الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
بآية رحمةٍ إلا وقف فسأل، ولا يمرُّ بآية عذابٍ إلا وقف فتعوَّذ، كما صح من حديث حذيفة [تقدم برقم (871)]، ومن حديث عوف بن مالك [تقدم برقم (873)]، والله أعلم.
***
154 - باب مقدار الركوع والسجود
885 -
. . . خالد بن عبد الله: حدثنا سعيد الجريري، عن السعدي، عن أبيه، أو: عن عمه، قال: رمقتُ النبي صلى الله عليه وسلم في صلاته، فكان يتمكَّن في ركوعه وسجوده قَدرَ ما يقول:"سبحان الله وبحمده" ثلاثًا.
• حديث ضعيف.
سبق تخريجه في الذكر والدعاء (1/ 167) تحت الحديث رقم (83).
أخرجه أحمد (5/ 271)[ووقع عنده: عن أبيه، عن عمه]، وابن أبي خيثمة في التاريخ الكبير (2/ 617/ 2558 - السفر الثاني)، والبيهقي (2/ 86).
ورواه محمد بن عبد الرحمن الطفاوي [ليس به بأس، ممن روى عن أيوب السختياني، وقد قال أبو داود: "كل من أدرك أيوب فسماعه من الجريري جيد"، الكواكب النيرات (24)]: ثنا سعيد الجريري، عن رجلٍ من بني تميم -أحسن الثناء عليه-، عن أبيه [أو: عمه]، قال: صليت خلف رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال: فسألته عن قدر ركوعه وسجوده؟ فقال: قدر ما يقول الرجل: سبحان الله وبحمده، ثلاث مراتٍ.
أخرجه أحمد (5/ 6)، والبيهقي (2/ 111).
وإسناده ضعيف، لجهالة شيخ الجريري، ويقال فيه مثل ما قيل في حديث موسى بن أبي عائشة السابق (884)، وراجع تخريج الذكر والدعاء.
***
886 -
. . . ابن أبي ذئب، عن إسحاق بن يزيد الهذلي، عن عون بن عبد الله، عن عبد الله بن مسعود، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إذا ركع أحدكم فليقُلْ ثلاث مراتٍ: سبحان ربي العظيم، وذلك أدناه، وإذا سجد فليقُلْ: سبحان ربي الأعلى، ثلاثًا، وذلك أدناه".
قال أبو داود: هذا مرسل، عون لم يدرك عبد الله.
• حديث ضعيف.
سبق تخريجه في الذكر والدعاء (1/ 166) تحت الحديث رقم (83).
وهذا إسناد ضعيف؛ لأجل انقطاعه، وجهالة إسحاق بن يزيد الهذلي، وقد أشار البخاري إلى إعلاله بالوقف.
• فالمعروف في هذا: عن عون عن ابن مسعود موقوفًا عليه، وهو إسناد منقطع:
فقد رواه ابن عجلان [صدوق]، ومحمد بن أبان المزني اليمامي [سئل عنه ابن معين فقال:"لا أدري"، وقال أبو حاتم:"هو شيخ من أهل اليمامة، لا أعلم أحدًا روى عنه غير يحيى بن أبي كثير والأوزاعي"، قلت: وكفى بهما جلالة، ويحيى بن أبي كثير كان لا يروي إلا عن ثقة، كما قال أبو حاتم نفسه في الجرح (9/ 142)، وقال ابن عبد البر:"هو شيخ يمامي ثقة، وحسبك برواية يحيى بن أبي كثير والأوزاعي عنه"، تاريخ الدوري (4/ 332/ 4652)، التاريخ الكبير (1/ 32)، الجرح والتعديل (7/ 199)، التمهيد (6/ 95)، الميزان (3/ 454)، اللسان (6/ 491)، وراجع الحديث المتقدم برقم (759)، الشاهد رقم (7)]:
عن عون، عن ابن مسعود، قال: ثلاث تسبيحاتٍ في الركوع والسجود. لفظ ابن عجلان، ولفظ محمد بن أبان: كان ابن مسعود إذا ركع قال: سبحان ربي العظيم، ثلاثًا.
أخرجه البخاري في التاريخ الكبير (1/ 33 و 405)، وابن أبي شيبة (1/ 224/ 2561).
وقد أعلَّ به البخاريُّ المرفوعَ، حيث أعقب هذا الموقوف بالمرفوع، ثم قال:"ولا يصح"؛ يعني: رفعه.
• وله إسناد آخر موقوفًا أيضًا عن ابن مسعود [عند: البخاري في التاريخ الكبير (3/ 369)، وابن أبي شيبة (1/ 225/ 2572)، وابن حبان في الثقات (6/ 328)].
***
887 -
. . . سفيان: حدثني إسماعيل بن أمية: سمعت أعرابيًّا يقول: سمعتُ أبا هريرة يقول: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "من قرأ منكم: {وَالتِّينِ وَالزَّيْتُونِ}، فانتهى إلى آخرها: {أَلَيْسَ اللَّهُ بِأَحْكَمِ الْحَاكِمِينَ}، فليقل: بلى، وأنا على ذلك من الشاهدين، ومن قرأ: {لَا أُقْسِمُ بِيَوْمِ الْقِيَامَةِ}، فانتهى إلى: {أَلَيْسَ ذَلِكَ بِقَادِرٍ عَلَى أَنْ يُحْيِيَ الْمَوْتَى (40)} فليقل: بلى، ومن قرأ: {وَالْمُرْسَلَاتِ}، فبلغ: {فَبِأَيِّ حَدِيثٍ بَعْدَهُ يُؤْمِنُونَ (50)}، فليقل: آمنا بالله".
قال إسماعيل: ذهبتُ أُعيد على الرَّجلِ الأعرابي، وأنظر لعله؟! فقال: يا ابن أخي! أتظن أني لم أحفظْه؟! لقد حججتُ ستين حجةً، ما منها حجةٌ إلا وأنا أعرف البعير الذي حججتُ عليه.
• حديث ضعيف.
تقدم تخريجه قريبًا تحت الحديث رقم (884).
***
888 -
قال أبو داود: حدثنا أحمد بن صالح، وابن رافع، قالا: حدثنا عبد الله بن إبراهيم بن عمر بن كيسان: حدثني أبي، عن وهب بن مانوس، قال: سمعت سعيد بن جبير، يقول: سمعت أنس بن مالك، يقول: ما صليتُ وراء أحدٍ بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم أشبهَ صلاةً برسول الله صلى الله عليه وسلم من هذا الفتى -يعني: عمر بن عبد العزيز- قال: فحزَرْنا في ركوعه عشرَ تسبيحاتٍ، وفي سجوده عشرَ تسبيحاتٍ.
قال أبو داود: قال أحمد بن صالح: قلت له: مانوس، أو مابوس؟ قال: أما عبد الرزاق فيقول: مابوس، وأما حفظي فمانوس.
وهذا لفظ ابن رافع.
قال أحمد: عن سعيد بن جبير، عن أنس بن مالك.
• حديث ضعيف.
أخرجه من طريق أبي داود: البيهقي في السنن (2/ 110)، وفي الدعوات الكبير (88).
• ورواه عن محمد بن رافع به: النسائي في المجتبى (2/ 225/ 1135)، وفي الكبرى (1/ 362/ 725).
• ورواه عن عبد الله بن إبراهيم بن عمر بن كيسان به: أحمد بن حنبل، وعلي بن المديني، وسلمة بن شبيب، وأحمد بن منصور بن سيار، ومحمد بن المتوكل العسقلاني المعروف بابن أبي السري [قال ابن المديني -في رواية عنه-، وابن أبي السري: سمعت أنسًا، وقال الباقون: عن أنس][وهم ثقات، بعضهم أئمة حفاظ]:
أخرجه البخاري في التاريخ الكبير (1/ 308)، وأحمد (1/ 333) و (3/ 162)(5/ 2677/ 12857 - ط المكنز)(2/ 22/ 1118 - إتحاف المهرة)، والبزار (14/ 41/ 7472)، والطبراني في الدعاء (543)، والضياء في المختارة (6/ 145 و 146/ 2140 - 2142).
قال البزار: "وهذا الحديث لا نعلمه يُروى عن أنس إلا من هذا الوجه، ولا نعلمه يُروى أيضًا هذا اللفظ عن رسول الله صلى الله عليه وسلم إلا من هذا الوجه، بهذا الإسناد، ووهب بن مانوس: لا نعلم حدث عنه إلا إبراهيم بن عمر بن كيسان، رجل من أهل صنعاء".
وقال ابن القطان في بيان الوهم (4/ 169/ 1635): "ووهب هذا: مجهول الحال، وأظن أن أبا محمد [يعني: عبد الحق الإشبيلي] قنع فيه برواية جماعة عنه، فإنه قد روى عنه: إبراهيم بن نافع، وإبراهيم بن عمر بن كيسان، وهو شيء لا مقنع فيه، فإن عدالته لا تثبت بذلك".
وقال النووي في الخلاصة (1331): "رواه أبو داود والنسائي بإسناد حسن".