المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌8 - باب فضل مسجد بيت المقدس - فضائل البيت المقدس - الواسطي

[أبو بكر الواسطي]

فهرس الكتاب

- ‌إهداءٌ

- ‌مقدِّمةُ المحقِّقِ

- ‌الفصل الأولترجمةُ المؤلِّفِ

- ‌الفصل الثانينسبةُ الكتابِ للمؤلِّفِ

- ‌الفصل الثالثترجمةُ رواةِ الكِتَابِ

- ‌الفصل الرابعالقدسُ في زَمَنِ المُصَنِّفِ

- ‌الفصل الخامسموضوعُ الكِتَابِ

- ‌«فصلٌ

- ‌‌‌فصلٌ

- ‌فصلٌ

- ‌‌‌فصلٌ

- ‌فصلٌ

- ‌الفصل السادسالأسبابُ التِي أدّت إِلى تأخُّر الكتابةِ المُتخِصّصةِ في فَضائِلِ القُدسِ، وردُّ بعضِ شُبَهِ المُستَشرِقينَ حولَ قُدسيَّةِ بيتِ المقدِسِ

- ‌الفصل السابعالكُتبُ المُؤلَّفةُ في هَذَا المَوضُوعِ

- ‌ا ـ الكُتبُ المَطبُوعَةُ:

- ‌ب ـ الكُتبُ المَخطُوطَةُ:

- ‌جـ ـ الكُتبُ المَفقُودَةُ:

- ‌الفصل الثامنتَقِييمُ الطَّبعَاتِ السَّابِقَةِ لِلكِتَابِ

- ‌الفصل التاسعوَصفُ المَخطُوطَةِ

- ‌صورٌ منَ الأصلِ

- ‌1 - بَابٌ في وَادِي جَهَنَّمٍ

- ‌2 - بَابُ أَيُّ مَسْجِدٍ وُضِعَ أَوَّلاً

- ‌3 - بَابُ مَن أَتَى بَيتَ المَقدِسِ

- ‌4 - بابُ الحَسَنَاتِ تُضَاعَفُ في بَيْتِ المَقْدِسِ

- ‌5 - بابُ فَضْلِ بَيْتِ المَقْدِسِ وَالصَّلَاةِ فِيهِ

- ‌6 - بابُ مَا رُوِيَ عن ذِي الأَصَابِعِ وَخَبَرِهِ

- ‌7 - بَابُ حَدِيثِ طَاطَرَى، وَما حُمِلَ مِن بَيتِ المَقدِسِ

- ‌8 - بَابُ فَضلِ مَسجِدِ بَيتِ المَقدِسِ

- ‌9 - بَابُ كَانَت اليَهُودُ تَسرُجُ مَصَابِيحَ بَيتِ المَقدِسِ

- ‌10 - بَابُ فَضلِ عَينِ سُلوَانَ(1)وَزَمزَمَ

- ‌11 - بَابُ قولِ عُمَرَ رضي الله عنه: «أَينَ نَضَعُ المَسجِدَ

- ‌12 - بَابُ مَن مَاتَ في بَيتِ المَقدِسِ

- ‌13 - بَابُ طُورِ زَيتَا

- ‌14 - بَابٌ في المِحرَابِ

- ‌15 - بَابُ أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم صَلَّى إِلَى بَيتِ المَقدِسِ

- ‌16 - بَابُ فَتحِ بَيتِ المَقدِسِ

- ‌17 - بَابُ عُمرَانِ بَيتِ المَقدِسِ

- ‌18 - بَابُ ذِكرِ الجِبَالِ

- ‌19 - بابُ مَن أَهَلَّ مِن بَيتِ المَقدِسِ

- ‌20 - بَابُ بَيتِ المَقدِسِ كَأسٌ مِن ذَهَبٍ

- ‌21 - بَابٌ في بَيتِ لَحمٍ وَفَضلِ الصَّلاةِ فِيهِ

- ‌حَدِيثُ الدَّجَّالِ

- ‌حَدِيثُ قَيصَر

- ‌مَن ذُكِرَ أَنَّهُ كَانَ مِن بَيتِ المقدِسِ مِن أصحابِ رسولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم والتَّابِعِينَ وَمَاتَ بِهَا

- ‌ذِكرُ فَتحِ بَيتِ المَقدِسِ عَلَى الصُّلحِ

- ‌22 - بَابُ فَضلِ الصَّخرَةِ وَالمَاءِ الَّذِي يَخرُجُ مِن أَصلِهَا

- ‌23 - بَابُ مِعرَاج الصَّخرَةِ

- ‌25 - بَابُ قَبرِ آدَمَ عليها السلام

- ‌26 - بَابُ فَضلِ الصَّخرَةِ لَيلَةَ الرَّجفَةِ

- ‌27 - بَابُ بِنَاءِ عَبدِ المَلِكِ بنِ مَروَانَ الصَّخرَةَ

- ‌28 - بَابُ يُنَادِي المُنَادِي مِن مَكَانٍ قَرِيبٍ

- ‌29 - بَابُ يَومَ يُنادِي المُنَادِي مِن مَكَانٍ قَرِيبٍ

- ‌30 - بَابٌ في فَضلِ البَلاطَةِ السَّودَاءِ

- ‌31 - بَابُ مَسكَنِ الخَضِرِ صلى الله عليه وسلم

- ‌32 - بَابُ لا تَقُومُ السَّاعَةُ حَتَّى تُزَفَّ الكَعبَةُ إِلَى الصَّخرَةِ

- ‌33 - بَابُ حَدِيثِ الوَرَقَاتِ

- ‌34 - بَابٌ مِن حَدِيثِ الإِسرَاءِ: الَّذِي أَسرَي بِنَبِيِّهِ مُحَمَّدٍ صلى الله عليه وسلم مِنَ المَسجِدِ الحَرَامِ إِلَى المَسجِدِ الأَقصَى

- ‌فهرس المصادر والمراجع

الفصل: ‌8 - باب فضل مسجد بيت المقدس

‌8 - بَابُ فَضلِ مَسجِدِ بَيتِ المَقدِسِ

53 -

حَدَّثَنَا عُمَرُ، ثنا أَبِي، ثنا الوَلِيدُ بنُ حَمَّادٍ الرَّملِيُّ، نا مُحَمَّدُ بنُ النُّعمَانِ، نا سُلَيمَانُ بنُ عَبدِ الرَّحمَنِ، نا أَبُو عَبدِ المَلِكِ الجَزَرِيُّ، عن مُقَاتِلِ بنِ سُلَيمَانَ،

عَن وَهبِ بنِ مُنَبِّهٍ، قَالَ:«أَهلُ بَيتِ المَقدِسِ جِيرَانُ اللهِ، وَحَقٌّ عَلَى اللهِ عز وجل أَن لَا يُعَذِّبَ جِيرَانَهُ» .

53 - إسنادُهُ تالفٌ.

* عُمَرُ بنُ الفَضلِ، وأبوه: لم أجِد لهمَا ترجمةً. وانظر الحديث رقم (106).

* الوَلِيدُ بنُ حَمَّادٍ: ضعَّفَهُ الخليليُّ في (الإِرشاد).

* مُحَمَّدُ بنُ النُّعمَانِ: هوَ ابنُ بشيرٍ، أبُو عبدِ اللهِ السقطيُّ. مرَّ.

* سُلَيمَانُ بنُ عَبدِ الرَّحمَنِ: هوَ أبُو أيوبَ التيميُّ. مرَّ.

* أَبُو عَبدِ المَلِكِ الجَزَرِيُّ: لَم أقِف لَهُ علَى ترجمةٍ.

* مُقَاتِلُ بنُ سُلَيمَانَ: قالَ ابنُ معِينٍ: «ليسَ حديثُهُ بشيءٍ» ، وقالَ مرةً:«ليسَ بثقةٍ» . وقالَ البخاريُّ: «منكَرُ الحديثِ، سكتُوا عنهُ» ، وقالَ مرةً:«لَا شيءَ البتَّةَ» ، وقالَ مرةً:«ذاهبٌ» . وقالَ أبُو داودَ: «تركُوا حديثَهُ» . وقالَ عمرُو بنُ عليٍّ الفلاسُ، وأبُو حاتمٍ:«متروكُ الحديثِ» ، زادَ عمرٌو:«كذابٌ» . وقالَ النسائيُّ: «كذابٌ» ، وقالَ في موضعٍ:«الكذَّابُونَ المعروفُونَ بوضعِ الحديثِ علَى رسولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم أربعةٌ: .... » وذكره منهم. وقالَ الساجيُّ: «قالُوا: كانَ كذَّابًا متروكَ الحديثِ» . وقالَ العجليُّ: «متروكُ الحديثِ» .

* * *

أخرجَهُ ابنُ الجوزيِّ في (فضائلُ القدسِ)(ص: 95)، وبهاءُ الدِّينِ ابنُ عساكرَ في (الجَامعُ المُستَقصَى)(ج 13/ق 119)، مِن طريقِ المصنِّفِ.

وأبُو المعالِي المقدسيُّ في (فضائلُ بيتِ المقدسِ)(ص: 215)، قالَ: أخبرَنَا أبُو مُسلمٍ، قالَ: أبنا عمرُ، بِهِ.

ص: 227

54 -

حَدَّثَنَا عُمَرُ، نا أَبِي، نا الوَلِيدُ، نا مُحَمَّدُ بنُ النُّعمَانِ، نا سُلَيمَانُ بنُ عَبدِ الرَّحمَنِ، نا أَبُو عَبدِ المَلِكِ الجَزَرِيُّ، عن غَالِبٍ، عن عَبدِ اللهِ الأَعرَجِ،

عَن كَعبٍ، قَالَ:«لَا تَقُومُ السَّاعَةُ حَتَّى يَزُورَ البَيتُ الحَرَامُ بَيتَ المَقدِسِ، فَيُنقَادَانِ إِلَى الجَنَّةِ جَمِيعًا، وَفِيهِمَا أَهلُوهُمَا، وَالعَرضُ وَالحِسَابُ بِبَيتِ المَقدِسِ» .

54 - إسنادُهُ تالفٌ، وسيَأتِي برقمِ (150).

* عُمَرُ بنُ الفَضلِ، وأبوه: لم أجِد لهمَا ترجمةً. وانظر الحديث رقم (106).

* الوَلِيدُ بنُ حَمَّادٍ: ضعَّفَهُ الخليليُّ في (الإِرشاد).

* مُحَمَّدُ بنُ النُّعمَانِ: هوَ ابنُ بشيرٍ، أبُو عبدِ اللهِ السقطيُّ. مرَّ.

* سُلَيمَانُ بنُ عَبدِ الرَّحمَنِ: هوَ أبُو أيوبَ التيميُّ. مرَّ.

* أَبُو عَبدِ المَلِكِ الجَزَرِيُّ: لَم أقِف لَهُ علَى ترجمةٍ.

* غَالِبٌ: هوَ ابنُ عبيدِ اللهِ. قالَ البخاريُّ: «منكَرُ الحديثِ» .

* عَبدُ اللهِ الأَعرَجُ: يُشبهُ أَن يكونَ هوَ عبدُ اللهِ بنُ يسارٍ الأعرجُ المكيُّ مولَى ابنِ عمرَ. روَى عن سالمِ بنِ عبدِ اللهِ بنِ عمرَ، وسهلِ بنِ سعدٍ الساعديِّ. ذكرَهُ ابنُ حِبانَ في (الثقاتُ)، وقالَ ابنُ حجرٍ:«مقبولٌ» .

* * *

[أخرجه ابن الجوزي في «فضائل بيت المقدس» (رقم 66) وبهاءُ الدِّينِ ابنُ عساكرَ في «الجَامعُ المُستَقصَى» (ج 15/ق 283) کلاهما من طريق المصنف][1]

وأخرجَهُ أبُو المعالِي المقدسيُّ في (فضائلُ بيتِ المقدسِ)(ص: 291)، قالَ: أخبرَنَا أبُو مسلمٍ، قالَ: أبنا عمرُ، بِهِ.

_________

[1]

قال مُعِدُّ الكتاب للشاملة: ما بين المعكوفين ليس هكذا بالمطبوع، والتعديل أرسله لنا محقق الكتاب، جزاه الله خيرا

ص: 228

55 -

حَدَّثَنَا عُمَرُ، نا أَبِي، نا الوَلِيدُ، نا إِبرَاهِيمُ بنُ مُحَمَّدٍ، نا الوَلِيدُ ابنُ مُسلِمٍ،

نا ثَورُ بنُ يَزِيدَ، قَالَ: «قُدسُ الأَرضِ الشَّامُ، وَقُدسُ الشَّامِ فِلَسطِينُ، وَقُدسُ فِلَسطِينَ بَيتُ المَقدِسِ، وَقُدسُ بَيتِ المَقدِسِ الجَبَلُ، وَقُدسُ الجَبَلِ المَسجِدُ، وَقُدسُ المَسجِدِ [القُبَّةُ]

(1)

».

55 - إسنادُهُ ضعيفٌ.

* عُمَرُ بنُ الفَضلِ، وأبوه: لم أجِد لهمَا ترجمةً. وانظر الحديث رقم (106).

* الوَلِيدُ بنُ حَمَّادٍ: ضعَّفَهُ الخليليُّ في (الإِرشاد).

* إِبرَاهِيمُ بنُ مُحَمَّدٍ: هوَ ابنُ يوسفَ الفريابيُّ. ثقةٌ.

* الوَلِيدُ بنُ مُسلِمٍ: أبُو العباسِ الدمشقيُّ. مرَّ. ثقةٌ مُدلِّسٌ.

* * *

أخرجَهُ ابنُ عساكرَ في (تاريخه)(1/ 152) مِن طريقِ المصنِّفِ.

وأخرجَهُ أبُو المعالِي المقدسيُّ في (فضائلُ بيتِ المقدسِ)(ص: 147)، قالَ: أخبرَنَا أبُو مسلمٍ، قالَ: أبنا عمرُ، بِهِ.

_________

(1)

ليست في الأصل وأثبتُها من (تاريخ دمشق) حيث روى الأثر من طريق المصنف.

ص: 229

56 -

حَدَّثَنَا أبُو مُحَمَّدٍ القَاسِمُ بنُ مُزَاحِمِ بنِ إِبرَاهِيمَ الجَندَاسِيُّ إِمَامُ مَسجِدِ بَيتِ المَقدِسِ، نا مُحَمَّدُ بنُ الحَسَنِ العَسقَلَانِيُّ، نا مُحَمَّدُ بنُ عَمرِو ابنِ الجَرَّاحِ الغَزِّيُّ، نا أَبُو الصَّلْتِ شِهَابُ بنُ خِرَاشٍ الحَوشَبِيُّ، عن سَعِيدِ بنِ سِنَانَ،

عَن أَبِي الزَاهِرِيَّةِ، قالَ: «أَتَيتُ بَيتَ المَقدِسِ أُرِيدُ الصَّلَاةَ، فَدَخَلتُ المَسجِدَ وَعُلِّقَت

(1)

عَنِّي سَدَنَةُ المَسجِدِ حَتَّى أُطفِئَتِ القَنَادِيلُ وَانقَطَعَتِ الرِّجلُ وَغُلِّقَتِ الأَبوَابُ، فَبَينَا أَنَا عَلَى ذَلِكَ إِذ سَمِعتُ حَفِيفًا لَهُ جَنَاحَانِ، قَد أَقبَلَ وَهُوَ يَقُولُ:«سُبحَانَ الدَّائِمِ القَائِمِ، سُبحَانَ القَائِمِ الدَّائِمِ، سُبحَانَ الحَيِّ القَيُّومِ، سُبحَانَ المَلِكِ القُدُّوسِ، سُبحَانَ رَبِّ المَلَائِكَةِ وَالرُّوحِ، سُبحَانَ اللهِ وَبِحَمدِهِ، سُبحَانَ العَلِيِّ الأَعلَى، سبحانه وتعالى» ، ثُمَّ أَقبَلَ حَفِيفٌ يَتلُوهُ، يَقُولُ مِثلَ ذَلِكَ، ثُمَّ أَقبَلَ حَفِيفٌ بَعدَ حَفِيفٍ، يَتَجَاوَبُونَ بِهَا حَتَّى امتَلَأَ المَسجِدُ، فَإِذَا بَعضُهُم قَرِيبٌ مِنِّي، فَقَالَ:«آدَمِيٌّ؟» ، فَقُلتُ:«نَعَم» ، فَقَالَ:«لَا رَوعَ عَلَيكَ، هَذِهِ المَلَائِكَةُ» ، قُلتُ:«سَأَلتُكَ بِالَّذِي قَوَّاكُم (ظ/9) عَلَى مَا أَرَى! مَن الأوَّلُ؟» ، قَالَ:«جِبرِيلُ» ، قُلتُ:«ثُمَّ الَّذِي يَتلُوهُ؟» ، قَالَ:«مِيكَائِيلُ» ، قُلتُ:«مَن يَتلُوهُم بَعدَ ذَلِكَ؟» ، قَالَ:«المَلَائِكَةُ» ، قُلتُ:«سَأَلتُكَ بِالَّذِي قَوَّاكُم لِمَا أَرَى مَا لِقَائِلِهَا مِنَ الثَّوَابِ؟» ، قَالَ:«مَن قَالَهَا سَنَةً في كُلِّ يَومٍ مَرَّةً، لَم يَمُت حَتَّى يَرَى مَقعَدَهُ مِنَ الجَنَّةِ، أَو يُرَى لَهُ» ، ـ قَالَ أَبُو الزَّاهِرِيَّةِ: ـ قُلتُ: «سَنَةٌ! وَسَنَةٌ كَثِيرٌ، لَعَلِّي لَا أَعِيشُ» ، فَقُلتُهَا في

(1)

كذا هنا، وعند بهاء الدين ابن عساكر، وأبي المعالي:«وغفلت عني سدنة المسجد» .

ص: 230

يَومٍ عَدَدَ أَيَّامِ السَّنَةِ فَرَأَيتُ خَيرًا.

قَالَ سَعِيدُ بنُ سِنَانَ: «فَقُلتُ: «سَنَةٌ! وَسَنَةٌ كَثِيرٌ، لَعَلِّي لَا أَعِيشُ» ، فَقُلتُهَا في يَومٍ عَدَدَ أَيَّامِ السَّنَةِ». قَالَ الحَوشَبِيُّ:«فَقُلتُ: «سَنَةٌ! وَسَنَةٌ كَثِيرٌ، لَعَلِّي لَا أَعِيشُ فِيهَا» ، فَقُلتُ في يَومٍ فَرَأَيتُ خَيرًا». قَالَ مُحَمَّدُ بنُ عَمرٍو:«فَقُلتُ في ثَلَاثَةِ أَيَّامٍ، أَو أَربَعَةِ أَيَّامٍ في كُلِّ يَومٍ مِئَةَ مَرَّةٍ، فَكَانَ الرَّجُلُ يَلقَانِي وَيَقُولُ: «رَأَيتُ لَكَ كَذَا وَكَذَا» ، أَظُنُّهُ مِن ذَلِكَ».

56 - إسنادُهُ تالفٌ.

* أَبُو مُحَمَّدٍ القَاسِمُ بنُ مُزَاحِمِ بنِ إِبرَاهِيمَ الجَندَاسِيُّ: لَم أقِف لَهُ علَى ترجمةٍ.

* مُحَمَّدُ بنُ الحَسَنِ العَسقَلَانِيُّ: هوَ أبُو العباسِ محمدُ بنُ الحسنِ بنِ قتيبةَ. وثقَهُ الدارقُطنيُّ، والذهبيُّ.

* مُحَمَّدُ بنُ عَمرِو بنِ الجَرَّاحِ الغَزِّيُّ: قالَ أبُو زُرعةَ: «مَا رأَيتُ بمصرَ أصلحَ مِنهُ» . وقالَ أبُو حاتمٍ: «لا بأسَ بِهِ، لَم أكتُب عَنهُ» .

* أَبُو الصَّلْتِ شِهَابُ بنُ خِرَاشٍ الحَوشَبِيُّ: مرَّ. وهوَ صدوقٌ يخطئُ.

* سَعِيدُ بنُ سِنَانَ: هوَ الشاميُّ، أبُو مهديٍّ الحنفِيُّ. ضعَّفَهُ أحمدُ، وعليُّ ابنُ المدينيِّ، وأبُو حاتمٍ الرازيُّ، وأبُو زُرعَةَ، ويعقوبُ بنُ سفيانَ، والعقيليُّ، وأبُو نعيمٍ، وابنُ الجوزيِّ، والذهبيُّ، وابنُ حجرٍ. وقالَ الجُوْزْجَانِيُّ:«أخافُ أَن تكونَ أحاديثُهُ موضوعةً، لَا تشبِهُ أحاديثَ الناسِ» . وقالَ أحمدُ بنُ صالحٍ المصريُّ، والبخاريُّ، ومسلمٌ:«منكَرُ الحديثِ» . وقالَ النسائيُّ: «متروكُ الحديثِ» . وقالَ دُحيمٌ: «ليسَ بشيءٍ» . وقالَ ابنُ حِبانَ: «منكَرُ الحديثِ، لَا يُعجبنِي الاحتجاجُ بخبرِهِ إذَا انفردَ» . وقالَ أبُو أحمدَ بنُ عديٍّ: «وعامَّةُ مَا يروِيهِ، وخاصَّةً عن أبِي الزَّاهريَّةِ، غيرُ محفوظٍ، ولَو قلتَ: إنَّهُ هوَ الذِي يروِيهِ عن أبِي الزاهريَّةِ لَا غيرُه جازَ ذلكَ» . وقالَ الدارقُطنيُّ: «كانَ يُتَّهمُ بوضعِ الحديثِ» .

* أَبُو الزَّاهِرِيَّةِ: هُوَ حُدَيرُ بنُ كُرَيبٍ الحضرميُّ. وثقَهُ ابنُ معِينٍ، والعجليُّ، ويعقوبُ بنُ سفيانَ، والنسائيُّ، وابنُ حِبانَ، وغيرهم. وقالَ أبُو حاتمٍ:«لَا بأسَ بِهِ» . وقالَ الدارقُطنيُّ: «لَا بأسَ بِهِ إذَا روَى عن ثقةٍ» .

* * *

=

ص: 231

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

= أخرجَهُ ابنُ الجوزيِّ في (فضائلُ القدسِ)(ص: 132 - 133) وبهاءُ الدِّينِ ابنُ عساكرَ في (الجَامعُ المُستَقصَى)(ج 13/ق 125 - 127)، مِن طريقِ المصنِّفِ.

وأخرجَهُ أبُو المعالِي المقدسيُّ في (فضائلُ بيتِ المقدسِ)(ص: 191 - 193)، قالَ: أخبرَنَا أبُو مسلمٍ، قالَ: أخبرَنَا الشيخُ الصالحُ أبُو بكرٍ محمدُ ابنُ أحمدَ النابلسيُّ بالرملةِ، قالَ: ثنا محمدُ بنُ الحسنِ بنِ قتيبةَ، بِهِ.

ص: 232

57 -

حَدَّثَنَا عُمَرُ، نا أَبِي، نا الوَلِيدُ بنُ حَمَّادٍ، نا مُحَمَّدُ بنُ النُّعمَانِ، نا سُلَيمَانُ بنُ عَبدِ الرَّحمَنِ، نا شِهَابُ بنُ خِرَاشٍ الحَوشَبِيُّ،

عَن أَبِي الزَّاهِرِيَّةِ، قَالَ: صَلَّيتُ العَتَمَةَ في مَسجِدِ بَيتِ المَقدِسِ، ثُمَّ استَنَدتُ إِلَى عَمُودٍ مِن عُمُدِ المَسجِدِ فَنِمتُ، فَأغفَلتنِي السَّدَنَةُ ـ يَعنِي: الخَدَمَ: خَدَمَ المَسجِدِ ـ فَلَم يُنَبِّهُونِي، وَغُلِّقَتِ الأَبوَابُ، فَلَم أَنتَبِه إِلَّا بِخَفقِ أَجنِحَةِ المَلَائِكَةِ قَد مَلَئُوا المَسجِدَ صُفُوفًا، فَقَالَ الَّذِي يَلِينِي مِنهُم:«آدَمِيٌّ؟» ، فَقُلتُ:«نَعَم» ، ثُمَّ أَخبَرتُهُ بِعُذرِي، فَقَالَ:«لَا بَأسَ عَلَيكَ» ، فَسَمِعتُ قَائِلًا يَقُولُ مِنَ الشِّقِّ الأَيمَنِ:«سُبحَانَ الدَّائِمِ القَائِمِ، سُبحَانَ القَائِمِ الدَّائِمِ، سُبحَانَ الحَيِّ القَيُّومِ، سُبحَانَ اللهِ وَبِحَمِدِهِ، سُبحَانَ المَلِكِ القُدُّوسِ رَبِّ المَلَائِكَةِ وَالرُّوحِ، سُبحَانَ العَلِيِّ الأَعلَى، سبحانه وتعالى» ، ثُمَّ قَالَ قَائِلٌ مِنَ الشِّقِّ الآخَرِ مِثلَ ذَلِكَ، فَقُلتُ لِلَّذِي يَلِينِي مِنهُم:«بِالَّذِي طَوَّقَكُم لِمَا أَرَى مِنَ العِبَادَةِ! مَنِ القَائِلُ مِنَ الشِّقِّ الأَيمَنِ؟» ، قَالَ:«جِبرِيلُ» فَقُلتُ: «مَنِ القَائِلُ مِنَ الشِّقِّ الأَيسَرِ؟» ، قَالَ:«مِيكَائِيلُ» ، فَقُلتُ:«بِالَّذِي قَوَّاكُم لِمَا أَرَى مِنَ العِبَادَةِ! مَا لِمَن قَالَ مِثلَ مَقَالَتِكُم؟» ، قَالَ:«مَن قَالَ مِثلَ مَقَالَتِنَا في السَّنَةِ كُلَّ يَومٍ مَرَّةً، لَم يَمُت حَتَّى يَرَى مَقعَدَهُ مِنَ الجَنَّةِ» ، ـ قَالَ أَبُو الزَّاهِرِيَّةِ: ـ «فَلَمَّا أَصبَحتُ قُلتُ: «لَعَلِّي لَا أَبقَى سَنَةً» ، فَجِلستُ فَقُلتُهَا ثَلَاثَ

مِئَةِ مَرَّةً وَسِتِّينَ مَرَّةً، فَرَأَيتُ مَقعَدِي مِنَ الجَنَّةِ». قَالَ الحَوشَبِيُّ: «فَحَجَجتُ فَلَقِيتُ الرَّبِيعَ بنَ صُبَيحٍ فَأَخبَرتُهُ، فَلَّمَا كَانَ مِنَ العَامِ المُقبِلِ، لَقِيتُهُ بِمَكَّةَ، فَقَالَ لِي: «جَزَاكَ اللهُ

ص: 233

عَنَّا خَيرًا يَا أَبَا الصَّلْتِ، أَمَا إِنِّي قَد قُلتُ الكَلَامَ الَّذِي أَمَرتَنِي بِهِ فَرَأَيتُ مَقعَدِي مِنَ الجَنَّةِ»، ـ قَالَ أَبُو الصَّلْتِ: ـ وَأَنَا فَقَد رَأَيتُ خَيرًا كَثِيرًا».

57 - إسنادُهُ ضعيفٌ جدًّا.

* عُمَرُ بنُ الفَضلِ، وأبوه: لم أجِد لهمَا ترجمةً. وانظر الحديث رقم (106).

* الوَلِيدُ بنُ حَمَّادٍ: ضعَّفَهُ الخليليُّ في (الإِرشاد).

* مُحَمَّدُ بنُ النُّعمَانِ: هوَ ابنُ بشيرٍ، أبُو عبدِ اللهِ السقطيُّ. مرَّ.

* سُلَيمَانُ بنُ عَبدِ الرَّحمَنِ: هوَ أبُو أيوبَ التيميُّ. مرَّ.

* شِهَابُ بنُ خِرَاشٍ الحَوشَبِيُّ: أَبُو الصَّلْتِ. مرَّ. وهوَ صدوقٌ يخطئُ.

* * *

أخرجَهُ بهاءُ الدِّينِ ابنُ عساكرَ في (الجَامعُ المُستَقصَى) مِن طريقِ المصنِّفِ (ج 13/ ق 123 - 125).

ص: 234

58 -

حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بنُ أَحمَدَ بنِ الحَسَنِ المَقدِسِيُّ، نا أَبُو سَعِيدٍ ابنُ زِيَادٍ الأَعرَابِيُّ، (و/10) نا الحَسَنُ بنُ عَلِيِّ بنِ عَفَّانَ، نا [ابنُ نُمَيرٍ]

(1)

، نا الأَعمَشُ، عن [أَبِي سَلمَانَ]

(2)

، قَالَ:

سَمِعتُ عَبدَ اللهِ بنَ عمرٍو، يَقُولُ:«إِنَّ الحَرَمَ لَحَرَمٌ في السَّمَاوَاتِ السَّبعِ بِمِقدَارِهِ في الأَرضِ، وَإِنَّ بَيتَ المَقدِسِ لَمُقَدَّسٌ في السَّمَاوَاتِ السَّبعِ بِمِقدَارِهِ مِنَ الأَرضِ» .

58 - إسنادُهُ ضعيفٌ جدًّا.

* مُحَمَّدُ بنُ أَحمَدَ بنِ الحَسَنِ: هوَ أبو الحسينِ الغزيُّ الكرجيُّ، نزيلُ بيتِ المقدسِ. ترجمَهُ ابنُ عساكرَ في (تاريخه)(51/ 28)، ولَم يذكُر فِيهِ جرحًا ولَا تعديلًا.

* أَبُو سَعِيدٍ ابنُ زِيَادٍ الأَعرَابِيُّ: هوَ أحمدُ بنُ محمدِ بنِ زيادِ بنِ بشرِ بنِ درهمٍ البصريُّ. قالَ الذهبيُّ في (تذكِرَةُ الحفاظِ)(3/ 852): «كانَ ثقةً ثبتًا، عارفًا عابدًا ربانيًّا، كبيرَ القَدرِ، بعيدَ الصيتِ، ولد سنةَ 246 هـ، وتوفِّي سنةَ 304 هـ» .

* الحَسَنُ بنُ عَلِيِّ بنِ عَفَّانَ: هوَ أبُو محمدٍ الكوفِيُّ. قالَ ابنُ أبِي حاتمٍ: «صدوقٌ» ، ووثقَهُ الدارقُطنيُّ، ومسلمةُ بنُ قاسمٍ، وابنُ حِبانَ، والذهبيُّ.

* ابنُ نُمَيرٍ: هوَ عبدُ اللهِ بنُ نُميرٍ الهَمْدانيُّ الخارفِيُّ، أبُو هشامٍ الكوفِيُّ. وثقَهُ ابنُ معِينٍ، وابنُ حِبانَ، والعجليُّ، والدارقُطنيُّ، وابنُ حجرٍ. وقالَ أبُو حاتمٍ:«كانَ مستقيمَ الأمرِ» . وقالَ ابنُ سعدٍ: «كانَ ثقةً، كثيرَ الحديثِ، صدوقًا» .

* الأَعمَشُ: هوَ سليمانُ بنُ مهرانَ الأسديُّ الكاهليُّ، أبُو محمدٍ الكوفِيُّ. وثقَهُ ابنُ معِينٍ، والنسائيُّ، وغيرُهم، وقالَ ابنُ حجرٍ:«ثقةٌ حافظٌ، لكنَّهُ يُدلِّسُ» .

* أَبُو سَلمَانَ: هوَ يزيدُ بنُ عبدِ اللهِ، أبُو سلمانَ المؤذنُ، مؤذِّنُ الحجاجِ. جهَّلَهُ الدارقُطنيُّ، وقالَ ابنُ حجرٍ:«مقبولٌ» .

_________

(1)

في الأصل «أبو نمير» والتصويب من أبي المعالي المقدسي ومن ترجمة الحسن بن علي بن عفان فإنَّ الراوي عنه «عبد الله بن نمير» ، ويوافق ما عند بهاء الدين ابن عساكر.

(2)

في الأصل «أبي سليمان» ، والمثبت هو الصواب، كما سيأتي.

ص: 235

وقَد وقعَ عندَ كلٍّ مِن أبِي المعالِي، وابنِ أبِي شيبةَ، وسعيدِ بنِ يحيَى الأمويِّ «أبُو سليمانَ» ، والصوابُ «أبُو سلمَانَ» .

وإنَّمَا قلتُ: الصوابُ: لمَا ذكرَهُ ابنُ كثيرٍ في (البدايةُ والنهايةُ)(1/ 94 ط. عالَم الكُتبِ)، قالَ:«قالَ سعيدُ بنُ يحيَى بنِ سعيدٍ الأمويُّ في أوائلِ كتابِهِ (المغازِي): وحدَّثَنَا أبُو معاويةَ، حدَّثَنَا الأعمشُ، عن أبِي سُليمَان مؤذِّنِ الحجاجِ، سمِعتُ عبدَ اللهِ بنَ عمرٍو، يقولُ: ـ وذكرَه ـ» ، ومؤذِّنُ الحجاجِ إنمَّا هوَ أبُو سلمَان لا أبُو سليمَانَ، وذلكَ كمَا في (تهذيبُ الكمالِ)(33/ 368).

* * *

أخرجَهُ بهاءُ الدِّينِ ابنُ عساكرَ في (الجَامعُ المُستَقصَى) مِن طريقِ المصنِّفِ (ج 13/ ق 107 - 108).

وأخرجَهُ أبُو المعالِي المقدسيُّ في (فضائلُ بيتِ المقدسِ)(ص: 225)، قالَ: أخبرَنَا أبُو الفرجِ، قلتُ لَهُ: أخبرَكَ أبُو الحسينِ محمدُ بنُ أحمدَ بنِ الحسينِ الكرخيُّ بِبيتِ المقدسِ فأقرَّ بِهِ.

وأخرجَهُ ابنُ أبِي شيبةَ في (مصنفه)(4/ 284)، وسعيدُ بنُ يحيَى بنِ سعيدٍ الأمويُّ في (المغازِي) ـ كمَا في (البدايةُ والنهايةُ)(1/ 94) ـ، قالَا: حدَّثَنَا أبُو معاويةَ، عن الأعمشِ، عن أبِي [سلمانَ]، عن عبدِ اللهِ ابنِ عمرٍو، بِهِ.

ص: 236