الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
س: تركت الدراسة ووالدتي غير راضية هل أكون آثمة؟ .
ج: الدراسة فيها خير عظيم وفائدة كبيرة، والواجب على المسلم والمسلمة التعلم والتفقه في الدين؛ لأنه يجب على المسلم أن يتفقه في دينه ويتعلم ما لا يسعه جهله، ومن أسباب السعادة التفقه في الدين، كما قال صلى الله عليه وسلم:«من يرد الله به خيرا يفقهه في الدين (1) » فمن علامات الخير والسعادة التفقه في دين الله، والتفقه في الشريعة حتى يعرف المسلم ما يجب عليه، وما يحرم عليه، وحتى يعبد الله على بصيرة يقول صلى الله عليه وسلم:«من سلك طريقا يلتمس فيه علما سهل الله له به طريقا إلى الجنة (2) » .
فالواجب عليك التعلم والتفقه في الدين إذا تيسر ذلك في مدارس إسلامية طيبة أمينة، وإذا أكدت عليك أمك فهذا مما يوجب مزيد العناية والحرص على التفقه في الدين؛ لأنها تريد لك الخير والمصلحة العاجلة والآجلة، فلا ينبغي منك أن تعصيها في ذلك، إلا أن تكون المدرسة فيها اختلاط أو فيها أمور أخرى تضرك في دينك فلا بأس بترك الدراسة فيها، ولو لم ترض أمك؛ لأن الرسول عليه الصلاة والسلام قال:«إنما الطاعة في المعروف (3) » وقال: «لا طاعة لمخلوق في معصية الخالق» .
أسئلة متفرقة والإجابة عنها
(1) رواه البخاري في العلم برقم 69، ومسلم في الزكاة برقم 1719.
(2)
رواه البخاري في باب العلم قبل القول والعمل، ورواه مسلم في الذكر والدعاء والاستغفار برقم 4867، والترمذي في العلم برقم 257.
(3)
رواه البخاري في الأحكام برقم 6612 ومسلم في الإمارة برقم 3424.
لا تجوز النياحة على الميت
(1)
(1) هذا السؤال والإجابة عنه تابع لشريط رقم 12 من برنامج نور على الدرب الوجه الأول.
س: إني قلت لأخي: إذا توفيت لا تبكوا علي، ولا تذيعوا بالميكرفون وأنا أخاف أن يفعلوا ذلك، فما توجيهكم لهم جزاكم الله خيرا؟ .
ج: الواجب على المسلمين في هذه الأمور الصبر والاحتساب، وعدم النياحة، وعدم شق الثوب، ولطم الخد، ونحو ذلك لقول الرسول صلى الله عليه وسلم:«ليس منا من لطم الخدود وشق الجيوب ودعا بدعوى الجاهلية (1) » ولقوله عليه الصلاة والسلام في الحديث الصحيح: «أربع في أمتي من أمر الجاهلية لا يتركونهن الفخر بالأحساب والطعن في الأنساب والاستسقاء بالنجوم والنياحة (2) » وقال: «النائحة إذا لم تتب قبل موتها تقام يوم القيامة وعليها سربال من قطران ودرع من جرب (3) » رواه مسلم في الصحيح. والنياحة هي رفع الصوت بالبكاء على الميت. وقال صلى الله عليه وسلم: «أنا بريء من الصالقة والحالقة والشاقة (4) » والحالقة: هي التي تحلق شعرها عند المصيبة، أو تنتفه. والشاقة: هي التي تشق ثوبها عند المصيبة.
والصالقة: هي التي ترفع صوتها عند المصيبة. وكل هذا من الجزع
(1) رواه البخاري في الجنائز برقم 1212 واللفظ له، ورواه مسلم في الإيمان برقم 148.
(2)
صحيح مسلم الجنائز (934) ، مسند أحمد بن حنبل (5/344) .
(3)
رواه مسلم في الجنائز برقم 1550.
(4)
رواه البخاري في الجنائز باب ما ينهى من الحلق عند المصيبة، ومسلم في الإيمان برقم 149.