الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
6 - بابُ مَا رُوِيَ عن ذِي الأَصَابِعِ وَخَبَرِهِ
34 -
حَدَّثَنَا أَبُو العَبَّاسِ أَحمَدُ بنُ عُمَرَ بنِ مُوَيْسٍ قِرَاءَةً عَلَيهِ، نا عَبدُ اللهِ ابنُ مُحَمَّدِ بنِ سَلَمٍ، نا هِشَامُ بنُ عَمَّارٍ، نا مُحَمَّدُ بنُ شُعَيبٍ، عن عُثمَانَ بنِ عَطَاءٍ، عن أَبِيهِ، عن زِيَادِ بنِ أَبِي سَودَةَ، عن أَبِي عِمرَانَ، عن ذِي الأَصَابِعِ، أَنَّهُ قَالَ:«أَرَأَيتَ يَا رَسُولَ اللهِ إِن ابتُلِينَا بِالبَقَاءِ بَعدَكَ فَأَينَ تَأمُرُنَا؟» ،
قَالَ: «عَلَيكَ بِبَيتِ المَقدِسِ، لَعَلَّ اللهَ يَرزُقُكَ ذُرِّيَّةً تَغدُوا إِلَيهِ وَتَرُوحُ» .
34 - إسنادُهُ ضعيفٌ؛ لضعفِ عثمانَ بنِ عطاءٍ واضطرابِهِ فِيهِ.
* أَبُو العَبَّاسِ أَحمَدُ بنُ عُمَرَ بنِ مُوَيْسٍ: تَرجمَهُ ابنُ ناصرِ الدِّينِ الدمَشقِيُّ في (تَوضِيح المُشتَبه)، وَلَم يذكُر فيهِ جَرحًا وَلا تَعدِيلًا.
* عَبدُ اللهِ بنُ مُحَمَّدِ بنِ سَلَمٍ: أبُو محمدٍ المقدسيُّ. ثقةٌ. مرَّ.
* هِشَامُ بنُ عَمَّارٍ: هوَ أبُو الوليدِ الدمشقيُّ. سبقَ. وهوَ ثقةٌ.
* مُحَمَّدُ بنُ شُعَيبٍ: هوَ ابنُ شأبُورَ، أبُو عبدِ اللهِ الشاميُّ الدمشقيُّ. وثقَهُ ابنُ المباركِ، ودُحيمٌ، وابنُ حِبانَ، والعِجليُّ، وابنُ عديٍّ. وقالَ أحمدُ:«مَا أرَى بِهِ بأسًا» . وقالَ ابنُ معِينٍ: «ليسَ بِهِ في الحديثِ بأسٌ» .
* عُثمَانُ بنُ عَطَاءٍ: هوَ ابنُ عطاءٍ الخراسانيُّ. متفقٌ علَى تضعيفِهِ.
* عَطَاءٌ الخُرَاسَانِيُّ: سبقَ. وهوَ متكلَّمٌ فِيهِ.
* زِيَادُ بنُ أَبِي سَودَةَ: سبقَ. وقَد وثقَهُ ابنُ حِبانَ، والذهبيُّ، وابنُ حجرٍ.
* أَبُو عِمرَانَ: الأنصاريُّ، مولَى أمِّ الدرداءَ. قالَ أبُو حاتمٍ:«صالحُ الحديثِ» ، ووثقَهُ ابنُ حِبانَ.
* * *
أخرجَهُ ابنُ الجوزيِّ في (فضائلُ القدسِ)(ص: 93) مِن طريقِ المصنِّفِ. =
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
= وأبُو المعالِي المقدسيُّ في (فضائلُ بيتِ المقدسِ)(ص: 213)، قالَ: أخبرَنَا أبُو الفرجِ، قالَ: أبنا أبُو العباسِ أحمدُ بنُ عمرَ بنِ مُوَيسٍ، بِهِ.
وأخرجَهُ البغويُّ في (شرحُ السنةِ)(4010)، والطبرانيُّ في (الكبير)(4237)، ومِن طريقِهِ الضياءُ المقدسيُّ في (فضائلُ بيتِ المقدسِ)(38)، عن عثمانَ بنِ عطاءٍ، أنَّ زيادَ بنَ أبِي سودةَ حدَّثَهُ، عن أبِي عمرانَ، فسقَطَ ذكرُ عطاءٍ الخراسانيِّ.
وأخرجَهُ عبدُ اللهِ بنُ أحمدَ في (زوائدُ المسند)(16632) ـ ومِن طريقِهِ الطبرانيُّ (4238) ـ، عن عثمانَ بنِ عطاءٍ، عن أبِي عمرانَ، فسقَطَ ذكرُ عطاءٍ الخراسانيِّ، وزيادِ بنِ أبِي سودةَ.
فهذَا يدلُّ علَى اضطرابِ عثمانَ بنِ عطاءٍ في هذَا السندِ.
35 -
حَدَّثَنَا نَسِيمُ بنُ عَبدِ اللهِ المُقتَدِرِيُّ، نا أَبُو شَيبَةَ عَبدُ العَزِيزِ بنُ جَعفَرٍ هُوَ الخَوَارِزْمِيُّ، نا أَحمَدُ بنُ الفَرَجِ أَبُو عُتبَةَ، نا ضَمرَةُ بنُ رَبِيعَةَ، حَدَّثَنِي الشَّيبَانِيُّ، عن عَمرِو بنِ عَبدِ اللهِ الحَضرَمِيِّ، عن أَبِي أُمَامَةَ البَاهِلِيِّ،
أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم (و/6) قَالَ: «لَا تَزَالُ طَائِفَةٌ مِن أُمَّتِي ظَاهِرِينَ عَلَى الحَقِّ، لِعَدُوِّهِم قَاهِرِينَ، لَا يَضُرُّهُم مَن خَالَفَهُم إِلَّا مَا أَصَابَهُم مِن لَأْوَاءٍ، وَهُم كَالشَّيءِ بَينَ الأَكلَةِ، حَتَّى يَأتِيَهُم أَمرُ اللهِ عز وجل وَهُم كَذَلِكَ» ، قالُوا:«يَا رَسُولَ اللهِ! وَأَينَ هُم؟» ، قَالَ:«بِبَيتِ المَقدِسِ، وَأَكنَافِ بَيتِ المَقدِسِ» .
35 - إسنادُهُ ضَعِيفٌ، للكلامِ في أحمدَ بنِ الفرجِ، وعمرِو بنِ عبدِ اللهِ الحضرميِّ. وصحَّ قولُ النبيِّ صلى الله عليه وسلم بدون السؤالِ، بل تواترَ عَنهُ.
* نَسِيمُ بنُ عَبدِ اللهِ المُقتَدِرِيُّ: قالَ السمعانيُّ في (الأنساب)(12/ 338): «نَسيمُ بنُ عبدِ اللهِ المقتدريُّ الخادِمُ، مولِى المقتدرِ باللهِ. سكنَ بيتَ المقدسِ، وكانَ يتولَّى النظرَ في مصالحِ المسجدِ الأقصَى، روَى عَنهُ وعُمرُ بنُ أحمدَ بنِ محمدٍ الواسطيُّ، ساكنُ بيتِ المقدسِ، وذكَرَ عمرُ أنَّهُ سمعَ مِنهُ في سنةِ 367 هـ. وأحاديثُهُ مستقيمةٌ تدلُّ علَى صدقِهِ» .
* أَبُو شَيبَةَ عَبدُ العَزِيزِ بنُ جَعفَرٍ الخَوَارِزمِيُّ: ترجمَهُ الخطيبُ في (تاريخُ بغدادَ)، قالَ:«وكانَ ثقةً» .
* أَبُو عُتبَةَ أَحمَدُ بنُ الفَرَجِ: هوَ ابنُ سليمانَ الكنديُّ الحمصيُّ، الملقَّبُ بالحجازيِّ. وثقَهُ الحاكمُ، ومَسلَمَةُ بنُ قاسمٍ، وقالَ ابنُ أبِي حاتمٍ:«كتَبْنَا عَنهُ، ومحلُّهُ الصدقُ» . وقالَ ابنُ حِبانَ: «يخطئُ» ، وضعَّفَهُ ابن جُوصَا، وكذَّبَهُ محمدُ بنُ عوفٍ، وقالَ ابنُ عديٍّ:«قَد احتملَهُ الناسُ، وليسَ ممَّن يُحتجُّ بِهِ» . وقالَ الذهبيُّ في (السير): «غالبُ رواياتِهِ مستقيمةٌ، والقولُ فِيهِ مَا قالَهُ ابنُ عديٍّ، فَيُروَى لَهُ معَ ضعفِهِ» . وقالَ في (الميزانُ): «هوَ وسطٌ» .
* ضَمرَةُ بنُ رَبِيعَةَ: هوَ الرمليُّ الفلسطينيُّ. مرَّ. وهوَ ثقةٌ.
…
=
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
= * الشَّيبَانِيُّ: هوَ يحيَى بنُ أبِي عمرٍو الشيبانيُّ. مرَّ. وهوَ ثقةٌ.
* عَمرُو بنُ عَبدِ اللهِ الحَضرَمِيُّ: أبُو عبدِ الجبارِ، ويقالُ: أبُو العجماءِ الحمصيُّ. ذكرَهُ ابنُ حِبانَ في الثقاتِ، ووثقَهُ العِجليُّ، وقالَ الذهبيُّ:«مَا علِمتُ روَى عَنهُ سوَى يحيَى بنُ أبِي عمرٍو الشيبانيُّ» . وقالَ ابنُ حجرٍ: «مقبولٌ» . وقالَ الذهبيُّ أيضًا: «تابعيٌّ لَا يُعرفُ» .
* * *
أخرجَهُ ابنُ الجوزيِّ في (فضائلُ القدسِ)(ص: 94) مِن طريقِ المصنِّفِ.
وأخرجَهُ أحمدُ (5/ 269)، حدثَنِي مهديُّ بنُ جعفرٍ الرمليُّ.
والطبرانيُّ في (الكبير)(7643)، وفِي (الشاميين)(860)، عن أبِي عميرٍ عيسَى بنِ محمدِ بنِ إسحاقَ النحاسِ.
كِلاهُما، عن ضمرَةَ، عن الشيبانيِّ، عن عمرِو بنِ عبدِ اللهِ الحضرميِّ، عن أبِي أُمامَةَ، بِهِ.
قالَ الألبانيُّ في (الصحيحة)(4/ 599 - 600) بعدَ ذكرِ سندِ أحمدَ: «وهذَا سندٌ ضعيفٌ؛ لجهالةِ عمرِو بنِ عبدِ اللهِ الحضرميِّ. قالَ الذهبيُّ في (الميزان): «مَا علِمتُ روَى عَنهُ سوَى يحيَى بنُ أبِي عمرٍو الشيبانيُّ» ، وذكرَهُ ابنُ حِبانَ في الثقاتِ، علَى قاعدتِهِ التِي لَم يأخُذ بِهَا جمهورُ العلماءِ، ولِذَا لَم يوثِّقهُ الحافظُ في (التقريبُ)، وإنَّمَا قالَ:«مقبول» أَي: ليِّنُ الحديثِ. وبقيةُ رجالِ الإسنادِ ثقاتٌ» ا. هـ.
والحديثُ بدونِ السؤالِ صحَّ عن جماعةٍ مِن الصحابةِ، عَنهُ صلى الله عليه وسلم، مِنهُم: أبُو هريرةَ، وجابرٌ، ومعاويةُ، والمغيرةُ بنُ شُعبةَ، وثوبانُ.
36 -
حَدَّثَنَا عُمَرُ، نا أَبِي، نَا الوَلِيدُ، نا إِسحَاقُ بنُ إِبرَاهِيمَ بنِ أَبِي الضَّيفِ، نا إِسمَاعِيلُ بنُ عَبدِ الكَرِيمِ، حَدَّثَنِي عَمِّي عَبدُ الصَّمَدِ بنُ مَعقِلٍ،
أَنَّهُ سَمِعَ وَهبَ بنَ مُنَبِّهٍ، يَقُولُ:«قَالَ بَنُو إِسرَائِيلَ: «مَا نَرَى الأَمرَ إِلَّا في هَذِهِ العَصَا، وَلَو ذَهَبَت هَذِهِ العَصَا مَا كَانَ مُوسَى شَيئًا» ، ـ قَالَ: ـ فَأَوحَى اللهُ إِلَيهِ: «إِنَّ هَؤُلَاءِ السُّفَهَاءَ يَرَونَ أَنَّ الأَمرَ في العَصَا، فَمُر الحَجَرَ أَمرًا» ، فَغَضِبَ مُوسَى، فَضَرَبَ الحَجَرَ بِالعَصَا، ـ قَالَ: ـ فَأَوحَى اللهُ إِلَيهِ: «يَا مُوسَى! لَعَمرِي! لَئِن عَصَيتَنِي لَمِنَ العُصَاةِ أَنتَ، وَهُم وَلَدُوكَ، وَلَأُمِيتَنَّكَ مَعَهُم قَبلَ أَن أُدخِلَكَ الأَرضَ المُقَدَّسَةَ» ، قَالَ:«يَا رَبِّ! أَوَلَيسَ كُنتَ وَعَدتَّنِي أَن تَملَأَ عَينِيَ مِن الأَرضِ المُقَدَّسَةِ؟» ، قَالَ:«بَلَى، سَأَفعَلُ ذَلِكَ بِكَ» ، قَالَ:«وَكَيفَ تَفعَلُهُ يَا رَبِّ وَأَنَا هَاهُنَا مَعَهُم؟» ، قَالَ:«أُخفِضُ مَا كَانَ مُرتَفِعًا، وَأَرفَعُ مَا كَانَ مُنخَفِضًا حَتَّى تَرَاهَا» ، ـ قَالَ: ـ فَرَفَعَ اللهُ عز وجل لَهُ مَا كَانَ مُنخَفِضًا، وَخَفَضَ مَا كَانَ مُرتَفِعًا حَتَّى مَلَأَ مُوسَى صلى الله عليه وسلم عَينَهُ مِن الأَرضِ المُقَدَّسَةِ وَرَآهَا».
36 - إسنادُهُ ضعيفٌ؛ لضعفِ الوليدِ بنِ حمادٍ.
* عُمَرُ بنُ الفَضلِ، وأبوه: لم أجِد لهمَا ترجمةً. وانظر الحديث رقم (106).
* الوَلِيدُ بنُ حَمَّادٍ: ضعَّفَهُ الخليليُّ في (الإِرشاد).
* إِسحَاقُ بنُ إِبرَاهِيمَ بنِ أَبِي الضَّيفِ: قالَ أبُو زُرعةَ: «صدوقٌ» ، وذكرَهُ ابنُ حِبانَ في (الثقات).
* إِسمَاعِيلُ بنُ عَبدِ الكَرِيمِ: هوَ ابنُ مَعقِلِ بنِ منبِّهٍ، أبُو هشامٍ الصنعانيُّ. وثقَهُ ابنُ معِينٍ، وابنُ حِبانَ، وقالَ النسائيُّ:«ليسَ بِهِ بأسٌ» .
* عَبدُ الصَّمَدِ بنُ مَعقِلٍ: هوَ ابنُ منبِّهٍ، ابنُ أخِي وهبِ بنِ منبِّهٍ. وثقَهُ أحمدُ، وابنُ معِينٍ، وابنُ حِبانَ، والعِجليُّ، وابنُ شاهينَ، وأحمدُ بنُ صالحٍ.
…
=
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
=
…
* * *
أخرجَهُ أبُو المعالِي المقدسيُّ في (فضائلُ بيتِ المقدسِ)(ص: 277) قالَ: أخبرَنَا أبُو مسلمٍ، قالَ: أبنا عمرُ، بِهِ.
37 -
حَدَّثَنَا نَسِيمُ بنُ عَبدِ اللهِ، نا أَبُو القَاسِمِ عَبدُ اللهِ بنُ مُحَمَّدِ بنِ إِسحَاقَ المَرُّوزِيُّ بِبَغدَادَ، نا مُحَمَّدُ بنُ مُسلِمِ بنِ وَارَهْ، نا أَبُو حَفصٍ التَّنِيسِيُّ، عن سَعِيدِ بنِ بَشِيرٍ، عن قَتَادَةَ، عن أَبِي الخَلِيلِ، عن عَبدِ اللهِ ابنِ الصَّامِتِ،
عَن أبِي ذَرٍّ، أَنَّ نَبِيَّ اللهِ صلى الله عليه وسلم سُئِلَ عن الصَّلَاةِ في بَيتِ المَقدِسِ أَفضَلُ، أَو في مَسجِدِ الرَّسُولِ؟
37 - إسنادُهُ ضعيفٌ جدًّا، ومتنُهُ صحيحٌ مِن وجوهٍ أخرَى.
* نَسِيمُ بنُ عَبدِ اللهِ: هوَ المُقتدريُّ. سبقَ. قالَ عمرُ الواسطيُّ: «أحاديثُهُ مستقيمةٌ تدلُّ علَى صدقِهِ» .
* أَبُو القَاسِمِ عَبدُ اللهِ بنُ مُحَمَّدِ بنِ إِسحَاقَ المَرُّوزِيُّ: المعروفُ بالحامضِ. نقلَ الخطيبُ في (تاريخه) أنَّهُ ثقةٌ. توفِيَ سنةَ 329 هـ.
* مُحَمَّدُ بنُ مُسلِمِ بنِ وَارَهْ: أبُو عبدِ اللهِ الرازيُّ. قالَ النسائيُّ: «ثقةٌ، صاحبُ حديثٍ» . وقالَ ابنُ أبِي حاتمٍ: «صدوقٌ ثقةٌ» ، وذكرَهُ ابنُ حِبانَ في (الثقات)، ووثقَهُ مَسلمةُ بنُ قاسمٍ، وابنُ حجرٍ.
* أَبُو حَفصٍ التَّنِيسِيُّ: هوَ عمرُو بنُ أبِي سلمةَ التنيسيُّ، أبُو حفصٍ الدمشقيُّ. ضعَّفَهُ ابنُ معِينٍ، والساجيُّ، وقالَ أبُو حاتمٍ:«يُكتبُ حديثُهُ، وَلَا يُحتجُّ بِهِ» . وقالَ أبُو جعفرٍ العُقيليُّ: «في حديثِهِ وهمٌ» ، وذكرَهُ ابنُ حِبانَ في (الثقات)، وقالَ ابنُ حجرٍ:«صدوقٌ، لَهُ أوهامٌ» .
…
=
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
= * سَعِيدُ بنُ بَشِيرٍ: هوَ الأزديُّ. ضعَّفَهُ أكثرُ النقادِ، ووثقَهُ بعضُهُم. قالَ أبُو مِسهرٍ:«ضعيفٌ، منكَرُ الحديثِ، وحدَّثَ عَنهُ ابنُ مهديٍّ ثمَّ تركَهُ بآخرةٍ» . وقالَ الميمونيُّ: «رأيتُ أبَا عبدِ اللهِ ـ يعنِي: ابنَ حنبلٍ ـ يضعِّفُ أمرَهُ» . وقالَ ابنُ معِينٍ: «ليسَ بشيءٍ» ، وقالَ مرَّةً:«ضعيفٌ» . وقالَ عليُّ ابنُ المدينيِّ: «كانَ ضعيفًا» . وقالَ محمدُ بنُ عبدِ اللهِ بنِ نُميرٍ: «منكَرُ الحديثِ، ليسَ بشيءٍ، ليسَ بقويِّ الحديثِ، يروِي عن قتادةَ المنكَرَاتِ» . وقالَ البخاريُّ: «يتكلمُونَ في حفظِهِ، وهو يُحتمَلُ» . وقالَ النسائيُّ: «ضعيفٌ» . وقالَ الدارقطنيُّ: «ليسَ بقويٍّ في الحديثِ» ، وذكرَهُ ابنُ حِبانَ في (المجروحين) وقالَ:«كانَ رديءَ الحفظِ، فاحشَ الخطأ، يروِي عن قتادَةَ مَا لَا يُتابَعُ علَيهِ» . وقالَ ابنُ حجرٍ: «ضعيفٌ» . ووثقَهُ دُحيمٌ، وابنُ شاهينَ، وقالَ شعبةُ:«صدوقُ الحديثِ، صدوقُ اللسانِ» . وقالَ ابنُ عُيينةَ: «حدثَنَا سعيدُ بنُ بَشِيرٍ، وكانَ حافظًا» . وقالَ البزارُ: «صالحٌ، ليسَ بِهِ بأسٌ، حسنُ الحديثِ» . وقالَ الذهبيُّ: «صدوقٌ» . إذًا، فهوَ ضعيفٌ، لاسيَّمَا في قتادةَ، فيروِي عَنهُ المنكَراتِ كمَا قالَ ابنُ نُميرٍ وغيرُه.
* قَتَادَةُ: هوَ ابنُ دعامةَ السدوسيُّ. سبقَ أنَّهُ ثقةٌ.
* أَبُو الخَلِيلِ: هوَ صالحُ بنُ أبِي مريمَ الضبعيُّ، أبُو الخليلِ البصريُّ. وثقَهُ ابنُ معِينٍ، وأبُو داودَ، والنسائيُّ، وابنُ سعدٍ.
* عَبدُ اللهِ بنُ الصَّامِتِ: ابنُ أخِي أبِي ذرٍّ. وثقَهُ النسائيُّ، وابنُ سعدٍ، والعِجليُّ، وابنُ حِبانَ، وابن حجرٍ، وقالَ أبُو حاتمٍ:«يُكتبُ حديثُهُ» . وقالَ الذهبيُّ: «صدوقٌ» .
* * *
أخرجَهُ الطحاويُّ في (المشكلُ)(608)، والطبرانيُّ في (الشاميين)(2714)، وأبُو المعالِي المقدسيُّ في (فضائلُ بيتِ المقدسِ) (ص: 108)، وابنُ عساكرَ في (تاريخُ دمشقَ)(1/ 174، 175 - 5/ 379)، عن الوليدِ ابنِ مسلمٍ.
والطبرانيُّ في (الشاميين)(2769)، عن عمرِو بنِ أبِي سلمةَ.
والبيهقيُّ في (الشعب)(3849 ط. الهند)، عن محمدِ بنِ بكارِ بنِ بلالٍ.
ثَلَاثَتُهُم، عن سعيدِ بنِ بشيرٍ، عن قتادةَ، عن عبدِ اللهِ بنِ الصامتِ، عن أبِي ذرٍّ، بِهِ. فهؤلاءِ الجماعةُ خالفُوا أبَا حفصٍ التَّنيسيَّ بإسقاطِ أبِي الخليلِ مِن بينِ قتادةَ، وعبدِ اللهِ =
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
= ابنِ الصامتِ. وأبُو حفصٍ التنيسيُّ، وإِن كانَ ضعيفًا، فروايتُهُ بإثباتِ أبِي الخليلِ هيَ الأرجحُ؛ وذلكَ لِمَا:
أخرجَهُ الطبرانيُّ في (الأوسط)(6983)، والضياءُ المقدسيُّ (18)، عن أحمدَ بنِ حفصٍ.
والحاكمُ (4/ 509)، عن أحمدَ بنِ معاذٍ السلميُّ.
كلاهما، عن حفصِ بنِ عبدِ اللهِ، عن إبراهيمَ بنِ طهمانَ، عن الحجاجِ بنِ الحجاجِ، عن قتادةَ، عن أبِي الخليلِ، عن عبدِ اللهِ بنِ الصامتِ، عن أبِي ذرٍّ. قالَ الحاكمُ:«هذَا حديثٌ صحيحُ الإسنادِ، ولم يخرِّجَاهُ» ، ووافقَهُ الذهبيُّ، والألبانيُّ، وهوَ كمَا قالُوا.
فهذِهِ متابعةٌ صحيحةٌ لروايةِ أبِي حفصٍ التنيسيِّ تُرجحُ روايتَهُ علَى الجماعةِ. قالَ الألبانيُّ في (الثمرُ المستطابُ)(1/ 548): «وقَد رواهُ ابنُ عساكرَ مِن طريقِ سعيدِ بنِ بشيرٍ، عن قتادةَ، عن عبدِ اللهِ بنِ الصامتِ، بِهِ، فأسقطَ بينَ قتادةَ، وابنِ الصامتِ أبَا الخليلِ، والأصحُّ إثباتُهُ، واسمُهُ صالحُ ابنُ أبِي مريمٍ، وهوَ ثقةٌ» .
قالَ الطبرانيُّ: «لَم يروِ هذَا الحديثَ عن قتادةَ إلَّا الحجاجُ، وسعيدُ بنُ بشيرٍ. تفردَ بِهِ إبراهيمُ بنُ طهمانَ، عن الحجاجِ. وتفردَ بِهِ محمدُ بنُ سليمانَ ابنِ أبِي داودَ، عن سعيدٍ» .
• قلتُ: لَم يتفرَّد بِهِ محمدُ بنُ سليمانَ، بَل تابعَهُ الأربعةُ المذكورُونَ في التخرِيجِ. وتعقَّبَ الشيخُ الألبانيُّ في (الصحيحة)(6/ 955) الطبرانيَّ باثنَينِ فَقط، ولَم يقِف علَى أبِي حفصٍ التنيسيِّ عِندَ الواسطيِّ هُنا، وعمرِو بنِ أبِي سلمةَ عِند الطبراني في (الشاميين).
38 -
حَدَّثَنَا عُمَرُ، نا أَبِي، نا الوَلِيدُ، نا إِبرَاهِيمُ بنُ مُحَمَّدٍ، نا مُوسَى ابنُ مُحَمَّدٍ، عن أَبِي خَالِدٍ الكَلبِيِّ،
عَن مَكحُولٍ، قَالَ:«مَن صَلَّى في بَيتِ المَقدِسِ ظُهرًا، وَعَصرًا، وَمَغرِبًا، وَعِشَاءً، ثُمَّ صَلَّى الغَدَاةَ خَرَجَ مِن ذُنُوبِهِ كَيَومَ وَلَدَتهُ أُمُّهُ» .
38 - إسنادُهُ تالفٌ.
* عُمَرُ بنُ الفَضلِ، وأبوه: لم أجِد لهمَا ترجمةً. وانظر الحديث رقم (106).
* الوَلِيدُ بنُ حَمَّادٍ: ضعَّفَهُ الخليليُّ في (الإِرشاد).
* إِبرَاهِيمُ بنُ مُحَمَّدِ بنِ يُوسُفَ الفِريَابِيُّ: مرَّ أنَّهُ ثقةٌ.
* مُوسَى بنُ مُحَمَّدٍ: هوَ ابنُ عطاءٍ، أبُو طاهرٍ المقدسيُّ البلقاويُّ. قالَ أبُو حاتمٍ:«كانَ يكذبُ، ويأتِي بالأباطيلِ» . وقالَ موسَى بنُ سهلٍ الرمليُّ: «أشهدُ علَيهِ أنَّهُ كانَ يكذبُ» ، وكذبَهُ أبُو زُرعةَ، وقالَ النسائيُّ:«ليسَ بثقةٍ» . وقالَ الدارقطنيُّ وغيرُهُ: «متروكٌ» . وقالَ ابنُ حِبانَ: «لَا تحلُّ الروايةُ عَنهُ؛ كانَ يضعُ الحديثَ» . وقالَ ابنُ عديٍّ: «كانَ يسرِقُ الحديثَ» ، وذكرَهُ العُقيليُّ في (الضعفاءُ) وقالَ:«يحدِّثُ عن الثقاتِ بالبَواطيلِ والموضوعاتِ» ، وقالَ:«منكَرُ الحديثِ» . وقالَ ابنُ يونسَ: «هوَ متروكُ الحديثِ» . وقالَ عبدُ الغنيِّ بنُ سعيدٍ: «ضعيفٌ» . وقالَ أبُو نعيمٍ: «لَا شيءَ» .
* أَبُو خَالِدٍ الكَلبِيُّ: لَم أجِد لَهُ ترجمةً.
* * *
أخرجَهُ بهاءُ الدِّينِ ابنُ عساكرَ في (الجَامعُ المُستَقصَى) مِن طريقِ المصنِّفِ (ج 12/ق 14).
وأخرجَهُ أبُو المعالِي المقدسيُّ في (فضائلُ بيتِ المقدسِ)(ص: 112)، قالَ: أخبرَنَا أبُو مسلمٍ محمدُ بنُ عمرَ، قالَ: أبنا عمرُ
(1)
بنُ الفضلِ، بِهِ.
_________
(1)
تصحفت عند أبي المعالي إلى: «محمد بن الفضل» (!!)
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
39 - إسنادُهُ ضعيفٌ.
* عُمَرُ بنُ الفَضلِ، وأبوه: لم أجِد لهمَا ترجمةً. وانظر الحديث رقم (106).
* الوَلِيدُ بنُ حَمَّادٍ: ضعَّفَهُ الخليليُّ في (الإِرشاد).
* عَبدُ اللهِ بنُ إِبرَاهِيمَ: هوَ ابنُ عمرَ بنِ كيسانَ، أبُو يزيدَ الصنعانيُّ. قالَ أبُو حاتمٍ:«صالحُ الحديثِ» . وقالَ النسائيُّ: «ليسَ بِهِ بأسٌ» ، وذكرَهُ ابنُ حِبانَ في (الثقات)، وقالَ ابنُ حجرٍ:«صدوقٌ» .
* حَفصُ بنُ عُمَرَ: هو ابنُ كيسانَ، عمُّ عبدِ اللهِ بنِ إبراهيمَ. ذكرَهُ ابنُ حِبانَ في (الثقات). وترجمَهُ ابنُ أبِي حاتمٍ في (الجرحُ والتعديلُ)، ولَم يذكُر فِيهِ جرحًا ولَا تعديلًا.
* عَبدُ اللهِ بنُ بُرَيدَةَ: لَا تُعرفُ لعبدِ اللهِ بنِ بريدةَ بنِ الحصيبِ روايةٌ عن مكحولٍ، ولعلَّها تصحَّفَت مِن «عبدِ اللهِ بنِ يزيدَ» ؛ فإنَّ عبدَ اللهِ بنَ يزيدَ بنِ تميمٍ مِنَ الرواةِ عن مكحولٍ. وهوَ عبدُ اللهِ بنُ يزيدَ بنِ تميمِ بنِ حجرٍ السُّلميُّ. وثقَهُ دُحيمٌ، وغيرُهُ، وقالَ أبُو زُرعةَ:«لَا بأسَ بِهِ» ، وذكرَهُ ابنُ حِبانَ في (الثقات)، وقالَ أحمدُ:«حدثَنَا الوليدُ بنُ مسلمٍ عَنهُ أحاديثَ منكَرةً» .
* * *
أخرجَهُ ابنُ الجوزيِّ في (فضائلُ القدسِ)(ص: 85 - 86)، وبهاءُ الدِّينِ ابنُ عساكرَ في (الجَامعُ المُستَقصَى)(ج 12/ق 14 - 16)، مِن طريقِ المصنِّفِ.
وأخرجَهُ أبُو المعالِي المقدسيُّ في (فضائلُ بيتِ المقدسِ)(ص: 117 - 119)، قالَ: أخبرَنَا أبُو مسلمٍ، قالَ: أبنا عمرُ بنُ الفضلِ، بِهِ.
40 -
حَدَّثَنَا عِيسَى بنُ عُبَيدِ اللهِ بنِ عَبدِ العَزِيزِ الوَرَّاقُ، أَخبَرَنِي أَبُو الحَسَنِ عَلِيُّ بنُ جَعفَرٍ الرَّازِيُّ، نا إِبرَاهِيمُ بنُ مُحَمَّدِ بنِ عَبدِ الصَّمَدِ المَقدِسِيُّ، حَدَّثَنِي الحَسَنُ بنُ الحُسَينِ العَلَّافُ، نا عَلِيُّ بنُ دَاوُدَ القَنطَرِيُّ، نا شَيبَانُ، عن قَتَادَةَ، عن أَنَسٍ، قَالَ:
قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: «مَن صَلَّى بِبَيتِ المَقدِسِ خَمسَ صَلَوَاتٍ نَافِلَةً، كُلُّ صَلَاةٍ أَربَعُ رَكَعَاتٍ، يَقرَأُ في الخَمسِ صَلَواتِ عَشرَةَ آلَافِ مَرَّةً {قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ} فَقَد اشتَرَى نَفسَهُ مِنَ اللهِ تبارك وتعالى، لَيسَ لِلنَّارِ عَلَيهِ سُلطَانٌ» .
40 - إسنادُهُ ضعيفٌ جدًّا، والحديثُ منكَرٌ.
* أَبُو الحَسَنِ عَلِيُّ بنُ جَعفَرٍ الرَّازِيُّ: ترجمَهُ ابنُ عساكرَ، ولَم يذكُر فِيهِ جرحًا ولَا تعديلًا.
* إِبرَاهِيمُ بنُ مُحَمَّدِ بنِ عَبدِ الصَّمَدِ المَقدِسِيُّ: لَم أجِد لَهُ ترجمَةً.
* الحَسَنُ بنُ الحُسَينِ العَلَّافُ: لَم أجِد لَهُ ترجمةً.
* عَلِيُّ بنُ دَاوُدَ القَنطَرِيُّ: هوَ ابنُ يزيدَ التميميُّ، أبُو الحسنِ البغداديُّ الحافظُ. وثقَهُ الخطيبُ البغداديُّ، وترجمَهُ ابنُ أبِي حاتمٍ (6/ 185) ولَم يذكُر فِيهِ جرحًا ولَا تعديلًا.
* شَيبَانُ: هوَ ابنُ عبدِ الرحمنِ، أبُو معاويةَ البصريُّ. وثقَهُ ابنُ معِينٍ، ويزيدُ بنُ هارونَ، والنسائيُّ، وابنُ سعدٍ، والعِجليُّ، وابنُ حِبانَ، وغيرُهم.
* قَتَادَةَ: هوَ ابنُ دعامةَ السدوسيُّ. ثقةٌ.
* * *
أخرجَهُ ابنُ الجوزيِّ في (فضائلُ القدسِ)(ص: 88 - 89)، وبهاءُ الدِّينِ ابنُ عساكرَ في (الجَامعُ المُستَقصَى)(ج 12/ق 2 - 3)، مِن طريقِ المصنِّفِ.
وأخرجَهُ أبُو المعالِي المقدسيُّ في (فضائلُ بيتِ المقدسِ)(ص: 112)، قالَ: أخبرَنَا أبُو الفرجِ، قالَ أخبرَنَا عيسَى، بِهِ.
تنبيهٌ: سقطَ مِن سندِ أبِي المعالِي ذِكرُ إبراهيمَ بنِ محمدِ بنِ عبدِ الصمدِ المقدسيِّ (!!).
41 -
حَدَّثَنَا عُمَرُ، قَالَ: نَا أَبِي، نا الوَلِيدُ، نا عَبدُ اللهِ بنُ إِبرَاهِيمَ، عن إِبرَاهِيمَ بنِ أَعيَنَ، عن رُدَيحِ بنِ عَطِيَّةَ بنِ النُّعمَانِ، عن عَبدِ اللهِ بنِ بُسرٍ الحِمصِيِّ،
عَن كَعبِ الأَحبَارِ، قَالَ: يَقُولُ اللهُ عز وجل لِبَيتِ المَقدِسِ: «أَنتَ عَرشِي الأَدنَى، مِنكَ ارتَفَعتُ إِلَى السَّمَاوَاتِ، وَمِنكَ بَسَطتُ الأَرضَ، وَمِن تَحتِكَ جَعَلتُ كُلَّ مَاءٍ عَذبٍ يَطلُعُ في رُؤُوسِ الجِبَالِ» .
41 - إسنادُهُ ضعيفٌ جدًّا.
* عُمَرُ بنُ الفَضلِ، وأبوه: لم أجِد لهمَا ترجمةً. وانظر الحديث رقم (106).
* الوَلِيدُ بنُ حَمَّادٍ: ضعَّفَهُ الخليليُّ في (الإِرشاد).
* عَبدُ اللهِ بنُ إِبرَاهِيمَ: هوَ ابنُ عمرَ بنِ كيسانَ. مرَّ في الأثرِ قبلَ الماضِي.
* إِبرَاهِيمُ بنُ أَعيَنَ: هوَ الشيبانيُّ. قالَ أبُو حاتمٍ: «ضعيفُ الحديثِ، منكَرُ الحديثِ» .
* رُدَيحُ بنُ عَطِيَّةَ: هوَ أبُو الوليدِ القرشيُّ. وثقَهُ دُحيمٌ، وابنُ حِبانَ، وقالَ ابن حجرٍ:«صدوقٌ يُغرِبُ» .
* عَبدُ اللهِ بنُ بُسرٍ الحِمصيُّ: ضعفَهُ أكثرُ النقادِ.
* * *
أخرجَهُ ابنُ الجوزيِّ في (فضائلُ القدسِ)(ص: 145) مِن طريقِ المصنِّفِ.
تنبيهٌ: سقطَ مِن مطبوعةِ ابنِ الجوزيِّ ذكرُ الفضلِ بنِ المهاجرِ، والدِ عُمرَ. وهيَ مطبوعةٌ سقيمةٌ، كثيرةُ السقطِ والتصحيفِ.
42 -
حَدَّثَنَا عُمَرُ، نا أَبِي، نا الوَلِيدُ، نَا صَفوَانُ بنُ صَالِحٍ، نا الوَلِيدُ، قَالَ: سَأَلتُ الأَوزَاعِيَّ عَمَّن جَعَلَ عَلَى نَفسِهِ مَشيًا إِلَى بَيتِ المَقدِسِ؟
قَالَ: «لَم يَكُن هَذَا (مِن نَذرِهِم)
(1)
، فَإن جَهِلَ امرُؤٌ فَليَركَب، وَلَا يَمشِي، وَليَتَصَدَّق لِرُكُوبِهِ بِصَدَقَةٍ».
42 - إسنادُهُ ضعيفٌ؛ لضعفِ الوليدِ.
* عُمَرُ بنُ الفَضلِ، وأبوه: لم أجِد لهمَا ترجمةً. وانظر الحديث رقم (106).
* الوَلِيدُ بنُ حَمَّادٍ: ضعَّفَهُ الخليليُّ في (الإِرشاد).
* صَفوَانُ بنُ صَالِحٍ: هوَ ابنُ صفوانَ بنِ دينارٍ الثقفِيُّ، أبُو عبدِ الملكِ الدمشقيُّ. قالَ أبُو حاتمٍ:«صدوقٌ» . وقالَ أبُو داودَ: «حجةٌ» ، وذكرَهُ ابنُ حِبانَ في (الثقات)، وقالَ الترمذيُّ:«ثقةٌ عِندَ أهلِ الحديثِ» ، ووثقَهُ الغسانيُّ، ومسلمةُ بنُ قاسمٍ. وقالَ ابنُ حجرٍ:«ثقةٌ، وكانَ يدلسُ تدليسَ التسويةِ» .
* * *
أخرجَهُ بهاءُ الدِّينِ ابنُ عساكرَ في (الجَامعُ المُستَقصَى) مِن طريقِ المصنِّفِ (ج 14/ ق 193 - 194).
وأخرجَهُ أبُو المعالِي المقدسيُّ في (فضائلُ بيتِ المقدسِ)(ص: 227)، قالَ: أخبرَنَا أبُو مسلمٍ، قالَ: أبنا عمرُ، بِهِ.
_________
(1)
كلمة مطموسة في «الأصل» ، وأثبتها من (الجامع المستقصى)، وأبي المعالي.
43/ 1 - حَدَّثَنَا عُمَرُ، نا أَبِي، [نا الوَلِيدُ]
(1)
، نا مُحَمَّدُ بنُ العَبَّاسِ، نا عِمرَانُ بنُ مُوسَى البَغدَادِيُّ، نا السَّلَمُ بنُ دَاوُدَ، نا أَحمَدُ بنُ نَبَاتَةَ، عن سَلَمَةَ بنِ أَبِي سَلَمَةَ الأَبرَشِ، عن مُحَمَّدِ بنِ إِسحَاقَ، عن أَبِي مَالِكٍ ابنِ ثَعلَبَةَ بنِ أَبِي مَالِكٍ القُرَظِيِّ، قَالَ: سَمِعتُ إِبرَاهِيمَ بنَ طَلحَةَ بنِ عُبَيدِ اللهِ يُحَدِّثُ، عن أَبِيهِ،
قَالَ ابنُ إِسحَاقَ: قَالَ أَبُو مَالِكٍ ابنُ ثَعلَبَةَ بنِ أَبِي مَالِكٍ القُرَظِيُّ: «وَلِذَلِكَ يَقُولُ تُبَّعٌ الحِميَرِيُّ لَمَّا فَخَرَ بِأَجدَادِهِ (وَجَدِّهِ)
(2)
وَمَلِكِهِم، في قَصِيدَةٍ يَقُولُهَا يَفخَرُ بِذِي القَرنَينِ أَبِي أَجدَادِهِ:
قَد كَانَ ذُو القَرنَينِ جَدِّي مُسلِمًا
…
مَلِكًا تَدِينُ لَهُ المُلُوكُ وَتُحشَد
بَلَغَ المَشَارِقَ وَالمَغَارِبَ يَبتَغِي
…
أَسبَابَ أَمرٍ مِن حَكِيمٍ مُرشِد
فَرَأَى مَغِيبَ الشَّمسِ عِندَ غُرُوبِهَا
…
فِي عَينِ ذِي خُلْبٍ وِثَاطٍ حَرمَد
[مِن بَعدِهِ بِلقِيسُ كَانَت عَمَّتِي
…
مَلَكَتهُمُ، حتَّى أَتَاهَا المَزهَدِ] (1)»
قَالَ مُحَمَّدُ بنُ العَبَّاسِ: قَالَ عِمرَانُ بنُ مُوسَى: قَالَ السَّلَمُ ابنُ دَاوُدَ:
(1)
سقطت من الأصل، واستدركتها من (الجامع المستقصى) لبهاء الدين ابن عساكر.
(2)
كلمة مطموسة بالأصل، وفي «تاريخ دمشق» لابن عساكر «وجَدُّه» وروَى الأثرَ من طريق المصنف.
43/ 1 - إسنادُهُ ضعيفٌ جدًّا؛ فيهِ جماعةٌ لَم أعرِفهُم، والوليدُ بنُ حمادٍ، وسلمةٌ الأبرشُ، ضعيفَانِ.
* عُمَرُ بنُ الفَضلِ، وأبوه: لم أجِد لهمَا ترجمةً. وانظر الحديث رقم (106).
* الوَلِيدُ بنُ حَمَّادٍ: ضعَّفَهُ الخليليُّ في (الإِرشاد).
* مُحَمَّدُ بنُ العَبَّاسِ: لَم أتبيَّنهُ، فَالمسمَّونَ بِهِ كثرٌ.
* عِمرَانُ بنُ مُوسَى البَغدَادِيُّ: هوَ ابنُ فضالةَ، أبُو الفتحِ، ويقالُ: أبُو القاسمِ. وثقَهُ الخطيبُ البغداديُّ في (تاريخُهِ). توفِيَ سنةَ 307 هـ.
* السَّلَمُ بنُ دَاوُدَ: لَم أجِد لَهُ ترجمةً.
* أَحمَدُ بنُ نَبَاتَةَ: لَم أجِد لَهُ ترجمةً.
* سَلَمَةُ بنُ أَبِي سَلَمَةَ الأَبرَشُ: هوَ سلمةُ بنُ الفضلِ الأبرشُ الأنصاريُّ، أبُو عبدِ اللهِ. قالَ البخاريُّ:«عِندَهُ مناكيرُ، وَهَّنَهُ عليٌّ، قالَ عليٌّ: مَا خَرَجنَا مِنَ الرَّيِّ حَتَّى رَمَينَا بِحَدِيثِهِ» . وقالَ أبُو حاتمٍ: «محلُّهُ الصدقُ، في حديثِهِ إنكارٌ، لَا يمكنُ أن أُطلِقَ لسانِي فِيهِ بأكثرِ مِن هذَا، يُكتبُ حديثُهُ وَلَا يحتجُّ بِهِ» ، وضعَّفه النسائيُّ، وذكرَهُ ابنُ حِبانَ في (الثقات) وقالَ:«يخطئُ ويخالِفُ» . وقالَ أبُو أحمدَ الحاكمُ: «ليسَ بالقويِّ عِندَهُم» ، ووثقَهُ ابنُ معِينٍ، وأبُو داودَ، وقالَ ابنُ سعدٍ:«كانَ ثقةً صَدُوقًا، وهوَ صاحبُ مغازِي محمدِ بنِ إسحاقَ» . وقالَ أبُو أحمدَ ابنُ عديٍّ: «عِندَهُ غرائبٌ وإفرادَاتٌ، ولَم أجِد في حديثِهِ حديثًا قَد جاوزَ الحدَّ في الإنكارِ، وأحاديثُهُ متقارِبةٌ محتمَلَةٌ» .
* مُحَمَّدُ بنُ إِسحَاقَ: هوَ ابنُ يسارٍ، أبُو بكرٍ، ويقالُ: أبُو عبدِ اللهِ القُرشيُّ. قالَ الذهبيُّ في (الميزانُ): «وثقَهُ غيرُ واحدٍ، ووَهَّاهُ آخرون، وهوَ صالحُ الحديثِ، مالَهُ عِندِي ذنبٌ إلَّا مَا
قَد حشَا في السيرةِ مِنَ الأشياءِ المنكرَةِ المُنقطِعةِ وَالأشعارِ المكذُوبَةِ»، وقالَ بعدَمَا ذكرَ جرحَ مالكٍ إيَّاهُ واتهامَهُ بالكذِبِ: «أثَّرَ كلامُ مالكٍ في محمدٍ بعضَ اللِّينِ، ولَم يؤثِّر كلامُ محمدٍ =
= فِيهِ ولَا ذرةً، وارتفَعَ مالكٌ وصارَ كالنَّجمِ، والآخرُ فلَهُ ارتفاعٌ بحسبِهِ، ولَاسيَّما في السِّيَرِ، وأمَّا في أحاديثِ الأحكامِ فَينحطُّ حديثُهُ فِيهَا عن رتبةِ الصحةِ إلَى رتبةِ الحسنِ، إلَّا فِيما شذَّ فِيه فإنَّهُ يُعَدُّ منكرًا».
* أَبُو مَالِكٍ ابنِ ثَعلَبَةَ بنِ أَبِي مَالِكٍ القُرَظِيُّ: قالَ ابنُ حجرٍ: «مقبولٌ» .
* إِبرَاهِيمُ بنُ طَلحَةَ بنِ عُبَيدِ اللهِ: هوَ إبراهيمُ بنُ محمدِ بنِ طلحةَ بنِ عُبيدِ اللهِ، وثقَهُ العِجليُّ، ويعقوبُ بنُ شيبةَ، وابنُ حِبانَ، زاد العِجليُّ:«رجلٌ صالحٌ» .
* مُحَمَّدُ بنُ طَلحَةَ بنِ عُبَيدِ اللهِ: لَهُ رؤيةٌ للنبيِّ صلى الله عليه وسلم. ذكرَهُ الحافظُ في (الإصابةُ)، وهوَ في (أُسدُ الغابةِ).
* * *
أخرجَهُ بهاءُ الدِّينِ ابنُ عساكرَ في (الجَامعُ المُستَقصَى) مِن طريقِ المصنِّفِ (ج 15/ ق 235 - 236).
وأخرجَ صدرَهُ الأولَ ابنُ الجوزيِّ في (فضائلُ القدسِ)(ص: 81)، وابنُ عساكرَ في (تاريخُهُ)(17/ 332) مِن طريقِ المصنِّفِ.
وأخرجَهُ أبُو المعالِي المقدسيُّ في (فضائلُ بيتِ المقدسِ)(ص: 195)، قالَ: أخبرَنَا أبُو مسلمٍ، قالَ: ثنا عمرُ، بِهِ.
43/ 2 - [باب]
(1)
مَعرِفَةُ دُخُولِ أَرضِ بَيتِ المَقدِسِ، وَمَا رَأَى فِيهَا مِنَ العَجَائِبِ الَّتِي صَنَعَهَا الضَّحَّاكُ بنُ قَيسٍ الأَزدِيُّ ـ وَبَعضُهُم يَزعُمُ أَنَّهُ غَسَّانِيٌّ ـ:
«ثُمَّ إِنَّهُ رَجَعَ مِن ذَلِكَ الوَجهِ يُرِيدُ بَيتَ المَقدِسِ، فَلَمَّا تَوَجَّهَ ذُو القَرنَينِ إِلَى بَيتِ المَقدِسِ، وَقَد خَضَعَت لَهُ المُلُوكُ، فَلَّمَا صَارَ إِلَى بَيتِ المَقدِسِ رَأَى تِلكَ العَجَائِبَ الَّتِي صَنَعَهَا الضَّحَّاكُ بنُ قَيسٍ، وَبَعضُهُم يَزعُمُ أَنَّهُ غَسَّانِيٌّ مِنَ الزَّمَانِ الأَوَّلِ.
أَحَدُ تِلكَ العَجَائِبِ: أَنَّهُ صَنَعَ في ذَلِكَ الزَّمَانِ نَارًا عَظِيمَةَ اللَّهَبِ، فَمَن لَم يُطِع تِلكَ اللَّيلَةَ أَحرَقَتهُ تِلكَ النَّارُ الَّتِي يَنظُرُ إِلَيهَا.
وَالثَّانِيَةُ: مَنْ رَمَى بَيتَ المَقدِسِ بِنَشَابَةٍ رَجَعَت النَّشَابَةُ عَلَيهِ.
وَالثَّالِثَةُ: وَضَعَ كَلبًا مِن خَشَبٍ عَلَى بَابِ بَيتِ المَقدِسِ، فَمَن كَانَ عِندَهُ شَيءٌ مِنَ السِّحرِ إِذَا مَرَّ بِذَلِكَ الكَلبِ نَبَحَ عَلَيهِ، فَإِذَا نَبَحَ عَلَيهِ نَسِيَ مَا عِندَهُ مِنَ السِّحرِ.
وَالرَّابِعَةُ: وَضَعَ بَابًا، فَمَن دَخَلَ مِن ذَلِكَ البَابِ إِذَا كَانَ ظَالِمًا مِنَ اليَهُودِ وَالنَّصَارَىَ ضَغَطَهُ ذَلكَ البَابُ حَتَّى يَعتَرِفَ بِظُلمِهِ.
وَالخَامِسَةُ: وَضَعَ عَصًا في مِحرَابِ بَيتِ المَقدِسِ، فَلَم يَقدِر أَحَدٌ يَمَسُ تِلكَ العَصَا إِلَّا مَن كَانَ مِن وَلَدِ الأَنبِيَاءِ، وَمَن كَانَ سِوَى ذَلِكَ احتَرَقَت يَدُهُ.
وَالسَّادِسَةُ: أَنَّهُم كَانُوا يَحبِسُونَ أَولَادَ المُلُوكِ عِندَهُم في مِحرَابِ بَيتِ المَقدِسِ، فَمَن كَانَ مِن أَهلِ المَملَكةِ إِذَا أَصبَحَ أَصَابُوا يَدَهُ مَطلِيَّةً بِالدُّهنِ.
(1)
ليست بالأصل، وأثبتها من (الجامع المستقصى) لبهاء الدين ابن عساكر.
(ظ/7) وَجَعَلَ سُلَيمَانُ بنُ دَاوُدَ عليها السلام سِلسِلَةً مُعَلَّقَةً مِنَ السَّمَاءِ إِلَى الأَرضِ، وَإِنَّ رَجُلًا يَهُودِيًّا كَانَ قَد استَودَعَهُ رَجُلٌ مِئَةَ دِينَارٍ، فَلَمَّا طَلَبَ الرَّجُلُ وَدِيعَتَهُ جَحَدَهُ ذَلِكَ اليَهُودِيُّ، فَارتَفَعُوا إِلَى ذَلِكَ المَقَامِ عِندَ السِّلسِلَةِ، فَعَمَدَ اليَهُودِيُّ بِمَكرِهِ وَدَهَائِهِ فَسَبَكَ تِلكَ الدَّنَانِيرَ، وَحَفَرَ لَهَا في عَصَاهُ فَجَعَلَهَا فِيها، فَلَمَّا أَتَى ذَلِكَ المَقَامَ دَفَعَ العَصَا إِلَى صَاحِبِ الدَّنَانِيرِ، وَقَبَضَ عَلَى السِّلسِلَةِ، ثُمَّ حَلَفَ بِاللهِ لَقَد أَعطَاهُ دَنَانِيرَهُ، ثُمَّ دَفَعَ إِلَيهِ صَاحِبُ الدَّنَانِيرِ العَصَا، وَأَقبَلَ حَتَّى أَخَذَ السِّلسِلَةَ فَحَلَفَ أَنَّهُ لَم يَأخُذهَا مِنهُ، وَمَسَّا كِلَاهُمَا السِّلسِلَةَ، فَعَجِبَ النَّاسُ مِن ذَلِكَ، وَارتَفَعَت السِّلسِلَةُ مِن ذَلِكَ اليَومِ. وَكَانَ النَّاسُ قَبلَ ذَلِكَ مَن كَان مُحِقًّا مَسَّ السِّلسِلَةَ، وَمَن كَانَ مُبطِلًا ارتَفَعَت فَلَم يَنَلْهَا.
وَجَعَلَ سُلَيمَانُ بنُ دَاوُدَ أَيضًا تَحتَ الأَرضِ مَجلِسًا وبِركَةً، وَجَعَلَ فِيهَا مَاءً، وَكَانَ عَلَى وَجهِ ذَلِكَ المَاءِ بُسُطٌ وَمَجلِسُ رَجُلٍ عَظِيمٍ أَو قَاضٍ جَلِيلٌ، فَمَن كَانَ عَلَى البَاطِلِ إِذَا وَقَعَ في ذَلِكَ الماءِ غَرِقَ، وَمَن كَانَ عَلَى الحَقِّ لَم يَغرِق.
فَلَمَّا سَارَ إِلَى بَيتِ المَقدِسِ وَرَأَى هَذِه العَجَائِبَ الَّتِي صَنَعَهَا الضَّحَّاكُ ابنُ قَيسٍ وَسُلَيمَانُ بنُ دَاوُدَ، أَوحَى اللهُ عز وجل إِلَيهِ:«إِنَّكَ مَيِّتٌ، وَإِنَّ أَجَلَكَ قَد حَضَرَ» ، وَكَانَ ذُو القَرنَينِ آخِرُ مَن كَانَ مِنَ المُلُوكِ في ذَلِكَ الزَّمَانِ، قَد أَوسَعَ أَهلَ الأَرضِ عَدلًا، وَكَانَ آخِرَ مُلُوكِ الأَرضِ مِن أَهلِ الخَيرِ، وَقَد كَانَ كَبِرَ وَدَقَّ عَظمُهُ وَنَحُلَ جِسمُهُ، وَطَعَنَ في السِّنِّ وَانقَضَى عُمُرُهُ، وَأَصَابَ نَهمَتَهُ مِنَ المَشرِقِ إِلَى المَغرِبِ وَجَمِيعِ البِلَادِ، وَلَم يَأتِهَا أَحَدٌ
مِن قَبلِهِ، وَذَلِكَ بِتَقدِيرِ اللهِ عز وجل، وَقَد بَيَّنَ اللهُ عز وجل في كِتَابِهِ {وَيَسْأَلُونَكَ عَنْ ذِي الْقَرْنَيْنِ قُلْ سَأَتْلُو عَلَيْكُمْ مِنْهُ ذِكْرًا * إِنَّا مَكَّنَّا لَهُ فِي الْأَرْضِ وَآتَيْنَاهُ مِنْ كُلِّ شَيْءٍ سَبَبًا} [الكهف: 83 - 84]. فَمَاتَ رحمه الله بِأَرضِ بَيتِ المَقدِسِ، وَزَعَمَ أَهلُ العِلمِ أَنَّهُ بِدُومَةِ الجَندَلِ، رَجَعَ إِلَيهَا مِن بَيتِ المَقدِسِ، وَقَبرُهُ بِهَا اليَومَ، وَاللهُ أَعلَمُ أَيُّ ذَلِكَ كَانَ، وَلَم يَكُن لَهُ بِبَيتِ المَقدِسِ كَثِيرُ عُمرٍ، وَقَد كَانَ بَلَغَ السِّنَّ، وَأَدرَكَهُ الكِبَرُ. وَكَانَ عَدَدُ مَا سَارَ في البِلَادِ، مُنذُ يَومِ بَعثَهُ اللهُ عز وجل إِلَى يَومِ قُبِضَ فِيهِ، خَمسُ مِئَةِ عَامٍ».
أخرجَهُ بهاءُ الدِّينِ ابنُ عساكرَ في (الجَامعُ المُستَقصَى) مِن طريقِ المصنِّفِ (ج 15/ ق 236 - 238).
وأخرجَهُ أبُو المعالِي المقدسيُّ في (فضائلُ بيتِ المقدسِ)(ص: 195 - 197).
وأخرجَ جزءًا مِنهُ ابنُ الجوزيِّ في (فضائلُ القدسِ)(ص: 82 - 83).
44 -
حَدَّثَنَا عِيسَى بنُ عُبَيدِ اللهِ الوَرَّاقُ، قَالَ: أَخبَرَنِي عَلِيُّ بنُ جَعفَرٍ الرَّازِيُّ، نا أَبُو بَكرٍ مُحَمَّدُ بنُ زَبَّانَ بِمِصرَ، نا عِيسَى بنُ حَمَّادٍ زُغبَةُ، نا اللَّيثُ بنُ سَعدٍ، عن أَبِي الزُّبَيرِ، عن سُفيَانَ بنَ عَبدِ الرَّحمَنِ،
عَن عَاصِمِ بنِ سُفيَانَ الثَّقَفِيِّ، أَنَّهُم غَزَوا غَزَاةَ (ظ/7) ذَاتِ السَّلَاسِلِ، فَفَاتَهُمُ الغَزوُ، فَرَابَطُوا، ثُمَّ رَجَعُوا إِلَى مُعَاوِيَةَ وَعِندَهُ أَبُو أَيُّوبَ وَعُقبَةُ بنُ عَامِرٍ، فَقَالَ عَاصِمٌ:«يَا أَبَا أَيُّوبَ! فَاتَنَا الغَزوُ العَامَ، وَقَد أُخبِرنَا أَنَّهُ مَن صَلَّى في المَسَاجِدِ الأَربَعَةِ غُفِرَ لَهُ ذَنبُهُ» ، قَالَ:«يَا ابنَ أَخِي! أَدُلُّكَ عَلَى أَيسَرَ مِن ذَلِكَ، إِنِّي سَمِعتُ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم، يَقُولُ: «مَن تَوَضَّأَ كَمَا أُمِرَ، وَصَلَّى كَمَا أُمِرَ، غُفِرَ لَهُ مَا تَقَدَّمَ مِن عَمَلٍ» ، أَكَذَلِكَ يَا عُقبَةُ؟»، قَالَ:«نَعَم» .
44 - إسنادُهُ ضعيفٌ جدًّا، ومتنُهُ صحيحٌ مِن وجوهٍ أخرَى.
* عِيسَى بنُ عُبَيدِ اللهِ الوَرَّاقُ: لَم أجِد لَهُ ترجمةً.
* عَلِيُّ بنُ جَعفَرٍ الرَّازِيُّ: ترجمَهُ ابنُ عساكرَ، ولَم يذكُر فِيهِ جرحًا ولَا تعديلًا.
* أَبُو بَكرٍ مُحَمَّدُ بنُ زَبَّانَ: هوَ ابنُ حبيبٍ، أبُو بكرٍ الحضرميُّ. ترجمَهُ الذهبيُّ في السيرِ، فقالَ:«الإمامُ القدوةُ الحجَّةُ. قالَ ابنُ يونسَ: «قالَ لِي: «وُلدتُ في سنةِ 225 هـ» ، وكانَ رجلًا صالحًا متقلِّلًا، فقيرًا لَا يقبلُ مِن أحدٍ شيئًا، وكانَ ثقةً ثبتًا». توفِّيَ سنةَ 317 هـ».
* عِيسَى بنُ حَمَّادٍ زُغبَةُ: هوَ ابنُ مسلمِ بنِ عبدِ اللهِ، أبُو موسَى المصريُّ. وثقَهُ النسائيُّ، وأبُو حاتمٍ، والدارقُطنيُّ، وابنُ حِبانَ. زادَ أبُو حاتمٍ:«كانَ رضيًّا» . وقالَ أبُو داودَ: «لَا بأسَ بِهِ» . وهوَ آخرُ مَن حدثَ عن اللَّيثِ بنِ سعدٍ منَ الثقاتِ.
* اللَّيثُ بنُ سَعدٍ: أبُو الحارثِ المصريُّ. إمامُ أهلِ مصرَ. أحدُ الثقاتِ الأثباتِ.
* أَبُو الزُّبَيرِ: هوَ محمدُ بنُ مسلمِ بنِ تدرُسَ القرشيُّ، أبُو الزبيرِ المكيُّ. وثقَهُ النسائيُّ، والعِجليُّ، وابنُ معِينٍ في روايةٍ. وقالَ في أخرَى:«صالحٌ» . وقالَ أحمدُ: «أبُو الزبيرِ =
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
= ليسَ بِهِ بأسٌ». وقالَ أبُو حاتمٍ: «يُكتبُ حديثُهُ ولَا يُحتجُّ بِهِ» . وقالَ يعقوبُ بنُ شيبةَ: «ثقةٌ صدوقٌ، وإلَى الضعفِ مَا هوَ» . وقالَ ابنُ حجرٍ: «صدوقٌ، إلَّا أنَّهُ يدلسُ» .
* سُفيَانُ بنُ عَبدِ الرَّحمَنِ: هوَ ابنُ عاصمِ بنِ سفيانَ الثقفيُّ المكيُّ. ذكرَهُ ابنُ حِبانَ في (الثقات).
* عَاصِمُ بنُ سُفيَانَ الثَّقَفِيُّ: ذكرَهُ ابنُ حِبانَ في (الثقات). وقالَ ابنُ حجرٍ: «صدوقٌ» .
* * *
أخرجَهُ النسائيُّ (1/ 90)، قالَ: أخبرَنَا قتيبةُ بنُ سعيدٍ.
وابنُ ماجَهْ (1396)، حدثَنَا محمدُ بنُ رمحٍ.
وأحمدُ (5/ 423)، عن يونسَ بنِ محمدٍ، وعَن حُجينٍ.
والدارميُّ (744)، عن أحمدَ بنِ عبدِ اللهِ.
وابنُ حِبانَ (1042)، عن يزيدَ بنِ موهبٍ.
والطبرانيُّ (3994)، وعبدُ بنُ حميدٍ (227)، عن أحمدَ بنِ يونسَ.
والمزيُّ في (تهذيبُ الكمالِ)(11/ 172 - 173)، عن عبدِ اللهِ بنِ صالحٍ.
ثمانيتُهُم، عن الليثِ بنِ سعدٍ، عن أبِي الزبيرِ، عن سفيانَ بنِ عبدِ الرحمنِ، عن عاصمِ بنِ سفيانَ، بِهِ. وهذَا إسنادٌ صحيحٌ.
تنبيهٌ: جاءَ عندَ ابنِ ماجَهْ، والدارميِّ:«سفيانُ بنُ عبدِ اللهِ» مكانَ «سفيانَ بنِ عبدِ الرحمنِ» . قالَ المزيُّ في (تحفةُ الأشرافِ)(3/ 11): «والصوابُ: عن سفيانَ بنِ عبدِ الرحمنِ، كمَا في حديثِ قتيبةَ» .
وأخرجَهُ الطبرانيُّ (3995)، عن عليِّ بنِ إبراهيمَ بنِ إسماعيلَ، عن أبِي الزبيرِ، عن علقمةَ ابنِ سفيانَ بنِ عبدِ اللهِ الثقفيِّ الطائفيِّ، عن أبِي أيوبَ، بِهِ.
45 -
حَدَّثَنَا عِيسَى بنُ عُبَيدِ اللهِ، قَالَ: أَخبَرَنِي عَلِيُّ بنُ جَعفَرٍ، نَا مُحَمَّدُ ابنُ إِبرَاهِيمَ بنِ عِيسَى، نا مُحَمَّدُ بنُ النُّعمَانِ، نا سُلَيمَانُ بنُ عَبدِ الرَّحمَّنِ،
نا أَبُو عَبدِ المَلِكِ الجَزَرِيُّ، قَالَ: عُلِّمَ سُلَيمَانُ مَنطِقَ الطَّيرِ، وَعُلِّمَ مَنطِقَ الهَوَامِ وَالنِّينَانِ
(1)
وَالنَّملِ، وَكَانَ لَهُ مِنَ النِّسَاءِ الحَرَائِرِ سَبعُ مِئَةٍ، وَثَلَاثُ مِئَةِ سُرِّيَّةٍ، فَلَمَّا خَلَا مِن مُلكِ سُلَيمَانَ سَنَتَينِ بَدَأَ في بِنَاءِ بَيتِ المَقدِسِ، وَكَانَ عِدَّةُ مَن يَعمَلُ مَعَهُ في بِنَاءِ بَيتِ المَقدِسِ أَلفَ رَجُلٍ عَلَيهِم قَطعُ الخَشَبِ، في كُلِّ شَهرٍ عَشرَةُ آلَافٍ، وَكَانَ عِدَّةُ الَّذِينَ يَعمَلُونُ في الحِجَارَةِ عَشرَةُ آلَافِ رَجُلٍ، وَكَانَ عِدَّةُ الَّذِينَ يَقُومُونَ عَلَيهِم ثَلَاثُ مِئَةِ أَمِينٍ، فَلَمَّا ابتَنَاهُ وَزَيَّنَهُ كَمَا أَحَبَّ مِنَ الذَّهَبِ وَالفِضَّةِ وَالأَبوَابِ المُوثَّقَةَ، صَنَعَ لَهُ مِئَةَ سَكرَةٍ مِنَ الذَّهَبِ، في كُلِّ سَكرَةٍ عَشرَةُ أَرطَالٍ، وَأَولَجَ فِيهِ تَابُوتَ مُوسَى وَهَارُونَ، وَأَنزَلَ اللهُ عز وجل عَلَيهِ الغَمَامَ، وَصَلَّى سُلَيمَانُ صلى الله عليه وسلم فِيهِ، وَدَعَا رَبَّهُ فَقَالَ:«يَا رَبِّ! أَمَرتَنِي بِبِنَاءِ هَذَا البَيتِ الشَّرِيفِ، يَا رَبِّ! فَلتَكُن يَدُكَ عَلَيهِ اللَّيلَ وَالنَّهَارَ، وَكُلُّ مَن جَاءَكَ يَبتَغِي مِنكَ الفَضلَ وَالمَغفِرَةَ وَالنُّصرَةَ وَالتَّوبَةَ وَالرِّزقَ فَاستَجِب لَهُ مِن قَرِيبٍ أَو بَعِيدٍ» ، فَاستَجَابَ لَهُ رَبُّهُ عز وجل، وَقَالَ:«قَد استُجِيبَت لَكَ دُعَاؤُكَ يَا سُلَيمَانُ، وَغَفَرتُ لِمَن أَتَى هَذَا البَيتَ لَا يَعنِيهِ إِلَّا الصَّلَاةُ فِيهِ» .
45 - إسنادُهُ ضعيفٌ جدًّا.
* عَلِيُّ بنُ جَعفَرٍ الرَّازِيُّ: ترجمَ لَهُ ابن عساكرَ، ولَم يذكُر فِيهِ جرحًا ولَا تعديلًا.
* مُحَمَّدُ بنُ إِبرَاهِيمَ بنِ عِيسَى: ضعيفٌ. مرَّ.
…
=
_________
(1)
كذا بالأصل.
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
= * مُحَمَّدُ بنُ النُّعمَانِ: هوَ ابنُ بشيرٍ السَّقْطيُّ النيسابوريُّ. ترجمَهُ ابنُ عساكرَ، ولَم يذكُر فِيهِ جرحًا ولَا تعديلًا.
* سُلَيمَانُ بنُ عبد الرحمنِ: هوَ ابنُ عيسَى، ابنُ بنتِ شراحبيلَ، أبُو أيوبَ. قالَ ابنُ معِينٍ:«ليسَ بِهِ بأسٌ» . وقالَ أبُو حاتمٍ: «صدوقٌ، مستقيمُ الحديثِ، ولكنَّهُ أروَى الناسِ عن الضعفاءِ والمجهولِينَ» . وقالَ أبُو داودَ: «ثقةٌ، يخطئُ كمَا يخطئُ الناسُ» . وقالَ النسائيُّ: «صدوقٌ» ، ووثقَهُ الدارقُطنيُّ. وقالَ ابنُ حِبانَ:«يُعتبرُ حديثُهُ إذَا روَى عنِ الثقاتِ المشاهيرِ، فأمَّا إذَا روَى عنِ المجاهيلِ ففِيهَا مناكيرُ» .
* أَبُو عَبدِ المَلِكِ الجَزَرِيُّ: لَم أقِف لَهُ علَى ترجمةٍ.
* * *
أخرجَهُ ابنُ الجوزيِّ مختصَرًا في (فضائلُ القدسِ)(ص: 77)، مِن طريقِ المصنِّفِ.
وَأخرجَهُ أبُو المعالِي المقدسيُّ في (فضائلُ بيتِ المقدسِ)(ص: 19 - 20)، قالَ: أخبرَنَا أبُو الفرَجِ، قالَ: أبنا عيسَى، بِهِ، مَع تغيِيرٍ في الأرقامِ.
46 -
حَدَّثَنَا عِيسَى بنُ عُبَيدِ اللهِ، نا عَلِيٌّ، نا مُحَمَّدُ بنُ إِبرَاهِيمَ، نا مُحَمَّدُ ابنُ النُّعمَانِ، نا سُلَيمَانُ بنُ عَبدِ الرَّحمَنِ، نا الوَلِيدُ بنُ مُحَمَّدٍ، قَالَ:
سَمِعتُ عَطَاءً الخُرَاسَانِيَّ يَقُولُ: «لمَّا فَرَغَ سُلَيمَانُ بنُ دَاوُدَ رضي الله عنه مِن بِنَاءِ بَيتِ الَمقدِسِ أَنبَتَ اللهُ عز وجل لَهُ شَجَرَتَينِ عِندَ بَابِ الرَّحمَةِ، إِحدَاهُنَّ تُنبِتُ الذَّهَبَ وَالأُخرَى تُنبِتُ الفِضَّةَ، فَكَانَ في كُلِّ يَومٍ يَنتَزِعُ مِن كُلِّ وَاحِدَةٍ مِئَتَي رَطلٍ ذَهَبًا وَفِضَّةً، فَفَرَشَ المَسجِدَ بَلَاطَةَ ذَهَبٍ وَبَلَاطَةَ فِضَّةٍ، فَطَرَحَهُ بِرُومِيَّةَ» .
46 - إسنادُهُ تالفٌ.
* عَلِيٌّ: هوَ ابنُ جعفرٍ الرازيُّ. ترجمَهُ ابنُ عساكرَ، ولَم يذكُر فِيهِ جَرحًا ولَا تعديلًا.
* مُحَمَّدُ بنُ إِبرَاهِيمَ: هوَ ابنُ عيسَى. ضعيفٌ. مرَّ.
* مُحَمَّدُ بنُ النُّعمَانِ: هوَ ابنُ بشيرٍ السقطيُّ النيسابوريُّ. ترجمَهُ ابنُ عساكرَ، ولَم يذكُر فِيهِ جرحًا وَلَا تعديلًا.
* سُلَيمَانُ بنُ عَبدِ الرَّحمَنِ: هوَ ابنُ عيسَى، أبُو أيوبَ. مرَّ.
* الوَلِيدُ بنُ مُحَمَّدٍ: هوَ المَوقِرِيُّ، أبُو بشرٍ البلقاويُّ. قالَ ابنُ معِينٍ:«ليسَ بشيءٍ» ، وقالَ مرَّةً:«كذابٌ» ، وقالَ مرَّةً:«حديثُهُ ليسَ بشيءٍ» ، وقالَ مرَّةً:«ضعيفٌ» . وقالَ أبُو حاتمٍ: «ضعيفُ الحديثِ، كانَ لَا يقرأُ مِن كتابِهِ فإذَا دُفعَ إلَيهِ كتابٌ قرأَهُ» . وقالَ عليُّ بنُ المدينيِّ: «الموقريُّ ضعيفٌ لا يُكتبُ حديثُهُ» . وقال الجُوْزْجَانِيُّ: «غيرُ ثقةٍ» . وقالَ أبُو زُرعَةَ الرازيُّ: «ليِّنُ الحديثِ» . وقالَ الترمذيُّ: «يُضعَّفُ في الحديثِ» . وقالَ النسائيُّ: «ليسَ بثقةٍ، منكرُ الحديثِ» ، وقالَ مرَّةً:«متروكُ الحديثِ» ، وجرحَهُ غيرُهُم.
* * *
أخرجَهُ ابنُ الجوزيِّ في (فضائلُ القدسِ)(ص: 77 - 78) مِن طريقِ المصنِّفِ.
وأخرجَهُ أبُو المعالِي المقدسيُّ في (فضائلُ بيتِ المقدسِ)(ص: 26)، قالَ: أخبرَنَا أبُو الفرجِ، قالَ: أبنا عيسَى، بِهِ، في أثَرٍ طويلٍ.
47 -
حَدَّثَنَا عِيسَى، نا عَلِيٌّ، نا مُحَمَّدُ بنُ إِبرَاهِيمَ، نا مُحَمَّدُ بنُ النُّعمَانِ، نا سُلَيمَانُ بنُ عَبدِ الرَّحمَنِ، نا رُدَيحُ بنُ عَطِيَّةَ، وَغَيرُهُ، عن سَعِيدِ بنِ عَبدِ العَزِيزِ، عن أَبِي العَوَّامِ مُؤَذِّنِ بَيتِ المَقدِسِ،
قَالَ: كَانَ يُؤَذِّنُ لِصَلَاةِ الصُّبحِ ثُمَّ يَنصَرِفُ، وَيَقُولُ:«وَاللهِ الَّذِي لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ! (ظ/8) مَا عَلَى وَجهِ الأَرضِ شَهِيدٌ إِلَّا وَقَد سَمِعَ أَذَانِي» .
47 - إسنادُهُ ضعيفٌ جدًّا.
* عَلِيٌّ: هوَ ابنُ جعفرٍ الرازيُّ. مرَّ.
* مُحَمَّدُ بنُ إِبرَاهِيمَ: هوَ ابنُ عيسَى. ضعيفٌ. مرَّ.
* مُحَمَّدُ بنُ النُّعمَانِ: هوَ ابنُ بشيرٍ السقطيُّ النيسابوريُّ. مرَّ.
* سُلَيمَانُ بنُ عَبدِ الرَّحمَنِ: هوَ أبُو أيوبَ، ابنُ بنتِ شراحبيلَ. مرَّ.
* رُدَيحُ بنُ عَطِيَّةَ: أبُو الوليدِ القرشيُّ. وثقَهُ دُحَيمٌ، وابنُ حِبّانَ، وقال ابنُ حجرٍ:«صدوقٌ يُغربُ» .
* سَعِيدُ بنُ عَبدِ العَزِيزِ: هوَ أبُو يحيَى الدمشقيُّ التنوخيُّ. مرَّ. ثقةٌ.
* أَبُو العَوَّامِ: يشبِهُ أَن يكونَ هوَ المترجَمُ لَهُ في (الجرحُ والتعديلُ)(9/ 415): سادنُ بيتِ المقدسِ، قالَ أحمدُ بنُ حنبلٍ:«لَا أدرِي مَا اسمُهُ» .
* * *
أخرجَهُ بهاءُ الدِّينِ ابنُ عساكرَ في (الجَامعُ المُستَقصَى) مِن طريقِ المصنِّفِ (ج 14/ق 163).