الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
مجودا صنف شرح الفصيح وسمع أبا القاسم الخرقي1 قال السمعاني حدثنا عنه بن الإنماطي وابن ناصر وسألت بن الإنماطي عنه فقال ما كان يصلي قال وسمعته يقول في السماء نهر من خمر ونهر من لبن ونهر من عسل ونهر من ماء ما يسقط منها في الأرض شيء إلا هذا الذي تحرزه العيون مات في المحرم سنة خمس وثمانين وأربع مائة وله خمس وسبعون سنة قال ابن النجار وسمع أيضا من العشارى وأبي القاسم التنوخي وابن المقتدر وابن النقور وغيرهم وكان حسن المعرفة بالأدب له مصنفات في كل فن وكان من محاسن الناس إلا أنه يطعنون عليه في دينه وعقيدته كثير المجون وممن روى عنه أبو غالب الديلي وأبو علي بن المهتدي وابن السمرقندي ومن محاسن شعره قوله في السمعة مساعدة لي ما تمل وقد حلت بأحوالها في الليل حالي أجمعا سهادا ووجدا واصطبارا وحرقة ولونا وسقما وانتصابا وأدمعا قال أبو نصر بن المحلى من تصانيفه شبهات القرآن لم يسبق إلى مثله قال السلفي سألت عنه شجاعا الذهلي فقال كان أحد المتأدبين وذكر ديوأنه وتصانيفه وقال علي بن محمد الدهقان دخلت على أبي القاسم بن ناقيا لأغسله بعد أن مات فوجدته كتب في يده اليسرى قبل أن يمون فقرأت فيها.
نزلت بجار لا يخيب ضيفه
…
وأرجو نجاتي من عذاب جهنم
وإني مع خوفي من الله واثق
…
بأنعامه والله أكرم منعم
1 أبو القاسم الخرقي بخاء مكسورة وقاف شيخ الحنابلة صرح به صاحب المشتبه 12.
من اسمه عبد البر وعبد الجبار
[1538]
"عبد البر" بن الحافظ أبي العلاء الهمداني سمع أباه وعلي بن محمد المشكاني راوي تاريخ البخاري الصغير سمعه منه وأبا الوقت والباعثان وغيرهم روى
عنه الحافظ الضياء الصور الكبرى والرحالة وروى عنه بالإجازة الفخر بن البخاري وأحمد بن عساكر وغيرهما قال ابن نقطة تغير بعد سنة ست عشرة وست مائة ذكر لي ذلك إسحاق بن محمد المؤيد وبلغني أنه ناب إليه عقله قبل موته بقليل وأنه توفي سنة أربع وعشرين وست مائة.
[1539]
"عبد الجبار" بن أحمد الهمداني القاضي المتكلم روى عن أبي الحسن بن سلمة القطان ولعله آخر من حدث عنه له تصانيف وكان من غلاة المعتزلة بعد الأربع مائة انتهى وهو عبد الجبار بن أحمد بن عبد الجبار بن أحمد بن الخليل الأسدآبادي كان فقيها شافعيا روى أيضا عن عبد الرحمن بن حمدان الحلاب وغيره روى عنه أبو القاسم التنوخي وجماعة وولي قضاء الري مات سنة خمس عشرة وأربع مائة قال الذهبي صنف في مذهبه وذب عنه ودعا إليه وله مقالة محكية في كتب الأصول وصنف دلائل النبوة فأجاد فيه وبرز وقيل لم يكن محمودا في القضاء قلت ورأيت في فوائد أخبرنا عبد الجبار بن أحمد بن عبد الجبار بالري مع البراءة من عهدته حدثنا الزبير بن عبد الواحد ثنا محمد بن الحسن بن قتيبة ويعقوب بن إسحاق بن إبراهيم بن حجر ومحمد بن عمر الدعاسي العسقلانيون وقالوا حدثنا عمرو بن خليف ثنا أيوب بن سويد فذكر حديثا كذبا يأتي في ترجمة عمرو بن خليف وقرأت في الإمتاع والموانسة للتوحيدي كان من سواد همدان وكان أبوه حلاجا واتصل بابن عباد فراج عليه لحسن سمته ولزوم ناموسه وولي القضاء وحصل المال حتى ضاهى قارون في سعة المال وهو مع ذلك نغل الباطن1 خبيث المعتقد قليل اليقين ثم استرسل في ذم الكلام وأهله فأطال وذكره الرافعي في تاريخ قزوين فقال
1 في القاموس نغل الأديم كفرح فهو نغل فسد في الدباغ 12 مصحح.
ولي قضاء الري وقزوين وغيرهما من الأعمال التي كانت لفخر الدولة بن بويه بعناية الصاحب بن عباد وأنشأ الصاحب له تقليد أطنب فيه كعادته وذاك في سنة تسع وأربع مائة وكان شافعيا في الفروع معتزليا في الأصول وأملأ عدة أحاديث وصنف الكتب الكثيرة في التفسير والكلام قال الخليلي كتبت عنه وكان ثقة في حدثه لكنه داع إلى البدعة لا تحل الرواية عنه مات بالري وأرخه كما تقدم ويقال أنه لما مات الصاحب بن عباد قال لا أرى الترحم عليه لأنه مات عن غير توبة فطعنوا على عبد الجبار في قلة الوفاء ثم قبض فخر الدولة على عبد الجبار واستتابه أمورهم على ثلاثة آلاف فباع فيما باع طيلسان موشى وألف ثوب مصري وصرف وولي عوضه على بن عبد الجبار الجرجاني.
[1540]
"عبد الجبار" بن أحمد السمسار روى عن علي بن المثنى الطهوي فأتى بخبر موضوع في فضائل علي رواه عنه بن المظفر الحافظ انتهى وأورده الخطيب في تاريخه عن عبيد الله ابن محمد بن عبيد عن ابن المظفر عنه عن علي بن المثنى عن زيد بن الحباب عن ابن لهيعة عن جعفر بن ربيعة عن عكرمة عن ابن عباس رضي الله عنهما مرفوعا "ما في القيامة راكب غيرنا نحن أربعة أما أنا فعلى البراق وأخي صالح على الناقة وعمى حمزة على ناقتي وأخي علي على ناقة من نوق الجنة" وفيه هذا علي وصي رسول رب العالمين وأمام المتقين وقائد الغر المحجلين" قال الخطيب لم أكتبه إلا بهذا الإسناد وابن لهيعة ذاهب الحديث قلت بن لهيعة مع ضعفه لبريء من عهدة هذا الخبر ولو حلفت لحلفت بين الركن والمقام أنه لم يروه قط.
[1541]
"عبد الجبار" هو بن الحجاج الخراساني عن مكرم بن حكيم عن منير بن سيف عن أبي الدرداء رضي الله عنه رفعه "صلوا خلف كل إمام وقاتلوا مع كل أمير"
وقال هذا غير محفوظ وليس في هذا المتن إسناد يثبت وضعفه الدارقطني فأنه ساق في السنن الحديث المذكور من الطريق المذكور لكنه من رواية عباد بن الوليد الغبري1 عن الوليد بن الفضل وقال من بعد عباد ضعيف فدخل عبد الجبار فيهم كما دخل ابن منير لكنه وقع في روايته منير بن سيف بدل سيف بن منير فلعله أقلب على أحدهما.
[1542]
"عبد الجبار" بن سعيد المساحقي عن مالك رحمه الله تعالى قال العقيلي له مناكير حدثنا عنه العباس الإسفاطي انتهى وذكره ابن حبان في الثقات وسمى جده سليمان ابن نوفل بن مساحق وقال من أهل المدينة يروي عن ابن أبي الزناد وأهل المدينة روى عنه أبو زرعة الرازي وذكره الزبير بن بكار وذكر نسبه إلى مساحق بن عبد الله ابن مخرمة بن عبد العزى القرشي العامري وروى عنه وقال ولي أبوه قضاء المدينة وولي هو إمرة المدينة مرة بعد مرة ثم ولي قضاءها للمأمون وكان أحسن قريش وجها وأجودها لسانا ومات سنة ست وعشرين ومائتين وقد بلغ ثلاثا وثمانين سنة وأنشد له أشعارا وأراجيز وأسند عنه فأورده الخطيب في المتفق على أنه آخر غير المساحقي وهو محتمل وذكر في الرواية عن المساحقي إسماعيل القاضي وأبا الدرداء هاشم بن محمد.
[1543]
"ز - عبد الجبار" بن أبي رويحة يأتي قريبا في عبد الجبار بن محرز.
[1544]
"عبد الجبار" بن عمارة الأنصاري المدني شيخ للواقدي مجهول انتهى وذكره ابن حبان في الثقات فقال شيخ يروي المقاطيع روى عنه الحجازيون.
[1545]
"عبد الجبار" بن عمر العطاردي أبو أحمد قال العقيلي في حديثه وهم كثير
1 في التقريب عباد بن الوليد بن خالد الغبري بضم المعجمة وفتح الموحدة المخففة أبو بدر المؤدب سكن بغداد صدوق من الحادية عشر 12 الحسن النعماني.
ومشاه غيره سمع أبا بكر النهشلي روى عنه ولده أحمد انتهى وساق من روايته عن النهشلي عن الأعمش عن عبد الملك بن عمير عن عروة عن عائشة رضي الله عنها مرفوعا "إنا الالتفات في الصلاة اختلاس يختلسه الشيطان من صلاة العبد" وقال هذا غير محفوظ من حديث الأعمش إنما هو حديث أشعث عن أبيه عن عائشة رضي الله عنها وذكره ابن حبان في الثقات وقال مسلمة بن قاسم ضعيف.
[1545]
"ز عبد الجبار" بن محرز بن عبد الجبار بن أبي رويحة1 روى عن أبيه عن جده عن أبي رويحة أنه قدم على النبي صلى الله عليه وآله وسلم فعقد له راية بيضاء أخرجه الدولابي في الكنى وابن مندة من طريقه مطولا ومختصرا قال العلائي في الوشي لا أعرف واحدا من رجال هذا الإسناد.
[1546]
"عبد الجبار" بن محمد بن كثير بن سياق الرقي التميمي الحنظلي روى عن أبيه ومحمد بن بشر وعبد الرزاق وعنه محمد بن سليمان ابن فارس وغيره قال أبو عبد الله ابن مندة يكنى أبا إسحاق صاحب غرائب.
[1547]
"عبد الجبار" بن مسلم عن الزهري ضعيف ولا أعرفه قال الدارقطني ضعيف انتهى وذكره ابن حبان في الثقات فقال هو أخو الوليد بن مسلم يروي عن الزهري عن عبيد الله عن ابن عباس رضي الله عنهما قال إنما حرم من الميتة لحمها رواه محمد بن عبد الرحمن بن سهم عن الوليد بن مسلم عن أخيه وعجيب من قول المؤلف لا أعرفه وله ترجمة في تاريخ بن عساكر وساق حديثه المذكور من طرق وفي بعضها قال تمام لم يسند عبد الجبار بن مسلم إلا هذا الحديث قلت ولم يرو عنه غير الوليد وقال يعقوب ابن سفيان في
1 في تجريد يد أسد الغابة أبو رويحة الخثعمي أخو بلاب رضي الله عنهما بالمؤاخاة نزل الشام 12 الحسن النعماني كان الله له.