المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌7 - باب حديث طاطرى، وما حمل من بيت المقدس - فضائل البيت المقدس - الواسطي

[أبو بكر الواسطي]

فهرس الكتاب

- ‌إهداءٌ

- ‌مقدِّمةُ المحقِّقِ

- ‌الفصل الأولترجمةُ المؤلِّفِ

- ‌الفصل الثانينسبةُ الكتابِ للمؤلِّفِ

- ‌الفصل الثالثترجمةُ رواةِ الكِتَابِ

- ‌الفصل الرابعالقدسُ في زَمَنِ المُصَنِّفِ

- ‌الفصل الخامسموضوعُ الكِتَابِ

- ‌«فصلٌ

- ‌‌‌فصلٌ

- ‌فصلٌ

- ‌‌‌فصلٌ

- ‌فصلٌ

- ‌الفصل السادسالأسبابُ التِي أدّت إِلى تأخُّر الكتابةِ المُتخِصّصةِ في فَضائِلِ القُدسِ، وردُّ بعضِ شُبَهِ المُستَشرِقينَ حولَ قُدسيَّةِ بيتِ المقدِسِ

- ‌الفصل السابعالكُتبُ المُؤلَّفةُ في هَذَا المَوضُوعِ

- ‌ا ـ الكُتبُ المَطبُوعَةُ:

- ‌ب ـ الكُتبُ المَخطُوطَةُ:

- ‌جـ ـ الكُتبُ المَفقُودَةُ:

- ‌الفصل الثامنتَقِييمُ الطَّبعَاتِ السَّابِقَةِ لِلكِتَابِ

- ‌الفصل التاسعوَصفُ المَخطُوطَةِ

- ‌صورٌ منَ الأصلِ

- ‌1 - بَابٌ في وَادِي جَهَنَّمٍ

- ‌2 - بَابُ أَيُّ مَسْجِدٍ وُضِعَ أَوَّلاً

- ‌3 - بَابُ مَن أَتَى بَيتَ المَقدِسِ

- ‌4 - بابُ الحَسَنَاتِ تُضَاعَفُ في بَيْتِ المَقْدِسِ

- ‌5 - بابُ فَضْلِ بَيْتِ المَقْدِسِ وَالصَّلَاةِ فِيهِ

- ‌6 - بابُ مَا رُوِيَ عن ذِي الأَصَابِعِ وَخَبَرِهِ

- ‌7 - بَابُ حَدِيثِ طَاطَرَى، وَما حُمِلَ مِن بَيتِ المَقدِسِ

- ‌8 - بَابُ فَضلِ مَسجِدِ بَيتِ المَقدِسِ

- ‌9 - بَابُ كَانَت اليَهُودُ تَسرُجُ مَصَابِيحَ بَيتِ المَقدِسِ

- ‌10 - بَابُ فَضلِ عَينِ سُلوَانَ(1)وَزَمزَمَ

- ‌11 - بَابُ قولِ عُمَرَ رضي الله عنه: «أَينَ نَضَعُ المَسجِدَ

- ‌12 - بَابُ مَن مَاتَ في بَيتِ المَقدِسِ

- ‌13 - بَابُ طُورِ زَيتَا

- ‌14 - بَابٌ في المِحرَابِ

- ‌15 - بَابُ أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم صَلَّى إِلَى بَيتِ المَقدِسِ

- ‌16 - بَابُ فَتحِ بَيتِ المَقدِسِ

- ‌17 - بَابُ عُمرَانِ بَيتِ المَقدِسِ

- ‌18 - بَابُ ذِكرِ الجِبَالِ

- ‌19 - بابُ مَن أَهَلَّ مِن بَيتِ المَقدِسِ

- ‌20 - بَابُ بَيتِ المَقدِسِ كَأسٌ مِن ذَهَبٍ

- ‌21 - بَابٌ في بَيتِ لَحمٍ وَفَضلِ الصَّلاةِ فِيهِ

- ‌حَدِيثُ الدَّجَّالِ

- ‌حَدِيثُ قَيصَر

- ‌مَن ذُكِرَ أَنَّهُ كَانَ مِن بَيتِ المقدِسِ مِن أصحابِ رسولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم والتَّابِعِينَ وَمَاتَ بِهَا

- ‌ذِكرُ فَتحِ بَيتِ المَقدِسِ عَلَى الصُّلحِ

- ‌22 - بَابُ فَضلِ الصَّخرَةِ وَالمَاءِ الَّذِي يَخرُجُ مِن أَصلِهَا

- ‌23 - بَابُ مِعرَاج الصَّخرَةِ

- ‌25 - بَابُ قَبرِ آدَمَ عليها السلام

- ‌26 - بَابُ فَضلِ الصَّخرَةِ لَيلَةَ الرَّجفَةِ

- ‌27 - بَابُ بِنَاءِ عَبدِ المَلِكِ بنِ مَروَانَ الصَّخرَةَ

- ‌28 - بَابُ يُنَادِي المُنَادِي مِن مَكَانٍ قَرِيبٍ

- ‌29 - بَابُ يَومَ يُنادِي المُنَادِي مِن مَكَانٍ قَرِيبٍ

- ‌30 - بَابٌ في فَضلِ البَلاطَةِ السَّودَاءِ

- ‌31 - بَابُ مَسكَنِ الخَضِرِ صلى الله عليه وسلم

- ‌32 - بَابُ لا تَقُومُ السَّاعَةُ حَتَّى تُزَفَّ الكَعبَةُ إِلَى الصَّخرَةِ

- ‌33 - بَابُ حَدِيثِ الوَرَقَاتِ

- ‌34 - بَابٌ مِن حَدِيثِ الإِسرَاءِ: الَّذِي أَسرَي بِنَبِيِّهِ مُحَمَّدٍ صلى الله عليه وسلم مِنَ المَسجِدِ الحَرَامِ إِلَى المَسجِدِ الأَقصَى

- ‌فهرس المصادر والمراجع

الفصل: ‌7 - باب حديث طاطرى، وما حمل من بيت المقدس

‌7 - بَابُ حَدِيثِ طَاطَرَى، وَما حُمِلَ مِن بَيتِ المَقدِسِ

48 -

حَدَّثَنَا عِيسَى بنُ عُبَيدِ اللهِ، قَالَ: أَخبَرَنِي عَلِيُّ بنُ جَعفَرٍ الرَّازِيُّ، نا مُحَمَّدُ بنُ سُلَيمَانَ بنِ مِسكِينَ بِصُورَ، نا إِسحَاقُ بنُ زُرَيقِ ابنِ سُلَيمَانَ، نا عُثمَانُ بنُ عَبدِ الرَّحمَنِ القُرَشِيُّ، نا يَزِيدُ بنُ عُمَرَ، عن مَنصُورٍ، عن رِبعِيِّ بنِ حِرَاشٍ، عن حُذَيفَةَ بنِ اليَمَانِ،

عَن النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم، قَالَ:«غَزَا طَاطَرَى بنُ أَسمَانُوسَ بَنِي إِسْرَائِيلَ، فَسَبَاهُم، وَسَبَى حُلِيَّ بِيْتِ المَقْدِسِ، وَأَحْرَقَهَا بِالنِّيرَانِ، وَحَمَلَ مِنْهَا في البَحرِ أَلفًا وَسَبعَ مِئَةِ سَفِينَةٍ حُلِيًّا، حَتَّى أَورَدَهُ رُومِيَّةَ» ، قَالَ حُذَيفَةُ: فَسَمِعتُ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ: «لَيَستَخرِجَنَّ المَهدِيُّ ذَلِكَ حَتَّى يُؤَدِّيَهُ إِلَى بَيتِ المَقدِسِ، ثُمَّ يَسِيرُ المَهدِيُّ وَمَن مَعَهُ حَتَّى يَأتُوا مَدِينَةً يُقَالُ لَهَا القَاطِع، وَهِيَ عَلَى البَحرِ الأَخضَرِ المُحدِقِ بِالدُّنيَا، لَيسَ شَيء خَلفَهُ إِلَّا أَمرُ اللهِ عز وجل، طُولُ تِلكَ الَمِدينَةِ أَلفُ مِيلٍ، وَعَرضُهَا خَمسُ مِئَةِ مِيلٍ، لَهَا ثَلَاثَةُ آلَافِ بَابٍ، وَذَلِكَ البَحرُ لَا يَحمِلُ جَارِيَةَ السُّفُنِ» ، ـ قَالَ: ـ قُلتُ: «يَا رَسُولَ اللهِ! مَا لَهُ لَا يَحمِلُ؟» ، قَالَ:«لِأَنَّهُ لَيسَ لَهُ قَعرٌ، وَكُلُّ شَيءٍ تَرَونَ مِنَ البِحَارِ إِنَّمَا هِيَ خِلجَانٌ مِن ذَلِكَ البَحرِ، جَعَلَهَا اللهُ مَنَافِعَ لِابنِ آدَمَ لَهَا قَعرٌ، وَلِذَلِكَ مَا تَجرِي فِيهَا السُّفُن» ، قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم:«فُالدُّنيَا مَسِيرَةُ خَمسِ مِئَةِ عَامٍ» .

48 - إسنادُهُ تالفٌ.

=

ص: 218

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

= * عَلِيُّ بنُ جَعفَرٍ الرَّازِيُّ: مرَّ.

* مُحَمَّدُ بنُ سُلَيمَانَ بنِ مِسكِينَ: أبُو الحسنِ البغداديُّ. ترجمَهُ في (تاريخُ بغدادَ)(3/ 229)، ولَم يذكُر فِيهِ جرحًا ولَا تعديلًا.

* إِسحَاقُ بنُ زُرَيقِ بنِ سُلَيمَانَ: هوَ المترجَمُ في (الإكمال) لابنِ ماكُولَا (4/ 57): «إسحاقُ ابنُ زريقٍ الرسعنيُّ. روَى عن إبراهيمَ بنِ خالدٍ الصنعانيِّ، وعنِ الثوريِّ الجامعَ الكبيرَ» ، ولم يذكُر فِيهِ جرحًا ولَا تعدِيلًا.

* عُثمَانُ بنُ عَبدِ الرَّحمَنِ القُرَشِيُّ: هنَا نسبُهُ بالقرشيِّ، وعندَ أبِي المعَالِي المقدسيِّ في (فضائلُ بيتِ المقدسِ) (ص: 41)، قالَ:«عثمانُ بنُ عبدِ الرحمنِ الحرَّانيُّ» ، وهمَا في التهذيبِ اثنانِ، ويشبِهُ أَن يكونَ هوَ الحرانيُّ وليسَ القرشيَّ؛ لأنَّ الحرَّانيَّ يروِي عنهُ إسحاقُ بنُ زُريقٍ الرسعنيُّ. قالَ البخاريُّ:«يروِي عن قومٍ ضعفاءَ» ، ووثقَهُ ابنُ معِينٍ، وقالَ أبُو حاتمٍ:«صدوقٌ» ، وأنكرَ علَى البخاريِّ إدخالَهُ في كتابِ (الضعفاء). وقالَ الحاكمُ أبُو أحمدَ:«يروِي عن قومٍ ضعافٍ. حديثُهُ ليسَ بالقائِمِ» . وقالَ ابنُ عديٍّ: «سمعتُ أبَا عَرُوبَةَ ينسبُهُ إلَى الصدقِ، وقالَ: لا بَأسَ بِهِ متعَبِّد، ويحدِّثُ عن قومٍ مجهولِينَ بالمناكيرِ» ، وقالَ:«وصورةُ عثمانَ بنِ عبدِ الرحمنِ أنَّهُ لَا بأسَ بِهِ كمَا قالَ أبُو عَرُوبَةَ، إلَّا أنَّهُ يحدِّثُ عن قومٍ مجهولينَ بعجائبَ، وتِلكَ العجائبُ مِن جهةِ المجهولينَ» ، وذكرَهُ العقيليُّ في (الضعفاء)، وقالَ ابنُ حِبانَ:«يروِي عن أقوامٍ ضعافٍ أشياءَ يُدلِّسُهَا عن الثقاتِ، حتَّى إذَا سمعَهَا المستمِعُ لَم يشكَّ في وضعِهَا، فلمَّا كثُر ذلكَ في أخبارِهِ أُلزقَت بِهِ تلكَ الموضوعاتُ، وحملَ علَيهِ الناسُ في الجرحِ، فلَا يجوزُ عندِي الاحتجاجُ بروايتِهِ كلِّهَا علَى حالةٍ منَ الأحوالِ لمَا غلَبَ علَيهَا مِن المناكيرِ عن المشاهيرِ، والموضوعاتِ عن الثقاتِ» . وقالَ ابنُ حجرٍ: «صدوقٌ، أكثرَ الروايةَ عن الضعفاءِ والمجاهيلِ فضُعِّفَ بسببِ ذلكَ» .

* يَزِيدُ بنُ عُمَرَ: لَم أتبيَّنهُ؛ فالمسمَّونَ بِهِ كثرٌ.

* مَنصُورٌ: هوَ ابنُ المعتمرِ بنِ عبدِ اللهِ، أبُو عَتَّابٍ الكوفِيُّ. ثقةٌ.

* رِبعِيُّ بنُ حِرَاشِ: هوَ ابنُ جَحشٍ، أبُو مريمَ الكوفِيُّ. قالَ العجليُّ:«تابعيٌّ ثقةٌ، مِن خيارِ الناسِ، لَم يكذِب كِذبةً قطُّ» .

* * *

=

ص: 219

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

= أخرجَهُ ابنُ الجوزيِّ في (فضائلُ القدسِ)(ص: 108)، مِن طريقِ المصنِّفِ.

وأخرجَ بعضَهُ أبُو المعالِي المقدسيُّ في (فضائلُ بيتِ المقدسِ)(ص: 41)، قالَ: أخبرَنَا أبُو مسلمٍ، قالَ: أبنا أبُو محمدٍ عبدُ اللهِ بنُ محمدِ بنِ جعفرِ بنِ حيانَ الأصبهانيُّ، قالَ: ثنا إبراهيمُ بنُ محمدِ بنِ الحسنِ، قالَ: ثنا إسحاقُ بنُ زريقِ بنِ سليمانَ، بِهِ.

وأوردَهُ ابنُ عراقٍ في (تنزيهُ الشريعةِ)(1/ 249).

ص: 220

49 -

حَدَّثَنَا عِيسَى، نا عَلِيٌّ، نا مُحَمَّدُ بنُ خَالِدِ بنِ يَزِيدَ البَردَعِيُّ بِمَكَّةَ، نا حَاجِبُ بنُ سُلَيمَانَ، نا مُؤَمَّلُ بنُ إِسمَاعِيلَ، نا حَمَّادُ بنُ سَلَمَةَ، نا أَبُو سِنَانَ، عن سَعِيدِ بنِ العَوَّامِ،

عَن كَعبٍ، قَالَ:«شَكَا بَيتُ المَقدِسِ إِلَى اللهِ عز وجل الخَرَابَ» ، فقِيلَ:«هَل يَتَكَلَّمُ المَسجِدُ؟» ، فَقَالَ: «إِنَّهُ مَا مِن مَسجِدٍ إِلَّا وَلَهُ عَينَانِ يُبصِرُ بِهِمَا، وَلِسَانٌ يَتَكَلَّمُ بِهِ، وَإِنَّهُ لَيَتَلَوَّى مِنَ البُزَاقِ وَالنُّخَامَةِ

(1)

كَمَا تَتَلَوَّى الدَّابَةُ مِن ضَربِ السَّوطِ».

49 - إسنادُهُ ضعيفٌ؛ أبُو سنانَ ضعيفٌ، ومؤُمَّلُ كثيرُ الغلطِ، ولَم أقِف لَهُ علَى متابِعٍ فأخشَى أَن يكونَ هذَا مِن خطئِهِ علَى حمادِ بنِ سلَمةَ.

* عَلِيٌّ: هوَ ابنُ جعفرٍ الرازيُّ. ترجمَهُ ابنُ عساكرَ، ولَم يذكُر فِيهِ جرحًا ولَا تعديلًا.

* مُحَمَّدُ بنُ خَالِدِ بنِ يَزِيدَ البَردَعِيُّ: نزيلُ مكَّةَ. قالَ مَسلمةُ بنُ قاسمٍ: «كانَ شيخًا ثقةً كثيرَ الروايةِ، وكانَ يُنكَرُ علَيهِ حديثٌ تفرَّدَ بِهِ، وسألتُ العقيليَّ عنهُ، فقالَ: «شيخٌ صدوقٌ لَا بأسَ بِهِ، إِن شاءَ اللهُ تعالَى» ، قُتِلَ في فتنةِ القَرمَطِيِّ بمكةَ، سنةَ سبعٍ وعشرينَ وثلاثِ مِئَةٍ».

* حَاجِبُ بنُ سُلَيمَانَ: ابنُ بسَّامٍ المَنبِجِيُّ، أبُو سعيدٍ. قالَ النسائيُّ:«ثقةٌ» ، وقالَ في موضعٍ آخرَ:«لَا بأسَ بِهِ» ، ووثقَهُ ابنُ حِبانَ، والذهبي.

* مُؤَمَّلُ بنُ إِسمَاعِيلَ: هوَ القرشيُّ العدويُّ، أبُو عبدِ الرحمنِ البصريُّ. قالَ ابنُ معِينٍ:«ثقةٌ» . وقالَ أبُو حاتمٍ: «صدوقٌ، شديدٌ في السنَّةِ، كثيرُ الخطأِ» . وقالَ البخاريُّ: «منكَرُ الحديثِ» ، وذكرَهُ ابنُ حِبانَ في الثقاتِ، وقالَ ابنُ سعدٍ:«ثقةٌ كثيرُ الغلطِ» . وقالَ أبُو زُرعةَ: «في حديثِهِ خطأٌ كثيرٌ» . وقالَ يعقوبُ بنُ سفيانَ: «مؤمَّلٌ أبُو عبدِ الرحمنِ شيخٌ جليلٌ سنيٌّ، سمعتُ سليمانَ بنَ حربٍ يُحسنُ الثناءَ علَيهِ، وكانَ مشيختُنَا يوصُونَ بِهِ، إلَّا أنَّ حديثَهُ لا يُشبهُ حديثَ أصحابِهِ، وقَد يجبُ علَى أهلِ العلمِ أَن يقفُوا عن حديثِهِ؛ فإنَّهُ يروِي المناكيرَ عن ثقاتِ شيوخِهِ، وهذَا أشدُّ، فلَو كانَت هذِهِ المناكيرُ عن الضعفاءِ لكُنَّا نجعلُ لَهُ عُذرًا» . =

_________

(1)

وقعت عند السيوطي في (الدرّ المنثور) في تفسير سورة الإسراء، 60:«النجاسة» .

ص: 221

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

= وقالَ الساجيُّ: «صدوقٌ، كثيرُ الخطأِ، ولَهُ أوهامٌ يطولُ ذكرُهَا» . وقالَ الدارقُطنيُّ: «ثقةٌ كثيرُ الخطأِ» . وقالَ محمدُ بنُ نصرٍ المرُّوزِيُّ: «المؤمَّلُ إذَا انفردَ بحديثٍ وجبَ أَن يُتوقفَ ويُتثبتَ فِيهِ؛ لأنَّهُ كانَ سيءَ الحفظِ كثيرَ الغلطِ» .

* حَمَّادُ بنُ سَلَمَةَ: هوَ ابنُ دينارٍ البصريُّ، أبُو سلَمةَ، ابنُ أختِ حميدٍ الطويلِ. وثقَهُ ابنُ معِينٍ، وقالَ:«إذَا رأيتَ الرجلَ يغمِزُ حمادَ بنَ سلَمةَ فاتَّهِمهُ علَى الإسلامِ» ، وكذلكَ قالَ أحمدُ.

* أَبُو سِنَانَ: هوَ عيسَى بنُ سنانَ الحنفِيُّ، أبُو سنانَ القسمليُّ. ضعَّفَهُ أحمدُ، وابنُ معِينٍ، وقالَ أبُو زُرعةَ، ويعقوبُ بنُ سفيانَ:«ليِّنُ الحديثِ» . وقالَ أبُو زُرعةَ مرَّةً: «مُخَلَّطٌ، ضعيفُ الحديثِ» . وقالَ أبُو حاتمٍ: «ليسَ بقويٍّ في الحديثِ» ، وقالَ النسائيُّ:«ضعيفٌ» ، وذكرَهُ العُقيليُّ في (الضعفاء)، وقالَ الذهبيُّ:«هوَ ممَّن يُكتَبُ حديثُهُ علَى لينِهِ» ، وذكرَهُ ابنُ حِبانَ في (الثقات)، وقالَ ابنُ خراشٍ:«صدوقٌ» ، وقالَ في موضعٍ:«في حديثِه نُكرَةٌ» . وقالَ العِجليُّ: «لا بأسَ بِهِ» ، ووثقَهُ ابنُ معِينٍ في روايةٍ عَنهُ.

* سَعِيدُ بنُ العَوَّامِ: لَم أقِف لَهُ علَى ترجمةٍ.

* * *

أخرجَهُ أبُو المعالِي المقدسيُّ في (فضائلُ بيتِ المقدسِ)(ص: 209)، قالَ: أخبرَنَا أبُو الفرَجِ، قالَ: أبنا عيسَى، بِهِ.

تنبيه: وقعَ في مطبوعةِ أبِي المعالِي سقطُ ثلاثةِ أنفسٍ في الإسنادِ، فوقَعَ عندَهُ هكذَا:«أبنا عليٌّ، قالَ: ثنا محمدُ بنُ يزيدَ بنِ خالدٍ البَردعيُّ، ثنا أبُو سنانَ، عن سعيدٍ، عن أبِي العوَّامِ، عن كعبٍ» . فسقطَ ذِكرُ: حاجبِ بنِ سليمانَ، ومؤمَّلِ بنِ إسماعيلَ، وحمادِ بنِ سلَمةَ.

ثُمَّ إنَّ سعيدَ بنَ العوامِ ذُكِرَ علَى أنَّهُ اثنانِ: سعيدٌ، وأبُو العوامِ، ولعلَّ هذَا هُو الصوابُ؛ لأنِّي لَم أجِد في شيوخِ أبِي سنانَ أحدًا باسمِ سعيدِ بنِ العوامِ، ولَا في تلاميذِ كعبِ الأحبارِ، في حينِ أنَّ مِن تلاميذِ كعبٍ سعيدَ، فلعلَّهُ: سعيدُ بنُ المسيَّبِ، عن أبِي العوَّامِ، ولعلَّ أبَا العوَّامِ هوَ عمرانُ بنُ داورَ العمِّيُّ، أبُو العوَّامِ القطانُ البصريُّ، المترجَمُ لَهُ في (تهذيبُ الكمالِ)(22/ 328). والله أعلم.

ثُمَّ ثالثًا: وقعَ عندَهُ: محمدُ بنُ يزيدَ بنِ خالدٍ البردعيُّ، وإنمَا هوَ كمَا أثبتُّ هنَا، وترجمتُهُ في (لسانُ الميزانِ)(5/ 153).

ص: 222

50 -

حَدَّثَنَا عِيسَى، نا عَلِيٌّ، نا مُحَمَّدُ بنُ إِبرَاهِيمَ، نا مُحَمَّدُ بنُ النُّعمَانِ، قَالَ: نا سُلَيمَانُ بنُ عَبدِ الرَّحمَنِ، قَالَ:

نا أَبُو عَبدِ المَلِكِ الجَزَرِيُّ، أَنَّهُ قَالَ:«إِذَا كَانَتِ الدُّنيَا في بَلَاءٍ وَقَحطٍ كَانَتِ الشَّامُ في رَخَاءٍ وَعَافِيَةٍ، وَإِذَا كَانَ الشَّامُ في بَلَاءٍ وَقَحطٍ كَانَت فِلَسطِينُ في رَخَاءٍ وَعَافِيَةٍ، وَإِذَا كَانَت فِلَسطِينُ في بَلَاءٍ وَقَحطٍ كَانَ بَيتُ المَقدِسِ في رَخَاءٍ وَعَافِيَةٍ، ـ وَقَالَ: ـ الشَّامُ مُبَارَكَةٌ، وَفِلَسطِينُ مُقَدَّسَةٌ، وَبَيتُ المَقدِسِ قُدُسِ القُدسِ» .

50 - إسنادُهُ ضعيفٌ، وفِيهِ جماعةٌ لَم أعرِفهُم.

* عَلِيٌّ: هوَ ابنُ جعفرٍ الرازيُّ. مرَّ.

* مُحَمَّدُ بنُ إِبرَاهِيمَ: هوَ ابنُ عيسَى. ضعيفٌ. مرَّ.

* مُحَمَّدُ بنُ النُّعمَانِ: هوَ ابنُ بشيرٍ، أبُو عبدِ اللهِ السقطيُّ. ترجمَهُ ابنُ عساكرَ، ولَم يذكُر فِيهِ جرحًا ولَا تعديلًا.

* سُلَيمَانُ بنُ عَبدِ الرَّحمَنِ: هوَ أبُو أيوبَ التيميُّ. قالَ أبُو حاتمٍ: «صدوقٌ مستقيمُ الحديثِ، لكنَّهُ أروَى الناسِ عن الضعفاءِ» .

* أَبُو عَبدِ المَلِكِ الجَزَرِيُّ: لَم أقِف لَهُ علَى ترجمةٍ.

* * *

أخرجَهُ ابنُ عساكرَ في (تاريخه)(1/ 110)، مِن طريقِ المصنِّفِ.

وأبُو المعالِي المقدسيُّ في (فضائلُ بيتِ المقدسِ)(ص: 214)، قالَ: أخبرَنَا أبُو الفرجِ، قالَ: أبنا عيسَى، بِهِ.

ص: 223

51 -

أَخبَرَنَا عِيسَى، قَالَ: أَخبَرَنِي عَلِيٌّ، نا مُحَمَّدُ بنُ إِبرَاهِيمَ، نا مُحَمَّدٌ، نا سُلَيمَانُ، نا عَبدُ اللهِ بنُ ضِرَارٍ ، وَأَبُو عَبدِ المَلِكِ،

عَن يَزِيدَ الرُّقَاشِيِّ، قَالَ:«مَن أَرَادَ أَن يَشرَبَ مَاءً في جَوفِ اللَّيلِ فَليَقُل: (و/9) «يَا مَاءُ! مَاءُ بَيتِ المَقدِسِ يُقرِئُكَ السَّلامَ» ، ثُمَّ يَشرَبُ، فَإِنَّهُ أَمَانٌ بِإِذنِ اللهِ».

51 - إسنادُهُ تالفٌ.

* عَلِيٌّ: هوَ ابنُ جعفرٍ الرازيُّ. مرَّ.

* مُحَمَّدُ بنُ إِبرَاهِيمَ: هوَ ابنُ عيسَى. ضعيفٌ. مرَّ.

* مُحَمَّدٌ: هوَ ابنُ النعمانِ بنِ بشيرٍ، أبُو عبدِ اللهِ السقطيُّ. مرَّ.

* سُلَيمَانُ: هوَ ابنُ عبدِ الرحمنِ، أبُو أيوبَ التيميُّ. مرَّ.

* عَبدُ اللهِ بنُ ضِرَارٍ: هوَ ابنُ عمرٍو. قالَ ابنُ معِينٍ: «ليسَ بشيءٍ، ولَا يُكتَبُ حديثُهُ» .

* أَبُو عَبدِ المَلِكِ: هوَ الجزريُّ. مرَّ.

* * *

أخرجَهُ بهاءُ الدِّينِ ابنُ عساكرَ في (الجَامعُ المُستَقصَى) مِن طريقِ المصنِّفِ (ج 14/ق 205 - 206).

أخرجَهُ أبُو المعالِي المقدسيُّ في (فضائلُ بيتِ المقدسِ)(ص: 271 - 272)، قالَ: أخبرَنَا أبُو الفرَجِ، قالَ: أبنا عيسَى، بِهِ.

ص: 224

52 -

أَخبَرَنَا عِيسَى، نا عَلِيٌّ، نا مُحَمَّدُ [بنُ إِبرَاهِيمَ، قَالَ: ثنا مُحَمَّدُ ابنُ النُّعمَانِ، قَالَ: ثنا سُلَيمَانُ، قَالَ: ثنا أَبُو الصَّلْتِ شِهَابُ بنُ خِرَاشٍ]

(1)

الحَوشَبِيُّ،

عَن بَكرِ بنِ خَنِيسٍ، قَالَ: كَانَ سُلَيمَانُ بنُ دَاوُدَ عليها السلام إِذَا دَخَلَ مَسجِدَ بَيتِ المَقدِسِ، وَهُوَ مَلِكُ الأَرضِ يُقَلِّبُ بَصَرَهُ أَينَ مَجلِسُ المَسَاكِينِ مِنَ العُميِ وَالخُرسِ وَالمَجذُومِ، فَيَدَعُ جَمِيعَ النَّاسِ وَيَنطَلِقُ فَيَجلِسُ في المَسَاكِينِ مَعَهُم مُتَوَاضِعًا، لَا يَرفَعُ طَرفَهُ إِلَى السَّمَاءِ، ثُمَّ يَقُولُ:«مِسكِينٌ مَعَ المَسَاكِينِ» .

52 - إسنادُهُ ضعيفٌ إلَى بكرِ بنِ خنيسٍ.

* عَلِيٌّ: هوَ ابنُ جعفرٍ الرازيُّ. مرَّ.

* مُحَمَّدُ بنُ إِبرَاهِيمَ: هوَ ابنُ عيسَى. ضعيفٌ. مرَّ.

* مُحَمَّدُ بنُ النُّعمَانِ: هوَ ابنُ بشيرٍ، أبُو عبدِ اللهِ السقطيُّ. مرَّ.

* سُلَيمَانُ: هوَ ابنُ عبدِ الرحمنِ، أبُو أيوبَ التيميُّ. مرَّ.

* أَبُو الصَّلْتِ شِهَابُ بنُ خِرَاشٍ الحَوشَبِيُّ: وثقَهُ ابنُ المبارَكِ، وابنُ معِينٍ، وعليُّ بنُ المدينيِّ، وأبُو زُرعةَ ـ في رواية ـ، وابنُ شاهينَ. وقالَ أحمدُ، وأبُو زُرعةَ ـ في روايةٍ ـ، والنسائيُّ:«ليسَ بِهِ بأسٌ» . وقالَ أبُو حاتمٍ: «صدوقٌ، لَا بأسَ بِهِ» . وقالَ ابنُ حِبانَ: «كانَ رجلًا صالحًا، وكانَ ممَّن يخطئُ كثيرًا، حتَّى خرجَ عن حدِّ الاحتجاجِ بِهِ» . وقالَ الحافظُ: «صدوقٌ يخطئُ» .

* بَكرُ بنُ خَنِيسٍ: الكوفِيُّ العابدُ. قالَ يحيَى بنُ معِينٍ: «ليسَ بشيءٍ» ، وقالَ مرَّةً:«صالحٌ، لَا بأسَ بِهِ، إلَّا أنَّهُ يروِي عن ضعفاءٍ» . وقالَ أبُو حاتمٍ: «سأَلتُ ابنَ المدينيِّ عَنهُ، فقالَ: للحديثِ رجالٌ» . وقالَ أحمدُ بنُ صالحٍ، وابنُ خراشٍ، والدارقُطنيُّ:«متروكٌ» . =

_________

(1)

ليست في الأصل، واستدركتها من (فضائل بيت المقدس) لأبي المعالي المقدسي (ص:235).

ص: 225

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

= وقالَ عمرُو بنُ عليٍّ، ويعقوبُ بنُ شيبةَ، والنسائيُّ:«ضعيفٌ» . وقالَ أبُو داودَ: «ليسَ بشيءٍ» . وقالَ الجُوْزْجَانِيُّ: «كانَ يروِي كلَّ منكَرٍ، وكانَ لَا بأسَ بِهِ في نفسِهِ» . وقالَ أبُو زُرعةَ: «ذاهبٌ» . وقالَ ابنُ حِبانَ: «يروِي عن البصريينَ والكوفِيينَ أشياءَ موضوعةً يسبِقُ إلَى القلبِ أنَّهُ المتعمِّدُ لَهَا» . وقالَ الذهبيُّ: «واهٍ» .

* * *

أخرجَهُ أبُو المعالِي المقدسيُّ في (فضائلُ بيتِ المقدسِ)(ص: 235)، قالَ: أخبرَنَا أبُو الفرَجِ، قالَ: أبنا عيسَى، بِهِ.

وأخرَجَ ابنُ أبِي الدنيَا في (التهجُّدُ وقيامُ الليلِ)(192) نحوَهُ، قالَ: حدثَنَا عليُّ بنُ الجعدِ، حدثَنَا أبُو المغيرةِ الأحمسيُّ، عن حكيمِ بنِ محمدٍ الأخنسيُّ، قالَ: بلغنِيِ أنَّ داودَ وسليمانَ رضي الله عنه لَم يُؤتَيَا المُلكَ ليتنعَّمَا، إنمَا أوتِيَا المُلكَ ليتعبَّدَا، فلَم يكُن أحدٌ في زمانِهِمَا أشدَّ اجتهادًا منهُمَا وكانَ سليمانُ إذَا جنَحَهُ اللَّيلُ غلَّ نفسَهُ ولبسَ مدرعًا مِن شعرٍ، وطولُ الليلِ قائمًا وقاعدًا وباكيًا وداعيًا، فإذَا أصبحَ تصفَّحَ وجوهَ الأشرافِ حتَّى يجيءَ إلَى المساكينِ فيقعدُ معَهُم ويقولُ:«يَا ربِّ! مسكينٌ معَ المساكينِ» .

ص: 226