الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
ابن وهب الحراني عنه وهو متهم ولعله سرقه من شيخ بن أبي خالد وقال ابن عدي شيخ بن أبي خالد الصيرفي حدث عن حماد بن سلمة بمناكير بإسناد واحد ثم ساقها عن إسحاق بن إبراهيم الفروي عن ابن أبي السري ثم ساق عن محمد بن عبد البر عن ابن أبي السري عنه عن حماد بن زيد عن عمرو حديث الشعر وقال ليس بالمعروف وهذه الأحاديث بواطيل بهذا الإسناد ولا أعرف له ذكر في الكتب.
[561]
"شيخ" مجهول دجال قرأت على أبي إسحاق الأسدي أخبرك بن خليل أنا رجب بن مذكور أنا زاهر أنا البيهقي أنا الحاكم أخبرنا إسماعيل بن أحمد الجرجاني ثنا أبو نعيم ثنا عمر بن رجاء عن سليمان ابن حرب قال دخلت على شيخ وهو يبكي فقلت ما يبكيك فقال وضعت أربعمائة حديث وأدخلتها في برنامج1 الناس فلا أدري كيف اصنع قلت هذا هو الشيخ بن أبي خالد قال الحاكم روى عن حماد بن سلمة أحاديث موضوعة في الصفات وغيرها والله أعلم انتهى وليس كما ظن بل هذا رجل مبهم وليس شيخ اسمه بل وصفه.
[562]
"شيطان" الطاق هو محمد بن علي أبو جعفر أو بن علي يأتي.
1 في القاموس برنامج الورقة الجامعة للحساب معرب برنامج - المصحح.
حرف الصاد المهملة
من اسمه صاعد
[563]
"صاعد" بن الحسن الربعي أبو العلاء الأديب نزيل الأندلس عالما باللغة شاعرا محسنا تمكن من المنصور بن أبي عامر صاحب الأندلس إلى أن غلب عليه مات في سنة سبع عشرة وأربع مائة عن سن عالية وهو من الرواة للحديث النبوي وإنما اتهم في اللغة وقد طالعت كتاب الفصوص له فذكر في أوائله أنه لزم في حداثته أبا سعيد السيرافي وأبا علي الفارسي حتى استظهر كتب اللغة قال فأزلفني
ذلك إلى الملوك حتى ولانى عبد العزيز بن يوسف خزانة كتبه فأصبت فيها خطوط العلماء وأصولهم التي استأثروا بها لأنفسهم دون الناس إذ لا بد لكل عالم من اثيرة ومجموعة لخاصته غير ما يدعيها للطلبة عنده وجدت في هذا الكتاب عن أبي بكر بن إبراهيم بن شاذان وأبي بكر بن مالك القطيعي وأبي عمر بن محمد الأزرق والحسين بن المنذر الأصبهاني قاضي حصن مهدي وأبي الفتح المراغي وأبي جعفر محمد بن عيسى الترجماني المقري بالكرخ وغيرهم ومن مناكير ما أتى به فيه من الحكايات أنه قال كابرني في الحفظ ذات يوم بحضرة فناخسر وأبي شجاع يعنى عضد الدولة رجل يعرف بقرموطه وكان حفظه للغة وكان بين يديه في النوبة فرس كان يسميه السماك فقلت أحفظنا للغة من قام إلى هذا الفرس فجعل أصبعه على كل عضو منه ومفصل سماه من أسفله إلى أعلاه وسمته ذلك فجبن عنه فأمرني أبو شجاع بذلك ففعلت فازددت عنده حظوة قلت وهذه الحكاية مشهورة للأصمعي مع أبي عبيدة وحكي فيه عن أبي سعيد عن الأخفش عن ثعلب عن ابن الأعرابي قال كان يغشى مجلسي أبو محلم يقعد حجرة من المسجد لا يتكلم وينصرف آخر النهار فلما طال ذلك قلت له ما أراك يا فتى تخطى في مجلسنا هذا بشيء ذلك تغشانا أشهرا قال يا أبا عبد الله ما يغيب عن حفظي مما يجرى شيء قلت أعد علي منه شيئا قال فأخذ يعيد علي أوائل المجالس من أول حضوره إلى حيث انتهى به اليوم وكثر عجبى من ذلك فقلت روى عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم أنه قال: يولد في رأس كل أربعين سنة من يحفظ كل شيء سمعه وأراك ذاك قال أنا ذاك قلت وهذا الحديث لا أصل له وإنما ذكره ابن أبي حاتم في الجرح والتعديل من كلام الزهري ولم يصح أيضا عن الزهري فأنه ذكره في ترجمة الوليد بن عبيد الله فقال روى عثمان ابن رجاء عن محمد بن بشير بن مروان الكندي عن
الوليد بن عبيد الله عن الزهري أنه قال لا يولد الحافظ إلا في كل أربعين سنة ومحمد بن بشير المذكور ضعيف ومن عجائب صاعد التي يستدل بها على مجاز فاته أنه قال في هذا الكتاب حدثنا أبو علي التنوخي حدثني أبي ثنا علي بن خلاد الرامهرمزي حدثني أبو علي الحصيني بالبصرة قال كان في جيراني طفيلي وكان يرتصد خروجي كل يوم فإذا دعيت إلى مدعاة صنيع ركب بركوبي فأكرم من أجلى واجلس إلى جانبي فضاق صدري من ذلك واستحييت أن أقابله بشيء منه حتى عمل على بن سليمان الهاشمي أمير البصرة صنيعا دعاني فيه فقلت والله لئن وافى الطفيلي على عادته لأخزينه فلم يلبث أن ركب بركوبي ونزل معي فلما تمكن الناس ورفع عليهم الطعام قلت رافعا صوتي حدثنا فلان عن فلان عن نافع عن ابن عمر رضي الله عنهما أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قال: "من حضر طعاما لم يدع إليه مشي فاسقا واكل حراما" فلم استتم كلامي حتى قال الطفيلي يا أبا علي لقد تحجرت واسعا وأبديت على هذا الطعام خشعا وأنفعت عليه أكيلا كأنك طاوي سنة وأن هذا الطعام كله لا يشبعك ولقد نسبت الأمير إلى البخل إلى طعامه وهو يود أن يحضر طعامه الإنس والجن ثم أنه ليس في المجلس أحد إلا ويظن أنك رميته بهذا الحديث حتى كأنك القائل.
لا اشتم الضيف إلا أن أقول له
…
أباتك الله في أبيات عمار
جلد الندى زاهد في كل مكرمة
…
كأنما جلده في ملة النار
ثم إنك تأتي إلى أشرف مدعاة وأعظم محفل ثم تروي عن فلان وقد حد على الزنا عن نافع وكان ضعيف العقل عن ابن عمر ولم يحسن أن يطلق امرأته وتركت حديث شعبة عن قتادة عن أنس رضي الله عنه طعام الواحد يكفي الاثنين وطعام الاثنين يكفي الأربعة واسترسل في هذه الحكاية قدر ورقتين وساق
فيها عدة مقاطيع شعر وقال في آخرها إن الأمير علي بن سليمان الهاشمي قال للطفيلي مثلك لا يكون طفيليا بل الطفيلي من تأكل أنت طعامه إلى غير ذلك من الهذر والحكاية المذكورة معروفة لنصر بن علي الجهضمي فذكر هذا الخطيب وغيره بالسند الصحيح إليه والحديث عنده عن درست بن زياد عن أب أن ابن طارق ثم قال ما استحي صاعد أن ينسب الكلام المروي عن علي بن الجعد في حق بن عمر إلى هذا الطفيلي ومن تدبر الحكاية عرف أنها ملفقة وأحسن أمره عندي أنه كان يكتب من حفظه ويتساهل وقد ذكر الحميدي في ترجمته أنه كان أصله من الموصل وأنه دخل الأندلس في أيام المنصور بن أبي عامر في حدود الثمانين وثلاث مائة وكان عالما باللغة والأدب طيب المعاشرة فكه المجالسة فأكرمه المنصور وروى عنه من القدماء أبو محمد بن حزم وأبو مرو أن ابن حيان وغيرهما وقال الحميدي كان المنصور كثيرا ما يستغرب الألفاظ ويسأل صاعدا عنها فيجيب في الحال وفي بعض يظهر صدقه فمن ذلك أن عاملا للمنصور يسمى ميرم أن ابن يزيد كتب إليه بذكر القلب والترسل وهما أمران متعلقان بإصلاح الأرض عند إرادة زراعتها فقال له يا أبا العلاء هل تعرف كتاب القوالب والرواكب لميرم أن ابن يزيد قال أي والله يا مولاي رأيته ببغداد في نسخة لأبي بكر بن دريد بخط كآكارع النمل فقال له أما تستحيى من هذا الكذب هذا كتاب عاملي فجعل يحلف أنه ما كذب وقدم إليه طبق تمر فقال له ما هو التمر كل قال تمر كل الرجل تمر كلا إذا التف في لسانه قال ويحكى عنه من هذا أشياء وأرخ وفاته في سنة س سبع وأربع مائة بصقلية.
[664]
"صاعد" بن مسلم وقيل بن محمد أبو العلاء عن الشعبي وغيره ضعفه أبو زرعة