الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
الخروج معهم للهجر المجاورة أو خارج المملكة؟ نرجو من فضيلتكم التوضيح عن ذلك والكتابة لي لكوني مرسول من جماعتي ولا يقتنعون إلا بخطاب من فضيلتكم جزاكم الله عنا وعن كافة المسلمين خير الجزاء.
مقدمه \ ف. ص. د
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته، بعده: إذا كان المذكورون معروفين بالعقيدة الطيبة والعلم والفضل وحسن السيرة فلا بأس بالتعاون معهم في الدعوة إلى الله سبحانه والتعليم والنصيحة لقول الله عز وجل: {وَتَعَاوَنُوا عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوَى} (1) وقول النبي صلى الله عليه وسلم: «من دل على خير فله مثل أجر فاعله (2) » . وفق الله الجميع. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
مفتي عام المملكة
وعبد العزيز بن عبد الله بن باز
(1) سورة المائدة الآية 2
(2)
رواه مسلم في الإمارة برقم 3509 واللفظ له، ورواه الترمذي في العلم برقم 2595، وأبو داود في الأدب برقم 4464.
ليس في نسيان الآيات إثم
(1)
(1) ضمن أسئلة المجلة العربية في 29\5\1417 هـ.
س: الأخت م. م. ع من صنعاء تقول في سؤالها: حفظت جزءا كاملا من القرآن الكريم ولعدم وجود من يسمع لي ياستمرار نسيته فهل علي ذنب؟ وهل أعيد حفظه؟
ج: ليس عليك إثم إن شاء الله في ذلك، لقول الله تعالى:{وَلَقَدْ عَهِدْنَا إِلَى آدَمَ مِنْ قَبْلُ فَنَسِيَ وَلَمْ نَجِدْ لَهُ عَزْمًا} (1) وقول النبي صلى الله عليه وسلم: «إنما أنا بشر مثلكم أنسى كما تنسون فإذا نسيت فذكروني (2) » ولأن النسيان يغلب على الإنسان ولا يستطيع السلامة منه.
أما ما ورد في ذلك من الوعيد عن النبي صلى الله عليه وسلم فهو ضعيف. ويشرع لك أن تجتهدي في حفظ ما تيسر من كتاب الله، ولا سيما حزب المفصل حتى تستطيعي بذلك القراءة في صلاتك بما تيسر منه بعد الفاتحة، أما الفاتحة فحفظها واجب لأنها ركن في الصلاة في كل ركعة لقول النبي صلى الله عليه وسلم:«لا صلاة لمن لم يقرأ بفاتحة الكتاب (3) » متفق على صحته. وبذلك يعلم أن قراءتها ركن في الصلاة في الفريضة والنافلة في حق الإمام والمنفرد. أما المأموم فهي واجبة في حقه على الصحيح من أقوال العلماء، وتسقط في حقه بالنسيان والجهل وفيما إذا أدرك
(1) سورة طه الآية 115
(2)
رواه البخاري في كتاب الصلاة برقم 386 واللفظ له، ورواه مسلم في المساجد ومواضع الصلاة برقم 889 و 893.
(3)
رواه البخاري في الأذان برقم 724، ومسلم في الصلاة برقم 595.