الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
س: عندما ننكر الأخطاء والبدع التي يقع فيها من له تأثير على الناس وتنتشر بدعته خصوصا العقيدة ويغالي فيها. عندما ننكر بدعة يتصدى لها البعض بدعوى أن الحق يتطلب ذكر الحسنات والعيوب. وأن جهاده في الدعوة وقدمه يحول دون نقده علنا. نرجوا بيان المنهج الحق. هل يلزم ذكر الحسنات، وهل السابقة في الدعوة تعفي من ذكر أخطائه المشتهرة والمترددة بين الناس؟ قارئ من مصر.
ج: الواجب على أهل العلم إنكار البدع والمعاصي الظاهرة بالأدلة الشرعية، وبالترغيب والترهيب والأسلوب الحسن، ولا يلزم عند ذلك ذكر حسنات المبتدع، ولكن متى ذكرها الآمر بالمعروف والناهي عن المنكر لمن وقعت البدعة أو المنكر منه، تذكيرا له بأعماله الطيبة، وترغيبا له في التوبة فذلك حسن، ومن أسباب قبول الدعوة والرجوع إلى التوبة. وفق الله الجميع.
الأوقات التي تجاب فيها الدعوات
(1)
(1) من برنامج نور على الدرب، شريط رقم 12.
س: ما هي الأوقات التي تجاب فيها الدعوات؟ . .
ج: أوقات الإجابة عديدة جاء في السنة بيانها منها:
1 -
ما بين الأذان والإقامة، فقد قال عليه الصلاة والسلام:«الدعاء لا يرد بين الأذان والإقامة (1) » .
2 -
منها جوف الليل وآخر الليل، فالليل فيه ساعة لا يرد فيها سائل أحراها جوف الليل وآخر الليل- الثلث الأخير- وقد ثبت عنه صلى الله عليه وسلم أنه قال:«ينزل ربنا إلى سماء الدنيا كل ليلة حين يبقى ثلث الليل الآخر فيقول: من يدعوني فأستجيب له من يسألني فأعطيه من يستغفرني فأغفر له حتى ينفجر الفجر (2) » ينبغي للمؤمن والمؤمنة تحري هذه الأوقات والحرص على الدعوة الطيبة الجامعة في وسط الليل وفي آخر الليل وفي أي ساعة من الليل، لكن الثلث الأخير وجوف الليل أحرى بالإجابة مع سؤال الله بأسمائه الحسنى وصفاته العلى أن يجيب الدعوة مع الإلحاح وتكرار الدعاء، فالإلحاح في ذلك وحسن الظن بالله وعدم اليأس من أعظم أسباب الإجابة، فعلى المرء أن يلح في الدعاء ويحسن الظن بالله عز وجل ويعلم أنه حكيم عليم قد يعجل الإجابة لحكمة وقد يؤخرها لحكمة وقد يعطي السائل خيرا مما سأل، كما ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال:
(1) رواه الترمذي في الصلاة برقم 437، وأحمد في باقي مسند المكثرين برقم 17755.
(2)
رواه البخاري في الجمعة برقم 1077، ومسلم في صلاة المسافرين وقصرها برقم 1261، و1262، والترمذي في الصلاة برقم 408.
«ما من مسلم يدعو الله بدعوة ليس فيها إثم ولا قطيعة رحم إلا أعطاه الله بها إحدى ثلاث: إما أن تعجل له دعوته في الدنيا، وإما أن يدخرها له في الآخرة، وإما أن يصرف عنه من السوء مثلها. قالوا: يا رسول الله إذا نكثر؟ قال الله أكثر» . وعليه أن يرجو من ربه الإجابة ويكثر من توسله بأسمائه وصفاته سبحانه وتعالى مع الحذر من الكسب الحرام، والحرص على الكسب الطيب؛ لأن الكسب الخبيث من أسباب حرمان الإجابة ولا حول ولا قوة إلا بالله.
3 -
السجود، ترجى فيه الإجابة، يقول عليه الصلاة والسلام:«أقرب ما يكون العبد من ربه وهو ساجد فأكثروا الدعاء (1) » ويقول صلى الله عليه وسلم: «أما الركوع فعظموا فيه الرب عز وجل وأما السجود فاجتهدوا في الدعاء فقمن أن يستجاب لكم (2) » أي حري أن يستجاب لكم، رواه مسلم في صحيحه.
4 -
حين يجلس الإمام يوم الجمعة على المنبر للخطبة إلى أن تقضى الصلاة، فهو محل إجابة.
5 -
آخر كل صلاة قبل السلام يشرع فيه الدعاء، وهذا الوقت ترجى فيه الإجابة لأن النبي صلى الله عليه وسلم لما علمهم التشهد قال:«ثم ليختر من الدعاء أعجبه إليه فيدعو (3) » .
(1) رواه مسلم في الصلاة برقم 744 واللفظ له، والنسائي في التطبيق برقم 1125، وأبو داود في الصلاة برقم 741، وأحمد في بابقي مسند المكثرين برقم 9083.
(2)
رواه مسلم في الصلاة برقم 738 واللفظ له، ورواه أبو داود في الصلاة برقم 742، وأحمد في مسند بني هاشم برقم 1801.
(3)
رواه البخاري في الأذان برقم 791، والنسائي في السهو برقم 1281.