُمَرُ، نا أَبِي، نا الوَلِيدُ، نا هَارُونُ بنُ سِعِيدٍ، نا بِشرُ بنُ بكرٍ، عن أُمِّ عَبدِ اللهِ،
13 - إسنادُهُ ضعيفٌ، وسيأتي بنفس السند والمتن برقم (60).
* عُمَرُ بنُ الفَضلِ، وأبوه: لم أجِد لهمَا ترجمةً. وانظر الحديث رقم (106).
* الوَلِيدُ بنُ حَمَّادٍ: ضعَّفَهُ الخليليُّ في (الإِرشاد).
* هَارُونُ بنُ سَعِيدٍ: هوَ ابنُ الهيثمِ السعدِيُّ، أبُو جعفرٍ الأَيْلِيُّ. وثقَهُ النسائيُّ، وابنُ حِبانَ، وأبُو سعيدٍ بنُ يونسَ، والذهبيُّ، وابنُ حجرٍ. وقالَ أبُو حاتِمٍ:«شيخٌ» . وقالَ النسائيُّ مرَّةً: «لَا بأسَ بِهِ» .
* بِشرُ بنُ بَكرٍ: هوَ التِّنِّيْسِيُّ، أبُو عبدِ اللهِ البَجَلِيُّ. وثقَهُ أبُو زُرعةَ، والدارقُطنيُّ في مَرَّةٍ، والحاكمُ، وابنُ حِبانَ، وابنُ خلفونَ. وقالَ أبُو حاتِمٍ، والدَّارقُطنيُّ في مَرَّةٍ أُخرَى:«ليسَ به بأسٌ» .
* أُمُّ عَبدِ اللهِ: هي عبدة بِنتُ خَالِدِ بنِ مَعدَانَ. ذكرهَا ابنُ حِبانَ في (الثقاتُ). وقالَ الجُوْزْجانيُّ في (أحوالُ الرجالِ): «منكرةُ الحديثِ» .
* خَالِدُ بنُ مَعدَانَ بنِ أَبِي كَربٍ الكُلَاعِيُّ: تابعيٌّ. وثقَهُ يعقوبُ بنُ شيبةَ، ومحمدُ بنُ سعدٍ، وعبدُ الرحمنِ بنُ يوسفَ بنِ خِرَاشٍ، والنسائيُّ، وابنُ حِبانَ، وابنُ السمعانيِّ، والذهبيُّ، وابنُ حجرٍ.
* * *
أخرجَهُ بهاءُ الدِّينِ ابنُ عساكرَ في (الجَامعُ المُستَقصَى) مِن طريقِ المصنِّفِ (ج 14/ق 204).
وأخرجَهُ أبُو المعالِي المَقدسيُّ في (فضَائلُ بيتِ المقدسِ)(ص: 341) قالَ: أخبرَنَا أبُو مسلمٍ، قالَ: أبنا عُمرُ، بِهِ.
وأورَدَ هذَا الأثرَ شهابُ الدينِ المقدسيُّ في (مثيرُ الغرامِ)، وقالَ:«وهذِهِ آثارٌ كلُّهَا واهيَةٌ» .