الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
مسلم أيضا. والآيات والأحاديث في هذا المعنى كثيرة.
نسأل الله أن يصلح أحوال المسلمين، وأن يمنحهم الفقه في الدين، وأن يوفقهم للتواصي بالحق والصبر عليه، وأن يجمع كلمتهم على الهدى، ويصلح ولاة أمرهم إنه خير مسئول.
س 7: لي صديق كثيرا ما يتحدث في أعراض الناس، وقد نصحته ولكن دون جدوى، ويبدو أنها أصبحت عادة عنده، وأحيانا يكون كلامه في الناس عن حسن نية، فهل يجوز هجره؟
جـ 7: الكلام في أعراض المسلمين بما يكرهون منكر عظيم، ومن
الغيبة المحرمة
، بل من كبائر الذنوب؛ لقول الله سبحانه:{وَلَا يَغْتَبْ بَعْضُكُمْ بَعْضًا أَيُحِبُّ أَحَدُكُمْ أَنْ يَأْكُلَ لَحْمَ أَخِيهِ مَيْتًا فَكَرِهْتُمُوهُ} (1)، ولما روى مسلم في صحيحه، عن أبي هريرة رضي الله عنه، عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال:«أتدرون ما الغيبة؟ فقالوا: الله ورسوله أعلم، فقال: ذكرك أخاك بما يكره، قيل: يا رسول الله: إن كان في أخي ما أقول؟ قال: إن كان فيه ما تقول فقد اغتبته وإن لم يكن فيه فقد بهته (2)» ، وصح عنه صلى الله عليه وسلم «أنه لما عرج به، مر على قوم لهم أظفار من نحاس، يخمشون بها وجوههم وصدورهم، فقال: يا جبريل من هؤلاء؟ فقال: هؤلاء الذين يأكلون لحوم الناس ويقعون في أعراضهم (3)» ، أخرجه أحمد وأبو داود بإسناد جيد عن أنس رضي الله عنه، وقال العلامة ابن مفلح: إسناده صحيح، قال: وخرج أبو داود بإسناد حسن عن أبي هريرة مرفوعا: «أن من الكبائر استطالة المرء في عرض رجل مسلم بغير حق (4)» .
(1) سورة الحجرات الآية 12
(2)
صحيح مسلم البر والصلة والآداب (2589)، سنن الترمذي البر والصلة (1934)، سنن أبو داود الأدب (4874)، مسند أحمد بن حنبل (2/ 458)، سنن الدارمي الرقاق (2714).
(3)
سنن أبو داود الأدب (4878).
(4)
سنن أبو داود الأدب (4877).
والواجب عليك وعلى غيرك من المسلمين عدم مجالسة من يغتاب المسلمين مع نصيحته والإنكار عليه؛ لقول النبي صلى الله عليه وسلم: «من رأى منكم منكرا فليغيره بيده، فإن لم يستطع فبلسانه، فإن لم يستطع فبقلبه وذلك أضعف الإيمان (1)» ، رواه مسلم في صحيحه. فإن لم يمتثل فاترك مجالسته؛ لأن ذلك من تمام الإنكار عليه.
أصلح الله حال المسلمين، ووفقهم لما فيه سعادتهم ونجاتهم في الدنيا والآخرة.
(1) صحيح مسلم الإيمان (49)، سنن الترمذي الفتن (2172)، سنن النسائي الإيمان وشرائعه (5009)، سنن أبو داود الصلاة (1140)، سنن ابن ماجه إقامة الصلاة والسنة فيها (1275)، مسند أحمد بن حنبل (3/ 54).
س 8: في بعض الأحاديث عن النبي صلى الله عليه وسلم: «ما أصاب عبدا هم ولا حزن ثم قال: اللهم إني عبدك وابن عبدك ناصيتي بيدك ماض في حكمك عدل في قضاؤك (1)» . . إلخ، هل المرأة تقول عبدك أو أمتك، وفي بعض الأدعية المشابهة لهذا؟
جـ 8: الأمر في هذا واسع إن شاء الله، والأحسن أن تقول: اللهم إني أمتك وابنة عبدك وابنة أمتك. . إلخ، وهذا يكون أنسب وألصق بها، ولو دعت باللفظ الذي جاء في الحديث لم يضر إن شاء الله؛ لأنها وإن كانت أمته فهي عبد أيضا من عباد الله.
(1) مسند أحمد بن حنبل (1/ 391).
س 9: سمعت بعض الناس يقول: إذا فعلت عملا كالصلاة أو الصوم أو أي عمل في الدين أو الدنيا، وسئلت: هل صليت أو صمت؟ لا تقل: إن شاء الله، بل قل: نعم؛ لأنك عملت فعلا. فما رأيكم؟
جـ 9: هذا فيه تفصيل؛ أما في العبادات فلا مانع أن يقول: إن شاء الله صليت، إن شاء الله صمت؛ لأنه لا يدري هل كملها وقبلت منه أم لا. وكان المؤمنون يستثنون في إيمانهم وفي صومهم؛ لأنهم لا يدرون هل أكملوا أم لا؟ فيقول الواحد منهم: صمت إن