الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
س: هل من الممكن أن لا يأخذ المؤمن بالأسباب إذا وصل إلى درجة معينة من الإيمان لقوة يقينه؟ .
ج: ليس الأمر كذلك، بل لا بد من الأخذ بالأسباب مهما كان المرء مؤمنا حتى الرسل عليهم الصلاة والسلام وهم أفضل الخلق وأرفع الناس درجة في الإيمان كانوا يأخذون بالأسباب وهم أكمل الناس إيمانا وأرجحهم ميزانا وأكملهم عقولا، ومع هذا يأخذون بالأسباب، فالنبي صلى الله عليه وسلم يوم أحد أخذ بالأسباب فحمل السلاح وجعل على رأسه البيضة تقيه السلاح وظاهر بين درعين أي لبس درعين وهو سيد ولد آدم وأفضل الخلق وأكملهم إيمانا وأكملهم توكلا على الله عليه الصلاة والسلام وكان يأكل ويشرب ويجامع النساء ويأخذ بالأسباب. فلا يجوز تعطيل الأسباب لأي أحد من الناس مع القدرة، بل على كل أحد وإن بلغ القمة في الإيمان أن يأخذ بالأسباب، كما أن أفضل الناس وهم الرسل يأخذون بالأسباب.
جمع المصحف على حرف واحد
س: هل صحيح أن عثمان رضي الله عنه عندما جمع القرآن في مصحف واحد حذف بعض الأحرف أم أنه أثبت بعض القراءات دون بعض؟ .
ج: ثبت عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قوله: «إن هذا القرآن أنزل على سبعة أحرف فاقرءوا ما تيسر منه (1) » . وقال المحققون من أهل العلم: إنها متقاربة في المعنى مختلفة في الألفاظ.
(1) رواه البخاري في الخصومات برقم 2241، وفي فضائل القرآن برقم 4653، ومسلم في صلاة المسافرين برقم 1354، والترمذي في القراءات برقم 2867.