الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
أهل الكتاب الذين لا يحفظون كتبهم في قلوبهم بل لو عدمت المصاحف كلها، كان القرآن محفوظا في قلوب الأمة.
وبهذا الاعتبار، فالمسلمون أمة أمية بعد نزول القرآن وحفظه؛ لأن ديننا لا يحتاج أن يكتب ويحسب، كما عليه أهل الكتاب) (1).
(1) مجموع فتاوى ابن تيمية 17/ 435 وما بعدها.
5 -
و
الأميون: ما سوى اليهود من الأمم والشعوب
، والأمي: هو كل من كان غير يهودي، نسبة إلى (الأمم)، ذلك أن اليهود كانوا يقولون عن غيرهم من الأمم، أنهم (جوييم) أي: أمميون، وهذا ما ذهب إليه سيد قطب في (الظلال).
قال رحمه الله: (كان اليهود يقولون عن غيرهم من الأمم، أنهم (جوييم) باللغة العبرية، أي: أمميون، نسبة إلى الأمم، بوصفهم شعب الله المختار، وغيرهم هم الأمم، والنسبة في العربية إلى المفرد: أمة أميون) (1).
(1) في ظلال القرآن 6/ 3564.
6 -
ويمكن أن يضاف إلى ذلك، أن
الأمي: هو المنسوب إلى ما عليه جبلته الأولى، يوم ولدته أمه
، فهو لا يزال على فطرته السليمة، لم يفسد، ولم ينحرف، ولم يتغير.
وعليه، فإن (الأمة الأمية): هي الأمة التي لا تزال على فطرتها التي فطرها الله عليها، وعلى جبلتها الأولى، لم تنلها يد الفساد ورياح الانحراف، في مجال الطبائع والأخلاق والسلوك، كما نالت غيرها من الأمم الأخرى.